النفس التى تخشى الله لا تخاف من أى شىء يؤذى الجسد ، فهى تضع رجاءها على الله من الآن وإلى دهر الداهرين .
† شهية هى أخبار القديسين فى مسامع الودعاء ، كالماء عندما تشربه الأغصان الجديدة .
† الذهن المشوش لا يقدر أن ينجو من النسيان .
† من لا يبتعد بإرادته عن أسباب الأهواء ، تجذبه الخطية رغما عنه .
† من يرحم فقيرا تتلقفه عناية الله ، ومن يفتقر من أجل الله يجد كنوزا لا تفرغ.
† قبل أن تبدأ الحرب ، استعن بالحلفاء .
† كما تدنو نعمة الله من المتواضع ، هكذا تقترب المصائب الصعبة من المتكبر .
† اتضع ترى مجد الله فى داخلك ، لأنه حيث ينبت التواضع ، من هناك ينبع مجد الله .
† الموت فى الجهاد خير من الحياة فى السقوط .
† يجب أن تكون سيرة الراهب حسنة من جميع جوانبها .
† اذكر أن المسيح مات من أجل الخطاة ، وليس من أجل الأبرار.
† اعطش من أجل يسوع لكى تُروَى من حبه .
† لتحب المسيح وحده ، وليس لمواهبه أو الخيرات التى يعطيها لك .
† مبارك الله الذى بمواد منظورة يربط عقولنا بمحبة خفاياه .
† الصلاة تشجع الضمير ، وتلبس الحق قوة ، وتقوى الرجاء .
† الصلاة الكاملة ترشد إلى السماء وترذل محبة هذا العالم .
† الصلاة التى لا تلازمها أفكار عالية فاضلة ، هى كلام ساذج ليس لها قوة عند الله .
† الصلاة التى تقدم لله من القديسين لأجل الخطاة ، تشبه الدواء الذى يقدمه الطبيب للمرضى .
† الصلاة هى المفاوضة مع الله.
† الذى يتهاون بالصلاة ويظن أنه له بابا آخر للتوبة ، فهو مخدوع من الشياطين.
† ألا تفهم أيها الأنسان الشقى ، أمام من أنت واقف تصلى ؟!
† أحب العفة كى لا تخذل أمام الله عند الصلاة .
† إن الحقود يستثمر من صلاته ما يستثمر الزارع فى البحر من الحصاد.
† بالصلاة نستدرج النعمة إلينا ، التى إذا أحسسنا بها ننسى الأرض وما فيها .
† بغير الصلاة المستمرة لا نقدر أن نقترب من الله .
† وكما أن الطفل عندما يخاف يلتجىء بأذيال أبويه ، هكذا النفس كلما تضايقت تلتجىء إلى الله بالصلاة .
† ليس شىء ينقى الضمير مثل مداومة الصلاة .
† عظيمة هى قوة الصلاة التى يصليها البار .
† صلاة الحقود كالبذار الساقطة على الصخرة .
† صل أن لا يبتعد عنك ملاك العفة .
† الذين يعرفون الكتب المقدسة ، يسهل عليهم التضرع فى صلاة حقيقية .
† إن الذين يخافون الله يحفظون الوصايا برغبة وسهولة .
† بدون القراءة فى الكتب الإلهية ، لا يمكن للذهن أن يدنو من الله.
† لا شىء يمكنه أن يردع الذكريات الماضية القبيحة ، مثل الغوص بشوق فى الكتاب المقدس وكشف معانيه العميقة .
† الراهب مادام فى بحر هذا العالم ، فالخوف مستولى على سيرته .
† الناسك بلا رحمة كالشجرة بلا ثمر .
† لا تمد يدك لأخذ شىء من أمام الآخرين بوقاحة .
† خير لك أن تكون مظلوما من أن تكون ظالما.
† ابتعد عن العالم تعرف نتانته ، وإذا لم تبتعد ، فإنك سوف تشتم رائحته الخبيثة.
