بعض الاسئلة الهامة جدا والرد عليها س1: من المعروف أن الانجيل أصلاً مكتوب باللغة اليونانية ثم ترجم بعد ذلك إلى جميع اللغات كيف ذلك وقد كانت لغة المسيح وتلاميذه هى اللغة الأرامنية ؟
جـ: نجيب على أجزاء هذا السؤال:-
الأناجيل مكتوبة باللغة اليونانية مع بعض الكلمات بالأرامية فهذا صحيح لأن اللغة اليونانية فى ذاك الوقت كانت هى اللغة السائدة وبالذات فى الكتابة . والأنجيل كتب فى القرن الأول الميلادى بعد صعود المسيح والترجمة تمت فى القرون اللاحقه أما علاقة ذلك بلغة المسيح وتلاميذه فهو موضع النقاش لأن السيد المسيح لم يكتب بنفسه فى فترة وجوده على الأرض أنجيلاً وبالتالى لم يرتبط الإنجيل بنفس لغة السيد المسيح وهو على الأرض لكن السيد المسيح هو كلمة الله صاحب لغات العالم أوحى بالروح القدس إلى تلاميذه لكتابة الإنجيل باللغة التى تناسب ذاك العصر
-أما الانجيل لم يذكر أن لغة التلاميذ كانت الارامية لانهم كانوا جليليين ومنطقة الجليل تأثرت بعد السبى باللغات الأخرى وأختلطت اللغة حتى أنه اللغة العبرية نفسها بعد السبى أحتاجوا إلى ترجومات لها أى تفاسير بالارامية واللغة الارامية كانت نوعين :-
1-أرامية سريانية :وهى خليط بين العبرية والسريانية ( لغة سوريا )
2-أرامية كلدانية : وهى خليط بين العبرانية والكلدانية ( لغة الكلدانيين )
يضاف لذلك تأئير الإحتلال اليونانى ثم الرومانى للمنطقة مما يؤكد أنهم لم يكونوا على لغة أرامية خالصة فمن أين نحكم أن لغتهم كانت الارامية.
-وفى سفر أعمال الرسل أصحاح 2 يوم الخمسين تكلموا بعمل الروح القدس بكل اللغات وبشروا كل الحاضرين لا تنسى عمل الله وأشارة الوحى المقدس.
س2: إذا كان المسيح موجوداً منذ الأزل مع الله كما تقولون – فما هى طبيعة العلاقة بينهما ؟ وما هى كيفية التحول من الألوهية إلى مرتبة البشر فى بطن أمرأه مخلوقة ؟
جـ2: طبيعة العلاقة بين المسيح والله كما تذكرون هى علاقة عقل الله بوجوده الذى لا يمكن فصل الله عن عقله لكن نستطيع أن نقول ما قاله الآباء وقداسة البابا شنودة الثالث أطال الرب حياته الله موجود بذاته ناطق بكلمته (عقله – الابن- المسيح )حى بروحه لكن طبيعة العلاقة (الإبن من نفس طبيعته وجوهره ) مثال ما نقول عقل الانسان من نفس طبيعة الانسان وجوهره لكن لا نستطيع فصل الانسان عن عقلة لأنه نفس الطبيعة.
