القديسة فيرينا الكارزة عروس المسيح

القديسة فيرينا الكارزة عروس المسيح
St. Verena
ولدت هذه القديسة فى أسرة قبطية فى قرية جاراجوس باقليم طيبة بالصعيد العلى واسم فيرينا يعنى (ثمرة طيبة)
نالت المعمودية على يدى اسقف قديس يدعى شيرامون أسقف مدينة نيلوس وهو الذى اشرف على تعليمها ونشاتها الدينية
فتعلمت الصلاة ونمت فى النعمة والقامة حتى صارت شابة هادئة وكانت والدتها تباشر صناعة ملابس خدمة الكهنوت.
وكان عدد كبير من المسيحيين فى ذلك الوقت يجاهرون بايمانهم ضد الرومان وينالون اكليل الشهادة وكانت قيرينا ايضا تشتاق الى ان تنال نصيبها من الاضطهاد والاستشهاد
وكانت تزور المحبوسين من المسيحيين وتقدم لهم ما يحتاجونه.
وفى عهد الامبراطور دقلديانوس 284-305م ذاع صيت الكتيبة الطيبة التى كان على راسها القائد موريس الشجاع التقى الذى كان من غرب اوربا لمساعدة الامبراطور مكسيميانوس ولاخماد ثورة شعب الباجور بجنوب شرق فرنسا.
وقد رافقت القديسة فيرينا والقديسة ريجولا والقديس فيكتور والقديس فيلكس هذة الحملة الى غرب اوربا.
واصطف جميع فصائل الكتيبة وكان عددهم الاف وستمائة وعلى راسهم القائد موريس ومعه كبار الضباط المعاونين له وخلف الجميع.
وقفت القديسة انتظارا لتحريك الكتيبة لاخماد ثورة شعب الباجور.
وطلب الامبراطور مكسيميانوس من الكتيبة تقديم البخور للالهة الوثنية
فرفض الجميع فامر بقطع رؤوسهم جميعا ونالوا اكليل الشهادة وعلى راسهم القديس موريس.
واما القديسة فبدات سيرها نحو الشمال وعبرت جبال الالب فى سويسرا واعتكفت فى كهف ضيق فى شمال سويسرا مع مجموعة من العذارى وكانت القديسة تجيد حياكت الملابس وتطريزها
وبدات القديسة تتعلم لغتهم حتى اجادتها وقدمت معرفتها بالتمريض وعلاج الامراض عن طريق الاعشاب الطبيعية وكانت القديسة كالمنارة تضئ لمن حولها واعتبروها اما لجميع العذارى.
كرست القديسة حياتها للهفى خدمة الفقراء الذين حرصت ان تقدم لهم الطعام والعناية بالمرضى والعناية بالنظافة والاهتمام بالمظهر العام.
واستمرت فى جهادها وصلاتها وغم مرضها وضعف جسدها وكانت حياتها مزيجا من الخدمة مع الاعتكاف للعبادة والتامل.
وعندما حان وقت رحيلها عن العالم ظهر لها القديسة العذراء مريم ومعها بعض العذارى فى قلايتها وبشرتها ببركات الحياة الابدية ونعيم الفردوس ..
فقامت القديسة من سريرها وقالت كيف استحق ان تاتى ام ربى والهى الى خادمتها؟
فقالت لها والدة الاله لكى اكافئك على امانتك التى خدمتى بها ربك واتبعتنى مع هؤلاء وافرحى معهم الى الابد....
وامتلات القلاية من رائحة البخور وانتقلت الى السماء وتعيد لها الكنيسة
(24 هاتور)سنة344م
شفاعتها تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.