منتدى البابا كيرلس و مارمينا و ابونا يسى
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس 16996
أهلا بكم فى منتدى البابا كيرلس و مارمينا و أبونا يسى
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة : يرجى التكرم بالدخول اذا كنت عضوا بالضغط على كلمة دخول و كتابة اسمك و كلمة السر
واذا لم تكن قد سجلت بعد يسرنا اشتراكك فى المنتدى بالضغط على كلمة تسجيل
لإخفاء هذه النافذة اضغط على إخفاء
منتدى البابا كيرلس و مارمينا و ابونا يسى
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس 16996
أهلا بكم فى منتدى البابا كيرلس و مارمينا و أبونا يسى
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة : يرجى التكرم بالدخول اذا كنت عضوا بالضغط على كلمة دخول و كتابة اسمك و كلمة السر
واذا لم تكن قد سجلت بعد يسرنا اشتراكك فى المنتدى بالضغط على كلمة تسجيل
لإخفاء هذه النافذة اضغط على إخفاء
منتدى البابا كيرلس و مارمينا و ابونا يسى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى البابا كيرلس و مارمينا و ابونا يسى



 
الرئيسيةالمجلةأفلام دينيةترانيمأحدث الصورعظاتبرامجالعابالتسجيلدخولمركز رفع الصور
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
أوامر مهمة
المواضيع الأخيرة
» شريط / كنيستى - المعلم ابراهيم عياد
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Emptyالثلاثاء 02 أغسطس 2022, 12:07 am من طرف هاني الناجح

» شريط (( الشهداء )) للمرنم انطون ابراهيم عياد
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Emptyالثلاثاء 02 أغسطس 2022, 12:02 am من طرف هاني الناجح

» شريط (( ساكت ليه )) للمرنمة هايدى منتصر
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Emptyالثلاثاء 26 أبريل 2022, 9:59 am من طرف michel sobhy

» مجموعة اشرطة للمعلم ابراهيم عياد
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Emptyالجمعة 08 أبريل 2022, 11:51 am من طرف usama caribou

»  قصة الرحمة حياة
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Emptyالثلاثاء 08 مارس 2022, 10:48 pm من طرف kamel

» ملف كامل عن ظهورات العذراء حول العالم على مر العصور !!!
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Emptyالثلاثاء 08 مارس 2022, 10:38 pm من طرف kamel

» صلاة من عمق القلب لك يارب ????????????????
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Emptyالثلاثاء 08 مارس 2022, 10:26 pm من طرف kamel

» مقولة أعجبتنى.. ياريت الجميع بشارك..!!
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Emptyالثلاثاء 08 مارس 2022, 10:14 pm من طرف kamel

» من معجزات ابونا يسى
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Emptyالخميس 10 يونيو 2021, 10:25 am من طرف malak lopos

» قصه حياه ابونا يسى
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Emptyالخميس 10 يونيو 2021, 10:23 am من طرف malak lopos

» كتاب معجزات ابونا يسى ميخائيل الجزء ال 38 ( 3 )
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Emptyالخميس 10 يونيو 2021, 10:22 am من طرف malak lopos

» تمجيد للأنبا ابرآم اسقف الفيوم و الجيزة بمناسبة عيده
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Emptyالخميس 10 يونيو 2021, 10:17 am من طرف malak lopos

» من معجزات الأنبا ابرآم اسقف الفيوم والجيزة
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Emptyالخميس 10 يونيو 2021, 10:16 am من طرف malak lopos

» صلاة للبابا كيرلس كتبها لأحد الطلبة
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Emptyالثلاثاء 09 مارس 2021, 10:54 am من طرف malak lopos

» من اقوال البابا كيرلس السادس
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Emptyالثلاثاء 09 مارس 2021, 10:53 am من طرف malak lopos

» مفاجأة رائعة 19 شريط للبابا كيرلس بمناسبة عيد نياحته
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Emptyالثلاثاء 09 مارس 2021, 10:51 am من طرف malak lopos

» 56 معجزة للبابا كيرلس بمناسبة عيد نياحته
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Emptyالثلاثاء 09 مارس 2021, 10:51 am من طرف malak lopos

» woooooooooooooooow
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Emptyالجمعة 22 يناير 2021, 5:09 pm من طرف ماجد فايزفرج

» فيلم ابونا يسطس الانطونى________جمييييييييييييييل جداااااا
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Emptyالجمعة 22 يناير 2021, 5:07 pm من طرف ماجد فايزفرج

»  سنة جديدة ... ( كلمات الشاعر و الروائى / وائل كرمى )
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Emptyالأربعاء 13 يناير 2021, 10:48 am من طرف وائل كرمى

» شريط (( وفى دينى )) للمرنم الرائع ( فرج عزيز )
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Emptyالخميس 20 أغسطس 2020, 10:09 pm من طرف usama caribou

» اسطوانة الأجبية مكتوبة و مسموعة
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Emptyالسبت 15 أغسطس 2020, 6:03 pm من طرف malak lopos

» العذراء فى القداس الإلهى
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Emptyالخميس 06 أغسطس 2020, 10:27 am من طرف malak lopos

» معجزه العذراء والابره
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Emptyالخميس 06 أغسطس 2020, 10:23 am من طرف malak lopos

»  ليك فى قلبى كلام ... ( كلمات الشاعر و الروائى / وائل كرمى )
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Emptyالأربعاء 05 أغسطس 2020, 10:28 am من طرف وائل كرمى

» معجزات الشهيد ابانوب النهيسى
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Emptyالجمعة 31 يوليو 2020, 5:33 pm من طرف malak lopos

» معجزة للقديس ابانوب
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Emptyالجمعة 31 يوليو 2020, 5:32 pm من طرف malak lopos

» شريط (( طوباك يا ابانوب )) للشماس بولس ملاك
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Emptyالجمعة 31 يوليو 2020, 5:29 pm من طرف malak lopos

» الكتاب المقدس مكتوب و مسموع ( العهد القديم )
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Emptyالخميس 30 يوليو 2020, 5:28 pm من طرف malak lopos

»  شريط أيتها العذراء المعلم ابراهيم عياد + أنطون ابراهيم
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Emptyالثلاثاء 21 يوليو 2020, 8:35 pm من طرف كيرلس رزق

» شريط سحابة شهود للقديس يوليوس الاقفهصى بولس ملاك
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Emptyالثلاثاء 21 يوليو 2020, 8:23 pm من طرف كيرلس رزق

» اسطوانة الأسفار القانونية الثانية مكتوبة و مسموعة
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Emptyالجمعة 17 يوليو 2020, 6:50 pm من طرف malak lopos

» الكتاب المقدس مكتوب و مسموع
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Emptyالأحد 12 يوليو 2020, 11:32 am من طرف malak lopos

»  مدينة الحب ... كلمات (الشاعر و الروائى / وائل كرمى )
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Emptyالجمعة 09 أغسطس 2019, 5:58 pm من طرف وائل كرمى

»  شريط غالي عليه (( روماني روؤف وفرج عزيز ))
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Emptyالخميس 18 يوليو 2019, 11:00 pm من طرف romany nasser

» شريط (( فى عينى دمعة )) للمرنم ذو الصوت الرائع فرج عزيز
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Emptyالخميس 18 يوليو 2019, 10:15 pm من طرف romany nasser

» شريط أنا المفدى للمرنم فرج عزيز
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Emptyالخميس 18 يوليو 2019, 10:14 pm من طرف romany nasser

» قصة كلام الناس
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Emptyالثلاثاء 09 يوليو 2019, 10:23 am من طرف مريانا

»  معجزة لبابا كيرلس السادس
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Emptyالجمعة 21 يونيو 2019, 10:20 am من طرف malak lopos

» قصة أين ذهب الرسم؟
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Emptyالجمعة 21 يونيو 2019, 10:11 am من طرف malak lopos

شارك اصدقائك على الفيس بوك و تويتر و جوجل
شروحات مهمة
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس 01010110


  العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس 01010111


  العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس 01010112

  العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس 0011
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
malak lopos
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس I_vote_rcap العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس I_voting_bar العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس I_vote_lcap 
سالى عبده
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس I_vote_rcap العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس I_voting_bar العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس I_vote_lcap 
عزت
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس I_vote_rcap العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس I_voting_bar العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس I_vote_lcap 
kamel
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس I_vote_rcap العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس I_voting_bar العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس I_vote_lcap 
مريانا
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس I_vote_rcap العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس I_voting_bar العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس I_vote_lcap 
د.محبوب
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس I_vote_rcap العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس I_voting_bar العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس I_vote_lcap 
mmk
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس I_vote_rcap العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس I_voting_bar العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس I_vote_lcap 
بهيج
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس I_vote_rcap العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس I_voting_bar العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس I_vote_lcap 
مارونا
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس I_vote_rcap العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس I_voting_bar العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس I_vote_lcap 
diana.wahba
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس I_vote_rcap العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس I_voting_bar العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس I_vote_lcap 
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 5588 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو mohamed38389393hany فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 38273 مساهمة في هذا المنتدى في 16742 موضوع
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 16 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 16 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 563 بتاريخ الخميس 24 مايو 2012, 9:00 pm
اختار لغة المنتدى
أختر لغة المنتدى من هنا

 

  العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سالى عبده
عضو ماسى
 عضو ماسى
سالى عبده


عدد المساهمات : 5556
نقاط : 17106
تاريخ التسجيل : 04/02/2012
العمر : 45
الموقع : https://www.facebook.com/ssoly1

 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Empty
مُساهمةموضوع: العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس    العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس Emptyالسبت 11 يناير 2014, 12:14 pm

 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس 3507164070 
 العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس

    إن موضوع تربية الأولاد وإنشاء علاقة صحيحة ومتينة معهم مهم جداً ويجب على الوالدين أن ينتبهوا له ويعطوه الأهمية اللازمة طالما أولادهم هم في بطون أمهاتهم. لأنهم إذا مرت أيام طفولتهم بدون أن يأخذوا التعليم والتأديب والتشجيع اللازم من أهلهم –وليس من أي شخص آخر- فمن المؤكد أنهم سيكونون مصدر
    تعب لأهلهم وللمجتمع حولهم، وهم أنفسهم سيتعبون في حياتهم. هذا ما تقوله كلمة الرب الكلية الحكمة في الكتاب المقدس وسوف أوضح لكم هذا بآيات كثيرة.

