شجرة الحياة

موضوع: شجرة الحياة الخميس 19 أغسطس 2010, 6:32 am

شجرة الحياة

تذكر شجرة الحياة في الكتاب المقدس،في ثلاثة أسفار:

(1) شجرة الحياة في جنة عدن:

فنقرأ في الأصحاح الثاني من سفر التكوين:وأنبت الرب الإله من الأرض كل شجرة شهية للنظر وجيدة للأكل. و شجرة الحياة في وسط الجنة، وشجرة معرفة الخير والشر (تك9:2)، ولكن بعد أن أكل آدم وحواء من شجرة معرفة الخير والشر، وأصبحت الخطية في طبيعتهما ،طرد اللـه آدم وحواء من الجنة لئلا يأخذ من شجرة الحياة ويأكل ويحيا إلى الأبد ... وأقام شرقي جنة عدن الكروبيم ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة (تك22:3ـ 24)، فلو أنهما أكلا منها لأصبحا خالدين في حالة الخطية، ولكان معنى ذلك البؤس والشقاء لهما ولكل نسلهما. فلو عاش الخطاة على الأرض إلى الأبد، لكان ذلك كارثة مأساوية لا يتصورها عقل، ولأصبح فداء البشرية أمراًمستحيلاًفي تلك الحالة، ولأصبحت الأرض جحيماًلا يطاق، تفرخ فيه الخطية وتمتد الي الأبد، ولذلك طرد من الجنة، وأغلقت الطريق إليها أمامهم بلهيب سيف متقلب في كل اتجاه ليسد الطريق الي شجرة الحياة ويمنع الإنسان من الخلود في جسد الخطية، لكي يأتي الخلود من طريق آخر في صورة أسمى وأمجد بتدبير نعمة اللـه.

(2)شجرة الحياة في سفر الأمثال:

لم تبرح هذه الصورة من أذهان الشعب القديم، وأصبحت شجرة الحياة تمثل كل ما يمكن أن تنبع منه أعظم البركات وأكمل السعادة. وفي سفر الأمثال يتعمق مفهومها من مجرد خلود بالجسد إلى منبع روحي وأدبي للحياة الكاملة الشاملة روحاًونفساًو جسداً، والدائمة الي الأبد. فالحكمة هي شجرة حياة لممسكها و الممسك بها مغبوط (أم 18:3). ولا شك أن في ذلك إشارة إلى شجرة الحياة في جنة عدن (تك 3:2،22:3)، لأن الحكمة تكشف للإنسان حقيقته وحاجته إلى علاقة سليمة مع اللـه مصدر الحياة. كما أن فم الصديق ينبوع حياة (أم 11:10) فالأقوال الصالحة قوة للخير، ومن ثم تؤدي إلى حياة طيبة. وشبيه بذلك أيضاً: ثمر الصديق شجرة حياة، ورابح النفوس حكيم (أم 30:11)، فالحياة الصالحة لها تأثيرها الطيب في الآخرين. ويقول أيضاً: الرجاء المماطل يمرض القلب، والشهوة المتممة شجرة حياة (أم12:13)، فتحقيق الأماني الصالحة التي تتفق مع مشيئة اللـه، يملأ النفس فرحاًوبهجة وقوة. كما يقول:هدوء اللسان شجرة حياة و اعوجاجه سحق في الروح (أم 4:15)، أى أن اللسان اللطيف الهادئ الخالي من الغضب و السخط، يساعد الآخرين على أن يحيوا حياة أفضل.

(3) في نبوة حزقيال:

نجد صورة جميلة للبركة و الخير و الوفرة التي ستعم العالم في ملك المسيا، حيث يخرج من مقدس اللـه نهر يمنح الحياة و الشفاء لكل مكان يصل إليه وعلى شاطئيه ينب شجر للأكل لا يذبل ورقه ولا ينقطع ثمره. كل شهر يبكر لأن مياهه خارجة من المقدس، ويكون ثمره للأكل وورقه للدواء (حز 1:47-12).

(4) شجرة الحياة في سفر الرؤيا:

نجد في سفر الرؤيا صورة شديدة الشبه بما جاء في نبوة حزقيال. ففي أورشليم المقدسة الجديدة، رأى يوحنا نهراًصافياًمن ماء حياة لامعاًكبلور خارجاًمن عرش اللـه و الخروف، وفي وسط سوقها وعلى النهر من هنا ومن هناك شجرة حياة تصنع اثنتي عشرة ثمرة (أي أنها تثمر كل شهر) وتعطي كل شهر ثمرها. وورق الشجرة لشفاء الأمم (رؤ 1:22و2). ويقول الرب: طوبى للذين يصنعون وصاياه لكي يكون سلطانهم على شجرة الحياة ويدخلوا من الأبواب الي المدينة (رؤ 14:22). وهنا نرى صورة مجيدة تختلف تماماًعما حدث في جنة عدن عندما طرد آدم وحواء منها. فهنا الأبواب مفتوحة، و الأكل من الشجرة متاح، فقد تحقق الوعد الأمين الذي يقوله الروح للكنائس: من يغلب فسأعطيه أن يأكل من شجرة الحياة التي في وسط فردوس اللـه (رؤ 7:2).

موضوع: رد: شجرة الحياة الخميس 19 أغسطس 2010, 4:10 pm

» من أي شجرة أنت؟
» شجرة الميلاد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
» قصة شجرة الميلاد المنحنية
» أغرب شجرة عنب فى العالم؟؟
» ترنيمة شجرة تين لهايدي منتصر