الشابة التى دعيت من الاحزان (وهى مريم اخت لعازر)

الشخصية الثالثة من باقة مختارة من الكتاب المقدس وتاريخ الكنيسة وهى :-
الشابة التى دعت من الاحزان
(مريم اخت لعازر)

***القراءة الكتابية (يوحنا 28:11-35)
"ولما قالت هذا مضت ودعت مريم اختها سرا قائلة المعلم قد حضر وهو يدعوك اما تلك فلما سمعت قامت سريعا وجاءت الية ولم يكن يسوع قد جاء الى القرية بل كان فى المكان الذى لاقتة فية مرثا ثم ان اليهود الذين كانوا معها فى البيت يعزونها لما راوا مريم قامت عاجلا وخرجت تبعوها قائلين انها تذهب الى القبر تبكى هناك فمريم لما اتت الى حيث كان يسوع وراته خرت عند رجليه قائلة له ياسيد لو كنت ههنا لم يمت اخى فلما راها يسوع تبكى واليهود الذين جاءوا معها يبكون انزعج بالروح واضطرب وقال اين وضعتموه قالوا له ياسيد تعال وانظر ************وبكى يسوع"

جاء السيد المسيح الى بيت عنيا قرية مريم ومرثا ولعازر ثلاث مرات فى الزيارة الاولى جلست مريم تحت قدميه متعلمة منصتة متألمة فأخذت اعظم قرار واختارت اروع اختيار لانها اختارت النصيب الصالح الذى لاينزع منها (لو 42:10) وفى الزيارة الثانية جاءها يسوع بعد موت لعازر ودعاها من الاحزان فاسرعت الية فاستطاع ان يحول حزنها الى فرح باقامة لعازر اخوها من الاموات(يو11) واما الزيارة الثالثة ففيها دهنت قدمى يسوع بطيب كثير الثمن تقديرا وعرفانا وتعبيرا لمن احبها (يو 12)
وبنعمه ربنا نركز حول الزيارة الثانية التى فيها دعاها السيد المسيح من الاحزان فى ثلاث كلمات
1) احزان الخطية 2)دعوة المسيا

3)قيامة معجزية

1)احزان الخطية :-
ما الذى دخل بمريم الى دائرة الاحزان ؟ انة موت لعازر بل وصوله الى عمق الفساد اذ قالت مرثا ليسوع : ياسيد قد انتن فدعونا نرى كيف وصل الى هذا الحال:

***فى زيارة الرب يسوع الاولى لبيت عنيا لم يكن لعازر موجودا وهذا يعنى الانفصال عن الله هو الخطوة الاولى نحو الموت
******بعد هذا مرض لعازر فصار كل الراس مريض وكل القلب سقيم (اش 5:1) لان الشهوة اذا حبلت تلد خطية والخطية اذ كملت تنتج موتا (يع15:1) واجرة الخطية هى موت (رو 23:6)
***وعند وصول يسوع الى بيت عنيا كان لعازر قد مات ودفن وله اربعة ايام فى القبر حتى قالت مرثا ياسيدقد انتن وهذة الايام الاربعة تشير الى :

1) يشير الى شعور النفس بلذة فى الخطية
2)الموافقة او القبول هذة اللذة
3)فية تتحول اللذة الى فعل ظاهر
4) يتحول فعل الخطية الى عادة مسيطرة ويدب الياس اذ يبدوا ان الخلاص مستحيلا
ولكن هل يستحيل على الرب شئ؟ لذلك قال يسوع لمرثا ان امنت ترين مجد الله

2)دعوة المسيا:-
من وسط هذا الحزن العميق ارسل يسوع مرثا ليدعو مريم فقالت لها
المعلم قد حضر :ذاك الذى طال انتظارنا لمجئيه
وهو يدعوك : نعم ان يدعوك باسمك فهو مهتم بك ويسال عن سلامتك انه يدعوك من وسط المعزين المتعبين (اى 2:16) فلما سمعت مريم قامت مسرعة وبحكمة بالغة سحبت جمهور المعزيين لتات بهم الى يسوع وهناك خرت عند قدميه فلما راها يسوع تبكى بكى ...فلماذا ؟
من اجل الموت الذى دخل الى العالم بحسد ابليس (القداس الالهى)
وبكى مشاركا اياها احزانها فهو رجل اوجاع مختبر الحزن احزاننا حملها واوجاعنا تحملها (اش3:53-4) لم يكتف الرب يسوع بالمشاركة الوجدانية ولكنه تخطى ذلك فاقام لعازر:

3)قيامة معجزية:-
قال يسوع لمرثا سيقوم اخوك اجابت نعم انه سيقوم فى اليوم الاخير فاجابها انا هو القيامة والحياة من امن بى ولو مات فسيحيا وكل من كان حيا (بالجسد) وامن بى فلن يموت(روحيا ) الى الابد (يو 11 :23-26) حينئذ قال يسوع ارفعوا الحجر اى (ثقل الناموس ) لانه لو اعطى ناموس قادر ان يحيي لكان بالحقيقة ليعطى الموعد من ايمان يسوع المسيح للذين يؤمنون (غلا 3: 21 -22)ثم نادى يسوع قائلا : لعازر هلم خارجا فقام الميت الم يقل تاتى ساعة وهى الان حين يسمع الاموات صوت ابن الله والسامعون يحيون (يو 5: 25)؟
وهكذا دعا يسوع مريم واستطاع ان يخرجها من الاحزان فغنت له حولت نوحى الى رقص لى حللت مسحى ومنطقتنى فرحا (مز 30: 11)

ترى الى مدى وصلت بك الخطية هل الى مرض ؟تعال لك فيه شفاء ام الى موت؟والى اى مرحلة؟ هل تشعر بلذة فى الخطية؟ ام تحولت الى رغبة ؟ ام صارت فعل؟ ام اصبحت عادة يستحيل فى نظرك الخلاص منها ؟ اسمع السيد يقول لك كما قال لمرثا ان امنت ترين مجد الله حتى وان كان قد انتن

********************
والى القاء مع الشخصية الرابعة من هذة الشخصيات وهى(المراة التى سقطت ميتة سفيرة)

النفس الشبعاته تدوس العسل والنفس الجوعانه كل مر حلو