باقة مختارة من شخصيات الكتاب المقدس وتاريخ الكنيسة (منهم السيدة العذراء)

باقه مختارة من شابات الكتاب المقدس وتاريخ الكنيسة
(1) منهم السيدة العذراء
يوحنا (2: 1- 11)
وفى اليوم الثالث كان عرس فى قانا الجليل وكانت ام يسوع هناك ودعى ايضا يسوع وتلاميذة الى العرس ولما فرغت الخمر قالت ام يسوع له ليس لهم خمر قال لها يسوع مالى ولك يا امراة لم تاتى ساعتى بعد قالت امة للخدام مهما قال لكم فافعلوه وكانت ستة اجران من الحجارة موضوعة هناك حسب تطهير اليهود يسع كل واحد مطرين اوثلاثة قال لهم يسوع املاؤا الاجران ماء فملاؤها الى فوق ثم قال لهم يسوع رئيس المتكا فقدموا فلما ذاق رئيس المتكا الماء المتحول خمرا ولم يكن يعلم من اين هى لكن الخدام الذين كانوا قد استقوا الماء علموا دعا رئيس المتكا العريس وقال له كل انسان انما يضع الخمر الجيد اولا ومتى سكروا فحينئذ الدون اما انت ابقيت الخمر الجيدة الى الان هذة بداية الايات فعلها يسوع فى قانا الجليل واظهر مجدة فامن بة تلاميذة

*** السيدة العذراء مريم هى فخر جنسنا والشفيعة الامينة لنا وهى الام الحانية التى تشعر باحتياجنا فتتوسل الى ابنها الحبيب يسوع المسيح من اجلنا وليس ادل على ذلك من موقفها فى عرس قانا الجليل
ولنا فى هذا الموضوع ثلاث كلمات بنعمة الله
1- خمر فرغت 2- امومة شعرت 3- فرحة غمرت
1- خمر فرغت :-
فى هذا العرس كانت السيدة العذراء هناك ودعى يسوع وتلاميذة ايضا الى العرس
ومع وجود العروسين والاهل والاصدقاء المهنئين والماكولات الفاخرة والاضاءة الساطعة والملابس الجميلة الا ان الخمر ( الفرح) قد فرغ فهذا هو خمر العلم الذى سريعا ما يفرغ
لذلك نرى فى اليوم الاخير العظيم من العيد بعد ان عمل كل ما اراد لجلب السعادة لنفسة بشتى الطرق والوسائل والتسلية والشهوات على انواعها علم يسوع انهم فى حاجة الى نوعية اخرى من الارتواء فوقف ونادى قائلا ان عطش احد فليقبل الىّ ويشرب (يو37:7)
2+ امومة شعرت :
الام حساسة جدا لاحتياجات ابناءها فكم بالحرى ام النور؟ بعد فترة قليلة نفذت الخمر وعملت السيدة العذراء بذلك فاسرعت لتقف موقفا ايجابيا فتدمت الى ابنها الحبيب تطلب وتتشفع لديه من اجل خمر (فرح) لجميع الحاضرين فى العرس .. وفى وساطتها هذة اوضحت واسست لنا المبادئ التى من خلالها يمكن الحصول على الافراح الحقيقية
الاعتراف بنفاذ الافراح العالمية بقولها (ليس لهم خمر)
الثقة الكاملة فى قدرة المسيا بعرض الامر علية (قالت ام يسوع له)
الخضوع الكامل والطاعة العملية (قالت ام يسوع للخدام مهما قال لكم فافعلوه)
وبما ان الخمر يشير للروح القدس الذى يثمر (فرح) (غل 22:5) فان الكتاب يعلن ذات الشروط للحصول عليه
السؤال :يعطى الروح للذين يسألونة(لو 13:11)
الطاعة :يعطى الروح للذين يطيعونة (اع 32:5)

3- فرحة غمرت:
اذ تشفعت السيدة العذراء لاهل هذا العرس لم يستطيع السيد المسيح ان يردها فى طلبتها فامر الخدام بأمرين فى غاية الغرابة

***ان يملئوا الاجران ماء
***ان يستقوا ويقدموا لرئيس المتكا

ولو لا وصية السيدة العذراء لهم لما اطاعوا هذة الاوامر العجيبة اذ ان اجران الخمر تتلف بوضع الماء فيها وثانيا كيف يقدموا ماء لرئيس المتكا ولكنهم نفذوا ما امروا به فى طاعة وذاق الجميع الماء المتحول الى خمر واقروا بانها خمر جيدة اما الاولى فدون ...ما ابعد الفراق بين ما يعطيه العالم والشيطان من افراح تعقبها دينونة واحزان كما قال الحكيم افرح ايها الشاب فى حداثتك وليسرك قلبك فى ايام شبابك واسلك ...بمراى عينك واعلم انه على هذة كلها ياتى بك الله الى الدينونة(جا 9:11) وما يعطيه السيد المسيح من فرح لاينطق به ومجيد(1بط 8:1) انه:
فرح يبدا بالقاء مثلما ذكر عن زكا يوم قبله فرحا (لو 6:19)وعن الخصى الحبشى الذى مضى فى طريقة فرحا (اع 39:8) وعن التلاميذ الذين كانوا يمتلئون من الفرح والروح القديس (اع 52:13)
ويستكمل فى الابدية حين يلبسنا ثياب بيض وتمسك ايدينا قيثارات من ذهب نعزف بها الى ابد الابدين مسبحين للخروف الذى ذبح واشترانا(رؤ9،8:5)

*** هل جربنا افراح العالم الوهمية ؟وهل فرغت تلك الخمر ؟هل نسمع لنصيحة شفيعتنا ؟ونعترف بنفاذ افراحنا الارضية وبان العالم وشهواته لم يشبعنا بالافراح الحقيقية ونتقدم طالبين افراحا سماويا حقيقية مستعدين لتنفيذ ما يأمر به السيد؟
ان فعلنا هذا فلابد من التمتع بخمر جيدة ما ابعد الفرق بينها وبين الدون
**************
والى القاء مع الشخصية الثانية من باقة مختارة من شابات الكتاب المقدس وتاريخ الكنيسة وهى (ايزابل العهد الجديد هيروديا)

يامستربشير