    الرب منذ البدء أعتبر أن تربية الأولاد ومدى إحترامهم لوالديهم هي من أهم الأمور في حياة العائلة التي تؤمن بالرب الإله وبكلامه وتريد أن تكرس حياتها له، وهذه الأهمية تنبع من إرتباط هذه العلاقة بأول وعد من الرب بطوال العمر
    ولكن بنفس الوقت نرى أن الرب نفسه كان وما زال صارماً جداً فيما يتعلق بإحترام وطاعة الأولاد لوالديهم ومحبتهم لهم.
    كما أن تمرد الأولاد على وصايا وتعليم والديهم له نتائج سلبية مخيفة على حياتهم وشخصيتهم، وهذا سنراه أيضاً في مقاطع أخرى من الكتاب المقدس.
    الرب امر بالبركة لمن يحترم ويطيع والديه، ولكن عدم الطاعة لوصية الرب هذه تجعل أولاد هذا الدهر أن يحصدوا ثمار ما بذروه من عدم الطاعة والإحترام بدون أن يكون للرب أي مشيئة فيما يحصل لهم، ولكن هو يحترم مشيئتهم وقراراتهم لحياتهم بغض النظر عن نتائج هذه القرارات.

    دعونا نرى من البدء ما هي خطة ومشيئة الرب لنا في هذا الأمر.
    خروج 20 : 12
    أكرم أباك وأمك لكي تطول أيامك على الأرض التي يعطيك الرب إلهك.

    الإكرام كلمة تحمل معاني رائعة. وحسب الأصل اليوناني وهو Τιμη أو Τιμα (تيمي أو تيما) وتعني أن تعطي قيمةً أو ثمناً لشخصٍ أو لشيءٍ ما.
    فعندما تريد أن تعبر عن محبتك لشخص ما، تحاول أن تعبر عن هذا بطريقة كلامك وبتصرفاتك ليس فقط في وجوده أمامك بل وفي غيابه أيضاً، وتحاةل أن تمتد أكثر من هذا في محاولاتك مقدماً له بعض الهدايا التي تعبر عن مدى محبتك وإعتبارك لشخصه وللعلاقة القائمة بينكما.

    وهذا معناه أن الأولاد يجب أن يتعلموا أن يعطوا لوالديهم ثمناً في أعينهم وأن يقوموا بتقييمهم وتقدير مدى أهميتهم لهم في حياتهم وأن يبرمجوا حياتهم وأقوالهم وتصرفاتهم وفقاً لهذا الثمن والتقدير.

    والرب الإله بالمقابل يعد من يقوم بهذا التقييم أن يطيل عمره على الأرض، فلا عجب إن رأينا أشخاصاً لم يعرفوا شيئاً من كلمة الرب المكتوبة ولكنهم فعلوا ما كانوا يسمعونه في ضميرهم وهو صوت وكلام الرب غير المكتوب وأكرموا وأعطوا ثمناً غالياً لوالديهم وبالمقابل أعطاهم الرب عمراً طويلاً على هذه الأرض حتى تعدوا المائة سنة.

    وبالمقابل يجب ألاّ يأخذنا العجب أو الحيرة عندما نرى شباباً في زهرة العمر يقطف إبليس زهرة شبابهم ويموتون أو يعاقون أو يفشلون ويقعون في متاهات التدخين والكحول والمشروبات الكحولية والمخدرات لعدم إكرامهم لوالديهم وعدم طاعتهم لوصاياهم الموافقة لكلمة الرب.

    ــ ولكن دعونا نتسائل الآن:"كيف يمكن للولد أو للبنت أن يعرف كيف يجب أن يكرم والديه؟."

    الحقيقة أن كل هذه الأمور السابقة سواءً سلبية أو إيجابية تعود في جذورها لأيام بعيدة عندما ولد الطفل وكيف كان أهله يربونه ، وماذا كانوا يعلمونه، وكيف كانوا يتصرفون أمامه؟.

    ولكن في أي حالٍ من الأحوال الرب لا يريد من الأولاد أن يسيئوا في تعاملاتهم مع أهلهم، ولهذا كانت عقوبة من يتعدى هذه الوصية في العهد القديم صارمةً جداً وليس فيها مجال للتلاعب أو الرحمة.
    خروج 21: 9
    17وَمَنْ شَتَمَ أَبَاهُ أَوْ أُمَّهُ يُقْتَلُ قَتْلاً.

    لاويين 20: 9
    «كُلُّ إِنْسَانٍ سَبَّ أَبَاهُ أَوْ أُمَّهُ فَإِنَّهُ يُقْتَلُ. قَدْ سَبَّ أَبَاهُ أَوْ أُمَّهُ. دَمُهُ عَلَيْهِ.نرى هنا أن عقاب من يتكلم بدون إحترام مع والديه سواء مع ابيه أو أمه لأنه ليس هناك فرق أمام الرب بين الأب والأم هو الموت الفوري.

    خروج 21: 15
    15وَمَنْ ضَرَبَ أَبَاهُ أَوْ أُمَّهُ يُقْتَلُ قَتْلاً.
    وكذلك كان عقاب من يتطاول على والديه بضربهم والتعدي عليهم

    وفي سفر التثنية 27: 16
    16مَلعُونٌ مَنْ يَسْتَخِفُّ بِأَبِيهِ أَوْ أُمِّهِ. وَيَقُولُ جَمِيعُ الشَّعْبِ: آمِينَ.
    الإستخفاف هو خطية لا تقل عن الشتم أو الضرب، وقد نرى هنا أن الرب لا يقول أنه سيقتل قتلاً من يستخف بأبيه أو بأمه ولكن حكم الملعون في الشعب كان ما نقرأه في تثنية 28: 15 – 68
    وهو الفقر والتشرد والعبودية والمرض والوبأ والفناء والموت والخوف والإرتعاب والتيهان والفشل والدهشة والحيرة والإبادة وعدم الإطمئنان والإستقرار والإنفصام الشخصي وعدم معرفة ما يريد...

    كما أريد أن أشدد على نقطة تسود في أغلب الأحيان في المجتمعات الشرقية حيث أن الأب معتبر أكثر من الأم والأولاد يحترمون أباهم ويطيعونه ربما بسبب الخوف

    يا إلهي! هل من المعقول أن الرب الذي أمر بالبركة لمن يكرم والديه، يأمر الآن بالموت الفوري لمن يحتقرهما ويشتمهما ويتكلم معهما بطريقة لا تليق؟
    نعم، وهذا لأن من لا يحب ويكرم ويحترم والديه اللذان يراهما فكيف يحب ويحترم الرب الذي لا يراه؟ هكذا كان حكم الرب في العهد القديم على هذه الأمور لكي لا تتفشى الوقاحة وقلة الإحترام بين الأولاد في تعاملاتهم مع الأهل.

    ولكن هذا تغير في العهد الجديد ليس لأن الرب كان على خطأ في أحكامه ولكن لأنه في العهد الجديد يطيل أناته ويكثر مراحمه لدرجة لا يستطيع العقل البشري أن يتصورها بسبب محبته للرب يسوع المسيح وتقديره لدمه الثمين الذي سفكه على الصليب من أجلنا فنرى أن الأولاد منذ حداثتهم يحاولون بنجاح كبير جداً أن يحصلوا على كل ما يريدونه بعناد عن طريق البكاء، و يتكلمون بوقاحة مع والديهم
    ويسبونهم ويهينونهم علناً ويضربونهم عندما يكبرون ولكن لا أحد يستطيع أن يقتلهم أو يرجمهم كما كان يحدث في العهد القديم، حتى الرب نفسه مع أنه يغتاظ من هذا النوع من التصرفات لكنه يطيل أناته ويهدأ غضبه معطياً لهم الفرص الكثيرة للتوبة والرجوع بسبب محبته للرب يسوع ودمه الثمين.

    كما أن التوقف عن تطبيق حكم الموت الفوري لمن يفعل مثل هذه الأمور في العهد الجديد لا يجب أن يجعل الأولاد والأهل أن يشعروا بالراحة واللامبالاة لأن ما يبذره الإنسان إياه يحصد، هذا القانون لم ولن يتغيّر حتى نهاية العالم.

    أرجو ممن يقرأ هذا التعليم ألاّ يظن أنني أشابه الملك هيرودس الذي قتل الأطفال، كلا. فأنا متزوج منذ أكثر من خمسة عشرة سنة ولدي ثلاثة أولاد في أعمار مختلفة 14 سنة و11 سنة وسنتين وعلاقتنا مع بعضنا رائعة ومليئة بالفرح رغم عدم تهاوني معهم في بعض الأمور الحساسة.