( مع الفارق )
الشق الثانى من السؤال عن كيفية التحول من الألوهيه لمرتبة البشر ؟
بالنسبة لشخص السيد المسيح لم يحدث تحول ولا تغيير أى أنه لا الإله أصبح أنساناً ولا الإنسان أصبح إله إنما الإتحاد الذى حدث بالفعل هو إتحاد بين طبيعة الله( اللاهوتيه ) بالطبيعة البشرية فى شخص واحد هو الله المتجسد) له الطبيعتان مع إحتفاظ كل طبيعة بخصائصها– مثال ما يحدث فى الإنسان. الانسان جانب روحى وجانب مادى والأثنان يتحدان معاً لتكوين شخص واحد لكن لا الروح تصير جسداً ولا الجسد يتحول لروح والروح لها خصائصها فى الانسان وكذلك الجسد له خصائصه لكن هذا لا يمنع الاتحاد
مثال الحديد الذى يحمى بالنار ويتحد بالنار لا النار تصيراً حديداً ولا الحديد يصير ناراً لكن يسمى حديد محمى بالنار له الصفتان فى طبيعة متحده ( هذا ما قالة آباء الكنيسة )
س3: إذا كانت العذراء مريم والدة الإله فهل هى خالقه أم مخلوقه ؟ وما هو شأنها عند المسيح ؟
جـ: العذراء مريم مخلوقة لكن هذا لا يمنع أنها حملت بكلمة اللة ( المسيح ) الخالق بسر عجيب . والله هو القادر على اتمام هذا السر بروحه القدوس وهى تلقب والدة الأله بالجسد أو أم الله المتجسد فى ملئ الزمان لكنه كأقنوم فى الثالوث حسب لاهوته هو موجود ( منذ الأزل وهو خالق الكل)
وهذا السؤال مبنى على السؤال السابق فارجع اليه ثم ارجع إلى اجابة السؤال الرابع من أسئلة عادل على نفس المنتدى العقيدى ستجد الاجابة بأستفاضه أكثر
س4: من المعروف لديكم أن الأب والأبن والروح القدس ثلاثة أقانيم متحدون ومتساوون فى الجوهر ) مفردها أقنوم – كيف ذلك وكلمة أقنوم كلمة سريانية الأصل معناها : الذات الالهية المستقلة ؟
جـ :التعبير أن الأب والأبن والروح القدس ثلاثة أقانيم فى جوهر واحد ( متحدون ومتساوون فى الجوهر) تعبير صحيح وسؤالكم كيف ذلك وكلمة أقنوم سريانيه الاصل معناها الذات الألهية المستقلة ؟ نجيب بأن كلمة أقنوم هيبو ستاسس سرياًنية ومعناها الحرفى الشاخص إلى أو الشاخص
نحو فكل أقنوم شاخص إلى الأخر فى علاقة لاهوتية تفوق العقل وفى التعريف اللاهوتى كلمة ستاسس يعنى شخص لكن حينما نتكلم عن شخص الأقنوم لا نتخليه شخص عادى مكون من جسد وروح ونفس لكن شخص الأقنوم أى ما يميزه
ككيان مشخص فى تكوين الله دون أنفصال عن الأقنومين الأخرين فنقول شخص الأب ( أقنوم الأب ) شخص الأبن شخص الروح القدس ) والثلاثة أشخاص هم فى كيان الله الواحد ولهم نفس الطبيعة اللاهوتية ومتساوون فى الجوهر الواحد كما قال
السيد المسيح "أنا والأب واحد" ( يو30:10) و "من رانى فقد رائى الأب" (10:14)
+ مثال مع الفارق عن الانسان نفس وجسد وروح والنفس لها خصائص وكذلك الروح , وأيضاًُ الجسد , والثلاث هم فى الواحد
+ مثال الشمس – قرص الشمس يبعث منه ضوء وحرارةوالثلاثه فى واحد ( كيان واحد )( مع الفارق فى التشبيه )
فلا يوجد أنفصال بين الاقانيم كما تتخيلون بالفعل المجرد
س5: ما هى العلاقه بين اللاهوت والناسوت على ضوء الحقائق التالية:
أ- ملء الجسد .
ب- لم ينفصل عنه .
جـ- طبيعة واحدة
.
جـ : ا-علاقة اللاهوت وملء الجسد . يعنى الأتحاد كامل وشامل إلى الملء وعبر عن ذلك الرسول بولس فى ( كو 9:2) قائلاًُ فأنه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسدياً ( أى أتحاد اللاهوت بالناسوت كاملاً ) وأيضاً نؤمن بأنه كامل فى لاهوته وكامل فى ناسوته.
ب- لم ينفصل اللاهوت عن الناسوت لحظة واحدة ولا طرفة عين منذ الاتحاد فى لحظة البشارة بالميلاد من السيدة العذراء ولا حتى فى ساعة موته على الصليب ولا فى القبر لماذا ؟
لان الله بلاهوت موجود فى كل مكان ( المالىء بلاهوته الكل ) والذى حدث على الصليب هو أن الروح الناسوتية ( الانسانية ) فارقت الجسد . مع ذلك اللاهوت ( الطبيعة اللالهية ) لم تفارق لا الروح ولا الجسد ويمثلون الأباء اللاهوت بدائرة لا حدود لها وبداخلها الجسد المتحد بالروح العاقلة والذى حدث ساعة الموت على الصليب هو أنفصال الروح الانسانية العاقلة عن الجسد داخل دائرة اللاهوت بالتالى لا يمكن أن يفارق لاهوته ناسوته.
