حل مشكلات التربية الكنسية:

حل مشكلات التربية الكنسية:

سؤال تمهيدى: لماذا يعتبر حفظ النظام فى مدارس الأحد أصعب منه فى المدرسة؟

نظرة كتابية:

 "لذلك اسهروا متذكرين أنى ثلاث سنين ليلاً ونهاراً لم أفتر عن أن أنذر بدموع كل أحد" (أع 31:20).

 "لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى وأنتم بكل حكمة معلمون ومنذرون بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وأغانى روحية بنعمة مترنمين فى قلوبكم للرب" (كو16:3).

حل مشكلات التربية الكنسية:

1- ماذا أفعل إزاء التلميذ الذى يتعلق بمدرسه أكثر من باقى التلاميذ؟

غالباً ما يكون لتعلق التلميذ بمدرسه أسباب أخرى تتعلق بظروف التلميذ الأسرية، مثل وجود مشكلة فى محيط الأسرة أو الافتقار لحنان الأم.. إلخ لذلك فإن فى تعلق الطفل بمدرسه إشباعاً لاحتياجات هامة فى نفس الطفل، ولا يجب أن يكون هذا الاحتياج عائقاً فى سبيل توجيه الاحتياجات الروحية للتلميذ، فيمكن لنا أن نسمح لفترة ما بهذا التعلق، بشرط أن يكون الخادم نفسه صريحاً مع نفسه، وألا يكون هذا التعلق صدى لتعلق الخادم نفسه بأولاده، موقناً أن ارتباطه بفصله ليس لإشباع مشاعر الأبوة (أو الأمومة) لديه (لديها)، أو تمييزاً لتلميذاً عن باقى أترابه.

فليس هناك إذاً مانع من أن يستمر التعلق فترة، يبدأ فى الوقت الذى يكون فيه الطفل قد بدأ فى تكوين علاقات أخرى، أو فى النجاح فى مجالات حياته المختلفة وعلى الخادم يقع أيضاً عبء تعليم الطفل أو الفتى أو المراهق مهارات الاعتماد على النفس والاستقلالية، ومصادقة التلاميذ الآخرين الذين يساعدهم الخادم فى اختيارهم.
ولما كانت هذه المشكلة تواجه بالذات خادم وخادمة مرحلتى الطفولة المبكرة- حضانة- 3 ابتدائى وكذلك خدام المراهقين فى أسرة 3 إعدادى وأولى وثانية ثانوى، فيجب عليهم أن يدركوا دورهم فى مساعدة التلاميذ على تخطى هذه المراحل فالخادم (أو الخادمة) عليه أن يقوم فى مثل هذه الفترات بدور الأم والأب البديل، ويجب أن يرى فيه الطفل ذلك الحنان الذى يفتقده بالخروج أو الفطام المعنوى من أسرته، خاصة فى تلك الفترات الحرجة من العمر. ثم أن للقضية بعداً آخراً، فلابد للخادم أن يوجه نظر المخدومين إلى أنه هو شخصياً ليس نهاية المطاف، بل عليهم وعليه التعلق بالرب يسوع كمخلص شخصى والصديق الألصق من الأخ، ويجب على الخادم تقديم شخص الرب يسوع كالحل الأمثل لمشاكل واحتياجات البشرية.

2- ماذا أفعل إذا كان تلاميذى يختلفون فى معرفتهم بالكتاب المقدس فمنهم من يحفظ عن ظهر قلب قصصاً كثيرة ومنهم من لم يسمع بها؟

- يعتبر التوجيه الشخصى لكل تلميذ على حدة هو الطريق الأمثل لحل هذه المشكلة، حاول أن تضع تقييماً لكل تلميذ وأن تقدم تأملات أعمق للمتقدمين.

- استعمل وسائل الإيضاح من رسوم وغيرها لمواجهة مشكلة صعوبة القراءة أو الكتابة عند بعض التلاميذ المتأخرين.

- تختلف الأنشطة التعليمية باختلاف الخلفية الكتابية عند التلاميذ، فأولئك الذين لديهم معلومات كافية عن الكتاب يجب توجيههم إلى الأنشطة التى تجيب عن السؤال لماذا؟ لماذا ذهب موسى إلى الصحراء؟ وليس ماذا؟ ماذا رأى موسى فى الصحراء؟

- يستحسن إعادة القصة مرة أخرى لأولئك الذين لم يسمعوا بها من قبل.

3- ماذا أفعل إذا كان لدى تلميذان أو ثلاثة تعودوا على الحضور متأخرين إلى الدرس مما يسبب إزعاجاً لباقى الفصل؟

- اختر نشاطاً ممتعاً فى بداية الدرس، وليكن هناك مفاجأة فى البداية أو حدثاً مختلفاً كل مرة أو طريقة تعليمية شيقة مما يشجع التلاميذ على الحضور مبكراً.