    ولكن في الحقيقة إذا عدنا ودرسنا بواقعية وموضوعية عن سبب تصرف الأولاد بهذه الطريقة فسوف نجد أن السبب في ذلك هو إبتعاد الأهل عن عبادة الرب بالروح والحق، وعدم طاعتهم لكلمته، وإنشغالهم عن أولادهم بالعمل لساعات طويلة ومرهقة كل ايام الأسبوع، وعدم تربيتهم على محبة الرب وطاعته، ولكون علاقة الوالدين ببعضهما غير صحيحة حيث أنهما في كثير من الأحيان يتكلمان مع بعضهما بطريقة ليس فيها من الإحترام ذرة، وقد يصل بهم الأمر إلى الشجار وإستعمال الضرب (وهذا غالباً ما يستخدمه الرجال لإظهار نفوذهم وسلطتهم وقوتهم بينما هذا في الحقيقة يدل على ضعف في شخصية الرجل وعدم قدرته على إقناع زوجته بطريقة صحيحة وكذلك على عدم قدرته بالتحكم بأعصابه والسيطرة على تصرفاته).

    كل هذه الأمور وغيرها الكثيرمن الأمور التي لا نعيرها اي إنتباهٍ لظننا بأنها تافهة وليس لها أهمية أو تأثيرعلى علاقة الزوج بزوجته ومن ثم علاقتهما بأولادهما، تؤثر تأثيراً سلبياً على نفسية الطفل وتلعب دوراً رئيسيّاً في تكوينه النفسي وطريقة تفكيره وردود فعله في المجتمع، وقد تصل به لمرحلة يصعب شفائها إلاّ بمعجزة من الرب القادر على تغيير قلبه وشخصيته.

    من الخطأ الفادح أن ينشأ الطفل ويتربى في بيئة تعلمه أنه يجب عليه أن يحترم والده وعلى أكثر ترجيح بسبب خوفه منه لقسوته، بينما يعامل أمه بوقاحة وبدون إكتراث لما تقوله له وذلك لأنه يأخذ مثالاً في هذا من الأب الذي يعامل زوجته (الأم) بنفس الطريقة عينها وكأنها خادمة أو موظفة أو أداة للمتعة الجنسية فقط.

    يجب أن نعلم أولادنا وأولاً عن طريق العبرة والمثال من خلال حياتنا وتصرفاتنا واقوالنا بأنه يجب عليه ألا يميّز في إحترامه بين الوالدين بل بنفس المقدار من المحبة والإحترام والإكرام.

    وهذا نقوله باستثناء بعض الحالات التي يكون فيها أحد الطرفين على سبيل المثال مدمناً على الخمر والكحول والسكرأو القمار ويضرب زوجته وأولاده بقسوة أو أنه لا يهتم بهم إطلاقاً وكل ما يشغل باله هو عمله ونجاحه وربحه للأموال أو عندما يخون أحد الطرفين الآخر ويصبح هذا معروفاً لدى الأولاد ولا سيما إذا كانوا في سن المراهقة وأكبرأو عندما يتكلم معهم بطريقةٍ تدل على إستهزائه بزوجته وأولاده وإعتبارهم بأنهم قاصرين بدونه، وبإختصار عندما لا توجد علاقة صحيحة ومتينة مبنيّة على اساس ثابت وراسخ الذي هو كلمة الرب فقط ولا غير. وفي هذه الحالات يجب أن يستمر الولاد بمحبة الوالد (أو الوالدة) وعدم إحتقاره أو الشعور بالكره له ولكن بنفس الوقت عدم طاعته فيما يطلبه منهم وهو مخالف للكتاب المقدس لأنه يجب أن يُطاع الرب أكثر من الناس.

    من تجربة الخاصة باخ يقول :
خلال خمس عشرة من الحياة الزوجية المليئة بالكثير من الصعوبات التي واجهتنا أنا وزوجتي وبالأخص فيما يتعلق بإختلاف الطباع والآراء والصعوبات المادية وغيرها من الصعوبات الأخرى في حصولي على أوراق الإقامة في البلد الذي كنت متغرباً فيه، حيث أن نائب رئيس قسم شرطة الأجانب أراد أن يطردني من البلد بعد زواجي وحتى بعد ولادة إبنتي مع أن القانون لا يسمح له بذلك من ناحيةٍ ولكن من ناحيةٍ أخرى كان جواز سفري العربي غير قابل للتجديد بسبب عدم وجودي في بلدي للإلتحاق بالخدمة العسكرية وهكذا كنت بدون جواز سفرمما جعل من المستحيل أن أحصل على أروراق رسمية بدون أن أحصل على جواز سفر جديد، أي بدون معجزة من الرب.

    في كل هذه الصعوبات وغيرها تعلمت أن إحترامي لزوجتي ومحبتي لها وتعاملي معها كهدية من الرب لحياتي وإستعدادي لأن أحبها كما أحب الرب يسوع عروسه الكنيسة (جموع المؤمنين بإسمه) لدرجة أنه مات من أجلها بسرور، هي من أهم الأمور التي ساعدتنا على تخطي كل هذه المحن، كما وكانت مثالاً لأولادي لكي يقتدوا بي في محبتهم وإحترامهم لأمهم.
وأيضا:

    كانت إبنتي التي هي في سن المراهقة وحدها عند إحدى العائلات من رفقائنا في الكنيسة لكي تساعدهم بأن تنتبه على إبنهم الصغير لأن الأم (.....) كان سيأتي لديها ضيوف في المنزل، وفي فترة التحضير هذه قالت ....... لإبنتي:" أظن أنك عندما تكبرين وتتزوجين ستكونين زوجة وأم رائعة". منتبهةً للطريقة التي كانت تتكلم وتلعب فيها مع إبنها الصغير.
    وكان جواب إبنتي غير معتاداً لفتاة في سن المراهقة مثلها حيث أنها قالت لها:"أنتظر بفارغ الصبر ذلك اليوم الذي سأتزوج فيه".
    وسألتها ........:" لماذا يا ابنتي؟ البنات اللواتي في عمرك أسمعهن يقلن أنهن لا يردن أن يفكرن بهذا الموضوع".
    وكان جواب إبنتي لها:"إنني أرى كيف يتعامل أهلي في البيت بكل محبة وإحترام وكيف أن والدي يحب أمي ويحترمها ويعطف عليها ويساعدها، وكيف تعتني به أمي وتعامله كأنه ملك
    هذا يجعلني أتشوق لأن أتزوج بشخص يشبه ابي في طباعه وأكوّن عائلة مثل هذه التي نعيشها الآن مليئة بالفرح".
    هذا الجواب أذهل صديقتنا وأعطاها معرفة جديدة لعائلتنا، المجد للرب.

    أريد أن أوضح أنني لا أسرد هذه القصة لكي أفتخر لأن من إفتخر فليفتخر بالرب، ولكنني أريد أن أركز على نقطة هامة وهي أننا كأهل في معظم الأحيان نهاجم أخطاء أولادنا بشدة، ولكننا لا نهاجم أخطاءنا التي تقودهم لأخطائهم بنفس هذه الشدة.

    علينا أن نعرف أن أولادنا يرون فينا مثالاً يحتذون به وما سنفعله نحن أمامهم والطريقة التي نتعامل بها معهم سوف تكون شخصيتهم المستقبلية التي إما ستكون سبب راحة لنا وفخر وفرح أو سبب حزن وكرب وهم ومشاكل، وسوف نرى أعداد كثيرة في الكتاب المقدس تتكلم عن هذا الموضوع.

    لاويين 19: 3
    3تَهَابُونَ كُلُّ إِنْسَانٍ أُمَّهُ وَأَبَاهُ وَتَحْفَظُونَ سُبُوتِي. أَنَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ.
    عندما يرى الإنسان كلمة يهاب أو يخاف أو يخشى يقوده تفكيره بادء ذي بدءٍ للخوف بمعناه السيء، ولكن عندما نرى الأصل العبري وطريقة لفظ الكلمة حسب أحسن مراجع تفسير اللغة العبرية وهو (سترونغ) نرى بأنها تلفظ كالكلمة العربية يورع من الورع والتقوى والإعتبار الكبير.
    فالرب يأمر الإنسان أن يتصرف مع أمه أولاً ومن ثم مع أبيه بورعٍ وإحترامٍ كبيرين جداً.
    ولكنه أيضاً يعطينا الطريق الوحيد لكي نستطيع أن نحقق هذا في حياتنا بنجاح واستمرارٍ، وهذا الطريق هو ألاّ ننسى يوم الرب لكي نقدسه ونعبد الرب فيه مع جموع المؤمنين الكنيسة في الهيكل (الكنيسة هي جموع المؤمنين بينما الهيكل هو المكان الذي تجتمع فيه الكنيسة).

    ــ هام: عبادة الآب السماوي بورع في يوم الرب ستقود الإنسان حتماً إلى أن يتصرف بورع مماثل وموافق مع والديه.

    إذا كنا لا نعلّم أولادنا أن يكونوا ورعين في محضر الرب يعبدونه بخوف ومهابة وإحترام نابع عن الإكرام والمحبة لما فعله ويفعله من أجلنا، فمن النادر إن لم أقل من المستحيل أن ننجح في تعليمهم أن يهابونا ويحترموننا بالقدر الذي يريده الرب منهم، وذلك لأن كل الأمور الجيدة في حياتنا يجب أن تبنى على أساس وقاعدة صحيحة ومتينة لكي لا تنهدم عند مجيء الصعوبات والتحديّات.

