الأعياد الثلاثة البشارة والميلاد والقيامة
أولاً : مفهوم الأعياد كتابياً
مقدمة عامة :
الأعياد هى حفلات عمومية تقام بطرق مختلفة فى أيام معينة من كل سنة و تسمى تلك الأيام الأعياد .
و من يطالع الكتاب المقدس يجد أن الله فرض أعيادا على شعبه فى العهد القديم ليحفظوا بها بإقامة الشعائر الدينية و الانعكاف على الأعمال الصالحة المرضية و الاعتكاف عن كل عمل دنيوى. وقد أمر الله بحفظها و تقديسها و الاحتفال بها .
كتابياً : كلمة "أعياد" هي في الحقيقة "مواسم" أو "مواعيد للمقابلة" بين الله وشعبه، وهي نفس الكلمة المُستعملة في (خر22:25) "وأنا أجتمع بك هناك". ، لذلك فكلمة "عيد" تحمل في العبرية معنى "الفرح" أو "البهجة".. ولهذا صارت الأعياد عند اليهود "محافل مقدسة" (لا2:23).
العيد في كل الأديان هو عنصر جوهر من عناصر العبادة. بواسطة بعض الطقوس المخصصة لبعض الأزمنة (زمان)، تكرم الجماعة عادة في بهجة وفرح هذا أو ذاك الوجه من وجوه الحياة البشرية، فهي ترفع آيات الشكر، وتلتمس حماية الإله. وما يميّز العيد في الكتاب هو ارتباطه بالتاريخ المقدس. فهو يجعلنا على صلة مع الله، الذي يعمل دونما انقطاع لصالح مختاريه كما أن الأعياد تمد جذورها في أرض البشر العادية.
الغاية من الأعياد :
1- إحياء ذكرى نعمة و عجائبه ( خر 12 : 14 ) .
2- تذكير الخلق بإحسانات الله وغايته بشعبه (خر 12 : 22 – 27) ، 13 : 8 ، 14 ، ( تث 32 : 7 ) .
3- جعلها واسطة فى حفظ شريعة الرب ( خر 13 : 8 – 16 ) .
هذا هو غرض الكنيسة من إقامة الأعياد فهى تحتفل بها تذكارا لمنح الله و بركاته الإلهية التى أفاضها على الكنيسة بغنى رحمته فى ابنه المحبوب يسوع و تنبيها وعظة للمتأخرين بما جرى من الحوادث الخطيرة فى الأيام الغابرة مهما قدم عهدها و طال زمنها ... و لولا الأعياد لاندثرت تلك الحوادث العجيبة التى تذكرنا دائماً بنعمة الله بنوع حس يرسم فى الذهن صورة محببة ، بل لأصبحت آثرا بعد حين لا يفرقها واحد من المسيحين و لا وصل خبرها للمتأخرين من المؤمنين جيلاً بعد جيل . و فضلاً عن ذلك فإن الأعياد تثبت روح الدين و تربى عاطفة التقوى و حب الفضيلة فى قلوب الصغار و الكبار و تجعل شريعة الرب فى فهم ( خر 13 : 8 – 16 ) .
قال أحد الآباء : قد وضعت الأعياد لغاية نبيلة معروفة أى لكى يتمكن المؤمنين من عبادة الله . إكرامه و تذكر أسرار التجسد و الفداء و أعمال قديس الله العظام و حياتهم اللامعة بالقداسة و الورع فيجنوا من هذه العبادة و ذلك التذكر أثمار لذيذة تطيب بها قلوبهم وتخشع نفوسهم و يشتدد آزرهم بتأملهم صلاح إلهه و نبالة قديسيه و بسالتهم فى مصارعة الشهوات واستماتتهم فى طلب رضا البار العزيز واحتقارهم كل الدنيوات حباً به (رفيق العابد 333 ) .
تأخذ الأعياد المختلفة معنى جديداً نظراً للماضي الذي تذكر به، وللمستقبل الذي تعلن عنه، وللحاضر الذي تكشف عن مطلبه:
1. احتفال الشكر عل مآثر الله:
إن شعب إسرائيل يكرّم إلهه لأكثر من سبب. فيحتفل بذكر الخالق كل سبق (خروج 20: 11). والمخلّص من مصر حاضر، لا يوم السبت فحسب، بل عند الاحتفال بعيد الفصح أيضاً (تثنية 5: 12- 15، 16: 1). أما عيد المظال فيذكّر بمسيرات الصحراء" وبزمن الخطوبة مع يهوه (لاويين 23: 42- 43، راجع إرميا 2: 2). وأخيراً قد ربطت اليهودية المتأخرة عيد الأسابيع (باليونانية pentecote عنصرة) بهبة الشريعة على طور سينا على الأرض. وبهذا قد صارت الأعياد الزراعية أعياداً تذكارية. ففي صلاة اليهودي الذي يقدّم بواكيره، يرتفع الشكر، لا على عطايا الأرض فحسب، بل على مآثر الله في الماضي أيضاً (تثنية 26: 5- 10).
2. مقدمة فرحة للمستقبل:
من شأن العيد جعل موعد الخلاص حاضراً، بفضل الرجاء" الأصيل. فماضي الله يؤكد مستقبل الشعب. والاحتفال بذكرى الخروج يعلن ويضمن خروجاً جديداً. إن شعب إسرائيل سيخلص نهائياً يوماً (إشعيا 43: 15- 21، 52: 1- 12، 55: 12- 13)، وملكوت الله سيمتدّ ليشمل كلّ الأمم التي ستصعد إلى أورشليم للحج" في عيد المظال (زكريا 14: 16- 19). فليس الشعب إذن "بأسره في فرح" (مزمور 118، 122 ،126): أو ليس هو في حضرة الله (تثنية 16: 11- 15. لاويين 23: 40) ؟
3. متطلبات في الحاضر:
إلا أن هذا الفرح لا يكون فرحاً صحيحاً إلا إذا صدر عن قلب منسحق تقيّ. إن مزامير الفرح ذاتها تذكَر بهذه المتطلبات. "يا شعبي، ليتك تسمع لي."، على حدّ ما يرد في عيد المظال (مزمور 9: 81- 11). وبمزيد من الدقة يعلن عيد الكفارة عن الرغبة في توبة عميقة خلال اعترافات جماعية (مزمور 106، نحميا 9: 5- 37، دانيال 9: 4- 19). ولا يكف الأنبياء كل من جهتهم عن الاحتجاج على الطمأنينة الوهمية، التي قد تستفاد من خدمة (ليتورجيا) فرحة، تقدّمها قلوب غير مؤمنة. "إني أبغض، وأرذل احتفالاتكم... " (عاموس 5: 21، راجع هوشع 2: 11، إشعيا 1: 13- 14). بهذه النبوات الهدامة في الظاهر، ينادي الأنبياء، لا بإلغاء الأعياد إلغاء حقيقياً، وإنما ببلوغ ملء معناها: ملاقاة الله الحي (خروج 19: 17).
فى العهد القديم :
إن عودة الدورة القمرية، التي كانت تعيَن الشهر العبري، قد أفسحت بطبيعة الحال مجالاً لبعض الأعياد: أحيانا ً البدر (مزمور 81: 4)، وعادة القمر الجديد (رأس الشهر: 1 صموئيل 20: 5، 2 ملوك 4: 23، عاموس 8: 5) وأخيراً السبت الذي ينظّم وتيرة الأسبوع (خروج 20: 8- 11). وكانت الدورة الشمسية تعيد معها عيد رأس العام الجديد المعروف في جميع الحضارات، وقد ضم هذا العيد في البداية إلى عيد الحصاد الواقع في الخريف (خروج 23: 16)، ثم إلى عيد الفصح الواقع في الربيع (خروج 12: 2)، وقد نشأت من هذا الترتيب الطقسي بعض مراسيم يوم التكفير (راجع لاويين 16). على أن حياة الإسرائيلي اليومية، وقد كان راعياً ثم مزارعاً، قد حددت فضلاً عن الإطار الخاص بوتيرة مجرى النجوم، أعياداً تتّجه نحو الاختلاط بالأعياد السابقة. فبمناسبة الفصح، العيد الراعوي الواقع في الربيع، كان يجري تقديم أبكار (بواكير) القطيع. وأما فلاحة الأرض فكانت سبباً لنشأة ثلاثة أعياد كبرى سنوية، هي: عيد الفطير في فصل الربيع، وعيد حصاد" الغلال أو الأسابيع في الصيف وعيد المحصول أو جني العنب في الخريف (خروج 23: 14- 17، 34: 18 و22). ويضم كتاب زمنية الاشتراع عيد الفصح إلى عيد الفطير، ويسمّي عيد المحصول بعيد المظالّ (تثنية 26، 1- 17). وإن بعض طقوس الأعياد الحالية لا يمكن فهمها إلا بالنظر إلى علاقاتها بعمل الرعي أو الزراعة. أما بعد السبي، فقد ظهرت بعض الأعياد الثانوية: عيد " بوريم " (أستير 9: 36 راجع 2 مكابيين، 15: 36- 37) وعيد تدشين المذبح ويوم " نِكنور" (1 مكابيين 4: 52- 59، 7- 49، 2 مكابيين 10: 5- 6، 15: 36- 37).
نظام الأعياد والأصوام اليهودية:
أولاً: قيام نظام الأعياد على تقديس كل ما هو في الزمن على كل المستويات:
1. السبت هو السابع في الأيام (خر8:20-11). أما اليوم السابع ففيه سبت للرب ألهك لا تضع عملاً ما أنت و ابنك و ابنتك و عبدك و أمتك و بهيمتك و نزيلك الذى دخل أبوابك " خر 20 : 10 "
2. العيد الشهرى: ويعرف أيضاً برؤوس الشهور أو الاهله، وكان ينبه على أول كل شهر بالتبويق بأبواق الفضة (عد 10 : 11 ، 12).
و فى العصور المتأخرة زادت أهمية رؤوس الشهور فكانوا يتوقفون فيها عن التجارة (هو11:2)
3. سنة العطلة (الراحة): تقديس كل سنة سابعة كسنة سبتية (خر11،10:23؛ لا1:25-7).
4. تقديس السنة الخمسين أي اليوبيل، وهي السنة التي تلي سبع مرات من السنوات السبتية (ى8:25-22).
5. عيد الهتاف أو عيد الأبواق: الشهر السابع من السنة الدينية له قدسية خاصة، فهو رأس السنة المدنية، ويُعَيَّد لبدايته كبقية رؤوس الشهور أو كعيد هلال جديد (عد10:10) ، وله إحتفال خاص (لا24،23:23).
6. عيد المظال
7. عيد الكفارة
8. عيد الخمسين أو البنتيقسطي أو أسبوع الأسابيع بعد سبعة أسابيع من عيد باكورة الحصاد (لا16:23).
9. باكورة الحصاد
10. عيد الفطير
11. عيد الفصح : ( خر 7 – 12 ) من 7 – 10 خاصة بالقربان ، 11 – 12 ضربة الأبكار و خروف الفصح فى إصحاح 12 : 12 – 15 .
لأن فصحنا أيضا المسيح قد ذبح لأجلنا ( 1كو 5 : 7 ) مصر حيث صلب ربنا أيضا ( رؤ8:11) .
ثانياً: ظهرت أعياد أخرى تمس مناسات يهودية هامة كعيد القرعة (الفوريم = القرعة) الذي أقامته أستير الملكة، وعيد تدشين الهيكل أو عيد التجديد (حنوكَّا = التدشين) الذي تم في أيام يهوذا المكابي (سفر المكابيين الأول 56:4-61).
ثالثاً: بالنسبة للأصوام: فبجانب الصوم الفردي الذي يمكن لكل عضو في الجماعة المقدسة أن يمارسه في أي يوم عدا أيام الأعياد وُجد الصوم العام الأسبوعي في يومي الإثنين والخميس، بين الفصح إلى البنتقسطى، وما بين عيد المظال وعيد التجديد. ذلك لأنه فى يوم الخميس صعد موسى النبى إلى جبل سيناء، وفي يوم الإثنين نزل عندما إستلم الشريعة في المرة الثانية.
فى العهد الجديد :
أولاً: من الأعياد اليهودية إلى العيد الأبدي
إن يسوع على الأرجح قد احتفل بالأعياد اليهودية القائمة في زمانه، إلا إنه سرعان ما أخذ يبين أن شخصه وعمله هما وحدهما اللذان يعطيان للأعياد معناها الكامل. هكذا بالنسبة إلى عيد المظال (يوحنا 7: 37- 39، 8: 12، راجع متى 21: 1- 10) أو إلى عيد التدشين (يوحنا 10: 22- 38). ولاسيما أنه عن قصد قد ختم عهد ذبيحته الجديد في إطار فصحي (متى 26: 2 و17- 19 و28، يوحنا 13: 1، 19: 36، 1 كورنتس 5: 7- 8). هذا وإن يسوع قد حقق بهذا الفصح الجديد والنهائي، أيضاً أمنية عيد الكفارة، لأن دمه يفتح سبيلاً إلى القدس الحقيقي (عبرانيين 10: 19)، وإلى الاشتراك في المجمع الاحتفالي الكبير بأورشليم السماوية (12: 22- 23). أما بعد فيحتفل بالعيد الحقيقي في السماء. وجماعة المختارين المفديّين بدم الحمل الفصحي الحقيقي (5: 8- 14، 7: 10- 14)، يحملون بأيديهم سعف النخل، كما في عيد المظال (رؤيا 7: 9)، وينشدون نشيداً على الدوام جديداً (14: 3) لمجد الحمل ولمجد أبيه. إن عيد الفصح قد صار العيد الأزلي في السماء.
ثانياً: الأعياد المسيحية
إذا كان الفصح السماوي قد ضم الأعياد اليهودية المتعددة جاعلاً إياها وحدة في آخر الأزمنة، فإنه يضفي من الآن فصاعداً، معنى جديداً على أعياد الكنيسة الكثيرة على الأرض. فعلى عكس الأعياد اليهودية، تحتفل الأعياد المسيحية بذكرى حادث قد تحقق مرة واحدة عن الكل وله قيمة أبدية. إلا أنها أسوة بالأعياد اليهودية، لا تزال خاضعة لتداول مجرى الزمان والأرض، مع الاحتفاظ بصلتها بالأحداث الكبرى في حياة المسيح. على أنه إن كان ينبغي للكنيسة أن لا تعطي لأعيادها قيمة مبالغاً فيها (راجع غلاطية 4: 10)فكلها لا تزال بمثابة الظل للعيد الحقيقي (راجع كولسي 2: 16) إلا أن عليها أن لا تخشى تعدد الأعياد. فالكنيسة تركز احتفالها أولاً على السر الفصحي، الذي يحتفل بذكراه في الأفخارستيا، التي تجمع الجماعة المسيحية يوم الأحد، يوم قيامة الرب (أعمال 25: 7، 1 كورنتس 16: 2، رؤيا 1: 10 ). فيوم الأحد نقطة بداية الأسبوع، الذي كان السبت نهايته، ويشير إلى الجدة الجذرية في العيد المسيحي، العيد الفريد الذي يضيء بإشعاعه على السنة بأسرها والذي يتسع غناه في إطار دورة أعياد مركزة حول الفصح. وسوف تستطيع بعد ذلك أن تستعيد الدورات الطبيعية (مثلاً أزمنة الفصول الأربعة في السنة بحسب الطقس الروماني اللاتيني) مستعيدة ذكرى غنى تراثها اليهودي مع جعله على الدوام قائماً في الحاضر بحلول حادث المسيح وتوجهه تبعاً لسر الاحتفال الأزلي في السماء.
لم يأت السيد المسيح لينقض بل ليكمل: كانت الأعياد في العهد القديم ظلاً للأعياد القادمة كما أن بقية الفرائض و الطقوس القديمة كانت رموزاً للخيرات الأتية التي أسبغها علينا ربنا يسوع المسيح بموته ، أى أن الواجب علينا أن نعيد ونحتفل بالبركات التي نلناها في عهد النعمة
الإعتراضات والرد عليها
الأعياد مأمور بها في العهد الجديد ومصرح بممارستها وأن الاحتفال بها كان في أوقات معلومة معينه .. غير أن قوماً ادعوا أن الرسول نها عن الأعياد بقوله " فلا يحكم عليكم أحد فى آكل و شرب أو من جهة عيد أو هلال أو سبت ( كو 2 : 16 ) . و هو إدعاء غريب فإن الرسول لا يريد بنهيه هذا إلا عدم مجازاة اليهود فى أعيادهم القديمة من سنوية و شهرية و أسبوعية و اعتبارها فريضة ثابتة و واجبة على المؤمنين بدليل قوله التى هى ظلا للأمور العتيدة فقد أبدلت بما هو افضل و أتم واكمل .
فكلام الرسول بولس إذا لا ينفى الأعياد المسيحية التى تمتاز عن تلك فى الغاية و الكيفية و ألا لزم بطلان حفظ يوم الأحد لأنه ذكره ضمن الأعياد التى نهى المؤمنين عن استعمالها .
وهذا لا يقوله مسيحى ثم أن الرسول نهى المؤمنين من اليهود أنفسهم أن يحفظوا الناموس حسب شريعة موسى (1ع 15 : 1 ) و ليس حسب تعاليم المسيح ( كو 2 : 8 )كما حصل فى أمور الختان إذ كان قوم من اليهود أزعجوا المؤمنين قائلين انه أن لم تختتنوا حسب عادة موسى لا يمكنكم أن تخلصوا ( 1ع 15 : 1 ، 24 ) و البروتستانت يسلمون و يعترفون بهذه الحقيقة . و مما يحسن ملاحظته أن جميع الكنائس الرسولية فى العالم تعتقد بالأعياد و تحتفل بها و قد شهد البروتستانت بأن هكذا كان اعتقاد الكنيسة الجامعة . فقد جاء فى تاريخ الكنيسة المطبوعة بمعرفتهم عام 1839 وجه 100 و أما الأعياد التى كانوا يعيدونها فهى الفصح و العنصرة و التجلى و الميلاد . فالفصح لتذكار قيامة مخلصنا، والعنصرة لتذكار مواهب الروح القدس و حلوله على التلاميذ ، و التجلى لتذكار ظهور سيدنا المسيح . ثم لظهور النجم للحكماء ... و لظهور الثالوث القدوس عند معمودية ربنا و لا ول أعجوبة آجراها فى قانا الجليل و اظهر بها مجده ... و الميلاد لتذكار ميلاد المبارك ... الخ و لقد شهد موسيمهم المؤرخ البروتستانتى بأن الأعياد كانت و لا تزال تمارس فى الكنيسة منذ العصر الرسولى بقوله أن مسيحى القرن الأول اجتمعوا للعبادة فى اليوم الأول من الأسبوع اليوم الذى استرجع به المسيح حياته و يظهر انهم كانوا يحفظون يومين سنويين دينيين للواحد تذكارا لقيامة المسيح و الثانى تذكارا لحلول الروح القدس على الرسل ( وجه 42 كتا ايسوس ك 4 ص 15 ) و قال أيضا أن الأعياد السنوية المحفوظة عند مسيحى هذا القرن ( الثانى هو تذكار موت المخلص و قيامته و حلول الروح القدس على الرسل ( فرن 2 قسم ف 4 ) و قال أيضا فى اكثر جماعات المسيحين كان يحفظ خمسة أعياد أي تذكار ميلاد المسيح و تذكار آلامه و موته لاجل خطايا البشر و تذكار قيامته وتذكار صعوده إلى السماء و تذكر حلول الروح القدس على خادميه ( ك 2 قرن 4 قسم 2 ق 2 ) يظهر من هذا أن البروتستانت يشهدون بأن منشأ الأعياد قديم فى الكنيسة و بالتالى من عصر الرسل على انه ليست الكنيسة الأسقفية تعتد بها أيضا السيديه و الخاصة بالشهداء ما زيد عن 33 عيداً ( راجع مقدمة الصلاة العمة ) .. و كذلك الكنيسة المسيحية تعترف بوجوب ممارسة الأعياد و الاحتفال بها قد قال مؤلف كتاب اللاهوت البروتستانتى ( أن بعض الكنائس البروتستانتية تعتبر بعض العوائد الكنائسية التى تسلسلت منذ القديم فى الكنيسة المسيحية مما لا يضاد مطلقاً الكتاب المقدس كاعتبار عيد الفصح و عيد الميلاد و غيرهما باب 5 ف 3 وجه 47 هذا و غيره كثير .
و قد شهد البروتستانت أيضا بالفرض الذى ترمى له الكنيسة من هذه الأعياد ... فقد قال صاحب ريحانة النفوس أن الأعياد التى كانت عند المسيحيين الأولين كانت تحتفظ باعتبار و احترام عظيمين و كان المقصود بها انتشار روح التقوى بواسطة مراجعة الحوادث و التعاليم العظيمة المدلول عليها بهذه الأعياد ، و لا ريب انه قد حصل من ذلك منفعة فى تلك الأعصار الأولى ... و كذلك من عيد الميلاد قبل أن صار حفظه عموماً ( وجه 18 : 19 ) فكأن الأعياد تاريخ فعلى منظور محسوس ناطق يساعد التاريخ المكتوب المطوى فى سطور الكتب المجهولة من العمة و قليل العلم من بنى الإنسان ... بل هو تاريخ يقرأه الجهلاء و العامة بما يرونه ممثلاً أمامهم فى تلك الحفلات المقدسة التى تقام فى أوقاتها المعينة من كل عام ... و لا نظن أن واحدا من العقلاء أو الجهلاء من المؤمنين ينكر فائدة هذه الأعياد ما دام الرب أمر بها و باركها و الرسل ما رسوها ... و ما دام هذا غرضها و مازالت ترمى إلى هذا القصد من التعليم و أحياء ذكرى تلك النعم و البركات هطلت من عند أبى الأنوار .
السيد المسيح والأعياد:
أن الرب يسوع المسيح نفسه قد أظهر اعتباره للأعياد وقدسها بحضوره فيها وممارسته إياها مثل (الفصح مت 26 : 9) (يو 2: 13) (عيد المظال يو 7 : 2) (عيد التجديد في أورشليم يو 10 : 22 ، 23) (عيد لليهود يو 5 : 1) (تطهير العذراء لو 2 : 24)
الكنيسة والأعياد:
حرص الآباء الرسل القديسين أن يحتفلوا بهذه الأعياد وباركوها وأمروا بها قولاً وعملاً وهم كانوا من لم ينطقوا بألسنتهم بل كانوا تراجماً ناطقين بالروح القدس فالرسول بولس أمر بتعييد عيد الفصح المجيد بقوله " أن فحصنا أيضاً المسيح ذبح لأجلنا أذاً لنعيد ليس بخميرة عتيقة ولا بخميرة الشر و الخبس بل بفطير الإخلاص و الحق " ( 1 كو 5 : 7 ، 8 ) عادا ذلك فأنا الرسول نفسه كان يعيد مع المؤمنين . لما كان في أفسس إلي أورشليم ليحتفل بعيد العنصرة (أع 18 : 21) وكذلك لما كان في أسيا وعد مؤمني كورنثوس بالذهاب إليهم بعد أن يعيد عيد العنصرة (1 كو 16 : 18)
ثانياً : فلسفة الإحتفال بالأعياد السيدية
تحتفل الكنيسة فى سنتها الطقسية بنوعين من الأعياد :
1- سيدية وهى الخاصة بالسيد المسيح وهى (7 أعياد سيدية كبرى و7 أعياد سيدية صغرى) ، بالإضافة إلى :
عيدى الصليب المقدس : يوم 19,18,17 توت , 10 برمهات .
التذكار الشهرى لأعياد البشارة والميلاد والقيامة : يوم 29 من كل شهر قبطى ماعدا شهري طوبي وأمشير .
2- غير سيدية وهى الخاصة بالسيدة العذراء والملائكة والرسل والشهداء والقديسين ، منها السنوى ومنها المتكرر مثل:
التذكار الشهرى لرئيس الملائكة الجليل ميخائيل : يوم 12 من كل شهر قبطى .
التذكار الشهرى للسيدة العذراء مريم والدة الإله : يوم 21 من كل شهر قبطى .
الأعياد السيدية الكبرى :-
1- البشارة (29 برمهات .
2- الميلاد (29 كيهك) .
3- الغطاس (11 طوبة) .
4- الشعانين (الأحد السابع من الصوم الكبير) .
5- القيامة (الأحد الثامن من الصوم الكبير) .
6- الصعود (اليوم الأربعين من القيامة) .
7- العنصرة (اليوم الخمسين من القيامة) .
الأعياد السيدية الصغرى :-
1- الختان 6 طوبة .
2- دخول السيد المسيح الهيكل 8 أمشير .
3- دخول السيد المسيح ارض مصر 24 بشنس .
4- عرس قانا الجليل 12 طوبة .
5- التجلى 13 مسرى .
6- خميس العهد الخامس من الشعانين .
7- أحد توما الثامن من القيامة .
ملاحظة هامة : بالإضافة إلى هذه الأعياد السيدية الكبرى والصغرى تعيد الكنيسة مثلهم:
عيد الصليب المجيد
تحتفل الكنيسة فى 17 توت و 10 برمهات من كل عام .. ونظرا لان يوم 10 برمهات هو اليوم الذى ظهر فيه الصليب لأول مرة (326 م) على يد الملكة هيلانه يجئ دائما فى ايام الصوم فقد رتب أباء الكنيسة الاحتفال بظهور الصليب فى يوم تكريس كنيسته وهو يوم 17 توت , يعامل معاملة الاعياد السيدية الصغرى , فطقسه فرايحى من حيث الابصاليات أما مجمع التسبحة ولاذكصولوجيات ومردات الدورة والاناجيل والتوزيع فطقسها شعانينى . كما أنه له ابصاليتان ( واطس وآدام )بكتاب الابصاليات والطروحات الواطس والادام ... وله ارباع من ارباع الناقوس وذكصولوجية بالابصلمودية السنوية ( نهضة الكنائس ) دورة الصليب اتى تعمل بعد صلاة افنوتى ناى نان فى رفع بخور باكر
تذكار الآعياد السيدية الكبرى الثلاثة
يحتفل فى كل يوم 29 من كل شهر قبطى ماعدا شهرى طوبة وامشير بتذكار الآعياد السيدية الثلاثة الكبرى , بالطقس الفرايحى الذى يمتاز بالنغم المطرب الذى يليق بالاعياد والافراح الروحية , ولايكون فيه صوم انقطاعى ولا ميطانيات وهى كالاتى:
+ عيد البشارة (الذى حدث فى 29 برمهات)
+ عيد الميلاد (الذى حدث فى 29 كيهك)
+ عيد القيامة (الذى كان فى سنة صلب السيد المسيح وقيامته فى 29 برمهات ايضا)
تذكار الاعياد السيدية الثلاثة تتم الصلاة بالطقس الفرايحى .. وتظل قراءات اليوم كما هى ... الا اذا وقع يوم احد .. فتقرأ فصول 29 برمهات بدل فصول الأحد الخامس لانها متكررة .
لاحظ أن: عيدى الغطاس وعرس قانا الجليل يأتيا متتاليين وقد سميا أعياد الظهور الإلهى لأن فى كلا العيدين كان هناك إستعلاناً إلهياً:
أ) فى الغطاس شهد الآب للابن وحل الروح القدس على شكل حمامة ( الثالوث مُعلن ) وفى عرس قانا الجليل أستعلن اللاهوت بتحويل الماء إلى خمر ( الله الخالق ) الذي بكلمة أو بإرادته تتحول المادة إلى مادة أخرى وكما أستعلن الله قديماً فى الجنة وسط أسرة هى أول أسرة آدم وحواء هكذا فى العهد الجديد أستعلن الله وسط أسرة هى العرس الذى بقانا الجليل .
ب) إستعلان المخلص الإبن الكلمة المتجسد وسط نهر الأردن كمخلص وسط الخطاه أو كطبيب وسط المرضى
ج) وفى عرس قانا الجليل أجران التطهير تحولت إلى خمر، والخمر هى مادة سر الافخارستيا تتحول إلى دم المسيح الذى يطهر من كل خطية
واضح أنها أعياد فيها استعلان ، فيها ظهور ، فيها استعلان خلاص .استعلان القادر على الغفران من خلال معمودية التوبة فى نهر الأردن ، ومن خلال أجران ماء التطهير.
أهمية الأعياد والمناسبات فى الكنيسة:
أنها مناسبات تعبدية : من خلالها تُقدم عبادة لله ، لكل مناسبة تقدم طقس خاص به يتميز به عن بقية الأعياد ، عيد الشعانين به دورة الشعانين في باكر + دورة أحداث اليوم من الأربع بشائر ، هذا طقس يميز هذا العيد ، عيد القيامة له طقس يميزه مثل تمثيلية القيامة من خلالها نحيا هذه المناسبة، وهكذا بقية الأعياد.
14 عيد 7 كبار و7 صغار ، السبعة الكبار تخص المناسبات التي تمس خلاصنا مساساً مباشراً ، أما السبعة الصغار فهي تخص المناسبات التي تمس خلاصنا بطريقة غير مباشرة.
أحداث مارسها السيد المسيح وتلقى بظلال على خلاصنا بطريقة غير مباشرة ، السيد المسيح وهو الابن الوحيد للآب ليعتمد بنوة كل من أختتن في العهد القديم، بسبب لاهوته كانت الشمولية، أي أن الذين كانوا يختتنوا في العهد القديم يكونوا أبناء بقطع لحم الغرلة من عضو التذكير في الرجل علامة الموت ويدخلوا في عهد مع الله كانوا يحسبوا أبناء والابن الوحيد أختتن ليعتمد هذه البنوة التي صارت لهم باختتانهم في العهد القديم. والسيد المسيح أعتمد ليؤسس معموديتنا ، ماء الأردن والروح القدس يحل والابن الكلمة في الماء ، الروح القدس حل على المسيح ليمسحه وهو في الماء لكي من خلال السيد المسيح يحل على الماء فيما بعد في معمودية العهد الجديد ، إذاً هنا السيد المسيح هو حجر الزاوية أي بارك العهدين ، باختتانه أعطى كل من أختتن في العهد القديم نعمة البنوة ، وبمعموديته أسس معمودية العهد الجديد إذاً هو بارك العهدين بنعمة البنوة قديماً وجديداً .
واضح هنا أننا نحتفل بمناسبات السيد المسيح لكي نُعلن أنه هو حجر الزاوية التي ببنوته الطبيعية للآب أعطى للعهدين نعمة البنوة .
الخلاصة : إذاً الأعياد السيدية هي مناسبات تعبدية لها طقس نعيشه من خلاله المناسبة بنفس قوتها ونفس عطاياها من خلال طقس الاحتفال بهذه الأعياد، وهى أيضاً مناسبات خلاصية نفرح من خلالها بالخلاص الذي منحه الرب لنا في هذه الأحداث التي نحتفل بها.
وتسمى هذه الأعياد "تذكارات":
المقصود بالتذكارات هي فُرص روحية نستفيد منها في كنيستنا المقدسة .
أنواع التذكارات :
1- التذكارات التاريخية (أعياد القديسين) ونلاحظ وجود القطمارس السنوي يحوى هذه التذكارات اليومية ، أي نصيب اليوم من القراءات التي تخص المناسبة ، سواء العذراء أو الملائكة أو الأنبياء أو الآباء أو الرسل أو الشهداء أو المعترفين أو الرعاة .
هذه التذكارات تُعلن أن حياة أولاد الله ممتدة حتى بعد رحيلهم إلى الفردوس ، إذ نظل نذكرهم ونعيد لهم ونستفيد من سيرهم، " أنظروا إلى نهاية سيرتهم وتمثلوا بإيمانهم" .
مثال : العذراء تنيحت من حوالي ألفين سنة ونظل نذكرها حتى الآن ، أنبا أنطونيوس نذكره حتى الآن حوالي 17 قرن نذكره من بعد نياحته . هم أحياء حتى بعد انتقالهم من الأرض.
2- التذكارات التعبدية :
وهى تخص عبادتنا اليومية من خلال الأجبية ، والأبصلمودية، والدفنار، والسنكسار .
مثلاً الأجبية بها صلوات السواعى التي تخص مناسبات خلاصية تخص السيد المسيح. فمثلاً الساعة الأولى نذكر القيامة ، الساعة الثالثة نذكر حلول الروح القدس ، الساعة السادسة نذكر صليب الرب ، الساعة التاسعة موت السيد المسيح على الصليب ، الساعة الحادية عشر نزول جسد السيد المسيح من على الصليب ، الساعة الثانية عشر دفن جسد المسيح في القبر، وكل ساعة لها مزاميرها وإنجيلها وطلباتها تذكارات تعبدية نعيشها خلال اليوم، طول اليوم ننشغل بالسيد المسيح ، وهناك صلاة نصف الليل التي تذكرنا بالمجئ الثاني.
الأبصلمودية نتذكر عبور موسى النبي والشعب في البحر الأحمر على مثال خلاص المؤمنين بالمعمودية ، عبور موسى بالشعب على مثال المعمودية وعصا موسى تشير إلى خشبة الصليب التي بها عبرنا من الهلاك إلى الخلاص، وهذا نسميه ( الهوس الأول ) . قصة رعاية الله لشعبه في البرية في ( الهوس الثاني ) وونجاة الثلاث فتية من الأتون في ( الهوس الثالث ) وهكذا . وانتصار داود على جليات وتسابيحه في (الهوس الرابع ) .
خلاصة هذا الجزء : أنها أحداث تحولت إلى تسابيح لأنها تعكس عمل الله العجيب بين شعبه.وهذه هي الأعياد السيدية التي نذكرها، ومهم أن نعرف إنه إذا أردت أن أشبه التذكارات السيدية أشبهها بالمثلث له ثلاث رؤوس ، الرأس العُليا المناسبة الأصلية والرأس الثانية الأحداث التي صاحبت المناسبة ، والرأس الثالثة القراءات أو الطقوس التي نمارسها، وهناك ثلاث أضلاع ، الضلع الأول الخلفية اللاهوتية والضلع الثاني الأهداف الرعوية والضلع الثالث الفوائد الروحية لكل عيد. نحن ندرس المناسبة وما لها من أحداث رافقت المناسبة والقراءات التي تحكى لنا عن هذه المناسبة.
أما نقاط دراستنا نتعرض للخلفية اللاهوتية للعيد والأهداف الرعوية من دراسته والفوائد الروحية من معايشة هذا العيد.
3- التذكارات السرائرية :
وكلمة سرائرية أي فوق الزمن، كل الاحتفالات تُصنع في قداس لأن القداس ذكرى سرائرية يجمع الكل. نجد القديسين في المجمع ضمن طقس القداس والتذكارات التعبدية تسبق طقس القداس والتذكارات السيدية لها طقوسها في القداس. كله نحتفل به من خلال القداس.
الفوائد الروحية التي نعيشها من خلال هذه الأعياد المقدسة (الأعياد في فكر الله) :
1-هذا العنوان يؤكد أن الله كان حريص على هذه الأعياد وهذا لأنها هي فُرص للتوبة ، لتذكر إحسانات الله .
2-تربية روح التقوى في المؤمنين : مقصود بالتقوى التقرب لله والإحساس به والالتصاق به ومخافته مخافة الأبناء.
3-هي وسيلة لحفظ وصايا الله : بمعنى أن وصية ربنا تصير بالنسبة لأولاد الله موضع اهتمام، لأن حياتي ارتبطت بعطايا إلهية نالتها البشرية مصحوبة بوصايا، من حفظ الوصايا نال العطايا.
الخلاصة : أن الأعياد مناسبات تُنمى الحياة الروحية للمؤمنين .
ملاحظات طقسية للأعياد السيدية :
1- التسبحة و المردات و الألحان بالطريقة الفرايحى .
2- إذا جاء عيد الميلاد أو الغطاس يوم أحد يكون البرمون يومان و إذا جاء الاثنين يكون البرمون ثلاثة أيام خلا ذلك فالبرامون يوم واحد .
3- البرمون و عشية طريقته سنوية و يراعى إذا كان هناك اى ابصاليات أو ذكصولوجيات أو الحان أن تقال كل فى مكانها
4- تسبحة عشية العيد بالطقس الفرايحى و رفع بخور عشية المردات فرايحى و كذا العيد .
5- فى رفع بخور باكر بعد صلاة الشكر تقال أرباع الناقوس ( ذكصولوجية) باكر القطعة الأولى حتى " هيتين نوافيش " ثم الأرباع الخاصة بالعيد ثم شفيع الكنيسة ثم اوشية المرضى ثم القطعة الثانية ... الخ من السبع طرق يقال الـ20 ربع كل أربعة بطريقة أو ربعين بطريقة ثم بقية الذكصولوجيات بطريقتها العادية و يختم بلحن ابؤروا ثم القرابين ثم الذكصولوجيات مبتدئين بذكصولوجية العيد أولاً قيل العذراء مريم ثم يكمل مع مراعاة الطريقة الفرايحى .
6- فى أعياد الميلاد و الغطاس و القيامة لا تصلى المزامير حيث أن الاحتفال بالعيد ليلا فلا يكون مناسباً و لا ملائما للنظام أن تصلى فى هذا الوقت المزامير الخاصة بالساعتين الثالثة والسادسة . اللتين تصليهما عادة نهاراً قبل القداس .
7- يقال الليلويا فاى بى بى ......... و الهتنيات الخاصة بالعيد ، مرد الابركسيس الخاص بالعيد أيضا ... المزمور باللحن السنجارى مرد المزمور و الإنجيل الخاص بالعيد الاسبسمين الادام و الواطس الخاصين بالعيد .
8- إذا وقع عيد سيدى فى يوم أحد تقرأ الفصول الخاصة بالعيد و يعامل عيد الصليب كالأعياد السيدية لكن طقسه شعانين .
9- يصلى بالطقس الفرايحى كل يوم 29 من الشهر القبطى تذكار البشارة و الميلاد و القيامة ما عدا شهرى طوبة و أمشير لأنهما يرمزان إلى الناموس و الأنبياء الذين تنبأوا عن السيد المسيح لانهما سابقان للبشارة بالحمل الإلهي و يكون مرد التوزيع للأعياد الثلاثة .
10-تصلى الأعياد السيدية الصغرى فرايحى خلا عيد خميس العهد لأنه يقع فى أسبوع البصخة.
11- تصلى الأعياد السيدية تكسر الانقطاع فقط إذا جاءت يوم الأربعاء أو الجمعة و لكن يكون الآكل بأطعمة صيامى خلا الميلاد و الغطاس فهما يفطران تماماً .
12- فى أيام الفرح و الأعياد السيدية يصلى الكاهن قسمة الأعياد السيدية نسبح و نمجد اله الآلهة خلا خميس العهد فيقال ذبح اسحق .
13- فى أيام الفرح و الأعياد السيدية يصلى فى تقديم الحمل الثالثة و السادسة فقط .
14- الفترة من الميلاد إلى الختان و من الغطاس إلى عرس قانا الجليل تصلى فرايحى و لا يصام فيها انقطاعى و لكن الأربعاء و الجمعة يؤكلان بأكل صيامى عقب القداس مباشرة .
15- يحتفل بعيد الصليب فى 17 توت ثلاثة أيام و يعامل معاملة الأعياد السيدية الصغرى و طريقته فرايحى و طقسه شعانينى كذلك يحتفل به فى 10 برمهات على ان يكون قبل جمعة ختام الصوم .
16- فترة الخماسين المقدسة بها طقوس خاصة و هى : -
أ - الطقس فرايحى دائماً حتى طقس التجنيز يقال فرايحى .
ب- لا يجوز صوم يومى الأربعاء و الجمعة و كذلك تخلو من المطانيات .
ج- لا يقرأ السنكسار لأن أشراق القيامة تحتجب فيه الكواكب و النجوم حيث أشرقت قيامة شمس البر .
د- لا يقال الترحيم و لكن تذكر الأسماء على البخور فقط بعد المجمع
تذكار الأعياد الثلاثة البشارة والميلاد والقيامة (29 بابة)