لماذا سمى اسفار العهد القديم بهذا الاسم ؟
أما عن تسمية أسفار العهد القديم بهذا الاسم فهي تسمية مسيحية.

فاليهود يطلقون على أسفارهم التوراة،
والتوراة هي أسفار موسى الخمسة (التكوين والخروج واللاويين والعدد والتثنية) 
يليها عندهم الأنبياء وتتكون من يشوع إلى ملاخي، 
ثم الكتابات وتتكون 
من أيوب والمزامير وأمثال والجامعة ونشيد الانشاد وأخبار الأيام وعزرا ونحميا،
وأطلقوا عليها تناخ أو تناك TANAK أو Tanakh 
من العبرية " תנ״ך‎ "، وهي الحروف الأولى من الكلمات " תורה–Torah– توراة " و " נביאים - Nevi'im - نبييم – أي الأنبياء 
" و " כתובים - Ketuvim– أي الكتابات ".
ثم أطلقوا كلمة توراة على جميع أسفار العهد القديم،
وكان الرب يسوع المسيح يسميها " ناموس موسى والأنبياء والمزامير " (أع24 :44).

وبعد الكرازة أطلق المسيحيون على هذه الأسفار العهد القديم
وذلك لسببين،

الأول
هو أن أنبياء العهد القديم تنبأوا عن عهد جديد سيقمه الرب من خلال نسل سيأتي من داود النبي والملك: 

" ها أيام تأتي يقول الرب وأقيم لداود غصن بر فيملك ملك وينجح ويجري حقا وعدلا في الأرض. 
في أيامه يخلص يهوذا ويسكن إسرائيل آمنا وهذا هو اسمه الذي يدعونه به الرب برنا " (ار23 :5و6)،
و " ها أيام تأتي يقول الرب واقطع مع بيت إسرائيل ومع بيت يهوذا عهدا جديدا " (ار31 :31)، "
ها أيام تأتي يقول الرب وأقيم الكلمة الصالحة التي تكلمت بها إلى بيت إسرائيل وإلى بيت يهوذا. 
في تلك الأيام وفي ذلك الزمان انبت لداود غصن البر فيجري عدلا وبرا في الأرض.
في تلك الأيام يخلص يهوذا وتسكن أورشليم آمنة وهذا ما تتسمى به الرب برنا " (ار33 :14و15)، "
وداود عبدي يكون ملكا عليهم ويكون لجميعهم راع واحد فيسلكون في أحكامي ويحفظون فرائضي ويعملون بها.
ويسكنون في الأرض التي أعطيت عبدي يعقوب إياها التي سكنها آباؤكم ويسكنون فيها 
هم وبنوهم وبنو بنيهم إلى الأبد وعبدي داود رئيس عليهم إلى الأبد.
واقطع معهم عهد سلام فيكون معهم عهدا مؤبدا واقرّهم وأكثرهم واجعل مقدسي في وسطهم إلى الأبد " (حز37 :24 -26).
وهذا النسل هو المسيح كما قال الملاك للعذراء: 
" هذا يكون عظيما وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه. 
ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية " (لو1 :32 و33). 
وقد أتم الرب يسوع المسيح هذا العهد الموعود والمتنبأ عنه بدمه 
" لأن هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من اجل كثيرين لمغفرة الخطايا 
" (مت26 :28).
وقد شرح القديس بولس بروح هذه النبوات بالقول:
" لأنه يقول لهم لائما هوذا أيام تأتي يقول الرب حين أكمّل مع بيت إسرائيل ومع بيت يهوذا عهدا جديدا.
لا كالعهد الذي عملته مع آبائهم يوم أمسكت بيدهم لأخرجهم من ارض مصر
لأنهم لم يثبتوا في عهدي وأنا أهملتهم يقول الرب. 
لأن هذا هو العهد الذي اعهده مع بيت إسرائيل بعد تلك الأيام 
يقول الرب
اجعل نواميسي في أذهانهم واكتبها على قلوبهم وأنا أكون لهم إلها وهم يكونون لي شعبا 
فإذ قال جديدا عتق الأول.
وأما ما عتّق وشاخ فهو قريب من الاضمحلال ثم العهد الأول كان له فرائض خدمة والقدس العالمي 

وأما إلى الثاني
فرئيس الكهنة فقط مرة في السنة ليس بلا دم يقدمه عن نفسه وعن جهالات الشعب " (عب8 :8- ؛9 :1و7). 
ورئيس الكهنة الثاني هذا هو الرب يسوع المسيح: 
" وأما المسيح وهو قد جاء رئيس كهنة للخيرات العتيدة فبالمسكن الأعظم والأكمل غير المصنوع بيد
إي الذي ليس من هذه الخليقة وليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة إلى الأقداس فوجد فداء أبديا ". 
وعلى هذا الأساس الكتابي سمى المسيحيون أسفار العهد القديم بالعهد القديم وأسفار العهد الجديد بالعهد الجديد