الأنبا كيرلس : نجع حمادى تنتظر مذبحة جديدة فى عيد الميلاد

الأنبا كيرلس : نجع حمادى تنتظر مذبحة جديدة فى عيد الميلاد



بينما تستعد الكنيسة الأرثوذكسية للاحتفال، بعيد الميلاد المجيد، أعلنت مطرانية نجع حمادى، وقف جميع مظاهر الاحتفالات برأس السنة وعيد الميلاد. وقال الأنبا كيرلس، أسقف نجع حمادى، إن قرار وقف الاحتفالات، جاء على خلفية وجود شواهد تؤكد احتمالية تكرار مذبحة نجع حمادى، فى عيد الميلاد المجيد.وأكد كيرلس فى تصريح خاص لـ«التحرير» أنه تلقى تهديدات بالانتقام منه، فى ذكرى أحداث مذبحة نجع حمادى. مشيرا إلى أن تلك التهديدات، بدأت يوم 11 أغسطس الماضى، نتيجة معارضته مسلسل خطف الأطفال فى المحافظة، ووقوفه ضد دفع الدية التى يطلبها الخاطفون. وأوضح أن احتفالات مطرانية نجع حمادى، هذا العام، سوف تقتصر على الصلوات الطقسية فقط.

وأضاف كيرلس أنه أبلغ الجهات الأمنية بتلك التهديدات، وطلب حماية الكنيسة فى احتفالات رأس السنة وعيد الميلاد، لكن الفراغ الأمنى الذى تشهده البلاد، يحول دون هذا.

وقال: «لقد حذرت الجهات الأمنية، فى نهاية عام 2009 من وقوع مذبحة، إلا أنهم استهانوا بالكلام، فوقعت المذبحة ليلة عيد الميلاد عام 2010 التى راح ضحيتها 10 مواطنين، ونحن الآن فى انتظار تكرار نفس الحدث».

وكانت مدينة نجع حمادى قد شهدت خلال الشهور الماضية، عدة حالات لخطف الأطفال، آخرها ما كشف عنه، الأنبا كيرلس، من اختطاف، مينا رزق، وجرجس نشأت داوود، وطلب دية قدرها مليون جنيه. وأكد كيرلس، أنه وقف ضد دفع الدية، التى كان مقررا دفعها للخاطفين صباح أمس.

وقال: «قلت لأسرتى الطفلين، إن دفع الدية سوف يدفع البلطجية لتكرار عملية الخطف، فى أطفال آخرين، وسوف نستمر فى هذا المسلسل على طول الخط».

يأتى هذا، بينما أرسلت مطرانية نجع حمادى، مذكرة إلى الجهات الرسمية فى الدولة، تضمنت 13 حالة اختطاف لأقباط، بدأت فى 10 أغسطس، باختطاف أبانوب جميل عطا الله، يبلغ من العمر 19 عاما، من فرشوط، محافظة قنا، وعاد يوم 17 أغسطس، دون دفع الفدية، وتحرر محضر بذلك.

وأكدت المذكرة التى حصلت «التحرير» على نسخة منها، أن جميع عمليات الخطف كانت بهدف المساومة لدفع فدية، وأن الكنيسة وقفت ضد هذا الأمر. لكن هناك بعض الحالات التى عادت بعد دفع الفدية.

وأشارت إلى حالة راضى وجيه سعد، ويبلغ من العمر 23 عاما، وتم اختطافه فى 28 نوفمبر، وعاد فى 6 ديسمبر بعد دفع مبلغ 5 آلاف جنيه، وزكريا رفعت ميلاد، البالغ من العمر 27 عاما، وتم اختطافه فى 11 نوفمبر، وطلب خاطفوه فدية قدرها 200 ألف جنيه، وعاد فى 19 من نفس الشهر، بعد دفع فدية قدرها 15 ألفا. وهدد أهالى قرية أبو حزام، التى ينتمى إليها مينا نشأت وجرجس رزق، بالدخول فى اعتصام مفتوح، بدءا من مساء أمس، أمام قسم مركز دشنا، حتى عودة الشابين، ذلك أن الأهالى ذكروا بعض الأسماء التى يرجح أنها وراء عملية الخطف، منهم أحمد صابر وهانى سعيد ومحمود عبد الحميد، من قرية بهجورة، مركز نجع حمادى.