† إنك قد وطّدت النفس على ترك العالم ، فلماذا تحارب من أجل أمور أخرى؟!
† كلما يصغر العالم فى نظرك ، كلما تتزايد فيك محبة الله .
† كلما تزيد فيك محبة العالم والتمسك به ، كلما تنقص منك محبة الله .
† إن كنت تؤمن أن الله يعتنى بك ، فلا تشغل نفسك بأمور زمنية ولا بحاجات الجسد.
† احتقر الإكرام تُكرم ، ولا تطلبه لئلا تهان .
† اقبل الصليب ولا تصلب أحدا .
† من يدافع عن المظلوم ، يجد الله مدافعا عنه .
† من جرى وراء الكرامة هربت منه ، ومن هرب منها قصدته .
† المحبة هى الميناء الإلهى .
† طوبى لمن يجدك أيتها المحبة ، يا ميناء كل فرح .
† الاتضاع يتقدم النعمة .
† المتضع لا يغضب أحدا ، ولا يغضب من أحد .
† البس الاتضاع ولا تلبس الأرجوان .
† إن كنت متضع القلب بالحق ، فالله يكشف لك عن مجده .
† إذا أعطاك الله موهبة ، اطلب منه معرفة كيف ينبغى لك التدبير فيها باتضاع أو يأخذها منك لئلا تهلك.
† فكما أن الملح يناسب جميع الأطعمة ، هكذا التواضع يناسب كل فضيلة .
† تواضع فى علوك ، ولا تتعظم فى حقارتك.
† قبل السقوط الكبرياء ، وقبل المواهب التواضع.
† الشيطان لا يستطيع أن يقترب من الإنسان أو أن يحمل إليه التجارب إلا إذا سمح الله بذلك لأجل تهاوننا.
† خف من الكبرياء تتعظم.
† الشهوات لا تُغلب إلا بالاتضاع.
† بشهوة العين خرج آدم من ميراثه.
† حفظ الحواس ، يقطع الخطايا.
† لا يمكن أن يصل الإنسان إلى كمال مخافة الله إلا بترك جميع الشرور وقطع كل خطيئة.
† لماذا غرق جبل بكامله بالطوفان أيام نوح؟ أليس بسبب الفسق؟!
† لماذا تبغض الخاطىء أيها الإنسان؟ ألعلك تعتمد أنه ليس بارا مثلك؟!
† لا تبغض الخاطىء بل ابغض خطاياه، وصلّ من أجله متشبها بالمسيح.
† لا تبغض الخاطىء لأننا كلنا خطاة ، وإذ تَرْث عليه بدافع إلهى، فابك من أجله.
† ليست خطية بلا مغفرة إلا التى بلا توبة.
† من يكره الخطايا يتوقف عنها ، ومن يعترف بها ينال الغفران.
† تأمل خطيئتك بعمق ، تجد هناك مصاعد تستطيع الارتقاء بها.
† التوبة هى ترك الأمور الرديئة والندم عليها.
† التوبة هى أم الحياة.
† التوبة لا تتوقف إلا بالموت.
† التوبة إذا سكنت فى الإنسان ، فإنها تملأ النفس ندما وفرحا ، ندم على الزلات القديمة ، وفرح على الخيرات المنتظرة.
† الويل للذى لا يبكى وينقى عيوبه، ما دام للتوبة وقت.
† إنه فى كل وقت نحن محتاجون إلى التوبة .
† إذا كنت نقى القلب ، فحينئذ تكون السماء داخلك .
† إذا كنت تحب نقاوة القلب ، فالتصق بالوصايا السيدية .
† العفة هى ميناء القداسة ، هى قلب تقى من كل رزيلة .
† آه أيتها العفة ، كم أنت بهية الجمال .
† اصقل يا أخى جمال عفتك بالدموع والأصوام .