    دعونا نتذكر ما قاله الرب يسوع المسيح عن الإنسان الذي بنى بيته على أساس متين وصحيح وثابت كالصخر وعن الآخر الذي بنى بيته وربما من مواد جميلة وغالية ولكن على أساس هش كالرمل وعن مجيء الصعوبات والتحديّات- التي لا بد أن تأتي على كل واحد منا سواء كان مؤمناً بالرب أم لا- تهدم وفني وزال وكان سقوطه عظيماً.
    متّى 7: 24 – 27
    «فَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هَذِهِ وَيَعْمَلُ بِهَا أُشَبِّهُهُ بِرَجُلٍ عَاقِلٍ بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الصَّخْرِ. 25فَنَزَلَ الْمَطَرُ وَجَاءَتِ الأَنْهَارُ وَهَبَّتِ الرِّيَاحُ وَوَقَعَتْ عَلَى ذَلِكَ الْبَيْتِ فَلَمْ يَسْقُطْ لأَنَّهُ كَانَ مُؤَسَّساً عَلَى الصَّخْرِ. 26وَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هَذِهِ وَلاَ يَعْمَلُ بِهَا يُشَبَّهُ بِرَجُلٍ جَاهِلٍ بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الرَّمْلِ. 27فَنَزَلَ الْمَطَرُ وَجَاءَتِ الأَنْهَارُ وَهَبَّتِ الرِّيَاحُ وَصَدَمَتْ ذَلِكَ الْبَيْتَ فَسَقَطَ وَكَانَ سُقُوطُهُ عَظِيماً!».

    فسماع أقوال الرب هو أمر لا بد منه لكي يبني الإنسان بيته على أساس كالصخر لا يتزعزع، كما أن الرب يسوع يقول هنا من يسمع كلامي ويعمل به وليس من يسمع كلامي ويفهمه ومن ثم يعمل به
    وذلك لأننا في كثير من الأحيان قد لانفهم بعض الأمور التي يقولها لنا الرب في كلامه في الكتاب المقدس، ولكنه يقولها ويأمرنا بها ولهذا يجب أن نطيعه ونعمل حسب كلامه ولو كان عقلنا البشري المحدود القدرات لا يفهم تماماً كل جوانب الكلمة ولكن هذا يعبر عن ثقتنا بالرب وبكلامه كالإله الوحيد الحكيم المعصوم عن الخطأ في كلامه وأعماله وأفكاره.

    وسماع كلمات الرب يجب أن يكون عن الطريق العلاقة الشخصية اليومية مع الرب وأيضاً من الأشخاص الذين وضعهم الرب وثبتهم في الكنيسة بالروح القدس كرعاةٍ ومعلمين وأنبياء ورسل ومبشرين حسب ما يقوله الروح القدس في
    أفسس 4 : 11 – 16
    11وَهُوَ أَعْطَى الْبَعْضَ أَنْ يَكُونُوا رُسُلاً، وَالْبَعْضَ أَنْبِيَاءَ، وَالْبَعْضَ مُبَشِّرِينَ، وَالْبَعْضَ رُعَاةً وَمُعَلِّمِينَ، 12لأَجْلِ تَكْمِيلِ الْقِدِّيسِينَ، لِعَمَلِ الْخِدْمَةِ، لِبُنْيَانِ جَسَدِ الْمَسِيحِ، 13إِلَى أَنْ نَنْتَهِيَ جَمِيعُنَا إِلَى وَحْدَانِيَّةِ الإِيمَانِ وَمَعْرِفَةِ ابْنِ اللهِ. إِلَى إِنْسَانٍ كَامِلٍ. إِلَى قِيَاسِ قَامَةِ مِلْءِ الْمَسِيحِ. 14كَيْ لاَ نَكُونَ فِي مَا بَعْدُ أَطْفَالاً مُضْطَرِبِينَ وَمَحْمُولِينَ بِكُلِّ رِيحِ تَعْلِيمٍ، بِحِيلَةِ النَّاسِ، بِمَكْرٍ إِلَى مَكِيدَةِ الضَّلاَلِ. 15بَلْ صَادِقِينَ فِي الْمَحَبَّةِ، نَنْمُو فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلَى ذَاكَ الَّذِي هُوَ الرَّأْسُ: الْمَسِيحُ، 16الَّذِي مِنْهُ كُلُّ الْجَسَدِ مُرَكَّباً مَعاً، وَمُقْتَرِناً بِمُؤَازَرَةِ كُلِّ مَفْصِلٍ، حَسَبَ عَمَلٍ، عَلَى قِيَاسِ كُلِّ جُزْءٍ، يُحَصِّلُ نُمُوَّ الْجَسَدِ لِبُنْيَانِهِ فِي الْمَحَبَّةِ.

    ونرى هنا الدور الذي يلعبه راعي الكنيسة والمعلم فيها مع بقية المواهب الروحية الأخرى وهي النبي والمبشر والرسول في تكميل جموع المؤمنين وبنائهم روحياً وزيادة معرفتهم بشخص الرب يسوع المسيح وحمايتهم روحياً ونفسياً من الضلال والتوهان مع كل ريح تعليمٍ وبدعٍ قد تصادفهم في حياتهم، وتثبيتهم كأعضاء ثابتة فعّالة غير منفصلة في جسد المسيح الحي الذي هو الكنيسة.

    لن أخوض أكثر في هذا الموضوع لأنني أتكلم عنه بأكثر تفصيل في تعليمٍ آخر عن أهمية العضوية في الكنيسة المحلية التي هي جسد المسيح الحي ، ولكن ما أريد التركيز عليه هو أن المؤمن لكي يسمع صوت الرب ويحفظ يومه ويقدسه (يوم الأحد بالتحديد) مع أن كل الأيام هي للرب ولكن يوم الأحد حيث نتذكر قيامة الرب يسوع من الموت من أجلنا هو يوم مميز ومكرس وله أهمية خاصة حيث تجتمع الكنيسة كلها لكي تعبد الرب بروح واحدة كعائلة واحدة.

    هناك أمثلة رائعة في الكتاب المقدس عن أهل ربوا أولادهم في خوف الرب ومحبته وطاعته وكانت النتائج في حياة أولادهم رائعة. مثل يعقوب الذي ربّى أبنه يوسف هكذا، وبدأ الرب يتكلم معه بأحلام ورؤى منذ أن كان له إثنتا عشرة سنة ونرى أن هذه التربية والتعليم والتأديب حسب كلام الرب رافق يوسف في كل السنوات الصعبة التي واجهته فيما بعد حتى إرتقائه على عرش مصر كالحاكم الثاني بعد فرعون وبعد ذلك أيضاً. (تستطيع قراءة قصة يوسف في سفر التكوين ومن الأصحاح 37 – 50 ).

    دعونا
 نتابع هذه الدراسة المفيدة لنا جميعنا من كلمة الرب مع إعتذاري على التأخير في وضع الجزء الثاني بسبب مشاكل في الكمبيوتر.
    وكذلك في تربية أم صموئيل النبي لإبنها التي بعد أن فطمته أعطته للرب لكي يخدم النبي عالي في هيكل الرب وما أجمل العبارة الواردة في
    1صموئيل 2 : 21 ب
    وكبر صموئيل عند الرب

    دعوا أولادكم وبناتكم يكبرون مع الرب ومع كلامه وليس مع أفكاركم الشخصية ومشاعركم وأحاسيسكم التي في أغلب الأحيان لا تتوافق مع كلمة الرب الصالحة. وتأكدوا أن النتيجة سوف تكون لصالحكما كأهل ولحياة أولادكم الشخصية ونجاحهم ولخير المجتمع الذي يعيشون فيه كأشخاص متميزين بصلاحهم وحكمتهم وإزدهارهم كما حصل مع صموئيل بالضبط.

    1صموئيل2 : 26
    وأما الصبي صموئيل فتزايد نمواً وصلاحاً لدى الرب والناس ايضاً.

    وكيف أن الرب تكلم معه عندما كان طفلاً ربما في السادسة من عمره أو أكثر من ذلك بقليل، وكانت هذه هي أول تجربة له بظهور الرب له وتكلمه معه.
    فإذا كنت تريد أن يسمع أولادك صوت الرب ويطيعونه فما عليك إلاّ أن تدعهم يترعرعون في بيت الرب بدلاً من يذهبوا إلى الإحتفالات والسهرات والديسكو والمقاهي و... التي لا تقدم لهم سوى الإبتعاد عن الرب وعن كلامه.

    ويوسف ومريم ربّيا الرب يسوع المسيح على أن يكون في الهيكل وأن يقرأ بالأسفار النبوية ويدرسها بعمق وتدقيق حتى أنه عندما كانت له إثنتا عشرة سنةً كان يجلس في وسط معلمي الناموس في الهيكل يسمعهم ويسألهم وكانوا يبهتون من حكمته وفهمه وأجوبته وكان ينمو ويتقوّى بالروح ممتلئاً حكمةً وكانت نعمة الرب عليه(كإنسان)، وكان يتقدم ويتطور في هذه الحكمة وفي القامة والمكانة والنعمة أمام الرب وأمام الناس ايضاً.