جـ- علاقة اللاهوت بالطبية الواحدة:
بعد الاتحاد بين الطبيعتين اللاهوتية والناسوتية صارت طبيعة واحده لها صفات الطبيعتين لله المتجسد هى طبيعة المسيح الله الكلمة مع أحتفاظ كل طبيعة بخصائصها دون تحول أو تغيير أو أمتزاج أو أختلاط وبمعنى أخر نقول كما تؤمن الكنيسة ( طبيعة واحدة لها صفات الطبيعتين )
مثال مع الفارق :- طبيعة الانسان له طبيعة مادية وطبيعة روحية
ورغم ذلك متحدين فى طبيعة الانسان دون تحول أو أختلاط فما المشكلة من أتحاد اللاهوت بالناسوت ؟ لا توجد مشكلة لدى الله القادر على كل شىء
س6 :من المعروف أن المسيحى دائماً عندما يرسم الصليب يقول ( بسم الأب والأبن والروح القدس اله واحد أمين ) وهو يعتقد أنهم متحدون متساوون وأنهم واحد لا فرق بينهم
فهل يجوز أن تقول ( بسم الأب والأبن والروح القدس أو بسم الاله الواحد والروح القدس والأب والأبن ) وهكذا ............الخ ؟
جـ1- البسملة فى الانجيل جاءت هكذا فى ( متى 19:28 ) " فأذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الأب والأبن والروح القدس "
وكلمة باسم تفيد وحدة الثالوث لأنه لم يقل باسماء الأب والأبن والروح القدس لكنه قال باسم ........... وهذه دقة فى اللفظ لأن الثلاثة أقانيم فى واحد وهكذا قال السيد المسيح " أنا والأب واحد " ( يو30:10)
" أنا فى الأب والأب فى ّ " ( يو 10:14) من رأنى فقد رأى الأب ..........الخ وهذا تأكيداً لوحدة الجوهر الألهى للثالوث القدوس .
2- البسملة هى موحى بها من الله فهل يملك أحد التغيير فيها وكلمات الوحى معصومة من الخطأ ( ولا تبديل لكلمات الله ) ؟
3- ترتيب البسملة إذن من وضع الله ولو بدأ بالأبن قبل الأب والروح القدس لقلتم لماذا بدأ هكذا ؟
ولو بدأبالروح القدس لقلتم لماذا بدأ هكذا ؟ فمن أجل وحدة التعليم ووحدة الروح فى استخدام البسملة فرأى الوحى الالهى كتابتها فى هذا الترتيب.
هذا الترتيب لا يعنى أن أقنوم أسبق من الأخر أو أن أقنوم أقل من الأقنوم الأخر لأننا لا نتصور وجود الله بدون عقله أو بدون الحياة ( الروح القدس ) وهذا يتفق مع المنطق والعقل البشرى أن الوجود منذ لحظة الوجود ( أذا صح التعبير ) هو وجود عاقل وفى نفس اللحظة هو وجود حى بالروح القدس.
5- وعلى هذا لا يوجد فارق زمنى أو فاصل زمنى بين الأقانيم فأى أقنوم من الثلاثة أقانيم يوجد حيث الأقنومين الأخرين . لأن الله وتكوينه فوق الزمن الذى نتخيله وفوق العقل الذى نفتكر به لكنه لا يتعارض مع العقل وهذا هو الايمان .
6- أما من حيث مساوات الاقانيم فتوجد أيات كثيرة تؤكد ذلك نذكر لك فيها مثالاً (2كورنثوس 14:3) حيث يقول "نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله وشركة الروح القدس مع جميعكم . أمين " وهنا بدأ بنعمة الأبن قبل محبة الله " الأب " وشركة الروح القدس ولا عجب فى ذلك .
س7: لماذا الأبن مولود والروح القدس منبثق ؟
جـ: الولادة والأنبثاق فى الثالوث القدوس تختلف عن مفهوم الولادة والأنبثاق فى الحياة المادية وفى الكائنات الحية لان الله عجيب فى وجوده وفى تكوينه
2- الولادة فى الكائنات الحية أنفصالية " انفصال جسم عن جسم أو خروجه عنه
لكن الولادة فى الثالوث هى ولادة ( اتصالية ) أى بدون انفصال
مثال ولادة الفكرة من العقل ومع ذلك تظل الفكرة فى العقل
ومثال : ولادة الشعاع من الشمس وفى نفس الوقت الشعاع متصل بمصدره (قرص الشمس) وإلا لا يكون شعاعاً (مثال مع الفارق).
