الـقـديـس الـبـهـلـوان !!
( قـصـة حقيـقـة )
..
.
.
..
... ... .
... ..
ذلك القديس عندما فتح عينيه على الحياة فوجد والده
يعمل بهلوانا حتى أنهم كانوا يستدعونه فى بعض الحفلات
التى يحضرها الإمبراطور ليضحك الشعب والحاشية بحركاتة
العجيبة . ورث "حنا " عن والده هذه المهنة
حتى صار مشهورا مثله .
ولكن فى كل مرة كان يرى المسيحيين يتقدمون
للأستشهاد كان يشعر برغبة شديدة ليتعلم مبادئ الدين
المسيحى الذى لا يعلم عنه سوى القليل ، بدأ يذهب للكنيسة
وأحب المسيح وسمع قصص الأباء الرهبان فذهب إلى رئيس الدير
يطلب منه أن يقبله راهبا عنده لأنه قد أحب المسيح حباً شديداً
فسأله رئيس الدير عن الصلاة والصوم والقداس والتسبحة و .....
فأجابه : يا أبى إنى لا أعرف شيئاً فى حياتى سوى الألعاب
البهلوانية ولكنى مستعد أن أعمل أى شئ تطلبه منى
علمني وأنا سأكون تلميذاً مطيعاً . أحس رئيس الدير بمحبته
وطاعته فقبله راهبا تحت الأختبار
وفى يوم طرق بعض الرهبان باب رئيس الدير وهم غاضبون
ما هذا يا أبانا هل نحن فى سيرك ؟؟؟ إننا تركنا العالم
لنتفرغ للصلاة فهل يأتي هذا الراهب البهلوان ليفسد علينا
وحدتنا ؟؟؟
فقال لهم رئيس الدير : ماذا حدث يا أخوتي ؟؟؟
فقالوا له : تعالى وأنظر يا أبانا إن الراهب البهلوان يلعب
بألعابه البهلوانية فى الدير فتعجب الأب فى داخلة وصرفهم
ووعدهم أن يتصرف فى الأمر
صلى رئيس الدير كما تعود وطلب من الله أن يرشده
فى التصرف هل يطرده ؟؟؟ أم كيف يتصرف معه ؟؟؟
وفى خطوات هادئة ذهب نحو قلاية الراهب البهلوان
وإذا به يجد الراهب يقفز ويتشقلب و ينط و يفط و يعمل
ما كان يعمله في السيرك غضب أبونا وأقترب أكثر فوجده أمام
صورة العذراء يحدثها قائلا :
يا أمى العذراء كل سنة وأنتى طيبة أنا لا أعرف كيف أقدم لك
شيئا يعبر عن حبي لك فى ليلة عيدك فأنا لم أتعلم سوى
شيئا واحداً عن والدى فسأقدمه لك ، ولكنى أعدك أن أحاول
أتعلم التمجيد مثل سائر أبائى الرهبان فهل تقبلى منى
هذه اللعبة البهلوانية ؟؟؟
و لشده دهشة رئيس الدير سمح له الله ليرى صورة العذراء
تتجلى و تبتسم أبتسامه رقيقة وتنظر إلى الراهب فى حب
شديد . بكى رئيس الدير وذهب متعجبا فى نفسه فإن الله
يقبل من كل إنسان ما يعبر به عن حبه إذا كان صادقااا
بركة صلوات هذا القديس تكون معنا أمييييييين .