.العذراء مريم الام الحنونة
.........................................===============
فى قرية بسيطة كان عايش راجل اسمه عبد المسيح..الراجل ده ماكانش متجوز...وكان فى القرية أطفال مسيحيين اللى أهاليهم ماتوا..واللى أهاليهم فقرا ومش قادرين يصرفوا عليهم..واللى أهاليهم للأسف أتخلوا عنهم...
راح عبد المسيح جمع 12 طفل..وأخدهم بيته يربيهم ويتكفل بيهم رغم حالته التعبانه وعدم وجود تبرعات من أى جهه تساعده..لكنه قرر يعيشوا معاه مادام هو وحيد ومش متجوز...
كان أكلهم فول فى العادى...وفى الأعياد ياكلوا جبنة بيضا.
وكان بيجيب ست تنظف البيت مره ف الأسبوع وتدمس فول يكفى الأسبوع.
وف يوم لاحظ عبدالمسيح أن الأولاد بيهرشوا وفيهم حشرات..راح سأل الست : آخر مره حميتى العيال أمتى؟؟"
قالتله: كل عيل ماعندوش غير الغيار واللبس اللى عليه..هحميهم أزاى؟؟
قالها : لأ ..دول لازم يستحموا فوراً..وتنضفيلهم شعرهم..وتاخدى غياراتهم وتغسيليها..وتبقى تغطيهم بغطى السرير لحد مااللبس ينشف
وفعلاً..الست عملت كده..وجت تنشر الغيارات..لقت العيال هياخدوا برد والموضوع طول واللبس مش عايز ينشف..قامت ولعت بابور الجاز تحته عشان ينشف بسرعه...راحت النار ماسكه فى الغيارات واتحرقت كلها!!!
رجع عبدالمسيح من شغله..لقى الوضع كده..انهار من البكاء..وصرخ فى ربنا وقاله من غلبه : يعنى أكل فول طول السنه ورضينا..أمراض وضعف ورضينا..غيار واحد لكل عيل ورضينا..لكن تسيب اللبس يتحرق ويبقوا من غير هدوم خالص..!!! أنا خلاص مش قادر أتحمل..!!
ونام من كتر الغم والبكاء...وكانت الساعة 5 بعد الضهر..وبعدها ب10 دقائق بس..سمع هيصه وخبط ع الباب..وناس بتنادى :ياعم عبد المسيح..ياعم عبدالمسيح..الحق عربية فخمة أوى وست شيك أوى عايزاك بره..!!!
خرج..لقى فعلا..عربيه وست غنيه ومعاها كراتين كتيره..
قالها مين حضرتك؟؟
قالتله: أنا من أسيوط...وأنا واقفة أصلى قدام أيقونة الست العدرا..لقيتها ظهرت قدامى ....وأدتنى مقاسات 12 طفل..وقالتلى ألحقى المحلات قبل ماتقفل..وأشترى 12 غيار لكل طفل..وادتنى عنوان القرية..ولما قلتلها انا مااعرفش العنوان ده..قالتلى ماتخافيش أنا هوصلك بس قومى وروحى بسرعة..!!!