خادم ثانوى من هو؟

خادم ثانوى من هو؟

يقول المفكر (كيرلنج ):
أن روح هذا العصر هو روح التكتيل فهو عصر الزعماء فالكتل لا تعمل بذاتها إذ كلما كثر العدد احتاج الأمر إلي تنظيم ومنضمين وأصبح المنظم والزعيم هو القبض علي زمام القطيع.
وهكذا تمنح سلطات شبه مطلقة لمن ينظم الملايين هؤلاء دائما في طراز المروضيين لا من طراز القادة الروحيين والمروضيين هو من يؤثر في تابعه عن طريق الإيحاء مجبرا إياه علي طاعته دون أن يشعر أنه قد سلب إرادته.
أردت أن ابدأ عزيزي الخادم بفكرة كيرلنج عن طريق القادة لأنني أري أنه أحيانا ما تختلط الأمور بيت تبعية الشاب لنا أو للمسيح فأحيانا ما أخدم له مسيحا من صنعي يصوغ ضميره فيتبعني ,ولا يسطتيع أن يوافق إلا علي كلام من نظمي. فشاب هذه المرحلة بطبيعتين ليعرف أين المسير فيكون من السهل علي الخادم إذا استطاع أن ينفذ إلي ذاته العميقة أن يشكل نسبة كبيرة من اقتناعاته وسلوكياته حتي أنه قد يقلد سلوكه الشخصي في حياته وعلي هذا فلا بد أن تحذر يا عزيزي لأنه سلاح ذو حدين فإما أن يكون نفسه أو أن يكون أخر متغربا عن نفسه فإذا ما عاش غيره. سيأتي يوما وحتما سينكر لأنه سيكتشف أنه مزيف وأعماقه خاوية ولا هوية وأنك فد سرقت منه دون أن تدري أنت شخصيته. وهذا نتيجة طريقتك في تعاملاتك معه. لذلك فلابد أن يكون لخادم ثانوي صفات هامة حتي يخدم شبابا بصورة سوية :

أن يكون قائد قدوة :

قائد له شخصية مؤثرة ومقنعة يشعر الشاب أنه يريد أن يسير معه ويقتنع بقيادتة ولكن هذا لا بد أن يكون حقيقي أي أن تكون قيادته بالقدوة فيتعرف عليك الشاب ولا تخاف إذا سلك معك بنفس سلوكك. وهذا لا يعني أن نظهر أنفسنا مثاليين ولكن لابد أن يعرف الشاب كيف نجاهد وكيف نتوب ونعترف كيف يمكننا أن نضبط انفعالاتنا وإذا لم نستطع كيف نرجع نعتذر.
ويجب علي الخادم في هذه المرحلة أن يؤكد هوية الفرد فلا يهمش أدوار السائرين معه بل يظهر دور كل شخص معه لذلك فهو لا بد أن يكون أيضا..

منسق :

وهو منسق فيما بين كل السباب، فلا يري شخص في المجموعة يهان ويترك الكل يهزأ به أو يساعدهم هو. بل عليه أن

أ- يبرز الميزة النسبية التي في كل شخصية.
ب- يساعد الشاب علي إزالة عقد النقص وسط الجماعة.
ج- يساعد الشاب علي تكوين صداقات في مجموعات صغيرة لها سمات مسيحية ويكون في وسطهم لكي يغرس فيهم كيفية السلوك المسيحي في المجتمعات الصغيرة.
د- أن يشجع علي وجود قيادات دون أن يداس الضعيف وسط المجموعة

معلم :

وخامد الشباب سيتواجه مع عقول تفكر ومنها من يبحث ويقرأ ومنها من يجادل ويحتاج إلي منطق عالي ليقتنع وهناك فرق بين المعلم والملقن، فالملقن هو من يقدم المعلومة فقط أما المعلم فهو الذي يدخل بالفكر إلي إقناعات العقل وسلوك الحياة فتتجسد الفكرة علي مسرح يوم الشاب لذلك لابد أن يكون الخادم كمعلم
أ- يعرف ويبحث ويدقق.