    لوقا 2: 39 – 52
    39وَلَمَّا أَكْمَلُوا كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ نَامُوسِ الرَّبِّ رَجَعُوا إِلَى الْجَلِيلِ إِلَى مَدِينَتِهِمُ النَّاصِرَةِ. 40وَكَانَ الصَّبِيُّ يَنْمُو وَيَتَقَوَّى بِالرُّوحِ مُمْتَلِئاً حِكْمَةً وَكَانَتْ نِعْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ.
    41وَكَانَ أَبَوَاهُ يَذْهَبَانِ كُلَّ سَنَةٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ فِي عِيدِ الْفِصْحِ. 42وَلَمَّا كَانَتْ لَهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَنَةً صَعِدُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ كَعَادَةِ الْعِيدِ. 43وَبَعْدَمَا أَكْمَلُوا الأَيَّامَ بَقِيَ عِنْدَ رُجُوعِهِمَا الصَّبِيُّ يَسُوعُ فِي أُورُشَلِيمَ وَيُوسُفُ وَأُمُّهُ لَمْ يَعْلَمَا. 44وَإِذْ ظَنَّاهُ بَيْنَ الرُّفْقَةِ ذَهَبَا مَسِيرَةَ يَوْمٍ وَكَانَا يَطْلُبَانِهِ بَيْنَ الأَقْرِبَاءِ وَالْمَعَارِفِ. 45وَلَمَّا لَمْ يَجِدَاهُ رَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ يَطْلُبَانِهِ. 46وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ وَجَدَاهُ فِي الْهَيْكَلِ جَالِساً فِي وَسْطِ الْمُعَلِّمِينَ يَسْمَعُهُمْ وَيَسْأَلُهُمْ. 47وَكُلُّ الَّذِينَ سَمِعُوهُ بُهِتُوا مِنْ فَهْمِهِ وَأَجْوِبَتِهِ. 48فَلَمَّا أَبْصَرَاهُ انْدَهَشَا. وَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ: «يَا بُنَيَّ لِمَاذَا فَعَلْتَ بِنَا هَكَذَا؟ هُوَذَا أَبُوكَ وَأَنَا كُنَّا نَطْلُبُكَ مُعَذَّبَيْنِ!» 49فَقَالَ لَهُمَا: «لِمَاذَا كُنْتُمَا تَطْلُبَانِنِي؟ أَلَمْ تَعْلَمَا أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَكُونَ فِي مَا لأَبِي؟». 50فَلَمْ يَفْهَمَا الْكَلاَمَ الَّذِي قَالَهُ لَهُمَا. 51ثُمَّ نَزَلَ مَعَهُمَا وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ وَكَانَ خَاضِعاً لَهُمَا. وَكَانَتْ أُمُّهُ تَحْفَظُ جَمِيعَ هَذِهِ الأُمُورِ فِي قَلْبِهَا. 52وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ يَتَقَدَّمُ فِي الْحِكْمَةِ وَالْقَامَةِ وَالنِّعْمَةِ عِنْدَ اللهِ وَالنَّاسِ.


    نرى هنا أن يوسف ومريم والدي يسوع حسب الجسد كانا يتممان كل ما يأمر به ناموس الرب
    وهذا وضع طفلهما(الإنسان يسوع المسيح) منذ بداية حياته في طريق الرب ومحبته وطاعته. إن كنت كأب أو أم لا تطيع الرب ولا تذهب إلى بيت الرب لكي تعبده مع الكنيسة فلا تتعجب إذا كان أولادك هم أيضاً غير مطيعين لك ولا يحترمون وصاياك. وإذا كنا كأهل نحترم الرب ونحبه بطاعتنا لوصاياه وحفظنا لكلامه فنستطيع أن نثق بالرب أن أولادنا ايضاً سيحذون حذونا في علاقتهم مع الرب ومعنا نحن أيضاً ومع المجتمع حولهم.

    ومن الجدير بالذكر أن مجموعة من علماء النفس والمجتمع قاموا ببعض الإحصائيات على مئتي عائلة من العائلات التي عاشت في أوائل القرن العشرين مئة عائلة كانوا من العائلات المتقية الرب بورع والمئة الأخرى كانوا ممن يتناولون الخمور والمشروبات الروحية أو من المجرمين والمطاردين من العدالة. فوجدوا أن أولاد وأحفاد العائلات المتقية للرب والحافظة لكلامه والعاملة به حتى الجيل الثالث والرابع منهم كانوا متميزين بحسن علاقاتهم العائلية وثباتها ونجاحهم الإجتماعي والعملي وتفوقهم في مجالات عدة كالطب والمحاماة والهندسة والموسيقى والسمسرة و.... بينما العائلات الأخرى فكان أولادها متميزين من الناحية السلبية تماماً بإتباعهم لخطوات آبائهم وأمهاتهم وصيرورتهم أشر وأخطر منهم أيضاً حتى الجيل الثالث والرابه من بني البنين.

    كما أن كلمة الرب فيها العديد من الأمثلة عن الآباء والأمهات الذين لم يربوا أولادهم وبناتهم في خوف الرب وطاعته وكانت النتيجة محزنة لأبعد الحدود بالنسبة لهم.

    فبالنسبة ليعقوب نرى أنه أعطى ليوسف وبنيامين إهتماماً وتمييزاً ووقتاً خاصاً لم يعطه لباقي إخوتهم (ليته فعل هذا مع كل بنيه على السواء)مما جعلهم مختلفين تماماً عن يوسف وصاروا يحسدونه ويبتغون الشر له، مما أدى إلى حزن يعقوب الشديد على ما حل بإبنه المحبوب يوسف حسبما سرد عليه أولاده كذباً أن وحشاً قد إفترسه.

    دعونا نرى حالة مهمة جداً وهي حالة عالي الكاهن(أو رئيس الكهنة في ذلك الحين) مع أولاده الإثنان

    1صموئيل2: 12 – 17 و من 22 – 34
    12وَكَانَ بَنُو عَالِي بَنِي بَلِيَّعَالَ, لَمْ يَعْرِفُوا الرَّبَّ 13وَلاَ حَقَّ الْكَهَنَةِ مِنَ الشَّعْبِ. كُلَّمَا ذَبَحَ رَجُلٌ ذَبِيحَةً يَجِيءُ غُلاَمُ الْكَاهِنِ عِنْدَ طَبْخِ اللَّحْمِ, وَمِنْشَالٌ ذُو ثَلاَثَةِ أَسْنَانٍ بِيَدِهِ, 14فَيَضْرِبُ فِي الْمِرْحَضَةِ أَوِ الْمِرْجَلِ أَوِ الْمِقْلَى أَوِ الْقِدْرِ - كُلُّ مَا يَصْعَدُ بِهِ الْمِنْشَلُ يَأْخُذُهُ الْكَاهِنُ لِنَفْسِهِ. هَكَذَا كَانُوا يَفْعَلُونَ بِجَمِيعِ إِسْرَائِيلَ الآتِينَ إِلَى هُنَاكَ فِي شِيلُوهَ. 15كَذَلِكَ قَبْلَ مَا يُحْرِقُونَ الشَّحْمَ يَأْتِي غُلاَمُ الْكَاهِنِ وَيَقُولُ لِلرَّجُلِ الذَّابِحِ: «أَعْطِ لَحْماً لِيُشْوَى لِلْكَاهِنِ, فَإِنَّهُ لاَ يَأْخُذُ مِنْكَ لَحْماً مَطْبُوخاً بَلْ نَيْئاً». 16فَيَقُولُ لَهُ الرَّجُلُ: «لِيُحْرِقُوا أَوَّلاً الشَّحْمَ, ثُمَّ خُذْ مَا تَشْتَهِيهِ نَفْسُكَ». فَيَقُولُ لَهُ: «لاَ, بَلِ الآنَ تُعْطِي وَإِلا فَآخُذُ غَصْباً». 17فَكَانَتْ خَطِيَّةُ الْغِلْمَانِ عَظِيمَةً جِدّاً أَمَامَ الرَّبِّ, لأَنَّ النَّاسَ اسْتَهَانُوا بِتَقْدِمَةِ الرَّبِّ.
    22وَشَاخَ عَالِي جِدّاً, وَسَمِعَ بِكُلِّ مَا عَمِلَهُ بَنُوهُ بِجَمِيعِ إِسْرَائِيلَ وَبِأَنَّهُمْ كَانُوا يُضَاجِعُونَ النِّسَاءَ الْمُجْتَمِعَاتِ فِي بَابِ خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ. 23فَقَالَ لَهُمْ: «لِمَاذَا تَعْمَلُونَ مِثْلَ هَذِهِ الأُمُورِ؟ لأَنِّي أَسْمَعُ بِأُمُورِكُمُ الْخَبِيثَةِ مِنْ جَمِيعِ هَذَا الشَّعْبِ. 24لاَ يَا بَنِيَّ, لأَنَّهُ لَيْسَ حَسَناً الْخَبَرُ الَّذِي أَسْمَعُ. تَجْعَلُونَ شَعْبَ الرَّبِّ يَتَعَدُّونَ. 25إِذَا أَخْطَأَ إِنْسَانٌ إِلَى إِنْسَانٍ يَدِينُهُ اللَّهُ. فَإِنْ أَخْطَأَ إِنْسَانٌ إِلَى الرَّبِّ فَمَنْ يُصَلِّي مِنْ أَجْلِهِ؟» وَلَمْ يَسْمَعُوا لِصَوْتِ أَبِيهِمْ لأَنَّ الرَّبَّ شَاءَ أَنْ يُمِيتَهُمْ. 26وَأَمَّا الصَّبِيُّ صَمُوئِيلُ فَتَزَايَدَ نُمُوّاً وَصَلاَحاً لَدَى الرَّبِّ وَالنَّاسِ أَيْضاً. 27وَجَاءَ رَجُلُ اللَّهِ إِلَى عَالِي وَقَالَ لَهُ: «هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ: هَلْ تَجَلَّيْتُ لِبَيْتِ أَبِيكَ وَهُمْ فِي مِصْرَ فِي بَيْتِ فِرْعَوْنَ, 28وَانْتَخَبْتُهُ مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ لِي كَاهِناً لِيَصْعَدَ عَلَى مَذْبَحِي وَيُوقِدَ بَخُوراً وَيَلْبَسَ أَفُوداً أَمَامِي, وَدَفَعْتُ لِبَيْتِ أَبِيكَ جَمِيعَ وَقَائِدِ بَنِي إِسْرَائِيلَ! 29فَلِمَاذَا تَدُوسُونَ ذَبِيحَتِي وَتَقْدِمَتِي الَّتِي أَمَرْتُ بِهَا فِي الْمَسْكَنِ, وَتُكْرِمُ بَنِيكَ عَلَيَّ لِتُسَمِّنُوا أَنْفُسَكُمْ بِأَوَائِلِ كُلِّ تَقْدِمَاتِ إِسْرَائِيلَ شَعْبِي؟ 30لِذَلِكَ يَقُولُ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ: إِنِّي قُلْتُ إِنَّ بَيْتَكَ وَبَيْتَ أَبِيكَ يَسِيرُونَ أَمَامِي إِلَى الأَبَدِ. وَالآنَ يَقُولُ الرَّبُّ: حَاشَا لِي! فَإِنِّي أُكْرِمُ الَّذِينَ يُكْرِمُونَنِي, وَالَّذِينَ يَحْتَقِرُونَنِي يَصْغُرُونَ. 31هُوَذَا تَأْتِي أَيَّامٌ أَقْطَعُ فِيهَا ذِرَاعَكَ وَذِرَاعَ بَيْتِ أَبِيكَ حَتَّى لاَ يَكُونَ شَيْخٌ فِي بَيْتِكَ. 32وَتَرَى ضِيقَ الْمَسْكَنِ فِي كُلِّ مَا يُحْسَنُ بِهِ إِلَى إِسْرَائِيلَ, وَلاَ يَكُونُ شَيْخٌ فِي بَيْتِكَ كُلَّ الأَيَّامِ. 33وَرَجُلٌ لَكَ لاَ أَقْطَعُهُ مِنْ أَمَامِ مَذْبَحِي يَكُونُ لإِكْلاَلِ عَيْنَيْكَ وَتَذْوِيبِ نَفْسِكَ. وَجَمِيعُ ذُرِّيَّةِ بَيْتِكَ يَمُوتُونَ شُبَّاناً. 34وَهَذِهِ لَكَ عَلاَمَةٌ تَأْتِي عَلَى ابْنَيْكَ حُفْنِي وَفِينَحَاسَ: فِي يَوْمٍ وَ\حِدٍ يَمُوتَانِ كِلاَهُمَا.
    وكذلك نرى أنه بينما كان صموئيل ينمو ويكبر عند الرب في هيكله متدرباً على سماع صوته والتنبؤ بكلامه، كان إبنا عالي الكاهن حفني وفينحاس يزدادون في شرهم أمام الرب والناس حتى أنهم كانوا يسرقون من الذبائح المقدمة للرب وكانوا يزنزن مع النساء في خيمة الإجتماع.