هكذا ولادة الأبن من الأب ولد منه ومازال فيه لذلك قال السيد المسيح " أنا فى الأب والأب فى " ( يو 30:10) رغم قوله من عند الأب خرج
3- الأنبثاق : مصطلح يتفق مع الروح القدس
والبثق فى اللغة العربية هو إنبثاق الماء من نهر ونحوه كما جاء فى المعجم الوجيز " مجمع اللغة العربية "
فلما نطبق هذا التعريف على أنبثاق الروح القدس نجد أنه منبثق من الأب ونحوه . فهو منبثق منه ومازال متحداً به أتحاداً لاهوتياً جوهرياً كاملاً وهذا يقودنا إلى نقطه أخرى وهى
4- إن المصطلحات الخاصه بالثالوث القدوس مرتبطة بالأقنوم وتعريفه
والا كيف يوجد تمايز بين الأقانيم الثلاثة (وحدة فى الجوهر مع تمايز أقنومى)
بمعنى أن الآب مساوى للأبن والروح القدس فى كل شىء فى اللاهوت والجوهر والطبيعة ...الخ
فيما عدا أن الآب هو الوالد ( الأصيل) وهو الباثق
والأبن هو المولود
والروح القدس هو المنبثق (المبثوق)
فلو لقب الروح المولود لكان للآب إبنان أو عقلان لكن الآب واحد له عقل واحد
(هو الأبن الوحيد) وله روح واحد (هو الروح القدس) المنبثق منه كما هو موضح
5- يضاف لذلك أن هذه المصطلحات مثل الولادة والأنبثاق أقرها الوحى المقدس ثم نطق به شخص السيد المسيح ليقرب المفهوم الأصطلاحى عن الثالوث القدوس الذى ما أبعد احكامه عن الفحص وطرقه عن الإستقصاء ومهما وصلت اللغة فهى عاجزه عن التعبير فيما يخص جلالة الله له المجد.
س8 : من المعروف أن اللاهوت لم يفارق الناسوت لحظة واحدة ولا طرفة عين فهل اللاهوت صلب مع الناسوت ؟ أم اللاهوت ترك الناسوت لحظة الصلب والموت على عود الصليب ؟ وما الدليل من الانجيل ؟
جـ: اللاهوت لم يفارق الناسوت على الصليب ولا لحظة الموت ولا طرفة عين منذ الوهلة الأولى للتجسد الألهى وذلك لأن الهدف من التجسد هو الفداء ومن شروط الفادى المخلص أن يكون بلا عيب وغير محدود والا كان يصلح للقيام بالفداء أى انسان لكن الكتاب واضح أنه ليس بأحد غيره الخلاص " ( اعمال الرسل 12:4)
2- بعض الأدلة الكتابية بالشواهد وشهادة الرسل فالرسول بولس يقول فى ( 1كو8:2)
" لو عرفوا لما صلبوا رب المجد "
إذن الذى صلب على الصليب هو رب المجد ورب المجد هو الله الظاهر فى الجسد وهذا لا يتحقق إلا إذا كان اللاهوت متحد بالناسوت على الصليب .
وأكد المعنى الرسول بطرس فى
( أع15:3) " ورئيس الحياة قتلتموه الذى أقامه الله من الاموات ونحن شهود لذلك"
لو كان الناسوت فقط على الصليب كيف يكون الناسوت بمفرده رئيس الحياة لكن رئيس الحياة ( يعنى اللاهوت )وقتلتموه يعنى الناسوت وهما متحدان وتقولوا كيف للاهوت
أن يموت؟ اللاهوت لا يموت لكن متحداً بالناسوت فالصلب والموت من خصائص الناسوت لكن اللاهوت لا يموت على الرغم من اتحاده بالناسوت أثناء الصلب والموت
( راجع الأجابة على السؤال الخامس من هذه الأسئلة )
+ والأية فى ( أع 27:2) و ( أع 36:13) عن المزمور
"لانك لن تترك نفسك فى الهاوية ..... ولا تدعك قدوسك يرى فساداً "
لانك لن تترك نفسى فى الهاوية أى أن اللاهوت لم يترك نفس السيد المسيح ( الناسوتيه ) فى الهاوية فكان متحداً به حتى فى الهاوية إذن لم يتركه على الاطلاق
3-وعلى الصليب عمل معجزات تدل على لاهوته مثال أذن عبد رئيس الكهنة الذى قطعها بطرس الرسول وأرجعها السيد المسيح لانه بلاهوت قادر على ذلك حتى وهو على الصليب وكذلك الظلمة والزلزال وغيره وهو على الصليب ( راجع حوادث الصلب نتأكد أنه اللاهوت متحداً بالناسوت لان اللاهوت فى كل مكان حتى فى المكان الذى فيه الصليب وفى القبر وقام بقوة لاهوته.
