ماهى الخدمة؟

ما هي الخدمة ؟ خدمة الكلام
بعد أن ذكرنا مفهوم الخدمة، كان لابد أن نتحدث عن بعض أنواع الخدمة. جلست أفكر ووجدت نفسي كما لو كنت في حديقة بها أشجار كثيرة مثمرة ، إلا أنها تختلف في حجمها وشكلها. وتحوّل فكري إلى أحداث العالم في هذه الأيام … الكل يشكو من غلاء المعيشة، وسألت نفسي: هل توجد خدمة تناسب الجميع وبدون تكلفة ؟ لست أظن … وفي الحال جاءت الإجابة من حكيم الأجيال “تُفّاح من ذهبٍ في مصوغٍ من فضّة كلمة مقولة في محلّها” أمثال 25: 11
فعلاً إنها خدمة لاتتطلب مالاً ولا يلزمها شهادات عالية، لكنها في نفس الوقت نادرة والاحتياج إليها شديد، ذلك لأن الشخص الذي يقدم هذه الخدمة له مؤهلات خاصة كما نرى في اعتراف إشعياء في الأصحاح السادس: إنه نجس الشفتين وكان لابد أن يتقدس حتى يصلح لتوصيل هذه الكلمة وحتى تؤثر في السامعين. وكما يقول لنا مز 107 : 20“أرسل كلمته فشفاهم” وهنا سألت ربي: أى شفاء تقصد؟
وفي الحال أخذني تفكيري في جولة سريعة لأرى بعض الأمراض الروحية التي نتج عنها ضعف الكنيسة في هذه الأيام .
* اين المذبح العائلى في الأسرة المسيحيه؟
* أين الحرارة الروحية في العبادة حتى أصبح عدد كبير يكتفي باجتماع واحد في يوم الرب؟
* أين المحبة الأولى لشخص الرب، وأين الرُكب الساجدة؟
* أين الغيرة المقدسة على النفوس الهالكة؟
* أين الطاعة لوصايا الرب، أين الأمانة والصدق بين المؤمنين... وأين السلوك بالتدقيق في الكلام والتصرف؟
يعيش العالم أيضاً في ضغوط صعبة تزداد يوماً بعد آخر و تُغلق أبواب المعيشة أمام كثيرين، والظلم يأتي على أبرياء... وهناك أمراض لم نسمع عنها من قبل، ثم حروب وفقر وجوع، وكوارث طبيعة تفاجئ العالم... فهل يوجد رجاء وكلمة شفاء ؟
يقول الكتاب المقدس: إن الرب يغيُث المُعيي بكلمة والمحتاجين إلى شفاء شفاهم. وفي هذه الأيام يشتاق الله أن يجد نفوساً يستخدمها لتوصيل كلمته الشافية من الخوف والفشل ومن الموت الأبدي، ويشدد بها الركب المخلعة والأيادي المرتخية وهو مازال يُنادي:” من أرسل ومن يذهب من أجلنا”
فهل من يُلبي النداء ويقول: هاأنذا أرسلني؟
ما هي الخدمة؟
لما كنت في رحلة مع بعض الأصدقاء وجهت لهم هذا السؤال فقال أحدهم: هي المحبة، وقال آخر: هي التضحية، وغيره قال: هي العطاء، وفيهم من قال: هي دليل الإيمان وهكذا كانت الإجابات متقاربة وصحيحة. بعد عودتي، وفي احدي الليالي استيقظت في الساعة الثالثة صباحاً، وعبثاً حاولت أن أجد النوم ومرة أخرى ألح عليَّ نفس السؤال ماهي الخدمة ؟
طلبتُ إرشاد الرب وقادني لهذه الأفكار وأثق أنها اقرب ما تكون إلى الواقع.
* الخدمة هي خطة عمل تلازمنا كخليقة جديدة ، كما يقول الرسول بولس في أفسس 2: 9 “ مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فاعدها لكي نسلك فيها”
* هي دافع شعوري بمعروف كبير صنعه معي مخلصىَّ، إذ نقلني من الموت إلى الحياة.
* هي أقل تعبير للشكر لذاك الذي سدد كل ديوني على الصليب.
* هي لغة القلب الناطق بفرح الحرية، لمن أخرجنى من سجن الخطية.
* هي ثمر الروح القدس في قلب المؤمن كما يقول متى 10: 20
* هي برهان شركة الجسد الواحد في كل الظروف في الأفراح والأحزان.
* هي تأكيد الطاعة لصوت الرب الذي يقول: “ يا ابني أذهب اليوم اعمل في كرمي” مت 21: 28
* هي صوت الحب الذي يتميز به تلاميذ الرب في عالم الحقد والكراهية كما يقول يوحنا 13: 35 “بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذى إن كان لكم حبُ بعضاً لبعض”
* هي جزء من إرسالية الرب للمؤمن في عالم كَثُر فيه الشر والخطية يوحنا 17 : 18
* هي علاج للخروج من الذات التي ضاقت بها ضغوط الحياة، إلى المشاركة في احتياجات الآخرين.
الخدمة أعظم شرف، قال عنها بولس الرسول : “حَسَبنى أميناً إذ جعلنى للخدمة “1 تيمو 1: 12 ذلك لأنها صدى محبة المسيح الفائقة المعرفة.
* هي العمل الوحيد الذي لا يضيع أجره حتى لو كان كأس ماء بارد، بل ربح سماوي وميراث أبدى للخادم الأمين.
يأتي سؤال الرب... لقد فعلت كل شئ لأجلك.... وأنت... ماذا ياترى فعلت من أجلي؟
وإلى خدمة أفضل في العام الجديد لمزيد من البركة.