    دعونا نرى بعض النقاط المهمة جداً

    1- المركز الديني لا يعني حياة القداسة بالضرورة، فعالي الكاهن كان رئيس الكهنة والأعلى رتبةً فيهم ولكنه لم يكن مستقيماً امام الرب

    2- أولاد رئيس الكهنة(أولاد الكهنة أو القسس والرعاة والمؤمنين) لا يصبحون بالوراثة وبالختان أو بمعمودية الماء في طفولتهم أولاداً للرب بل الكثير منهم بسبب نقص التربية والإهتمام من أهلهم يصبحون أولاد بليعال(أي إبليس ) كما يقول الكتاب هنا.

    3- إستهانة الأهل بتربية أولادهم يجعل أولادهم يصلون إلى الحد بأن يستهينوا بالرب وبأولاده وبشعبه وبمحرقته وبمكان عبادته.

    4- وعالي الكاهن عرف بما يفعلان ولكن كل ما قاله لهما هو :"ليس حسناً هذا يا إبنيَّ و بلا بلا بلا".
    مع أنه كان يعرف أنه وفقاً لناموس الرب يجب عليه أن يخرجهما أمام الشعب كله ويقول لهم خطيتهم وحسب الناموس أن يرجمهم هو أولاً ومن ثم بقية الشعب لكي يكونوا عبرةً لكل من يعتبر حتى لا يهينوا الرب وبيته، ولكنه كان ضعيفاً أمامهما لأنه منذ صغرهما لم يعطهما التوجيه والتأنيب والتأديب المناسب حسب كلمة الرب وحقه.

    5- كانا سبب حزن وغم له وحتى في موتهما كانا سبب موت لأبيهما ايضاً الذي وقع من شدة حزنه وإرتعابه لما حل بهما فانكسرت رقبته ومات. كما كانوا ثلاثتهم سبباً لزوال الكجد من إسرائيل وإستيلاء الفلسطينيين على تابوت عهد الرب.

    6- ما لم يجرؤ رجل الرب على فعله وهو إماتة الخطية والعصيان في حياة إبنيه قبل أن تميتهما الخطية بأن يؤدب إبنيه منذ صغرهما، فعله إبليس بإماتتهم جميعاً ولكن ليس بهدف إصلاحهم بل بهدف إهلاكهم وأخذهم إلى جهنم وللاسف نجح نجاحاً باهراً في هذا لأن ما زرعه عالي الكاهن وإبناه فإياه حصدوا.

    7- كان إبنا عالي بني بليعال (إسم من أسماء إبليس) وكان عالي يكرم بنيه أكثر من الرب، وبمعنى آخر كان يكرم بليعال أكثر من الرب، كان يضع الشيطان بمرتبةٍ أعلى من الرب. وكان سبباً لكي تاتي لعنة عليه وعلى كل ذريته من بعده فيموتون شباناً.

    هل يقول هذا لنا شيئاً عن موت الشبان في يومنا هذا؟ هل من الواجب أن نفكر عن مدى إرتباط ما يفعله الأهل وما يقولونه بحلول البركة أو اللعنة على أولادهم وأحفادهم

    دعونا نأخذ الآن مقطعاً آخر من كلمة الرب يبين لنا بوضوح أسباب لعنات كثيرة تسيطر على مجتمعات بأكملها، ورغم أن الرب قد كشف عن المرض وأعطى العلاج في كلمته إلاّ أن الكثيرين يصممون بعناد بعناد أن يكرموا الشيطان أكثر من الرب.

    رومية 1: 18 – 32
    18لأَنَّ غَضَبَ اللهِ مُعْلَنٌ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى جَمِيعِ فُجُورِ النَّاسِ وَإِثْمِهِمِ الَّذِينَ يَحْجِزُونَ الْحَقَّ بِالإِثْمِ. 19إِذْ مَعْرِفَةُ اللهِ ظَاهِرَةٌ فِيهِمْ لأَنَّ اللهَ أَظْهَرَهَا لَهُمْ 20لأَنَّ مُنْذُ خَلْقِ الْعَالَمِ تُرَى أُمُورُهُ غَيْرُ الْمَنْظُورَةِ وَقُدْرَتُهُ السَّرْمَدِيَّةُ وَلاَهُوتُهُ مُدْرَكَةً بِالْمَصْنُوعَاتِ حَتَّى إِنَّهُمْ بِلاَ عُذْرٍ. 21لأَنَّهُمْ لَمَّا عَرَفُوا اللهَ لَمْ يُمَجِّدُوهُ أَوْ يَشْكُرُوهُ كَإِلَهٍ بَلْ حَمِقُوا فِي أَفْكَارِهِمْ وَأَظْلَمَ قَلْبُهُمُ الْغَبِيُّ. 22وَبَيْنَمَا هُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ حُكَمَاءُ صَارُوا جُهَلاَءَ 23وَأَبْدَلُوا مَجْدَ اللهِ الَّذِي لاَ يَفْنَى بِشِبْهِ صُورَةِ الإِنْسَانِ الَّذِي يَفْنَى وَالطُّيُورِ وَالدَّوَابِّ وَالزَّحَّافَاتِ. 24لِذَلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ أَيْضاً فِي شَهَوَاتِ قُلُوبِهِمْ إِلَى النَّجَاسَةِ لإِهَانَةِ أَجْسَادِهِمْ بَيْنَ ذَوَاتِهِمِ. 25الَّذِينَ اسْتَبْدَلُوا حَقَّ اللهِ بِالْكَذِبِ وَاتَّقَوْا وَعَبَدُوا الْمَخْلُوقَ دُونَ الْخَالِقِ الَّذِي هُوَ مُبَارَكٌ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ. 26لِذَلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى أَهْوَاءِ الْهَوَانِ لأَنَّ إِنَاثَهُمُ اسْتَبْدَلْنَ الاِسْتِعْمَالَ الطَّبِيعِيَّ بِالَّذِي عَلَى خِلاَفِ الطَّبِيعَةِ 27وَكَذَلِكَ الذُّكُورُ أَيْضاً تَارِكِينَ اسْتِعْمَالَ الأُنْثَى الطَّبِيعِيَّ اشْتَعَلُوا بِشَهْوَتِهِمْ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ فَاعِلِينَ الْفَحْشَاءَ ذُكُوراً بِذُكُورٍ وَنَائِلِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ جَزَاءَ ضَلاَلِهِمِ الْمُحِقَّ. 28وَكَمَا لَمْ يَسْتَحْسِنُوا أَنْ يُبْقُوا اللهَ فِي مَعْرِفَتِهِمْ أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى ذِهْنٍ مَرْفُوضٍ لِيَفْعَلُوا مَا لاَ يَلِيقُ. 29مَمْلُوئِينَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ وَزِناً وَشَرٍّ وَطَمَعٍ وَخُبْثٍ مَشْحُونِينَ حَسَداً وَقَتْلاً وَخِصَاماً وَمَكْراً وَسُوءاً 30نَمَّامِينَ مُفْتَرِينَ مُبْغِضِينَ لِلَّهِ ثَالِبِينَ مُتَعَظِّمِينَ مُدَّعِينَ مُبْتَدِعِينَ شُرُوراً غَيْرَ طَائِعِينَ لِلْوَالِدَيْنِ 31بِلاَ فَهْمٍ وَلاَ عَهْدٍ وَلاَ حُنُوٍّ وَلاَ رِضىً وَلاَ رَحْمَةٍ. 32الَّذِينَ إِذْ عَرَفُوا حُكْمَ اللهِ أَنَّ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ مِثْلَ هَذِهِ يَسْتَوْجِبُونَ الْمَوْتَ لاَ يَفْعَلُونَهَا فَقَطْ بَلْ أَيْضاً يُسَرُّونَ بِالَّذِينَ يَعْمَلُونَ!