† علق سر العفة والاتضاع على باب حركات ذهنك ، فإنك بتوسط هذة تمجد الله بداخلك.
† الذى يريد أن يحظى بالإلهيات ، عليه أولا أن يتغرب عن العالم، كالطفل عن ثديى أمه.
† إذا أردت أن تبدأ بعمل صالح ، فهيىء نفسك أولا للتجارب التى ستعترضك ، ولا تتردد البتة .
† إذا رأت النعمة الإلهية أن الإنسان بدأ يتكبر ، فإنها تسمح بدخوله فى التجارب ليعرف ضعفه.
† لا توجد فكرة صالحة وافدة إلى القلب ، إلا وتكون من النعمة الإلهية .
†أيها الإنسان : كم من المجاهدين منذ إنشاء العالم قد سقطوا من علو جهادهم لعدم شكرهم النعمة .
† من يحتقر المجد البشرى ، يؤهّل لمجد الله بالجسد والنفس معا.
† إذا كنت لا تعرفه ، فلا يمكنك أن تحبه.
† عندما يسود التواضع فيك، تخضع نفسك لك.
† فمن يعرف نفسه ، تعطّى له معرفة الكل.
† صلّ بلا ملل ، وتضرع بحرارة ، واطلب باجتهاد كثير ، حتى تنال الحماية . واحذر أن تتراخى فيما بعد .
† لا تعتقد أن كل من يملك المعرفة الدنيوية يستطيع اقتناء المعرفة الروحية.
† إذا آمنت بالرب القادر على حفظك ، فلا تهتم ، بل قل لنفسك :إن الذى سلمته ذاتى يكفينى فى كل شىء.
† هل يجهل أحد أن الطيور لا تسقط فى الفخ إلا إذا رجت الراحة ودنت منها .
† إذا صممنا على اتباع طريق الصليب باستمرار ، فسندرك عندئذ أن الأحزان الأخرى أخف من أحزانه .
† إنه أليَق أن نموت فى الجهاد من أن نحيا فى السقوط.
† إن جميع الفضائل التى نقتنيها بالتعب ، إن كنا نتهاون فى عملها تضيع قليلا قليلا .
† إن هذا العالم هو مكان الجهاد ، وهذا الزمن هو أوان الصراع.
† إن نعمة الله تقترب من الذين يجاهدون فى سبيل اسمه ، فيجعلهم ثابتين فى الصبر.
† هذا العالم ميدان الجهاد ، وقد وضع علينا الرب أن لا يفرغ جهادنا حتى النهاية.
† لا تتخل عن مكان جهادك ، لأنه يساعدك على خصمك ، حتى لا يجدك هذا الخصم كما كان يتمنى .
† إذا متّ فى جهاد الرب جسديا ، يكللك ويهب بقاياك الشريفة كرامة الشهداء .
† الصوم أبو الصلاة ، نبع الهدوء ، معلم السكوت ، بشير الخيرات.
† الجوع أكبر معين على تهذيب الحواس .
† المتهاون بالصوم هو متهاون بكل الجهادات .
† هل يوجد سلاح أمضى من الجوع لأجل المسيح ، والمانح القلب شجاعة فى الصراع ضد أرواح الشر ؟
† هذا السلاح ( الصوم ) قد صقله الله ، فمن الذى يجرؤ على احتقاره ؟
† لا يمكن أن يكون صائما بتمييز ومستعبداً للشهوة الرديئة فى آن واحد.
† عندما يوضع ختم الأصوام على فم الإنسان ، يبدأ ذهنه بالهذيذ بخشوع ، وينبض قلبه بالصلاة.
† فى بطن امتلأ بالأطعمة لن يوجد مكان لمعرفة أسرار الله .
† احترس من العادات أكثر من الأعداء .
† الصمت هو سر الدهر الآتى ، أما الكلام فأداة هذا العالم .
