يسوع المسيح المخلص
لست أعرف كما أحتاج من الورق والحبر لكي أكتب كلمات توفي ذلك الشخص حقه أو
أن تعرف وتعلن عن محبته الغير مشروطة لنا ... لكن يكفيني فرحاً أن أعرف أن
روحه القدوس يسكن في وفي كل مؤمن حقيقي ليمجده ويتحدث عنه آمال: قال هو عن
الروح القدس أن ذاك يمجدني" ...
لما كانت كل آمال البشر مقطوعة
في النجاة من سلطان الخطية وخطية آدم التي مرت في نسله مثل مرور النار في
الهشيم، سرياناً متتالياً وبلا استثناء فأضحى كل بني الشبر تحت عقوبة وأدائه الخطية تحنن الله !!!
رأي الله مذلة آدم ونسله من الخطية، فتحركن أعماقه ولما جاء ملء الزمان
أرسل ابنه الوحيد الذي هو نفسه متجسداً لكي يتشارك في اللحم والدم مع آدم
لكي يمنح آدم في النهاية أن يشاركه الحياة الأبدية..
عرف الله
أن آدم أكل من الشجرة لأنه كان يبقى الحياة الأبدية من شجرة الحياة لكن
للأسف حصل آدم على اللعنة لا على البركة ، لذا أراد في محبته لآدم أن يكشف
له عن مصدر الحياة الأبدية الحقيقي فأرسل الله ابنه في صورة إنسان، جاء
الله ذاته لآدم في صورة متشابهة له لعل آدم يفهم ماذا كان الله يعني دائما
بالحياة الأبدية
جاء الرب يسوع ليعلن عن أعماق محبة الآب لنا، عن
محبته لنا كالله عن مكانتنا في قلبه منذ الأزل ، وأننا لسنا مجرد خليقة
أخطأت وسقطت ولا تمثل أهمية لله بأي صفة أو شكل!!
لما كان
الرب يسوع الوسيط الوحيد بأبيه الله ، الإنسان بيسوع المسيح والله، عندما
يختلي بذاته، كان يتكلم إلى الله غير متناسيا أن الذي يتكلم لله مازال في
الناسوت لحما ودما فنجده يقول معلنا لنا عن الحياة الأبدية بشكلها الصحيح
وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الآلهة الحقيقي ويسوع المسيح الذي
أرسلته... هللويا
إذا فلا مشكلة على الإطلاق، لقد أعلن الرب
عن مصدر الحياة الأبدية! مصدرها الله نفسه ولا وساطة ، لا تقرب للكهنوت
اللاوي ، لا أعمال بر ذاتي. بل معرفة الله وحده! لكن هل يمكننا أن نعرف
الله دون أن ندعى لذلك... هللويا, لقد أكمل الرب يسوع بفمه عن نفسه ويسوع
المسيح الذي أرسلته" ... لا يمكننا أن نعرف الله ولا نقبل الحياة الأبدية
التي يمدنا بها دون أن نقبل يسوع المسيح الخروف المذبوح لمجد الله الحي!!
جاء الرب يسوع لكي يموت عن خطايانا، يفتح لنا الطريق للسماء للسكنى
الأبدية في حضرة الآب في ثياب بيض... الله لم يشفق على أبنه بل بذله لأجلنا
أجمعين فكيف لا يهبنا معه كل شيء... وكل شييء بالنسبة للمؤمن يجب أن تعني
الحياة الأبدية.
جاء الرب يسوع لكي يحقق خطة الله
ويموت من أجل العالم لكي لا يدان العالم بل يبرر في مجد الله ويصير مهيأ
ومقبولا أمام قداسة الله الحي... قال الرب يسوع بدوني لا تقدروا أن تفعلوا
شيئا.