فلا يقدم تعاليم ناقصة أو متسرعة فإذا لم يجادلوا سينصر فوا من حوله.

ب- يطوع ويبسط :

أي يقدم التعاليم التعليم بطريقة يقبلها عقل الشاب مناسبة لبيئته تصلح لحياته

ج- يناقش بلا سخرية :

فالسخرية وسط الجماعة تقتل الشاب بل وقد تترك أثرا لا نتوقعه فإما إثارة وانفعال غاضب أو سيصاب بسلبية معتادة ولا يفكر فيما بعد. فحتى وأن كانت الفكرة تافهة فلا بد أن تظهر احتراما لها وتقديرا لعقله ثم تناقشه ببساطة مقنعا إياه.
وإذا وجدت الجماعة ثائرة فيكون ردك قصيرا ًمع وعده بأن نناقشه علي انفراد ولابد أن يكون هذا بعد الخدمة. أن احترامك لشخصه وذاته

د- مرشد وراعي:

فالشاب في هذه المرحلة يحتاج إلي من يهتم به علي مستوي شخصي إلي أن يشعر بحنانه ويملأ عاطفته، يحتاج إلي تعضيد لسلوكه أو تعديل لمن يثق فيهم. يحتاج إلي مرجعية حياة أي أنه يحتاج إلي شخص يرجع له دائما ليري من خلاله تصرفاته. أو عدم صحتها وهذا لأنه بلا خبرة

ولا يمكن أن يري بمفرده شيئا لذلك فإن الخدمة الفردية في هذه المرحلة تمثل 60%من ثقل خدمة المرحلة وحتى يكون الخادم مرشدا وراعيا لا بد أن تتوافر فيه الأتي:

أ- أن يكون محفز

للأمور أي أنه يستطيع أن تكون له رؤية حكيمة يساعد بها الشاب

ب- يهتم ويتفاعل

: فقد يكون موضوع الشاب تافه ولكن لا بد أن يتفاعل معه الشاب لأنه يمثل له مشكلة حقيقية فإذا تفاعل معه فإنه يشعر أنه وجد من يفهم مشاكله ويثق فيه.

ج- يقدم حلول عملية

: فإذا كان الحل هو الصلاة فإنه يقف ويصلي معه. وإذا كانت التحرك نحو شئ معين يقدم له الطريق العملي فهو في هذه المرحلة يريد التحديد العملي لحياته.

د- يقبل الضعيف بلا أذدراء

:فهو قد يدخل في ضعف ولا يعرف سبيل للخروج منه فإذا وجد الأذدراء نكون قد سحبناه وعزلناه عن إمكانية النهوض. لذلك فهو لا بد أن يشعر بالرجاء مهما كانت حالته بل ولا بد أن يشعر كل واحد أنه مهم جدا عند
خادمه وهذا لن يحدث بالكلام بل يحتاج إلي أعمال المحبة التي تعبر عن هذا.

يغرسهم في الكنيسة :

فخادم هذه المرحلة لابد أنة يكون قادرا علي فهم الطريق الروحي والكنسي وأين الطريق الذي لابد أن يسلكه الشاب لينغرس في الكنيسة ولتنغرس الكنيسة فيه

شاب إمكانية للدخول إلي قدس أقداس نفسه لا بد أن تكتشفها عزيزي الخادم ليدخل المسيح إلي النفس ويرتاح في قلوب أحباءه

عزيزي الخادم أن عملك من أخطر ما يمكن إذ أنك صورة المسيح في المسيح في تطور وصوله إلي النفس ومعرفته بالكنيسة

ما قدمت للمسيح بصورة غير لائقة تكون قد جرحت المسيح فيه وإذا قدمت للكنيسة أبواب مغلة تكون قد أغلقت الطريق أمام رجاء الحياة.
فتذكر دائما أنه لا توجد نفس بعيدة عن الخلاص مهما كانت..

موضوع قيم وممتاز

» رسالة خادم غلبان
» - مشاكل النمو فى مرحلة ثانوى
» من كتاب صرخة خادم
» صلاة خادم ضعيف
» محبة خادم لمخدوميه