    يوضح لنا الرسول بولس هنا بالروح القدس مدى كره الرب لهذه الخطية ومدى غضبه الشديد ممن يفعلونها، فعبادة الأوثان والسجود لصور البشر وللإيقونات التي تمثل بعض الأشخاص الذين منهم من كانوا فعلاً قديسين ومنهم من لم تكن لهم صلة بالقداسة لا من قريب ولا من بعيد وإعتبارهم كوسطاء وشفعاء بيننا وبين الرب الإله، وتقديم الصلوات والتضرعات لهم وطلب الخلاص والشفاء والعون والمساعدة منهم ومن ثم إعطاء المجد لهم.
    ويوضح لنا الرب في كلامه أن هذه الخطية بالذات هي سبب تفشي اللواط والسحاق وما ينتج عنهما من أمراض روحية ونفسية وجسدية البعض منها بدون أمل علمي أو طبي في الشفاء.

    قارن هذا المقطع في كلمة الرب بما يقوله لنا الروح القدس عن نهاية عالي الكاهن وإبنيه في 1صموئيل 4: 10 – 22
    10فَحَارَبَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ, وَانْكَسَرَ إِسْرَائِيلُ وَهَرَبُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى خَيْمَتِهِ. وَكَانَتِ الضَّرْبَةُ عَظِيمَةً جِدّاً. وَسَقَطَ مِنْ إِسْرَائِيلَ ثَلاَثُونَ أَلْفَ رَاجِلٍ. 11وَأُخِذَ تَابُوتُ اللَّهِ. وَمَاتَ ابْنَا عَالِي حُفْنِي وَفِينَحَاسُ. 12فَرَكَضَ رَجُلٌ مِنْ بِنْيَامِينَ مِنَ الصَّفِّ وَجَاءَ إِلَى شِيلُوهَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ وَثِيَابُهُ مُمَزَّقَةٌ وَتُرَابٌ عَلَى رَأْسِهِ. 13وَلَمَّا جَاءَ فَإِذَا عَالِي جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيٍّ بِجَانِبِ الطَّرِيقِ يُرَاقِبُ, لأَنَّ قَلْبَهُ كَانَ مُضْطَرِباً لأَجْلِ تَابُوتِ اللَّهِ. وَلَمَّا جَاءَ الرَّجُلُ لِيُخْبِرَ فِي الْمَدِينَةِ صَرَخَتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا. 14فَسَمِعَ عَالِي صَوْتَ الصُّرَاخِ فَقَالَ: «مَا هُوَ صَوْتُ الضَّجِيجِ هَذَا؟» فَأَسْرَعَ الرَّجُلُ وَأَخْبَرَ عَالِيَ. 15وَكَانَ عَالِي ابْنَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً, وَضَعُفَتْ عَيْنَاهُ وَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يُبْصِرَ. 16فَقَالَ الرَّجُلُ لِعَالِي: «أَنَا جِئْتُ مِنَ الصَّفِّ, وَأَنَا هَرَبْتُ الْيَوْمَ مِنَ الصَّفِّ». فَقَالَ: «كَيْفَ كَانَ الأَمْرُ يَا ابْنِي؟» 17فَأَجَابَ الْمُخَبِّرُ: «هَرَبَ إِسْرَائِيلُ أَمَامَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَكَانَتْ أَيْضاً كَسْرَةٌ عَظِيمَةٌ فِي الشَّعْبِ, وَمَاتَ أَيْضاً ابْنَاكَ حُفْنِي وَفِينَحَاسُ, وَأُخِذَ تَابُوتُ اللَّهِ». 18وَكَانَ لَمَّا ذَكَرَ تَابُوتَ اللَّهِ أَنَّهُ سَقَطَ عَنِ الْكُرْسِيِّ إِلَى الْوَرَاءِ إِلَى جَانِبِ الْبَابِ, فَانْكَسَرَتْ رَقَبَتُهُ وَمَاتَ - لأَنَّهُ كَانَ رَجُلاً شَيْخاً وَثَقِيلاً. وَقَدْ قَضَى لإِسْرَائِيلَ أَرْبَعِينَ سَنَةً. 19وَكَنَّتُهُ امْرَأَةُ فِينَحَاسَ كَانَتْ حُبْلَى تَكَادُ تَلِدُ. فَلَمَّا سَمِعَتْ خَبَرَ أَخْذِ تَابُوتِ اللَّهِ وَمَوْتَ حَمِيهَا وَرَجُلِهَا, رَكَعَتْ وَوَلَدَتْ, لأَنَّ مَخَاضَهَا انْقَلَبَ عَلَيْهَا. 20وَعِنْدَ احْتِضَارِهَا قَالَتْ لَهَا الْوَاقِفَاتُ عِنْدَهَا: «لاَ تَخَافِي لأَنَّكِ قَدْ وَلَدْتِ ابْناً». فَلَمْ تُجِبْ وَلَمْ يُبَالِ قَلْبُهَا. 21فَدَعَتِ الصَّبِيَّ «إِيخَابُودَ» قَائِلَةً: «قَدْ زَالَ الْمَجْدُ مِنْ إِسْرَائِيلَ!» لأَنَّ تَابُوتَ اللَّهِ قَدْ أُخِذَ وَلأَجْلِ حَمِيهَا وَرَجُلِهَا. 22فَقَالَتْ: «زَالَ الْمَجْدُ مِنْ إِسْرَائِيلَ لأَنَّ تَابُوتَ اللَّهِ قَدْ أُخِذَ».

    يا إلهي! عدم تربية كاهن لإبنيه جلبت كل هذه المصائب على شعب الرب كله.
    وصدقوني أن مجتمعات بأكملها تنحدر للهلاك في يومنا هذا بسرعةٍ بسبب إختيارهم الشخصي وتصميمهم على أن يستمروا في عبادة الأوثان والصور والإيقونات أي بكلامٍ مختصرٍ أن يكونوا أولاد لبليعال، إبليس عدو الرب والناس.
    كما أنني رأيت بأم عيني كنائس وعائلات من شعب الرب تبيد وتهلك وتتفكك وتنحط بسبب عدم تربية القسس لأنفسهم ولأولادهم على مخافة الرب وعبادته بورع وتقوى.

    الكنيسة التي أختبرت فيها الخلاص وتعرفت على الرب يسوع المسيح كمخلص شخصي في بلدي عندما كنت في سن الحادية عشرةٍ والنصف من عمري تعرضت لضربة كبيرةٍ جداً عندما سمعنا بموت راعي الكنيسة مخنوقاً من قبل اربعة أشخاص بعد أن قيدوا يداه ورجلاه ووضعوا في راسه كيساً من النايلون لقطع نفسه وإماتته ببطءٍ لكي يسرقوه ظانين أن معه مبلغ كبير من المال.
    والجدير بالذكر أننا نحن كمواظبين على هذه الكنيسة كنا قد إكتشفنا أنه يسرق أموال بيت الرب لكي يسمن نفسه بالضبط كما فعل عالي الكاهن وأولاده. وتكلمنا معه ولكنه رفض التوبة ومعرفة الرب. والنتيجة كانت أن رجال الشرطة وجدوا جثته متفسخةً ونتنةً في بستان حسب الوصف الذي ذكرته سابقاً بعد شهرين من موته.