س9 : من المعروف أن اللعنه من الله خروج من رحمته كيف ذلك وقد كتب فى الانجيل رسالة غلاطيه " ملعون كل من علق على خشبه " ( غل 13:3)وهل معنى ذلك أن المسيح معلون ؟
جـ : اللعنة هى عقوبة من الله – والتعليق على الخشبة كانت عقوبة المجرمين الآثمين وهى من أشد أنواع العقوبات وطرق الموت والسيد المسيح أرتضى بها ضمن تدبيره للخلاص . وبمعرفه سابقة دلت عليها النبوات فى العهد القديم .
لكن مع ملاحظة الآتى
1-أن السيد المسيح حامل عنا الخطية واللعنة لكنه لم يعرف خطية ( معصوم )
ويوجد فرق بين الخاطىء وحامل الخطية . السيد المسيح قال عنه يوحنا المعمدان " هذا هو حمل الله الذى يحمل خطية العالم "
-وقاله عنه الكتاب " الذى لم يعرف خطية صار خطية لأجلنا "
وكلمة لأجلنا أى حمل اللعنة عنا وصلب عنا ومات عنا وقام لأجلنا
2-وكان الصليب علامة لعنة قبل صلب المسيح ومنذ أن صلب السيد المسيح على الصليب أصبح الصليب فخرنا وبركة وعلامة سلام لا تعرف اللعنة ورحب بها تلاميذه وكما رحب بها الشهداء لأخذ بركة الصليب .
س10: ما هو مفهوم القدرة الإلهية على مغفرة الذنب إذا كان مغفرة الذنب لا يتم إلا بصليب الأبن الوحيد ؟
جـ- الله قادر على مغفرة الذنب فيما لا يتعارض أو يشوه صفاته الأخرى فالعدل أيضاً هو مبدأ إلهى لا يستطيع أن ينكره والعدل أصدر حكمه بالموت على الإنسان نتيجة مخالفة الإنسان الأول وعصيانه للوصية وكان سبق وقال له يوم أن تأكل من هذه الشجرة موتاً تموت وفى نفس الوقت " بدون سفك دم لا تحصل مغفرة "( عب 22:9)
- فكيف بعد أن يحكم عليه بالموت ولابد من الفداء وسفك الدم يتراجع الله ينكر عدله وصفاته .( ونتيجة لذلك فالإنسان قد لا يجد له ضابطاً ) وكأن كلام الله أصبح بلا قيمة ( حاشا ) لانه ليكن الله صادقاً
- وعلى هذا وعد الله الانسان بالفداء لأن الله له مبدأ أخر وهو الرحمة ( رحيم )
لا يستطيع أن ينكره فقال المزمور أنه على الصليب " العدل والرحمة تلاقيا "
- أما الذين قدموا توبة عن خطاياهم الفعلية فى العهد القديم فالله غفر لهم الخطية
بمعنى أنهم ينتظرون خلاصه ويمثلها البعض بمن يمنح لآخر شيك ( صك ) لا يستطيع أن يصرفه من البنك إلا إذا كان الرصيد يسمح ( والرصيد لا يسمح إلا بالفداء وصليب الأبن الوحيد ) ,لهذا قال " هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به " ( يو 16:3) .