† إن كنت محبا للحق ، كن محبا للصمت ، فالصمت يجعلك تنير كالشمس.
† إن حكمة الكلام ليس فى كل وقت تنجح ، ولا مع كل أحد .
† إذا تسلط عليك لسانك ، فثق أنك لن تستطيع التخلص من الكلام أبدا .
† إذا وضعت أعمال السيرة الرهبانية كلها فى كفة والصمت فى الثانية ، ستجد أن الأخيرة ترجح على الأولى .
† حلاوة الكلام من غير أعمال ، لا تنفع .
† تحَفّظ من المحادثات ، فإنها لا تنفع فى كل وقت .
† أعظم الفضائل : التمييز .
† إن عمل الفضيلة هو حفظ وصايا الرب .
† إذا كنت خاليا من الأعمال ، فلا تتكلم عن الفضائل .
† بدء الفضيلة مخافة الله .
† أظهر لظالميك عظمة رحمتك بأن تجازيهم بدل الشر خيرا .
† إن الصلاة الروحية لا يمكن إلا أن ترقى إلى السماء .
† إذا غلبتَ العدل بالرحمة ، حينئذ تكلل ، لا بأكاليل أبرار الشريعة ، بل بأكاليل كاملى البشارة .
†رحيم القلب هو الذى يقدم صلاته كل ساعة مصحوبة بالدموع حتى من أجل الذين يؤذونه .
† إذا طلبت من الله شيئا وتأخر فى استجابتك فلا تحزن ، لأنك لست أحكم منه .
†عندما يوضع ختم الأصوام على فم الإنسان ، يبدأ ذهنه بالهذيذ بخشوع ، وينبض قلبه بالصلاة.
†فى بطن امتلأ بالأطعمة لن يوجد مكان لمعرفة أسرار الله .
†احترس من العادات أكثر من الأعداء .
†الصمت هو سر الدهر الآتى ، أما الكلام فأداة هذا العالم .
†إن كنت محبا للحق ، كن محبا للصمت ، فالصمت يجعلك تنير كالشمس.
† إن حكمة الكلام ليس فى كل وقت تنجح ، ولا مع كل أحد .
†إذا تسلط عليك لسانك ، فثق أنك لن تستطيع التخلص من الكلام أبدا .
†إذا وضعت أعمال السيرة الرهبانية كلها فى كفة والصمت فى الثانية ، ستجد أن الأخيرة ترجح على الأولى .
† حلاوة الكلام من غير أعمال ، لا تنفع .
† تحَفّظ من المحادثات ، فإنها لا تنفع فى كل وقت .
†أعظم الفضائل : التمييز .
†إن عمل الفضيلة هو حفظ وصايا الرب .
†إذا كنت خاليا من الأعمال ، فلا تتكلم عن الفضائل .
†بدء الفضيلة مخافة الله .
† أظهر لظالميك عظمة رحمتك بأن تجازيهم بدل الشر خيرا .
†إن الصلاة الروحية لا يمكن إلا أن ترقى إلى السماء .
†إذا غلبتَ العدل بالرحمة ، حينئذ تكلل ، لا بأكاليل أبرار الشريعة ، بل بأكاليل كاملى البشارة .
†رحيم القلب هو الذى يقدم صلاته كل ساعة مصحوبة بالدموع حتى من أجل الذين يؤذونه .
†إذا طلبت من الله شيئا وتأخر فى استجابتك فلا تحزن ، لأنك لست أحكم منه .
†عندما تصنع خيرا مع أحد فلا تنتظر منه المكافأة ، وبذلك يجازيك الله عن الأخرين.
† الضعيف النفس الذى يريد إصلاح الآخرين هو أعمى يدل الآخرين على الطريق.
†اصطلح أنت مع ذاتك ، أكثر من أن تصالح المتغاضبين بتعليمك.
†اصطلح أنت مع ذاتك ، فتصطلح معك السماء والأرض.
