خريطة الاحزاب الاسلامية فى مصر

]center]

قبل عدة أشهر لم يكن التيار الإسلامي المصري يحلم بتأسيس حزب له، حتى إن المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف أكد في أكثر من حوار صحفي أن برنامج حزب الجماعة لن يخرج إلى النور حتى رحيل مبارك، إلا أن رحيل مبارك ومعه قانون الأحزاب القديم الذي يشترط موافقة لجنة شؤون الأحزاب على إنشاء الحزب، فتح الباب لكثير من الأحزاب ذات الخلفية الإسلامية، ولم يكن دليلاً على ذلك أبلغ من الموافقة على حزب الوسط الذي تم رفضه لمرات عديدة قبل الثورة وتمت الموافقة عليه بعد رحيل مبارك بأيام.

ورغم أن قانون الأحزاب الجديد الذي أصدره المجلس العسكري ويحمل رقم 2 لعام 2011 قد حظر إنشاء الأحزاب على أساس ديني، إلا أن برامج أغلب برامج الأحزاب ذات الخلفية الإسلامية تتجنَّب أن تتضمن البرامج التي تتقدم بها أي إشارة دينية، أو تمييز بين المواطنين على أساس الدين.
وإذا كان حزب الوسط أول الأحزاب ذات الخلفية الإسلامية بعد الثورة إلا أن تأسيسه قد تم بناء على قانون إنشاء الأحزاب القديم، إلا أن حزب جماعة الإخوان المسلمين "الحرية والعدالة" كان أول الأحزاب التي تمت الموافقة عليها بعد صدور القانون الجديد.
ورغم موقف الجماعة المعلن في برنامجها حول ترشُّح الأقباط والمرأة لرئاسة الجمهورية فإن الجماعة حرصت على وجود شخصية قبطية في أحد المناصب القيادية للحزب، وهو ما دفع الجماعة بعرض منصب نائب رئيس الحزب للعلاقات الخارجية على المفكر القبطي رفيق حبيب الذي وافق عليه.
إلا أن مستقبل حزب الإخوان الجديد غير مستقر، خاصة أن أغلب المحللين السياسيين انتقدوا طريقة تشكيل الحزب، حيث يؤكد القيادي الإخواني المنشق ثروت الخرباوي أن الحزب استخدم الهرم المقلوب فتم اختيار قيادات الحزب من خلال هيئة لا تمثل الحزب وهي مجلس شورى الجماعة، وهذه هي الهيئة التي سيتم بها اختيار أعضاء الحزب أيضًا.

**************************************************************

الجدير بالذكر أن مجلس شورى الجماعة قد أكد أن تدخله في اختيار رئيس الحزب ونوابه وهيئته العليا ستكون لمرة واحدة حتى تكتمل هيئات الحزب، وهو ما فسره البعض على أن الحزب سيقوم بعمل انتخابات لاختيار قياداته عقب تأسيسه، وهو ما نفاه وكيل مؤسسي الحزب د. محمد سعد الكتاتني أن اختيار القيادات لن يتم قبل انتهاء الفترة الانتقالية للحزب والتي لن تنتهي قبل عامين على الأقل ولن تزيد عن أربعة أعوام.
ومن حزب الإخوان المسلمين إلى حزب المنشقِّين عنهم، وهو حزب "النهضة" الذي بدأ القيادي الإخواني الإصلاحي د. إبراهيم الزعفراني في تأسيسه، وكان الزعفراني قد انسحب من الجماعة بعد أزمة انتخابات مكتب الإرشاد الأخيرة، ليصبح الحزب المكان الأخير للمطرودين من جنة الإخوان، حيث من المتوقع أن ينضم للحزب كلُّ من مختار نوح ود. محمد حبيب ود. جمال حشمت بالإضافة إلى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية د. عبد المنعم أبو الفتوح، وهو ما دفع المرشد العام لجماعة الإخوان د. محمد بديع للتهديد بفصل أي عضو بالجماعة ينضم للحزب الجديد، كما أصدر قرارًا يمنع أي عضو بالجماعة من الانضمام إلى أحزاب أخرى غير حزب الجماعة، مما أثار أزمة داخل شباب الجماعة الذين رفضوا هذا القرار، وطالبوا بفصل الحزب عن الجماعة.
ومن جماعة الإخوان إلى الجماعة الإسلامية، فبعد سنوات من العمل المسلَّح قررت الجماعة الإسلامية تأسيس حزب للجماعة لتنافس به في الانتخابات البرلمانية القادمة، وتم إسناد مهمة التأسيس لكل من د. طارق الزمر الذي قضى ما يقرب من 30 عامًا في السجن في قضية اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بالإضافة إلى د. صفوت عبد الغني ود. محمود طه.