س11 : يوجد فى قانون الإيمان لديكم أن المسيح بعد موته على خشبة الصليب دفن فى القبر ثلاث أيام وثلاث ليال فهل يوجد دليل من الإنجيل بذلك ؟
جـ : فى قانون الإيمان نقول تألم وقبر وقام فى اليوم الثالث ولا نقول بعد ثلاثة أيام ( أذن القيامة هى فى خلال اليوم الثالث )
وهذا ما أكده السيد المسيح فى قولة لتلاميذه " هكذامكتوب وهكذا كان ينبغى أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات فى اليوم الثالث "( لو 46:24) ثم قال لليهود أنقضوا هذا الهيكل وفى ثلاثه أيام أقيمه وأما هو فكان يقول عن هيكل جسده " ( يو20:2- 21) وهنا لم يقل بعد ثلاثة أيام لكنه قال وفى ثلاثة أيام أقيمه أى خلال الثلاثة أيام أو فى اليوم الثالث
ومع هذا فالبعض يعترض على ما جاء فى ( متى 39:12) آية يونان النبى وقول السيد المسيح " جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تٌعطى له آية إلا آية يونان النبى لأنة كما كان يونان فى بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال هكذا يكون ابن الإنسان فى قلب الأرض .... الخ التفسير لهذا المثل
1-أنه تشبيه غير تام لغوياً لأنه لا المسيح هو يونان ولا الحوت هو القبر ولا البحر هو البستان لكن مجرد وجه شبه فقط وهذا ما يعرف فى اللغة بالتشبيه الناقص
2-له هدف والمقصود هو المعجزة نفسها ( الآية ) وليست حسابات الآيام وهذا ما أكده وشرحه الإنجيل فى ( لوقا 29:11-30) ".. لآنه كما كان يونان آية لأهل نينوى كذلك يكون ابن الانسان أيضاً لهذا الجيل"
أذن وجه الشبه بين السيد المسيح ويونان هو الآيه كلاهما يكون آية مع فارق التشبيه
3- هوشع النبى بالوحى الآلهى يشرح فى نبوته قبل مجىء المسيح بعدة قرون قائلاً
فى ( هو1:6-2) " هلم نرجع إلى الرب لأنه هو أفترس فيشفينا .ضرب فيجبرنا يحيينا بعد يومين فى اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه "
أذن القيامة بعد يومين ( فى اليوم الثالث ) وليس أكثر
بالفعل والبعض أعتبر أن الظلمة التى حدثت من الساعة السادسة للساعة التاسعة فتره ليل عقبها نهار (ضوء) وهكذا
4- الجزء من اليوم يطلق على اليوم كله مثل أنسان يولد فى أى شهر من السنة يقال أنه مولد ( سنه كذا ) وكأنه فى السنة كلها ومن يولد فى أى يوم من شهور السنه حتى فى أخر يوم فيه ينسب اليه الشهر كله ويقال مواليد الشهر الفلانى وهذا يؤكد أن الجزء يعبر عن الكل ... والسيد المسيح دفن فى أخر الجمعة فتحسب الجمعة ( يوم الدفن ) وظل السبت كله – ثم قام فى بداية الأحد فيحسب يوم القيامة ( فى اليوم الثالث كما قال السيد المسيح )
5- أما تعبير أيام وليالى المذكور فهذا ما تعود عليه اليهود كلغة تعبيرية وليست حرفية لكن الكتاب شرح نفسه فى النبوات وفى إنجيل القديس لوقا بأن الهدف معجزة القيامة وليست مجرد حسابات عقيمة غير جوهرية وغير موضوعية.
س12: ما هو مفهوم القدرة الإلهية على مغفرة الذنب إذا كان مغفرة الذنب لا يتم إلا بصليب الأبن الوحيد ؟
جـ- الله قادر على مغفرة الذنب فيما لا يتعارض أو يشوه صفاته الأخرى فالعدل أيضاً هو مبدأ إلهى لا يستطيع أن ينكره والعدل أصدر حكمه بالموت على الإنسان نتيجة مخالفة الإنسان الأول وعصيانه للوصية وكان سبق وقال له يوم أن تأكل من هذه الشجرة موتاً تموت وفى نفس الوقت " بدون سفك دم لا تحصل مغفرة "( عب 22:9)
- فكيف بعد أن يحكم عليه بالموت ولابد من الفداء وسفك الدم يتراجع الله ينكر عدله وصفاته .( ونتيجة لذلك فالإنسان قد لا يجد له ضابطاً ) وكأن كلام الله أصبح بلا قيمة ( حاشا ) لانه ليكن الله صادقاً
- وعلى هذا وعد الله الانسان بالفداء لأن الله له مبدأ أخر وهو الرحمة ( رحيم )
لا يستطيع أن ينكره فقال المزمور أنه على الصليب " العدل والرحمة تلاقيا "
- أما الذين قدموا توبة عن خطاياهم الفعلية فى العهد القديم فالله غفر لهم الخطية
بمعنى أنهم ينتظرون خلاصه ويمثلها البعض بمن يمنح لآخر شيك ( صك ) لا يستطيع أن يصرفه من البنك إلا إذا كان الرصيد يسمح ( والرصيد لا يسمح إلا بالفداء وصليب الأبن الوحيد ) ,لهذا قال " هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به " ( يو 16:3) .
