الدكتور محمد المهدي يحلل نفسية مرسي في اللحظات الصعبة

"حرب الأعصاب حوله، ويحاول أن يظهر عنيدا حتي يدعم نظامه نفسيا ومعنويا لتمرير الدستور بأي طريقة" بهذه الجملة بدأ الأستاذ الدكتور محمد المهدي الاستشاري النفسي حديثه عن الحالة النفسية التي يمر بها الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية الآن والتي من الممكن أن تؤثر علي القرارات التي سيتخذها.وأكد المهدي في تصريحات لبوابة الشباب، أنه بناء علي خبرتنا مع الدكتور مرسي منذ توليه الحكم فإنه رجع في قرارته أكثر من مرة، ولكن إذا كانت القوة المقابلة له أقوي منه، فمثلا في قرار عودة مجلس الشعب، وإقالة النائب العام واجه القضاة وكان لا يمكن أن يواجهم في هذه المرحلة فتراجع عن قراره، أما الآن الوضع مختلف فهو رئيس شرعي منتخب وله شعبية في الشارع حتي وإن تأثرت بالأحداث فمن وجهة نظره هو يحاول الدفع بالأحداث إلى المماطلة حتي مرور الـ10 أيام القادمة ويأتي موعد الاستفتاء علي الدستور ليكون بذلك يتمتع بصلاحيات كاملة وواسعة فكل هذا من أجل تمرير الدستور بأي طريقة لأن القوي المدنية والأحزاب بعده سوف يكون موقفها ضعيف ولن تستطيع مواجهة مؤسسة الرئاسة.
وأكد أن هذا سوف يتم حتي لو استمرت الاشتباكات أمام الاتحادية 10 أيام فالرئاسة والنظام الآن يحاولان الظهور بالمظهر القوي العنيد ليصدر للعالم كله أن الشعب معه، وظهر ذلك بوضوح في تصريحات المستشار أحمد مكي أمس وأكد أن الدكتور محمد مرسي يعيش في ضغط عصبي شديد ولكنه اختار طريق وأعتقد أن جماعة الأخوان المسلمين سوف تدفعه ليكمل أملا في المكسب البعيد وهو تمرير الدستور حتي لو تكلف ذلك بعض الأرواح أو الممتلكات أو الضغط من النخبة ووسائل الإعلام، إضافة الي اعتمادهم علي أن شرائح كبيرة في المجتمع سوف توافق علي الدستور بحكم الرغبة في الاستقرار وعدم العودة إلى نقطة الصفر والتي قد تكلف مصر الكثير من وجهة نظرهم، إضافة إلى شريحة كبيرة من مؤيديهم وشريحة أخري قرأت الدستور وتجد أنه من الممكن تمريره فليس به مواد صادمة مثلا وهي شريحة كبيرة أيضا وبالتالي لا يمكن أن يتراجع الدكتور مرسي عن قرارته أو يتخذ قرارات حاسمة إلا إذا كان الطرف الآخر يمثل خطر حقيقي عليه ويمكن أن يجعل الوضع خارج السيطرة مثلما حدث مع القضاة في بداية فترته.