****************************************************************

الحزب الجديد للجماعة لم يتم اختيار اسمه حتى الآن، كما لم يكتمل عدد المؤسسين له حيث بدأت الجماعة في إجراء اتصالات داخلية للجماعة لمراجعة الوضع القانوني وإجراء رد الاعتبار القضائي لأعضائها الذين صدرت ضدهم أحكام من المحاكم العسكرية وأمن الدولة العليا، حتى يكتمل عدد المؤسسين الذي يشترطه القانون الجديد.
الجماعة أعلنت في بيان سابق لها أنها ستنافس بهذا الحزب في الانتخابات البرلمانية القادمة، إلا أنها استبعدت المنافسة على منصب رئيس الجمهورية، وهو نفس ما أعلنته جماعة الإخوان المسلمين.
وإذا كان حزب النهضة هو حزب المنشقين عن جماعة الإخوان المسلمين، فإن حزب "التوحيد العربي" يعد حزب المنشقين عن الجناح الإسلامي المنشق عن حزب العمل الاشتراكي برئاسة مجدي أحمد حسين.
الحزب الجديد والذي تم الإعلان عنه بمؤتمر بنقابة الصحفيين أوائل شهر يونيو الجاري جاء كنتيجة لانشقاق ثانٍ داخل الحزب الذي ما زال تحت التجميد بعد التنازع عليه من جبهتين، الأولى تمثل الاتجاه الاشتراكي داخل الحزب وهو الاتجاه الذي أعلنه أحد أبرز المؤسسين عادل حسين قبل التحوُّل من الفكر الماركسي إلى الفكر الإسلامي، والجبهة الثانية التي تمثل الاتجاه الإسلامي الذي دعمه انضمام عدد كبير من الإسلاميين بعد قبول الحزب بخوض مرشحي الإخوان على قوائم الحزب في انتخابات مجلس الشعب عام 1984.
الانشقاق الجديد قام به عدد من القيادات الإسلامية بعد خلافات وقعت بين جبهة الكاتب الصحفي مجدي أحمد حسين الأمين العام للحزب وبين جبهة أمين التنظيم المهندس محمد السخاوي التي اتهمت الأولى بأن نشاط الحزب تمحور حول قضية مجدي أحمد حسين وترشحه للرئاسة بصورة جعلت الحزب هو ما ينسب للجماعة وليس العكس.

**************************************************************

وطبقًا لتصريحات المهندس عمر عزام وكيل مؤسسي الحزب فإن هدف الحزب الأساسي هو تجميع كافة القوى الإسلامية في إطار يحقق التوازن بين الإسلاميين وغيرهم من القوى، مؤكدًا أن حزب "التوحيد العربي" يفتح ذراعيه للتعاون والعمل مع كافة القوى الموجودة على الساحة وخاصة القوى الإسلامية.
ويتخذ الحزب الجديد من التعبير القرآني "واعتصموا"، وعلى لافتة وضعت بمقر الاحتفال كتب المؤسسون تحت عنوان مقاصد الحزب "إن مقصد حزبنا هو مرضاة الله وإخلاص النية له، مؤمنين أن عبادة الله وحده هي مصدر حريتنا وحرية مصرنا وأمتنا".
وفي التأكيد على الهوية الإسلامية للحزب الذي ضم عددًا كبيرًا من السلفيين منهم عبد الرحمن الظواهري ابن خالة القيادي بتنظيم القاعدة أيمن الظواهري، حرص المؤسسون على أداء صلاة المغرب قبل بداية مؤتمر تأسيس الحزب[/center]

» علاقة وزير الداخلية السابق والحالى مع الجماعات الاسلامية
» خريطة توزيع "حكومة طرة" على السجون
» خريطة الأحزاب الدينية وخطرها على الدولة المدنية
» انشقاق داخل الجماعة الاسلامية
» فى أحداث قرية الباسل - الجماعات الاسلامية