س13 : يوجد فى قانون الإيمان لديكم أن المسيح بعد موته على خشبة الصليب دفن فى القبر ثلاث أيام وثلاث ليال فهل يوجد دليل من الإنجيل بذلك ؟
جـ : فى قانون الإيمان نقول تألم وقبر وقام فى اليوم الثالث ولا نقول بعد ثلاثة أيام ( أذن القيامة هى فى خلال اليوم الثالث )
وهذا ما أكده السيد المسيح فى قولة لتلاميذه " هكذامكتوب وهكذا كان ينبغى أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات فى اليوم الثالث "( لو 46:24) ثم قال لليهود أنقضوا هذا الهيكل وفى ثلاثه أيام أقيمه وأما هو فكان يقول عن هيكل جسده " ( يو20:2- 21) وهنا لم يقل بعد ثلاثة أيام لكنه قال وفى ثلاثة أيام أقيمه أى خلال الثلاثة أيام أو فى اليوم الثالث
ومع هذا فالبعض يعترض على ما جاء فى ( متى 39:12) آية يونان النبى وقول السيد المسيح " جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تٌعطى له آية إلا آية يونان النبى لأنة كما كان يونان فى بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال هكذا يكون ابن الإنسان فى قلب الأرض .... الخ التفسير لهذا المثل
1-أنه تشبيه غير تام لغوياً لأنه لا المسيح هو يونان ولا الحوت هو القبر ولا البحر هو البستان لكن مجرد وجه شبه فقط وهذا ما يعرف فى اللغة بالتشبيه الناقص
2-له هدف والمقصود هو المعجزة نفسها ( الآية ) وليست حسابات الآيام وهذا ما أكده وشرحه الإنجيل فى ( لوقا 29:11-30) ".. لآنه كما كان يونان آية لأهل نينوى كذلك يكون ابن الانسان أيضاً لهذا الجيل"
أذن وجه الشبه بين السيد المسيح ويونان هو الآيه كلاهما يكون آية مع فارق التشبيه
3- هوشع النبى بالوحى الآلهى يشرح فى نبوته قبل مجىء المسيح بعدة قرون قائلاً
فى ( هو1:6-2) " هلم نرجع إلى الرب لأنه هو أفترس فيشفينا .ضرب فيجبرنا يحيينا بعد يومين فى اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه "
أذن القيامة بعد يومين ( فى اليوم الثالث ) وليس أكثر
بالفعل والبعض أعتبر أن الظلمة التى حدثت من الساعة السادسة للساعة التاسعة فتره ليل عقبها نهار (ضوء) وهكذا
4- الجزء من اليوم يطلق على اليوم كله مثل أنسان يولد فى أى شهر من السنة يقال أنه مولد ( سنه كذا ) وكأنه فى السنة كلها ومن يولد فى أى يوم من شهور السنه حتى فى أخر يوم فيه ينسب اليه الشهر كله ويقال مواليد الشهر الفلانى وهذا يؤكد أن الجزء يعبر عن الكل ... والسيد المسيح دفن فى أخر الجمعة فتحسب الجمعة ( يوم الدفن ) وظل السبت كله – ثم قام فى بداية الأحد فيحسب يوم القيامة ( فى اليوم الثالث كما قال السيد المسيح )
5- أما تعبير أيام وليالى المذكور فهذا ما تعود عليه اليهود كلغة تعبيرية وليست حرفية لكن الكتاب شرح نفسه فى النبوات وفى إنجيل القديس لوقا بأن الهدف معجزة القيامة وليست مجرد حسابات عقيمة غير جوهرية وغير موضوعية.