    الرب لا يشمخ عليه، وكون الإنسان يواظب على حضور الإجتماعات في كنيسة معينة أو حتى له خدمة قد تكون رئيسية في هذه الكنيسة أو حتى على نطاق العالم لا يمكن أن يعطيه حصانةً أمام غضب الرب ومعاقبته للخطية إن كان يسير فيها بدون توبةٍ ورجوع حقيقي للرب. لأنه وقت لإبتداء القضاء من بيت الرب أولاً ومن ثم الآخرين الذين لا يعرفونه. 1بطرس 4: 17
    17 لأَنَّهُ الْوَقْتُ لاِبْتِدَاءِ الْقَضَاءِ مِنْ بَيْتِ اللهِ. فَإِنْ كَانَ أَوَّلاً مِنَّا، فَمَا هِيَ نِهَايَةُ الَّذِينَ لاَ يُطِيعُونَ إِنْجِيلَ اللهِ؟

    عند قراءتنا لسفر الأمثال نرى أن هناك العديد من الآيات والمقاطع التي تتكلم عن مدى أهمية تربية الأولاد وتأديبهم وتدريبهم في طريق الطاعة وخوف الرب وعبادته، ولكن كما قلنا لكي يؤدي الوالدين دورهما هذا بنجاح يجب عليهما بدورهما كل واحد منهما أن يكون له أولاً علاقة شخصية وطيدة وعميقة ويومية مع الرب الآب والإبن والروح القدس، حتى يكونوا مثالاً صالحاً لأولادهم.لنقرأ هذه الآيات ونرى ماذا يعلمنا روح الرب منها.

    أمثال 1: 1 – 9
    أَمْثَالُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ:
    2لِمَعْرِفَةِ حِكْمَةٍ وَأَدَبٍ لإِدْرَاكِ أَقْوَالِ الْفَهْمِ.
    3لِقُبُولِ تَأْدِيبِ الْمَعْرِفَةِ وَالْعَدْلِ وَالْحَقِّ وَالاِسْتِقَامَةِ.
    4لِتُعْطِيَ الْجُهَّالَ ذَكَاءً وَالشَّابَّ مَعْرِفَةً وَتَدَبُّراً.
    5يَسْمَعُهَا الْحَكِيمُ فَيَزْدَادُ عِلْماً وَالْفَهِيمُ يَكْتَسِبُ تَدْبِيراً.
    6لِفَهْمِ الْمَثَلِ وَاللُّغْزِ أَقْوَالِ الْحُكَمَاءِ وَغَوَامِضِهِمْ.
    7مَخَافَةُ الرَّبِّ رَأْسُ الْمَعْرِفَةِ. أَمَّا الْجَاهِلُونَ فَيَحْتَقِرُونَ الْحِكْمَةَ وَالأَدَبَ.
    8 اِسْمَعْ يَا ابْنِي تَأْدِيبَ أَبِيكَ وَلاَ تَرْفُضْ شَرِيعَةَ أُمِّكَ
    9لأَنَّهُمَا إِكْلِيلُ نِعْمَةٍ لِرَأْسِكَ وَقَلاَئِدُ لِعُنُقِك.

    معرفة حكمةٍ، أقوال فهمٍ، قبول تأديب المعرفة، الجاهل يصبح ذكياً والشاب يعرف التدبير، الحكيم يزداد حكمةً وعلماً، حلول ألغازٍ وغوامض.
    كيف للإنسان أن يعرف كل هذه ومنذ حداثته أو شبابه كما تقول لنا كلمة الرب؟ هل من المعقول أن يوجد شخص يستطيع أن يتحلّى بهذه الصفات الرائعة؟ وكيف؟.

    نعم، طالما أن كلمة الرب تقول هذا وهناك أمثلة عديدة فيها عن شبان كانوا يتحلون بهذه الصفات مثل يوسف ودانيال ورفاقه الثلاثة وداود الملك وإستير وراحاب وأبيجايل وتيموثاوس و....
    وأما عن كيفية وصولهم إلى هذه المرحلة من الحكمة والمعرفة والتدبير وحل الألغاز والغوامض ومعرفة الأحلام وتفسيرها وقيادة كنائس بجملتها في سن الشباب مثل تيموثاوس الذي عندما عينه بولس كراعي للكنائس التي اسسها بينما كان هو في السجن أو في طريقه إلى روما لم يكن يتجاوز الثانية والعشرين من العمر، فهي موضحة في الأعداد 7 و 8 و 9 وتتلخص في :
    1- مخافة الرب والتجاوب مع حكمته وأدبه ومعرفته التي تفوق معرفتنا.

    2- سماع تأديب الأب (السماوي والأرضي) وعدم رفض شريعة الأم (الروحية وهي الكنيسة الحية والجسدية ).

    3- الإعتبار والإكرام لهذه الوصايا والتعليم والتأديب والشريعة وتقييمها كأنه جواهر ولآلئ لا تثمّن. والتفكير بها والعمل بموجبها وإظهارها أمام الآخرين بدون خجل البتة.

    في كثير من البلدان الغربية وحتى الشرقية أيضاً يعتبر الشبان والشابات من دواعي الخجل أن يصلوا إلى سنٍ معينة وما بعد بدون أن يكون لهم تجربة ممارسة الجنس مع الطرف الآخر ولو لمرة واحدة على الأقل. ولكن الشكر والمجد للرب أن هناك عائلات كثيرة ومنها عائلتي تعلم أولادها بأن الخجل هو عندما نكسر وصية الرب ونخرج من طاعته وخوفه ومحبته، بينما كل الفخر والإحترام والبركة والمجد لمن لا ينصاع لما يقوله الجهّال عنه ولكن ما يقوله الرب الإله عنه.

    تقابلت في حياتي مع الكثيرين الذين كانوا على مسمع ومرأى مني يدفعون بنيهم وبناتهم لكي يتكلموا بطريقة غير لائقة مع أحدى الفتيات أو الفتيان بهدف إغرائه وجذبه لأمورٍ ملتويةٍ أخلاقياً أو لكي يدخنوا مجاراةً لرفاقهم، أو لكي يعيشوا حياة الممارسة الجنسية خارج نطاق وإطار وبركة الحياة الزوجية الرسمية، والطامة الكبرى هي أنني عندما بدأت بالتكلم معهم عن خلاص الرب والحياة الأبدية وعن التوبة والغفران بدم الرب يسوع المسيح وضرورة إعتباره وحده شفيعاً ووسيطاً ومنقذاً وشافياً كان ردهم لي أنهم ينتسبون لطائفةٍ معينة وأنهم هكذا ولدوا وهكذا سيموتون.
    هذا غباء وليس إيمان، هذا عناد وخنوع تحت تأثير الأرواح الشريرة وليس تشبثاً بالإيمان بالرب
    لو كانوا يؤمنون بالرب لخضعوا لوصاياه وكلامه فوراً.

    أمثال 2: كله
    يَا ابْنِي إِنْ قَبِلْتَ كَلاَمِي وَخَبَّأْتَ وَصَايَايَ عِنْدَكَ
    2حَتَّى تُمِيلَ أُذْنَكَ إِلَى الْحِكْمَةِ وَتُعَطِّفَ قَلْبَكَ عَلَى الْفَهْمِ
    - 3إِنْ دَعَوْتَ الْمَعْرِفَةَ وَرَفَعْتَ صَوْتَكَ إِلَى الْفَهْمِ
    4إِنْ طَلَبْتَهَا كَالْفِضَّةِ وَبَحَثْتَ عَنْهَا كَالْكُنُوزِ
    5فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُ مَخَافَةَ الرَّبِّ وَتَجِدُ مَعْرِفَةَ اللَّهِ.
    6لأَنَّ الرَّبَّ يُعْطِي حِكْمَةً. مِنْ فَمِهِ الْمَعْرِفَةُ وَالْفَهْمُ.
    7يَذْخَرُ مَعُونَةً لِلْمُسْتَقِيمِينَ. هُوَ مِجَنٌّ لِلسَّالِكِينَ بِالْكَمَالِ
    8لِنَصْرِ مَسَالِكِ الْحَقِّ وَحِفْظِ طَرِيقِ أَتْقِيَائِهِ.
    9حِينَئِذٍ تَفْهَمُ الْعَدْلَ وَالْحَقَّ وَالاِسْتِقَامَةَ. كُلَّ سَبِيلٍ صَالِحٍ.
    10 إِذَا دَخَلَتِ الْحِكْمَةُ قَلْبَكَ وَلَذَّتِ الْمَعْرِفَةُ لِنَفْسِكَ
    11فَالْعَقْلُ يَحْفَظُكَ وَالْفَهْمُ يَنْصُرُكَ
    12لإِنْقَاذِكَ مِنْ طَرِيقِ الشِّرِّيرِ وَمِنَ الإِنْسَانِ الْمُتَكَلِّمِ بِالأَكَاذِيبِ
    13التَّارِكِينَ سُبُلَ الاِسْتِقَامَةِ لِلسُّلُوكِ فِي مَسَالِكِ الظُّلْمَةِ
    14الْفَرِحِينَ بِفَعْلِ السُّوءِ الْمُبْتَهِجِينَ بِأَكَاذِيبِ ا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kermarysa.yoo7.com/f25-montada
 
العلاقات بين الأهل والأولاد والعكس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» متاعب الأبناء من الأهل
» ماهي اسباب خيانة الزوج لزوجته والعكس
» القاموس الإشاري العربي للصم - العلاقات الإجتماعية
»  تيطس 3 - تفسير رسالة تيطس العلاقات بالآخرين الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي
»  تيطس 3 - تفسير رسالة تيطس العلاقات بالآخرين الجزء(2) للقمص تادرس يعقوب ملطي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى البابا كيرلس و مارمينا و ابونا يسى :: التواصل بين الأعضاء ::  منتدى المشكلات و الأسئلة-
انتقل الى: