مقدمة في سفر يشوع " Joshua "الاختصار: يش= JOS :08985555:
** محور السفر:-
+ يشوع: تحقيق الوعد: نصرة، وميراث، وامتلاك.
+ تحقيق الوعود الإلهية: الدخول الى كنعان و تقسيم الأرض (النجاح، الإيمان، الإرشاد، القيادة، الغلبة).
+ الاستعداد لمجيء المسيح.
:08985555:
** كاتبه:-
+ يذكر التلمود أن كاتبه يشوع بن نون فيما عدا القليل من عباراته، كتبها الكاهن فينحاس.
+ يشوع أو "يسوع" كلمة عبرية تعنى "يهوه هو الخلاص" اسمه في الأصل "هوشع" (عد 13: 8)، "يهوشع" (1اى 7: 27).
+ يشوع بن نون، من سبط أفرايم ولد في مصر، وخرج مع موسى.
+ يشوع بن نون جاء بعد موسى في قيادة العبرانيين وقد عبر بهم الأردن وهو في سن الرابعة والثمانين.
+ أول ذكر له في معركة رفيديم ضد عماليق (خر 17: 9) حيث لم يكن ممكنا لموسى كممثل للناموس أن يقود المعركة، إنما قام يشوع ممثلا ليسوع المسيح الذي اختار أولاده الروحيين بعد أن خرج إليهم من خلال إخلاء نفسه، وقاد المعركة ضد إبليس واهبا لهم النصرة.
+ نجح في مهمته مع كالب (قلب) كجاسوسين. يشوع يمثل الإيمان بيسوع، وكالب يشير إلى الجهاد بقلب نقى.
+ استلام يشوع القيادة بعد موسى (يش 1: 2) يشير إلى إن لقاءنا مع يسوع ربنا تحقق بعد عجز الناموس عن الدخول بنا إلى ارض الميعاد "الحياة الجديدة" (رو7: 1- 4).
+ أعطى يشوع الشعب مهله 3 أيام لإعداد الزاد قبل العبور إشارة إلى الحاجة لإمكانية القيامة مع المسيح فى اليوم الثالث للتمتع بالمعمودية (عبور الأردن) والدخول إلى الملكوت.
+ أرسل يشوع جاسوسين إلى أريحا، خبأتهم راحاب الزانية التي ترمز لكنيسة الأمم التي قبلت الإيمان، أما هياج ملك أريحا عليها فيرمز إلى هياج الشيطان ضد الكنيسة.
+ إن كان اسم " يشوع " بالعبرية معناه " الله هو خلاصي " فإن خلاصه معناه النصرة والميراث (وردت 61 مرة في السفر) والامتلاك ( وردت 24 مرة).
+ نري في سفر يشوع رب المجد يسوع أنه المخلص (عب 4: 8) قائد خلاصنا (عب 2: 10) يحمل سيف الروح الذي هو كلمة الله (يش 5: 13 - 15، أف 6: 17) واهب الميراث الأبدي، أري يشوع بن نون يدخل بي إلى ارض الموعد فأختبر عربون السماء من يد النازل من السماء يسوع المسيح والقادر وحده أن يحملني إليها، أري الله نفسه هو الملك الحقيقي.
+ لقد استلم يشوع القيادة من معلمه موسى العظيم في الأنبياء ويسنده شيوخ إسرائيل ومعهم رؤساء الألوف والمئات والخمسين و العرفاء...الخ، لكن الملك الحقيقي والقاضي والمدبر لكل أمور الشعب هو الله العامل في هذه القيادات.
+ استلم يشوع بن نون من معلمه موسي النظام الثيؤقراطي مدركا أن الله هو العامل به وفيه لحساب شعبه وجاء حديث الله الافتتاحي معه: "كما كنت مع موسى أكون معك لا أهملك ولا أتركك تشدد وتشجع.. لا ترهب ولا ترتعب لأن الرب إلهك معك حيثما تذهب" (يش 1: 5، 6،9)
+ يؤكد هذا النظام الثيؤقراطي الذي فيه يملك الله خلال رجال الدين ثلاث حقائق أعلنت خلال ثلاثة أسفار: يشوع والقضاة وراعوث
- أولا: الله لا يكف عن أن يعطي نصرة ونجاحا وقوة وكرامة وشبعا للعاملين باسمه (سفر يشوع).
- ثانيا: الله لا يلزم الشعب بقبوله، فمتي رفضه الشعب حل بهم الفساد وسقطوا تحت العبودية (سفر القضاة).
- ثالثا: الله ليس عنده محاباة بينما كان شعبه في مرارة الظلمة في عصر القضاة وجدت سيدة أرملة أممية تشتاق إليه اختارها وميزها عن نساء كثيرات إذ جاء السيد المسيح متجسدا من نسلها (سفر راعوث). (إقرأ بموقع كنيسة الأنبا تكلا نص السفر كاملاً).
