القديس العظيم الأنبا بسادي أسقف ابصاي

القديس العظيم الأنبا بسادي أسقف ابصاي
الأنبا ابصادى أسقف أبصاي | الأنبا بسادة
كلمة (إبصادي) أو (بسادة) تعني (الذليل).
الاصل كان القديس بسادة أسقفًا على أبصاي أي المنشاة شرق بجوار أخميم

ولد هذا القديس بمدينة ابصاى (كانت تعرف فى العهد البطلمى باسم بتولومايس وحاليا قرية الاحايوة شرقى مدينة المنشاة بمحافظة سوهاج
بصعيد مصر من ابوين مسيحيين
كانا يعملان بالفلاحة ورعاية الاغنام فربياه فى مخافة الله وعلماه الكتب المقدس
فلما كبر بسادة عمل مع والده فى رعاية الاغنام
واثناء ذلك كان يردد المزامير كما كان يواظب على قراءة الكتاب المقدس والصوم والنسك ............
وفى شبابه كشف له الله فى رؤسا ما سيحل بالكنيسة على يدى دقاديانوس عندما يصير ملكا.
رسمه الاسقف شماسا ولما راى فيه القلب الامين فى محبته لله الغيور على خلاص كل نفس اوصى بسيامته اسقفا يخلفه.
وبعد نياحة الاسقف اجمع الشعب على رسامته فحقق لهم البابا البطريرك رغبتهم ورسمه فازداد نسكا وعبادة واتضاعا...
فو هبة الله موهبة صنع المعجزات ومواهب اخرى استخدمها فى رعاية الشعب وقيادتهم فى طريق القداسة والتوبة واحتمال التجارب......

بعد ان كفر دقاديانوس بالايمان ارسل اريانوس والى انصنا رسالة يبلغه فيها ان يعرض على الانبا بسادة عبادة الاوثان فاذا قبل يجعله كبير كهنة الاوثان واذا لم يقبل فليس امامه سوى الموت
وعند وصول الرسلة اوفد اريانوس مندوبا عنه لاستدعاء القديس لما عرفه عنه من يقظته في رعايته لشعبه وتثبيتهم على الإيمان المسيحي....
عند ذلك طلب القديس مهلة لمدة يوم واحد جمع فية الكهنة والشعب وصلى معهم القداس الالهى وقربهم من الاسرار المقدسة واوصاهم كثيرا بالثبات على الايمان المستقيم.....
دعى الأب الأسقف شعبه وحثهم على الجهاد، وأقام لهم قداسًا إلهيًا اشترك فيه الكل وتناولوا الأسرار الإلهية، ثم ودعهم مسلّمًا نفسه بين يدي رسل إريانا. وإذ التقى بالوالي رقّ له، لما للأسقف من هيبة ووقار وسأله في احتشام أن يسمع لأمر الإمبراطور ويخلص نفسه من المتاعب، لكن الأب الأسقف رفض بشجاعة أن يبخر للأوثان.
لما انتهى من القداس كان وجهه يضئ بلمعان ساع ملأ قلوبهم سكينة وعزاء....
فودعهم وخرج من الكنيسة بملايس المذبح البيضاء...
ولم ساله الشماس عن سبب ارتدائه الملابس البيضاء
اجابه
"انا ذاهب الى حفل وقد عشت سنوات كثيرة اقدم المسيح ذبيحة وها انا اقدم نفسى ذبيحة له"......
تقابل القديس مع اريانوس الذى ابلغه رساله الامبراطور فرفض التبخير للاوثان.....
عندئذ امر بطرحه فى سجن مظلم لمدة عشرة ايام دون طعام...
ظنا انه يموت من الجوع والرائحة الكريهة.
وبعد ان اخرجوه عرض علية عبادة الاوثان فرفض ايضا
فامر الوالى بسجنه خمسة ايام ثم ستة ايام
وبعدان اكمل واحدا وعشرين يوما بدون طعام راه الوالى واذا وحهه مشرق كمن هو قادم من وليمة......
فقال له الوالى ألعلهم كانوا ياتوك بما تقتات به....
فاجابه القديس "مكتوب فى الكتب المقدسة انه ليس بالخبز وحده يحيا الانسان"
احتمل عذابات كثيرة بالهنبازين وبإلقائه في مستوقد حمام، وكان الرب يحفظه.
فامر الوالى بقطع عنقه ولما صلى تقدم الى الجنود فقطعوا عنقه.

وأخيرًا نال إكليل الاستشهاد في 27 من شهر كيهك سنة 20للشهداء (304م)
وجسده موجود حتى الان بديره الذى يبعد عن اخميم بنحو خمسة وعشرين كيلومترا جنوبا
و ما زال يوجد ديره باسم القديس الشهيد بسادة بشرق المنشاة بركة صلواته تكون معنا آمين.

استشهاد القديس انبا بساده اسقف ابصاى (27 كيهك)

في مثل هذا اليوم استشهد القديس العظيم الأنبا بسادي أسقف ابصاي، وذلك لما بلغ الملك دقلديانوس إن بسادي وغللينيكوس الأسقفين يثبتان المسيحيين علي الإيمان، ويعطلان عبادة الاوثان، أرسل يستحضرهما، فطلب الأنبا بسادي من الرسول إمهاله ليلة واحدة، فأمهله فذهب إلى الكنيسة، ودعا الشعب، وأقام القداس الإلهي، وقربهم من الأسرار المقدسة، وأوصاهم بالثبات علي الإيمان المستقيم، ثم ودعهم وسلم نفسه للرب، ومضي به الرسول إلى أريانوس والي انصنا، فلما رأي وجهه المنير وما هو عليه من الهيبة، عطف عليه وقال " أنت رجل موقر، فأشفق علي نفسك وأطع أمر الملك "، فأجابه " يستحيل إن استبدل ملكوت السموات بحياة زائلة "، وبعد مفاوضات كثيرة بينهما أمر الوالي بتعذيبه بالهنبازين، وإلقائه في مستوقد حمام، وكان الرب يحفظه ويقيمه سالما بغير ألم، وبعد هذا أمر الوالي بقطع رأسه، فنال إكليل الحياة في ملكوت السموات.

صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.
_____