- خصص جائزة للحضور فى الميعاد وليس للحضور فقط.

- قم بزيارة للمنزل لأن التأخير فى الحضور عادة ما يكون خطأ الوالدين واشرح لهم المشكلة.

4- ماذا أفعل مع التلاميذ الذين يأتون إلى الكنيسة قبل ميعاد مدارس الأحد؟

- استغل هذا الوقت لمزيد من المعلومات والتعارف.

- على الخدام أن يتناوبوا الحضور مبكراً وذلك حرصاً على سلامة الأولاد.

- إذا كنت تستعمل أنشطة تعليمية كالتلوين مثلاً فيمكن البدء بمجرد وصول التلاميذ.

- يمكن تنظيم أنشطة مختلفة للتلاميذ مثل المكتبة، الموسيقى، الرسم، المسابقات.

5- ماذا أفعل مع التلاميذ الذين لا ينتظمون فى الحضور؟

- حاول أن تجد أسباباً لذلك.

- تأكد من أنك لست السبب فى هذا العيب وأنك تعتنى بكل تلميذ على حدة، وأن الدروس التى تلقيها عليهم شيقة ومثيرة.

- أسأل عن التلميذ عقب غيابه مباشرة، وتحدث معه شخصياً وأشعره بأنك قد افتقدت وجوده حقاً.

- كوَّن مجموعة من التلاميذ للافتقاد، واقتن مجموعة من الأقلام والألوان والكروت، أو اطلب من تلاميذك أن يكتبوا خطابات لزملائهم المتغيبين عن الحضور، وأن يرسلوا كروتاً جميلة للمرضى منهم.

- كافئ التلاميذ المنتظمين فى الحضور، وبالنسبة للتلاميذ كبار السن أرسل لهم بعض المراسلات بالبريد.

6- ماذا أفعل مع طفل تعود على مقاطعتى أثناء الدرس؟

- عادة ما تكون هذه الطريقة وسيلة من الطفل لجذب الانتباه حين يكون الوالدين غير مهتمين بطفلهما أو أن الطفل يعانى من ضعف حاد أو إحدى العاهات، لذا فهو يثبت نفسه بطريقة خاطئة.

- حاول أن تفهم مشكلة الطفل الحقيقية بزيارة منزله أو الحديث معه أو محاولة فهم نفسيته.

- صل لأجل هذا الطفل باسمه.

- فكر فيه ليس كمشكلة، بل كإنسان يحتاج للاهتمام أكثر من الباقين.

- أعط هذا الطفل بعض المسئوليات فإذا كان يجيد القراءة كلفه بقراءة الكتاب المقدس باستمرار، وامتدحه حيث يجيد فعل ما كلف به ولكن كن حريصاً ألا تفهم تلميذك بأن هذه المسئوليات هى مكافأة لسلوكه الخاطئ وأحذر من أن يبدو هذا تشجيعاً له على الاستمرار فى المزيد من الخطأ.

- كون صداقة مع هذا التلميذ قبل البدء فى أى محاولات لإصلاحه.

7- ماذا أفعل إذا لم أجد وقتاً كافياً لاكتمال الدرس؟

هناك عدة حلول:

- اختصار المادة أو تقسيمها على عدد أكبر من الدروس.

- اختصار الأنشطة والاكتفاء بالدرس أو القصة.

- البدء مباشرة فى الأنشطة والتطبيقات إذا كانت القصة معروفة من الخدمة الافتتاحية.

- البدء فى الميعاد بالضبط وعدم الانتظار لحين اكتمال عدد الحاضرين.

8- ماذا أفعل فى مشكلة ضيق المكان؟

- لاشك أن هذه المشكلة تربك الكثير من فروع الخدمة فهناك 7 فصول فى صحن الكنيسة، وفصلين فى الفناء وآخر يبحث عن مكان مناسب فى أحد الحجرات، ولكنه يفاجأ بوجود خدمة أخرى أو اجتماع فى هذه الحجرة أو تلك! وهذه بلا شك إحدى علامات النمو والنشاط ولا يجب أن تزعجنا أو تعكر صفونا. ولكن التشويش واختلاط الأصوات فى الدرس، مع الترانيم ودروس الألحان، ينشئ قلقاً وارتباكاً لدى الأطفال ويقلل من الفائدة المرجوة.

جرب هذه الحلول:

- تغيير المواعيد فى يوم آخر من الأسبوع.

