مقدمة في سفر عاموس " Amos "الاختصار: عا= AM ** محور السفر:
+ الله يسائل الكل، اللامبالاة، ظلم الفقير، الديانة السطحية.
+ يصمت العاقل في ذلك الزمان لأنه زمان رديء.
+ ترقب مجئ المسيح.
+ التأديب والقضاء الإلهي بسبب الشر.
** أهم الشخصيات:
عاموس
** أهم الأماكن :
مملكة الشمال
** غاية السفر:
الدينونة
** عاموس:
+ كلمة "عاموس" تعني " ثقل " أو " حامل ثقل " يدعي " نبي الويلات " إذ يكثر الحديث عن التأديبات الإلهية أو نبي العدالة الاجتماعية.
+ عاش في تقوع التي تقع علي بعد 12 ميلا جنوب أورشليم وعاش وسط أسرة مجهولة وفقيرة كراع للغنم (1: 1) ذات الصوف الغزير أكثر من بناء اللحم، كما أنه كان جاني جميز (7: 14).
+ مع أنه نشأ في يهوذا لكنه أرسل إلى إسرائيل في أيام الملك يربعام الثاني حوالي عام 787 - 747 ق.م.
+ عاصره هوشع النبي في أواخر أيامه وخلفه في النبوة وفي أيامه تنبأ يونان النبي في المملكة الشمالية (2 مل 14: 25) كما عاصر أشعياء النبي
+ تنبأ عن الزلزلة وما ينتج عنه من خراب قبل حدوثه بعامين (1: 1 ، 5: 9، 6: 11، 8: 3، 9: 5) وقد تحدث عنها زكريا النبي (زك 14: 5) بعد 300 سنه كحادث معروف.
+ دعي للنبوة من رعى المواشي وجنى الجميز فحث الشعب على العدالة الاجتماعية وعاش هذا النبي في عصر رخاء وترف وكانت عبادة الشعب صورية فركز نبوته عن البر والعدل والإصلاحات الاجتماعية وكتب هذا السفر حوالي سنة 760ق.م وتنبأ عاموس في عصر يربعام الثاني بن يوآش ملك إسرائيل.
+ كشف هذا السفر عن سمات عاموس النبي من جهة:
اتضاعه: فلم يخجل من حياته الأولي وعمله القديم المتواضع.
حكمته: لا يحدث الرؤساء والعظماء إنما يتحدث في بساطة مع كل فئات الشعب لأجل توبة الجميع.
أمانته: قدم كلمة الله بلا مداهنة ولا مجاملة محركا ضمير كل مؤمن حقيقي.
شجاعته: لم يهرب من رسالته بالرغم من تهديدات أمصيا كاهن بيت إيل ووشايته ضده لدي الملك (7: 10 - 17).
+ عمله كراعي للغنم وجاني للجميز أعطاه فرصة الحياة التأملية فقدم صوراً كثيرة من الواقع الذي عاشه بروح ملتهب وقلب مخلص جاد.
** سماته:-
+ اشتهر يربعام الملك بالقوة والصلابة فامتدت مملكته وإزدهرت، وفي نفس الوقت كان عزيا ملك يهوذا رجلا ناجحا وقويا فكانت مملكة يهوذا أيضا تتسم بالقوة والاستقرار. هذا وقد انشغلت آرام (سوريا) في الحرب مع آشور مما جعل إسرائيل تسترد الكثير من ممتلكاتها التي اغتصبها آرام منها. كما أن آشور صارت تحمل جوا هادئا من جهة مصر فلم تقم بغارات ضد مصر مخترقة إسرائيل لتنهب وتقتل وتشرد أثناء عبورها عليها. هذا الاستقرار السياسي وازدهار إسرائيل ويهوذا أدي إلى ازدهار التجارة الخارجية مما رفع من المستوي الاقتصادي للمملكتين، لكن كثرة الأموال أدي إلى ظهور طبقتين؛ طبقة غنية جدا هي طبقة التجار يعيشون في حياة الترف الزائد وطبقة فقيرة للغاية هي طبقة الفلاحين التى جاء منها عاموس الذي عاش في تقوع 12 ميلا جنوب أورشليم، وسط أسرة مجهولة كراعي غنم وجاني جميز.
+ جاءت نبوته أشبه بثورة اجتماعية على الظلم والاستعباد والفساد فهولا يطيق أن يري غنيا علي سرير من عاج بينما يباع الإخوة الفقراء بزوج من النعال، هذا التفاوت أدي إلى انحلال خلقي مرير.
+ تطلع الأغنياء إلى العبادة علي أنها تقديم أموال للهيكل وتقدمات وذبائح لله، وكأن الله ُيشتري بأموالهم أو يرتشي بتقدماتهم.
+ ظهر نوع من القومية اليهودية المتعصبة فظنوا أن يهوه يحابيهم علي حساب الأمم مهما كان شرهم، لذا يؤكد النبي أن الله هو " إله الجميع " لا يطيق الخطية أيا كان مرتكبها، سواء من الأمم أو من اليهود وإذ يقدم الخلاص يدعو اسمه علي جميع الأمم (9: 12)
+ يتحدث عن الخطايا الجماعية المستحقة لتأديبات عامة لذا يدعي عاموس نبي الويلات.
