التوافق فى اختيار شريك الحياة

التوافق فى اختيار شريك الحياة
______________________

أياً تكن الأساليب المتبعة فيجب أن تصبَّ في النهاية في بوتقة تعارف علني صريح بمعرفة العائلة أو الكنيسة حتى يكتشف الخطيبان إمكانية التوافق لبناء أسرة سليمة. والتوافق يجب أن يشمل سبعة أنواع :

أولاً : التوافق النفسي، وهو القدرة على الحب الناضج، المغفرة والتسامح، الصبر والاحتمال؛

ثانياً : التوافق الفكري، وهو سعة الأفق وتقبُّل الفكر الآخر، وإعطاء مساحة من الحرية للشريك الآخر؛

ثالثاً: التوافق الروحي، إذ لا يتم التوافق بين اثنين أحدهما له اهتمامات روحية وعلاقة شخصية بالرب والآخر لا تهمّه هذه الناحية؛

رابعاً : التوافق العلمي، حتى لا يحس الطرف الأقل تعليماً بالنقص أو المهانة، خصوصاً الرجل في مجتمعاتنا الشرقية. فليس من المقبول أن يتقدّم شاب حاصلٌ على شهادة مدرسيّة إلى فتاة ذات مؤهل عالٍ. ولكن قد يَحدث أن يكون الزوج صيدلانياً أو محاسباً، ويتزوج فتاةً ذات مؤهَل متوسِّط، ومن البديهي أنها ستكمل مشوارها بالحصول على البكالوريوس؛ وفي هذه الحالة فإن الزوج سيفرح لها ويشجعها. أو أن تكون الزوجة معيدة في إحدى الكليات، وبديهي أنها ستكمّل المشوار لنيل الماجستير ثم الدكتوراه؛ وهنا الزوج الناضج سيفرح بكل تقدم لزوجته.

قال الرب : أصنع له معيناً نظيره؛ وهذا يؤكد التوافق الذي يجب أن يشمل أيضاً خامس نوع من التوافق، وهو التوافق الاجتماعي؛ وهو النشأة في بيئة متقاربة اجتماعياً، لأنها تشكِّل السلوك والانتظام اللائق في المعاملات.

يأتي بعد ذلك التوافق السادس، وهو التوافق الاقتصادي، بحيث يساهم الأهل هذه الأيام في بناء البيت الجديد وتأسيسه. وقد تؤدي الفوارق المادية إلى المتاعب في المستقبل مع احتياجات الولادة والمستشفى والأطفال والمجاملات في المناسبات وغيره.

وأخيراً أوكِّد التوافق السابع وهو التوافق في العمر؛ إذ يرى البعض أنه لا ينبغي أن يتعدّى الفرق 10 سنوات، بل الأفضل أن يكون بين 4 و 7 سنوات