من قصص التنمية البشرية 1

قصه من قصص التنمية البشريه
هل نملك غطاءاً أبيض ؟

هاجر كثير من شعب إحدي مدن شمال إنجلترا ولم يتبقَ إلا القليل من العائلات، أغلبها من المسنين، فأُهملت المباني إلى سنوات. وقبيل عيد تأسيس المدينه عام 1958م اجتمع بعض الأعضاء وقروا تهيئة المبنى الرئيسي العام بمجهوداتهم الذاتيه للاحتفال بهذا العيد فهذا المبنى هو رمزاً لهم. وبالفعل بذلوا جهدًا في تهيئته، الا انهم وجدوا شق وفجوة في الحائط وقفوا عاجزين عن التصرف حيالها.
في وقت الظهيرة عبر عمدة المدينه على صالة مزاد فشاهد غطاء مائدة أبيض جميل مطرَّز، فشعر أنه مناسب لتغطية الشق. فإشتراه العمده ببعض الشلنات.
لكنه على محطة الأتوبيس شاهد سيدة تبكي، فأدرك أنها في ضيقة شديدة. سألها وهناك أنصت إلى قصتها. لكنه لاحظ أن السيدة قد توقفت عن الحديث فجأة وصارت تنظر إلي غطاء المائدة الأبيض الذي يحمله العمده. فسألها عن سبب صمتها، فأجابت أن هذا الغطاء هو ملكها، قدمه لها زوجها " بيكر "، وأنه نقش عليه الثلاثة حروف الأولي من اسمها. ثم روت له كيف عاشت هي وزوجها في فيينا في أثناء الحرب وكيف استدعوا رجلها إلي الحرب حتى جاء إليها خبر وفاته. فجاءت إلى بريطانيا العظمى لتعمل مربية أطفال في مدينة قريبة ، لكنها إذ جاءت إلى المدينة وجدت فرصة العمل قد ضاعت منها فاضطرت لبيع غطاء المائده.

تأثر العمده بقصتها جدًا واهتم بها وطلب منها أن تأخذ هذا الغطاء بكونه ذكرى من زوجها الراقد في الحرب، أما هي فإذ عرفت أنه سيغطي به شقًا كبيرًا في جدار المبنى الرئيسي، رفضت قبوله فشكرها العمده وأخذها معه إلي بيته للعيش مع أسرته ومساعدة زوجته في أعمال المنزل.
بعد ساعات قليلة امتلأت المدينه بالقادمين للاحتفال.
عاد الكل إلى منازلهم وبقي رجل واحد جاء إلى العمده يسأله: من أين هذا الغطاء؟
فرد العمده لقد إشتريته من مزاد... لماذا تسأل؟
فأجابه الرجل وسط دهشة العمده : إنه هديتي لزوجتي في فيينا وعليه حروف إسم زوجتى وبعد انتهاء فترة إستدعائي بالجيش عدت ولم أجد زوجتى واخبروني انها ماتت.
فسأله العمده والذهول يملأ كيانه : ماإسمك ؟ فأجابه الرجل " بيكر ... رون بيكر "

نعم كان هذا الغطاء سبباً في إلتقاء الرجل بزوجته بعد عشرات السنين ... اجعل التواصل مع الأخرين هدفاً في حياتك ولا تنتهج منهجية العزله او التعامل الفظ وإجعل من هذا الغطاء الأبيض قانوناً للمحبه والتعامل الجيد واللباقه يعكس تصرفاتك تجاه الأخرين.
لذلك نسأل انفسنا دوماً " هل نمتلك غطاءاً أبيض ؟ !!.

مجهود رائع نشكرك

شكرا لمروركم اللطيف

ليروا أعمالكم الصالحة فيمجدوا أباكم الذى فى السموات
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااا عزيزى
للرسالة الراااااااااااااااااااااااااائعة
الرب يباركك

» وزير التنمية المحلية يؤكد أهمية اللامركزية فى التعليم قبل الجامعى
» القنبلة الحبية لتدمير الأحقاد البشرية ؟؟؟