القديس مكاريوس اسقف فاو بأدكو
نال القديس القديس مكاريوس مرتبة عالية من القداسة فكان يرى خطايا الشعب فيبكى عليها.
وقد راى مرة السيد المسيح فى الهيكل , والملائكة يقدمون له أعمال الشعب ,
وسمع صوتا يقول له :
"لا تغفل يا أسقف عن شعبك , لأنه يجب على الأيقف أن يعظ الشعب , فان قبلوا لخيرهم والا فدمهم على رؤوسهم"
أخذه القديس الانبا ديوسقوروس معه لحضور مجمع خلقيدونية , وحدثت منه أعجوبتان
1:وهو فى السفينة فشفى غلاما مهددا بالعمى ,
2: واسترجع ثوب تلميذه الذى كان قد سرقه أحد البحارة.
وفى المجمع لم يدعه الجنود يدخل لبساطة ملابسه ,
ولكن لما عرفوا أنه أيقف سمحوا له ,
فدخل وعند سماعه لقول المخالفين استنكره.
وبعد الجلسة غير القانونية للمجمع أطلعوا البابا ديوسقوروس والقديس مكاريوس على طومس لاون ,
فكتب علية القديس ديوسقوروس عبارات الحومان.
واشترك كعه هذا الأب فى توقيع الحرمان على هذا المعتقد , فنفاه الملك مركيان مع البطريرك الانبا ديوسقوروس الى جزيرة غاغرا.
ومنها أرسله البابا ديوسقوروس الى الاسكندرية بصحبة رجل تاجر مؤمن قائلا له :
" ان لك هناك اكليل شهادة ".
وعندما وصل الاسكندرية اتفق وصول رسول الملك مركيان ومعه طومس لاون الذى يحوى الايمان بالطبيعتين ,
وأوصاه الملك قائلا :
"من يوافق على هذه العقيدة أولا يصير بطريركا على الاسكندرية , ومن لايوافق عليها فيقتل
"قابل رسول الملك القديس مكاريوس بالاسكندرية ولما عرض عليه طومس لاون رفض التوقيع عليه ,
فضربه رسول الملك ضربة بقدمه أصابت فيه مقتلا فتنيح فى الحال ونال اكليلا الشهادة".
أخذ المؤمنين جسده الطاهر وجعلوه مع جسد يوحنا المعمدان وأليشع النبى ,فتحقق بذلك ماله هذان القديسان لهذا الاب لاسقف فى الرؤيا .
أن جسده سيكون مع جسديهما ومازال جسده موجودا فى مقصورة بدير القديس مكاريوي الكبير ببر ية شيهيت تحتوى أجساد الثلاثة مقارت والقديس يوحنا القصير.
بركة صلواته فلتكن معانا لربنا المجد دائما ابديا امين..
استشهاد القديس مكاريوس اسقف فاو بأدكو (27 بابة) من ستة 267 للشهداء (451م)
ملحوظه:
"قاو (فاو)قرية مازالت بنفس الاسم اسمها القديم فى مركز البدارى محافظة اسيوط , وكانت احيانا تنطق ادكو أو ادكاو"
************************************
سيرة القديس جائت حسب السنكسار القديسين
************************************
استشهاد القديس مكاريوس اسقف فاو بأدكو (27 بابة)
في مثل هذا اليوم استشهد الآب المغبوط القديس مقاريوس أسقف إدكو. وقد تم فيه كلام النبي داود "طوبى للرجل الذي لم يتبع مشورة المنافقين. ولم يقف في طريق الخطاة. ولم يجلس في مجالس المستهزئين، لكن في ناموس الرب مسرته وفي ناموسه يلهج نهارا وليلا". هذا القديس هو الذي حفظ وصية سيده، وتاجر بالوزنة فربح، فكم من الآيات والعجائب آجراها الله علي يديه، منها انه لما كان في مدينة إدكو كان عندما يصعد علي المنبر ليعظ الشعب يكثر من البكاء، ولما سأله بعض تلاميذه عن سبب بكائه، قال له كان ينظر خطايا الشعب وأعمالهم الرديئة، وذات مرة رأي السيد المسيح في الهيكل والملائكة يقدمون له أعمال الشعب واحدا فواحدا، وسمع صوتا يقول "لماذا تتوانى يا أسقف عن وعظ شعبك " فقال " يا رب انهم لا يقبلون كلامي". فقال يجب علي الأسقف إن يعظ الشعب، فان قبلوا، وإلا فدمهم علي رؤوسهم". ولما دعوه للذهاب إلى مجمع خلقيدونية مع الآب ديسقورس ووصلا إلى قصر الملك منعه الحجاب من الدخول لحقارة ملبسه حتى عرفهم الآب ديسقورس انه أسقف إدكو. ولما دخل وسمع قول المخالفين في السيد المسيح، حرم الملك في المجمع وقد استعد إن يسلم نفسه للموت في سبيل المحافظة علي الإيمان الأرثوذكسي، فنفوه مع الآب ديسقورس إلى جزيرة غاغرا، ومن هناك أرسله الآب ديسقورس مع تاجر مؤمن إلى الإسكندرية قائلا له "إن لك هناك إكليل شهادة". فلما وصل إلى مدينة الإسكندرية واتفق وصول رسول الملك بكتاب فيه الأمانة الجديدة الخلقدونية القائلة بالطبيعتين، وقد أوصاه الملك قائلا بان من يكتب اسمه أولا علي هذه الأمانة يصير بطريركا علي المدينة. فكان بالمدينة مقدم القسوس اسمه بروتاريوس، وقد اخذ الكتاب ليكتب اسمه أولا، فذكره القديس مقاريوس الأسقف بالقول الذي قاله له الآب ديسقورس عند ذهابه إلى المجمع وهو "انك ستستولي علي كنيستي بعدي. فتذكر الكلام وتوقف عن الكتابة فلما علم رسول الملك إن الأسقف غير موافق علي أمانة الملك، ولم يكتب اسمه أيضًا وثب علي الأسقف وركله فتنيح علي الأثر ونال إكليل الشهادة. وأخذه المؤمنون ودفنوه مع جسدي يوحنا المعمدان واليشع النبي، فتحقق بذلك ما قاله هذان القديسان في الرؤيا بهذا الآب الأسقف، إن جسده سيكون مع جسديهما، وقد انتقل إلى السيد المسيح فائزا بإكليل المجد.
صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.