مقدمة في سفر راعوث " Ruth "الاختصار: را= RU ** محور السفر: -
+ إله المنسيين
+ الاستعداد لمجيء المسيح
+ قصة المحبة بين امرأة أجنبية وبوعز
+ سر الشبع (الأمانة، اللطف، الاستقامة، الحماية، النجاح، البركة).
** أهم الشخصيات: راعوث - نعمي - بوعز
** أهم الأماكن : مؤاب - بيت لحم
** غاية السفر: المحبة
** مقدمة:-
+ كتب هذا السفر عن أحداث وقعت في عصر القضاة ليظهر أن لله بقية حتى بين الأمم،
+ هو السفر الوحيد باسم امرأة أممية لأنها قالت الكثير لذلك استحققت ان يذكر اسمها في سلسلة أنساب المسيح (مت 1: 5)
+ يرمز لدخول الأمم في الإيمان، فهو سفر الحصاد في شخص راعوث التي جاء من نسلها السيد المسيح وقدمت لحماتها شبعا.
+ ترمز راعوث في هذا السفر إلى الكنيسة التي تنال شبعها باتحادها بعريسها ووليها الرب يسوع (بوعز)
+ إن كان سفرا يشوع والقضاة قد أبرزا اهتمام الله بشعبه ككل وبكل شخص منهم فإنه لن ينسي شابه أممية غريبة الجنس تزوجت إسرائيلي هارب من المجاعة (قض 6: 1 - 6)؛ أحبت الله وانطلقت مع حماتها إلى إسرائيل فوجدت ذراعي الله مفتوحين لها. صارت جدة لداود بن يسى الذي من نسله جاء يسوع المسيح مخلص العالم؛ في كل العصور توجد قلة أمينة لله بغض النظر عن جنسيتها.
حين أكون منسيا كأرملة أراك تختارني وتهبني كرامة لا استحقها مع راعوث الأممية..
** كاتبه:-
+ سمى بهذا الاسم لأنه يذكر قصة فتاة مؤآبية اسمها راعوث.
+ يبدو أن الكاتب هو صموئيل النبي، سجل لنا قصة فتاة أممية متزوجة بإسرائيلي، أحبت حماتها بطريقة فائقة، وتعلقت بإله حماتها وشعبها، يبدو أن القصة وقعت أحداثها فى عصر القضاة، المجاعة المذكورة هنا هى التى حدثت فى أيام جدعون (قض 6: 1 - 6).
** سماته:-
+ راعوث تلك الفتاة التي أحبت حماتها كثيرا وجاءت معها إلى أرض اليهودية فأخذت مكافأتها من الله وصارت جدة لداود الملك الذي أتى المسيح من نسله حسب الجسد.
+ تمت هذه الحادثة في أيام حكم القضاة (راعوث 1:1) في وقت المجاعة التي حدثت في أيام جدعون (قضاة 1:6- 6و11).
+ كان قبول راعوث في كنيسة العهد القديم رمزا لقبول الأمم في ملكوت الله وتقديم الإنجيل إلى كل الشعوب والأمم.
** أهميته:-
+ لقد قامت دبورة النبيه بدور فاقت فيه على الرجال حيث غلبت سيسرا الملك، كما أنقذت أستير الملكة المتزوجة أمميا حياة شعبها، وهكذا يهوديت، أما راعوث فاستطاعت وهى أممية أن تغتصب لها نصيبا فى شعب الله، وجاء من نسلها المسيا المخلص، الأمر الذي اشتهته كل الإسرائيليات المؤمنات، وحسبت رمزا لكنيسة الأمم.
+ حفظ لنا نسب السيد المسيح، وكشف لنا أن دمها -وهى أممية- كان يجرى فى عروق مخلص العالم، لهذا تعمد متى البشير أن يذكر أسمها فى نسب السيد المسيح.
+ أعلن لنا أن لله بقية مقدسة له، ففي الوقت الذي فيه انحرف شعب الله نحو الوثنية، استطاعت أممية أن تغتصب مراحم الله، كسوسنة وسط البرية.
+ قدم لنا "سر الشبع الحقيقي" للنفس البشرية باتحادها بعريسها (بوعز الحقيقي).
** محتويات السفر:-
أولا:- العالم والفراغ (ص 1)
+ ظن اليمالك أن شبعه فى العالم، فترك بيت لحم وانطلق مع زوجته وإبنيه الى بلاد موآب فماذا قدم له العالم..؟! لا شيء سوى:
- مات اليمالك فى ارض غريبة.