- استخدم أماكن جديدة مثل خورس السيدات، حجرة المعمودية- السطح بعد تنظيمه.. إلخ.

- ضم فصلين صغيرين مثل حضانة وأولى.

- عمل فيلم يضم فصلين بالتتابع.

- تغيير وضع المقاعد إلى دائرة أو مربع ناقص ضلع، مما يكون له تأثير فى خفض الصوت داخل الفصول، حتى لا يحدث تداخل.

- أخذ أحد الفصول إلى أحد الأماكن‎: المكتبة- النادى- الحديقة- المعمودية لمشاهدة أحد الدروس العملية.
- زيادة التشويق داخل الفصول عن طريق: استخدام التلوين، والصور المكبرة، واللوحة الوبرية، وحل المسابقات، وكتابة المذكرات، وأناجيل الأطفال، والصور.

- جرب الأنشطة الجديدة مثل زراعة نباتات فى درس الخليقة، خيال الظل فى درس العذارى الحكيمات، الاستفتاءات فى الدروس الأخلاقية، التمثيل الصامت، وكل هذه الأنشطة تزيد التشويق وتقلل الضوضاء وستلاحظ أن عدد الحاضرين إلى فصلك قد زاد، ولكنك تعلمت كيف تستوعبهم دون أن تربك الفصل الذى بجوارك.

9- ماذا أفعل إزاء مشكلة نقص الإمكانيات المتاحة لخدمة مدارس الأحد؟

تنشأ هذه المشكلة من عدة أوجه:

- عدم توفر الصور الدينية والأناجيل المصورة باللغة العربية والدروس الجاهزة التحضير واللوحات الوبرية.

- غلاء أدوات الرسم والتلوين والورق والتصوير الضوئى.

- قلة العطاء وعدم مساهمة صندوق الكنيسة بمبالغ كافية.

- ازدياد عدد الحاضرين وفتح فصول جديدة أدى إلى زيادة فى ميزانية الخدمة.

دعنا نقترح هذه الحلول

1- عليك أن تقبل وجود المشكلة، فالنشاط التعليمى لا يحظى دائماً بالاهتمام الأول للمتبرعين فبعض منهم يهتم بالفقراء والأيتام والتبرع بالأشياء الخاصة بالكنيسة كالمراوح وأدوات الإضاءة.. إلخ. وعادة تأخذ المبانى والصيانة مبالغاً كبيرة من ميزانية الكنائس فالمشكلة إذن موجودة.

2- التوعية، تكلم برفق وبإقناع وبإصرار مع المسئولين ومع الأطفال أنفسهم لخلق جيل واعى باحتياجات الكنيسة.

3- لا تطلب تبرعات بطريقة مباشرة فهذا ينفر السامعين، كما أنه غير مسموح عادة سوى لبعض الخدام دون البعض الآخر، حتى تنتظم عملية جمع التبرعات لكن لا مانع من أن تطلب بعض الألوان أو الأدوات من الأطفال أنفسهم أو بعض طلبات للحفلة من العائلات المحبة، لا تنسى استئذان أمين الخدمة أو الراعى فى ذلك.
4- قم بعمل حفلاً خيرياً أو معرضاً أو فيلماً واجعل الإيراد مخصصاً لخدمة مدارس الأحد.

5- أعط للأطفال أظرف أو صور مختومة مرتين فى السنة يخصص نصفها لخدمة الفقراء، حتى يتعلم الأطفال العطاء والنصف الآخر لشراء احتياجات الخدمة التعليمية.

6- ادفع عشورك الشخصية فى خدمة فصلك وتعاون مع إخوتك الخدام فى ذلك.

7- أطلب من مكتب خدمة الفقراء تحمل مصاريف المدارس وخدمة الفقراء من التلاميذ بحيث يذهب جزء كبير من ميزانية مدارس الأحد للخدمة التعليمية، دون إهمال الفقراء.

8- اكتب طلباً مدروساً لشراء بعض اللوازم غير المستهلكة، مثل الدواليب والأقلام، وغيرها من الأدوات التى تعتبر جزءا من أثاث الكنيسة وقدم هذا الطلب من صورتين للراعى وللّجنة، وناقشهم بهدوء موضحاً أهمية هذه الأشياء.

9- جرب بعض الأفكار غير المكلفة، للجوائز، وذلك بجمع قصاصات ورق الشيكولاته وصور بعض المجلات الملونة، وعجينة الصلصال.. إلخ.

» التعامل الناجح مع مشكلات العزوبية
» تعرف على أخطر 10 مشكلات زوجية ... وحلولها
» مبادىء فى التربية
» فضايح التربية والتعليم
» القراءات الكنسية