لقائنا المنتظر

لقائنا المنتظر
سيدي أأنت من وحي الخيال يتراقص طيفك ضمن ثنايا وجودي أراك تحلق بعيد عن المطر بعيداً عن العاصفة أراك حيث الركن الهادئ ، أراك حيث الساقية الصافية. سيدي بحثت عنك بين اكوام الحب المنفي في ثنايا الموقد بين ارتفاعات جبل صنين ، بحثت عنك بأشعار نزار ! بحثت بين حكم جلال الدين الرومي بين قصائد ابن عربي عسى ان أراك قصيدة صوفية تنقش دمغة على قلبي المترامي في أرصفة الوجود اراك من بعيد ترسم الشمس من قبل وجودك ترسل اليا منها روحك الطاهرة لتتغلغل لأعماقي وتتحد مع روحي لتلامس قوة وجودي بحضورك المتراقص مع تمايل السنابل الذهبية
قد اكون منفية عن الوجود روح مقدسة في زمن تائه ضمن وجود المادة . روح تائهة تبحث عن التوحد مع عظمة الأرواح الطيبة التي أصبحت نادرة في زمن أصبحت فيه أسياد العالم المادة ، الجنس ، المخدرات ، المشاعر الكاذبة كل هذا الفساد أصبح هو الوجود الروحاني للإنسان زمن الغش والخديعة لماذا أيها الإنسان لماذا ؟ ألست الجسد المقدس ! أليست صورة الله متجسدة ضمن وجودك المقدس وأي وجود مقدس ضمن محيط الأرضيات الزائلة قد نحتاج لتدمير شامل تدمير لكل أرضياتنا وولادة روحية جديدة ولادة بالروح كما أرادها لنا المعلمون الروحيون كالسيد المسيح والنبي محمد والمستنير بوذا ما أروعهم أعطونا مفاتيح اسرار الحياة المقدسة بين صفحات الكتب السماوية ولكننا للأسف لم نرى ولا مفتاح سوى جهلنا الذي صنعناه بيدينا وجلسنا ضمن قوقعته وتعرينا من كتبنا السماوية وجعلنا الإباحيات مصدر نستشف به قوة وجودنا وأصبحنا عميان البصر والبصيرة لا نعي حقيقة رسالتنا الأرضية باحثين عن الموت الزائل (موتوا قبل أن تموتوا ) ما أروعها من جملة ألست معي أيها القارئ بأن الموت الجسدي لا يعني شيء أمام الموت الروحي يجب علينا أن نختبر تجربة الموت كل لحظة من وجودنا الأرضي حتى ندرك قوة حياتنا الروحية فيا سيدي من سيجد الأخر أنت أم أنا لندع الزمن وأعوامه القادمة تحدد لقائنا المنتظر
بقلم : ريم خضري