** محتويات السفر: -
أولا: نبوات ضد الأمم (ص 1، 2: 1 - 3)
+ بدأ بالأمم المحيطة بهم لتشجيعهم علي قراءة النبوة وليعلن أن الله ليس عنده محاباة يجازي الكل في تأديبه للأمم ويهوذا، أخذ منهجا واحدا في الإعلان عن مقدم التأديب أي " الله نفسه "، وعن ذنوبهم الثلاثة الروحية والأربعة الجسدية، وعن عدم الرجوع في التأديب، وعن إرسال نار محرقة، هذه كلها اشتركت معا في الحديث عن تأديب جميع الأمم ويهوذا لكن كل أمة اتسمت بخطية أو خطايا معينة خاصة بها.
ثانيا: نبوات ضد يهوذا وإسرائيل (ص 2: 4 - 13).
- خطايا شعب الله أمّر لأنهم عارفون الوصية (2: 4)
- يذكرهم بعمله معهم لكي يحثهم علي التوبة (2: 10)
- يحدثهم بالأكثر عن ظلمهم لإخوتهم قبل إهمالهم العبادة، يريد رحمة لا ذبيحة
- لا يستطيع أحد مهما بلغت حكمته وإمكانياته الهروب من التأديب، فلا يقدر علي النجاة بل يقف عاريا، لأنه يوجد غير لابس ( المسيح) برنا! (2: 14 - 16)
1 سورية دمشق (آرام): خطيتها الكبرياء ( ألذات البشرية)
2- فلسطين (غزة): خطيتها تجارة العبيد (محبة العالم)
3- فينيقية (صور): خطيتها نقض عهد الاخوة (1 مل 5: 1 - 12) (إقرأ بموقع كنيسة الأنبا تكلا نص السفر كاملاً).
4- أدوم: خطيتها الكراهية وحب سفك الدم
5- بنو عمون: خطيتها القسوة بسبب الطمع
6- بنو موآب: خطيتها الكراهية (سرقة عظام ملك أدوم)
7- يهوذا: خطيتها تجاهلها الوصية الإلهية
8- إسرائيل: خطيتها عبادة الأوثان وانحرافها بالطقس عن الروح، ظلمها واستبدادها، جحدها لله المعتني بها
ثالثا: عظات لإسرائيل (ص 3 - 6)
+ في كل عظة يؤكد أنه لا يتكلم من ذاته، وإنما يقول "اسمعوا هذا القول الذي تكلم به الرب عليكم"
" الأسد قد زمجر فمن لا يخاف السيد قد تكلم فمن لا يتنبأ " (3: 8) فهو ملتزم بالنبوة رغم مرارتها
عظة 1 (ص 3): إلى بني إسرائيل، حيث يقدم الله تبريرا لمحاكمته شعبه: إنهم شعبه وهو لا يعاقب بلا سبب، يشهد الأمم عليهم وليس من يفلت منهم
عظة 2 (ص 4): إلى بقرات باشان السمينة والقوية، التي ترعي في مراع دسمة وقد اتسمت بظلمها للمساكين وسحقها للبائسين، لقد رعي أغنياء الشعب وإشراقه وسط غني فاحش مغتصبين كل شيء لحسابهم وعوض أن يغيثوا البائسين والمظلومين يستغلون فقرهم وبؤسهم وعجزهم ليسحقوهم بالأكثر بالظلم والاستبداد
عظة 3 (ص 5: 1 - 17): مرثاة علي عذراء إسرائيل الساقطة، مظهرا سوء حالها ومقدما طريق الحياة عوض الموت الذي سيطر عليها،
+ تضم أيضا مجموعتين من الويلات
مجموعة الويلات الأولي ص 5: يعلن الله الويل للشعب بسبب ثلاثة أمور: اشتهاء يوم الرب، العبادة المظهرية، الخلط بالعبادة الوثنية
مجموعة الويلات الثانية ص 6، يقدم الله الويلات لإسرائيل بسبب ما اتسم به من طمأنينة خادعة وحياة متعجرفة وفرح بالباطل .
رابعا: رؤى ص 7 - 9: 1 - 6
" الرؤيا الأولى (7: 1 - 3): الجراد الذي يدمر الأرض (يطلق بعد الجزاز أي بعد الحصاد حتى لا يهلك الشعب جوعا إنما فقط يتأدبوا)
" الرؤيا الثانية (7: 4 - 6): النار المدمرة (أكثر حزما، أش 66: 15، 16)
" الرؤيا الثالثة (7: 7 - 9): الزيج (لضبط استقامة الحائط - ميزان الخيط عند عامل البناء) فضح إسرائيل بكونه حائطا مائلا ربما قصد أنه يؤدب لكن بقياس. امصيا كاهن بيت أيل يثير الملك ضد عاموس النبي مع إصرار النبي علي تقديم رسالة النبوة (7:10 -17)
" الرؤيا الرابعة ص 8: سلة القطاف المر (يجنون مرارة شرهم) يتحدث عن يوم الصليب ومسئوليتهم (ع 9، 10)
" الرؤيا الخامسة (9: 1 - 6): ضرب تاج العمود : يؤدب القادة أولا، التأديب حتمي لا يمكن الهروب منه
+ وعد بالإصلاح ص 9: 7 - 15
لن يتحقق الإصلاح إلا بإقامة مملكة داود (مجيء المسيا المخلص).
+ سماتها فهي:
- الإصلاح (ع 11). - الميراث (ع 12).
- الخيرات (ع 13،14). - الثبات (ع 15).
كثيرا ما يصاب الإنسان بحالة إحباط عندما يتطلع إلى الفساد الذي يعم العالم، لكن يليق بالمؤمن أن يركز أنظاره علي الله غافر الإثم، مع تأكده من وجود قلة قليلة أمينة ومخلصة للرب في كل جيل لا تنجرف في تيار العالم بل تشهد بإخلاص لإلهها.