- مات ابناه بلا نسل.
- عادت نعمى (المتنعمة) إلى أرضها فارغة، وطلبت أن تدعى "مرة".. "لان القدير أمَرنى جدا، إني ذهبت ممتلئة وأرجعني فارغة".
ثانيا:- المسيح والشبع (ص 2، 3)
+ راعوث الموآبية تمثل الكنيسة التى تشبع بمسيحها :
1 - كانت راعوث جائعة الى البر (2: 2)، إذ قالت لحماتها:" دعينى أذهب الى الحقل وألتقط سنابل وراء من أجد نعمة فى عينية " (2: 2) حقا إن الله يهب ذاته للجياع إليه، رمز المسيح يشبع الكنيسة الجائعة إليه.
2 - ذهابها إلى بيت لحم أو"بيت الخبز" (2: 4).. هناك نجد "المسيح مولود بيت لحم" بكونه خبزنا السماوي. فيليق بنا أن نتمثل براعوث التى تركت عشيرتها وبيت أبيها وذهبت الى بيت لحم لتجد من يشبع نفسها، عريسها الذى يشتهى حسنها (مز45). (إقرأ بموقع كنيسة الأنبا تكلا نص السفر كاملاً).
3 - جهادها: بدأت تلتقط السنابل فى الحقل وراء الحصادين من الصباح (2: 7) إشارة الى النفس المبكرة فى جهادها، فلا تتمتع بالسنابل الساقطة وراء الحاصدين فقط، بل تحصل على "السنبلة الحقيقية" ربنا يسوع المسيح الذي يقدم هو ذاته.
4 - تمتعها بالنعمة الإلهية: نظر بوعز الى جهادها وطلب من الحصادين أن ينسلوا لها الشمائل ويدعوها تلتقط؛ لقد وجدت نعمة فى عيني صاحب الحقل، رمز التمتع بالنعمة الإلهية.
5 - اهتمامها بحماتها: رجعت إليها تحمل خيرا، وكأنها بالسامرية التى عادت الى السامرة تخبر من بها أن ينظروا المسيا المخلص، ويتمتعوا معها بالشبع منه، رمز للكنيسة التي تهتم بالكل.
6 - ملازمتها للقديسين: سألها بوعز أن تلازم فتيانه (2: 21)؛ وكأنها دعوة موجهة إلينا لمصادقة القديسين والسمائيين خدام الله.
7 - اتحادها مع عريسها: "اغتسلي (بالمعمودية) وتدهني (بالميرون) والبسي ثيابك (الإنسان الجديد)، وانزلي إلى البيدر (الجهاد والعمل).. ومتى أضطجع فأعلمي المكان الذي يضطجع فيه وأدخلي و اكشفي ناحية رجليه (أتحدى معه وتعرفي على أسراره قدر ما يوهب لك)، واضطجعي (حياة الشركة معه في دفنه) وهو يخبرك بما تعملين (يقود حياتك ويدخل بك إلى أسراره)" (3: 4).. هكذا بالناموس طرد المؤابيون (تث23: 3) وبالنعمة صاروا عروسا متحدة معه في ابنه!!
8 - سقوطها أمامه وسجودها إلى الأرض (3: 10) إشارة إلى طاعة الكنيسة وخضوعها للمسيح عريسها وسر شبعها.
9 - بوعز يعلن أمام العشرة شيوخ، شراءه كل ما يملكه اليمالك، وراعوث المؤابية امرأة (4: 9)، كإعلان السيد أمام الكل انه اشترانا عروسا له نثمر ثمار الروح القدس.
ثالثا:- بوعز رمز للسيد المسيح:
- صاحب الحقل كسيده المسيح صاحب الكرم.
- جبار بأس (2: 1) لكنه رقيق للغاية فى تعامله معنا ليقتنينا عروسا له!
- حيث أضجع أضجعت راعوث عند رجليه (3: 7)، كرمز للسيد المسيح الذى ندفن معه لنقيم معه عروسا له.
- اشترى الميراث ليقيم نسلا للميت.. اشترانا ليهبنا الحياة.
- فرح قلب نعمى، وكأنه بالمسيح الذي فرح قلب السمائيين بعروسه الجديدة.