المرأة وخدمة الكنيسة
قلب القائد
(تنمية الفضائل التي تميز القائد عن غيره)
"فرعاهم حسب كمال قلبه، وبمهارة يديه هداهم" (مز 78: 72).
لماذا عندما تدعو الحاجة إلى قائد لا يوجد أحد يلبي النداء؟
إن هذه المشكلة تعود في الغالب إلى أن الناس لم تُجهز قلبها لخدمة الآخرين.
أين نجد القلب الذي نحن بحاجة إليه؟ ومن هو القائد الذي يستخدمه الرب؟
1- إنه صاحب الهدف العظيم في حياته "لكن ما كان لي ربحاً فهذا قد حسبته من أجل المسيح خسارة... لكي أربح المسيح" (في 3: 7و 8)
2- هو من استطاع بنعمة الله أن يتخلص من عائق أو ثقل في حياته "لذلك نحن أيضاً إذ لنا سحابة من الشهود.. لنطرح كل ثقل والخطية المحيطة بنا بسهولة.." (عب 12: 1).
3- هو من وضع نفسه تحت تصرف الله بكامل "فأطلب إليكم أيها الأخوة.. أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة.." (رو 12: 1و 2).
4- هو من يعرف كيف ينتصر من خلال الصلاة "أعلى أحد بينكم مشقات؟ فليصل.." (يع 5: 13 – 17).
5- هو تلميذ لكلمة الله "كل الكتاب هو موحي به من الله، ونافع.." (2 تي 3: 16و 17).
6- لديه أشواق لتغيير حياة العالم التائه "متمسكين بكلمة الحياة..." (في 2: 16).
7- هو من اختار أن يكون قلبه كاملاً في التصرف والعمل "فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع أيضاً.." . (في 2: 5).
8- هو من يُضرم مواهبه الخاصة ومواهب الآخرين "لا تهمل الموهبة التي فيك المعطاة لك بالنبوة.. أهتم بهذا.. لاحظ نفسك والتعليم وداوم على ذلك لأنك إذا فعلت هذا تخلص نفسك والذين يسمعونك أيضاً" (1 تي 4: 13 – 16).
9- يعيش تحت قوة وسلطان مسحة الروح القدس (أفسس 5: 18 – 20).
10- يضبط نفسه قبل قيادته للآخرين.. (1 كو 9: 27).
نعم.. إن الدعوة موجهه لك ليستخدمك الرب.
الدرس الأول: الله يدعونا للقيادة
قال الله: "نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا فيتسلطون على.." (تك 1: 26).
كانت القيادة دائماً موضوع نقاش حاد بين المسيحيين، فهل يتوافق مبدأ القيادة والكتاب المقدس؟ ألسنا مدعوين إلى أن نكون أتباعاً بدلاً من قادة؟
ألسنا مدعوين إلى أن نكون خداماً بدلاً من حكام؟ هل يمكننا بالفعل أن نصدق بأن القيادة فكرة ينص عليها الكتاب المقدس؟
عندما ندرس كلمة الرب بعمق نجد بأن مبدأ القيادة هو بالفعل فكرة إلهية.. فالله القائد الأوحد، قد دعانا لأن نكون نحن أيضاً قادة.
والوصف الأول للإنسان في الكتاب المقدس يتضمن مبدأ القيادة.. فالله خلقنا لنمارس سلطاننا.. أنا وأنت خُلقنا لكي نقود.. لأننا للعالم الملح والنور.
وإليك عزيزتي وعزيزى بعض المبادئ الأساسية التي تُميز القادة الفعّالين:
1- يرون الحاجة ويمتلئون بالحماس لحل كل المشاكل التي تواجههم مثل عثنئيل الذي كان رئيساً لفرقة من 24 ألفاً.
2- يمتلك المواهب والقدرات مثل شمشون الذي تمتع بهبة روحية من بطن أمه، ودبورة التي امتلكت موهبة طبيعية للتخطيط والحكمة، وجدعون ويفتاح اللذين اكتسبا الخبرة مع الأيام.
3- القدرة على الإقناع.. فالقادة لا يعلمون وحدهم بل لابد من أتباع لهم.
4- التحرك نحو الهدف بجدية واستمرارية.
5- إشعال جذوة الحماس حتى ولو كان معك جدعون الخائف، وشمشون الذي ينقصه الدعم النفسي، ويفتاح المتهور، وابيمالك المتطرف وايلون وعبدون المسنين؟
وأخيراً.. صديقتي وصديقى إن أردتِ أن تكوني وتكون قائدا، فما هي المشاركة التي ستقومين بها في جسد المسيح؟ وما هو المجال الذي تجيدينه وتسعين لأن تقدميه للمحيطين بكِ؟

ارسلت مجموعة ممتازة من الصور الدينية لكننى لا اعرف اين ذهبت ؟!