:08985555:
** أهم الشخصيات:- يشوع - كالب - عخان بن كرمي
:08985555:
** أهم الأماكن :- عاي - اريحا.....
:08985555:
** غاية السفر:-
الأرض، إذ أنه في ظل النظام الثيؤقراطي حيث يملك الله علي شعبه يؤكد الله حبه الفائق نحوهم وأمانته في تحقيق مواعيده:
التكوين : الوعد بالأرض المقدسة، قدمه لإبراهيم أب المؤمنين
الخروج: الخروج من العبودية لأجل الأرض المقدسة
اللاويين: التهيئة للأرض المقدسة بالحياة المقدسة
العدد: رحلة الحياة في البرية للتمتع بالأرض المقدسة
تثنية: الإعداد لدخول الأرض المقدسة بقبول العهد الإلهي
:08985555:
** سماته:-
+ ابرز أمانة الله في تحقيق مواعيده، كما ابرز قداسته، فلا يطيق الله الخطية سواء كان المرتكب شعبه أو الأمم.
:08985555:
** محتويات السفر:-
أولا: - الحروب والنصرة ص 1 - 12
1 الاستعداد للميراث ص 1 - 5
+ في الإصحاحات الخمسة الأولى قدم لنا صورة حية عن الاستعداد للميراث:
أ - الله هو العامل: اختار يشوع وكان السند له حتى يحقق الميراث.
ب - الإيمان هو أساس التمتع بالميراث: استطاعت راحاب الزانية بإيمانها الحي العامل أن تغتصب نصيبا في الميراث مع أهل بيتها.
ج - لا تمتع بالميراث إلا خلال عبور الأردن أي البنوة بالمعمودية (14:3 18:4).
د- في مياه المعمودية تظهر الكنيسة المختفية (12 حجرا في الأردن).
ه- الحاجة إلى الختان وعيد الفصح (ص5) للتمتع بالميراث، أي خلع الإنسان القديم ولبس الإنسان الجديد خلال المسيح فصحنا
2 ميراث القسم الأوسط من ارض كنعان ص 6 - 8:
+ سقوط أريحا وخيانة عاخان ابن كرمى ص6 - ص7.
- لكي نرث يلزم أن نحطم أسوار أريحا (الأنا) ولا نستهين بعاى (الخطايا التي تبدو صغيرة).
3 ميراث الجنوب ص 9 - 10
+ يلزمنا ألا نصغي لخداعات العدو كبني "جبعون".. أنهم يمثلون الإنسان القديم بالثياب البالية والطعام الجاف.
4 ميراث الشمال ص 11، 12
ثانيا:- تقسيم الأرض ص 13 - ص 20
يلاحظ في التقسيم:
1 - كالب يمثل القلب الخالص.. له الجبل المقدس.
2- قسمت منطقة شرق الأردن بين السبطين والنصف، وهى ترمز لنصيب رجال العهد الجديد، يتقدمهم البكر جسديا راؤبين.
3- قسمت منطقة غرب الأردن على السبعة أسباط ونصف ، يمثلون رجال العهد الجديد، يتقدمهم يهوذا (منه يخرج الرأس المسيح).
4- لا ينال اللاويين نصيبا في الأرض لان نصيبهم هو الرب.
5- ينتظر يشوع حتى النهاية، فهو يمثل ربنا يسوع الذي يفرح بنوالنا الميراث، ويبقى في إتضاعه كأنه الأخير وهو الأول.
ثالثا:- مدن اللاويين ومدن الملجأ ص22، 23
1 مدن الملجأ توزع على المنطقة (3 مدن شرق الأردن، 3 غرب الأردن)، تشير للسيد المسيح الذي هو ملجأنا ونجاتنا بقيامته (3 أيام).
2 وزعت مدن اللاويين بين كل الأسباط حتى يتبارك الكل بالله العامل في خدامه.
رابعا: - وصايا وداعيه وأيام يشوع الأخيرة ص 23، 24
يركز يشوع بن نون في وصاياه الوداعية على:
1- تذكر أعمال الرب معهم.
2- تذكر وصايا الرب.
3- تحذيرهم من النكسة الروحية.
4- إقامة حجر شهادة.
هذا وقد اتسم حديثه ببعث روح الرجاء وعدم الخوف.
انتهى السفر بموت يشوع.
## يشوع رمز ليسوع المسيح: -
يشوع قاد الشعب إلى الميراث (1: 3)، ويسوع قاد الكنيسة إلى ميراثها (عب 4، أف 1:3 - 14).
يشوع في 3 أيام أعدهم لعبور الأردن (1: 11) ، ويسوع بقيامته (3 أيام) أقامنا معه في المعمودية.
في يشوع خبأت راحاب الأممية الجاسوسين، وفي يسوع قبلت الأمم الإيمان به.
يشوع أقام 12 رجلا عند قاع الأردن وحملوا 12 حجرا منه (ص 4)، وفي يسوع الكنيسة مختفية في المعمودية وخارجه منها.
يشوع قاد المعارك ضد الوثنيين، ويسوع يقود المعركة ضد إبليس.
يشوع قام بتوزيع الميراث علي الأسباط، ويسوع المسيح واهب البركات السماوية.
أعطي لكالب (قلب) الجبل المقدس (14: 13)، يهب القلوب النقية الارتفاع إلى السماء.
نال ميراثه آخر الكل (19: 49)، يحسب نفسه وارثا مع آخر مؤمن.
أقام مدن الملجأ علي الضفتين (20)، المسيح ملجأ الكل.
وزع مدن اللاويين بين كل الأسباط (21)، أقام من شعبه كهنوتا عاما.
انتهي سفر الوعود بموت يشوع، لن تتحقق الوعود بدون موت يسوع المسيح.