الشخصية الرابعة

لشخصية الرابعة من باقة مختارة من الكتاب المقدس وتاريخ الكنيسة وهى :-
المراة التى سقطت ميتة (سفيرة)
(اعمال الرسل 5: 1 -11)
ورجل اسمه حنانيا وامراته سفيرة باع ملكا واختلس من الثمن وامراته لها خبر
ذلك واتى بجزء ووضعة عند ارجل الرسل فقال بطرس يا حنانيا لماذا ملا
الشيطان قلبك لتكذب على الروح القدس وتختلس من ثمن الحقل اليس وهو باق كان
يبقى لك ولما بيع الم يكن فى سلطانك فما بالك وضعت فى قلبك هذا الامر انت
لم تكذب على الناس بل على الله فلما سمع حنانيا هذا الكلام وقع ومات وصار
خوف عظيم على جميع الذين سمعوا بذلك فنهض الاحداث ولفوه وحملوه خارجا
ودفنوه ثم حدث بعد مدة نحو ثلاث ساعات ان امراته دخلت وليس لها خبر ما جرى
فاجابها بطرس قولى لى أبهذا المقدار بعتما الحقل فقالت نعم بهذا المقدار
فقال لها بطرس ما بالكما اتفقتما على تجربة روح الرب هوذا ارجل الذين دفنوا
رجلك على الباب وسيحملونك خارجا فوقعت فى الحال عند رجليه وماتت فدخل
الشباب ووجدوها ميتة فحملوها خارجا ودفنوها بجانب رجلها فصار خوف عظيم على
جميع الكنيسة وعلى جميع الذين سمعوا بذلك
من الجدير بالذكر ان اسم
سفيرة يعنى :جميلة فهل كانت جميلة الصورة ؟ربما ولكن الحسن غش والجمال باطل
اما المراة المتقية الرب فهى تمدح (ام 31: 30) لكن سفيرة على اى حال لم
تكن جميلة الروح لانها اتفقت او وافقت وربما اشارت او ساعدت زوجها فى عدة
اخطاء وبذلك ماتت واماتت زوجها بخطيتها
وبعمة ربنا حنتكلم فى هذة الشخصية ثلاث كلمات وهم :

1)خطية ام خطايا 2)اعلان الخفايا 3) اسوء نهاية

1)خطية ام خطايا :-
الخطية دائما وليدة خطايا كما جاء فى (يع 1: 15)ثم الشهوة اذا حبلت تلد
الخطية والخطية اذا كملت تنتج موتا لذلك نرى سفيرة مع حنانيا زوجها تورطا
فى سلسلة من الخطايا حتى وصلا الى الموت
اثبات الذات ارادا ان يثبتا انهما ليس باقل من مؤمنى الكنيسة الاولى الذين كانوا يبيعون ممتلكاتهم ويضعونها عند ارجل التلاميذ
محبة المال وفى نفس الوقت كانا فى صراع مع محبة المال الذى هو اصل لكل
الشرور (1تى 6: 10) والخوف من تقلبات الزمن الاتى فقد حاولا ان يجمعا بين
سيدين الله والمال
اختلاس اتفقت مع زوجها على الاختلاس جزء من ثمن الحقل مع ان الكل كان فى سلطان وهذا دلالة على الطمع
الكذب وكان على قمة الخطايا خطية ابشع وهى الكذب مع انه ابسط الخطايا فى
نظر الناس الا ان مدلولاته وعاقبته خطيرة انه ملء الشيطان للقلب كقول
معلمنا بطرس لحنانيا (لماذا ملا الشيطان قلبك)؟
انه بنوه لابليس لان ابليس كذاب وابو الكذاب (يو 8: 44) وهو حرمان من ابوة الهنا الامين الشاهد الامين الصادق (رؤ 3: 14)
كذب على الله وعلى روحة القدوس كما قال معلمنا بطرس لحنانيا وسفيرة من بعده (اع 5: 3 -4)
كذب على اعضاء الجسد الواحد كما جاء فى (اف 4: 25)لذلك اطرحوا عنكم الكذب
وتكلموا بالصدق كل واحد مع قريبه لاننا بعضنا اعضاء البعض
حرمان من
المدينة السماوية كما جاء فى (رؤ 21: 8) واما الخائفون وغير المؤمنون
والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الاوثان وجميع الكذبة فنصيبهم فى
البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذى هو الموت الثانى

2)اعلان الخفايا :-
لقد كانت اول معصية كبرى فى الكنيسة الاولى التى ولدت يوم الخمسين التى
كانت تبنى وبتعزية الروح القدس كانت تتكاثر (اع 9: 31) لقد باع حنانيا
وسفيرة قطعة حقل ولم يحضرا الا جزء من ثمنها لبطرس باعتبارة الكل مع ان احد
لم يلزمهما بالبيع ولا با حضار شئ ولكنهما ارادا ان يعطيا الانطباع بان
الكل على المذبح فى حين الواقع ليس كذلك لذلك يقول الرب :
القلب الخداع
من كل شئ وهو نجيس من يعرفه انا الرب فاحص القلب ومختبر الكلى (ار 17: 9-
10) لانة ليس شئ خفى لا يظهر ولا صار مكتوما الا ليعلن (مر 4: 22) فاذا لم
تفضح افعالها لاستمرت الكنيسة تعتقد انهما تقيان:

3) اسوء نهاية:-
دخل حنانيا يحمل جزء من ثمل الحقل فوقع ميتا امام معلمنا بطرس وجاءت سفيرة
بعد ثلاث ساعات ولم يكن لها خبر بما جرى لزوجها فقد كانت تتوقع التكريم
عند حضورها من اجل بيع الحقل ولكن المفاجاة المرة بالموت لها هى الاخرى
فحل القضاء السريع والقاسى على كل منهما لان اجرة الخطية هى الموت (رو 6: 23)
لقد كان موتهما ذا ثلاث ابعاد
1) موت ادبيا : فقد انكشف خداعهما امام الجميع فسقطا من النظر الكنيسة
2)موتا جسديا: اذ سقطا وحملا ثم دفناهما فورا
3) ختم بموت ابديا: بالطرح فى النار الابدية الذى هو الموت الثانى(رؤ 21: 8) لان هذا هو نصيب الكذبة...

كانت ولازلت وستظل خاتمة حياة القديسين اما باكليل الشهادة او بنوال
الجعالة كرامة بكرامة عظيمة اما حنانيا وسفيرة فماتا غير ماسوف عليهما كما
قيل عن يهورام الملك(2اخ 21: 16 -20 )

كان هذا الشر (الكذب) هو اسوا وسيلة للحصوزل على افضل شئ (اى اكتساب شهرة القديسين دون قداسة)
لقد اتيحت فرصة الاعتراف والتوبة لسفيرة بتكرار سؤال معلمنا بطرس لها وكان
من الممكن ان تريح ضميرها وتنقذ من الموت ولكنها اصرت على الكذب فسمعت
الحكم الصارم الذى اصاب زوجها ثم الحقها

********************
الى القاء مع الشخصية الخامسة من باقة مختارة من الكتاب المقدس وهى (المراة التى فقدت الامل نازفة الدم)

بركاته معنا امين