†الذى يصالح ذاته ، أفضل من الذى يصالح شعوبا.
†ليست كل رغبة صالحة تنحدر إلى القلب هى من لدن أبى الأنوار ، بل المفيد منها فقط.
†مغبوط من يحفظ البذار الصالحة أبان سقوطها فى نفسه وينميها ولا يبددها.
†إن الله ليس محتاجا إلى تمجيد المخلوقين.
†إذا أردت أن تشرع فى عمل الله ، اعمل كمن ليس له حياة فى هذة الدنيا ، وكمن تهيأ للموت.
†إذا اعتقدت أنك تستطيع أن تسلك طريق الرب بدون التجارب ، فاعلم أنك تسير على غير خطى القديسين.
†وبخ الذين يخالفون معتقدك بفضائلك، لا بأقوالك المتأرجحة.
†وأنت تعلم الحق ، بينما بيتك خراب فى الداخل.
†طريق الله صليب يومى ، لم يصعد أحد إلى السماء براحة.
†من يكرّس نفسه لله من كل قلبه ، فلن يتركه الله بدون اهتمام.
†المتواضع لا يبغضه ولا يوبخه ولا يحتقره أحد ، لأن سيده يحبه .
†من يحتقر المتواضع ولا يعتبره إنسانا حيا ، فكأنه يفتح فاه يجدف على الله.
†المتواضع فى الحقيقة هو من يملك فى سريرته شيئا جديرا بالعظمة ، ولا يفاخر به ، بل يعتبر نفسه ترابا.
†طوبى لمن يعرف ضعفه ، لأن هذة المعرفة تصبح أساسا وجذرا وبداية لكل صلاح .
† إن البار الذى لا يعرف ضعفه يضع أموره على حد السيف ، ويكون معرضا للسقوط ، بحيث لا ينجو من الأسد المفسد ، أى شيطان الكبرياء .
† إن التعب من أجل الله والعرق فى عمل الوصايا يسبقان الاتكال على الله ( الرجاء ) . فإذا كنت تؤمن بالله ، فحسنا تفعل . لكن الإيمان يحتاج إلى أعمال .
† إن النفس التى تحب الله لا تجد الراحة إلا فيه .
† إن آلام الدهر الصائرة من أجل الحقيقة ، لا تقارن بالنعيم المعد لأولئك الذين يشقون فى طلب الصالحات .
† من يهرب من المجد الفارغ بمعرفة ، يقتنى فى نفسه حس الدهر الآتى .
† ابتعد عن الاهتمام بأمور الدنيا الكثيرة ، وركز اهتمامك على نفسك ، لكى تخلصها وتؤمن لها السلام الداخلى .
† اقتن الطهارة فى أعمالك لكى تسطع نفسك فى الصلاة .
† هل يقدر أحد أن يقتنى ذهنا نقيا وهو محب للثرثرة ؟!
† هل باستطاعة أحد أن يقتنى أفكارا متواضعة وهو يسعى وراء مجد الناس ؟!
† سد أفواه المتمردين وسَكّن وقاحتهم بوداعتك وهدوء شفتيك .. وبّخ الفاسقين بنزاهة سلوكك وحواس عديمى العيب بحشمة نظراتك .
† الشتيمة تولّد الشتيمة ، والبركة تولد البركة .
† خير لك أن يدعوك الناس أميا من أجل البساطة ، من أن يدعوك حكيما وكامل الذهن من أجل المجد .
† طَهّر قلايتك من وسائل التنعم ومن الأشياء الزائدة ، لأن هذا يقودك إلى القناعة رغما عنك . قلة الأشياء تعلم القناعة .
† بقدر ما يصفو القلب من الأشياء الخارجية ، يزداد فهمه ودهشه من المعانى الإلهية .
† إن الذين تغلبوا على الحرب الخارجية قد تحرروا من الخوف الداخلى .
† لا شىء فى الجهادات النسكية أعظم وأشد تعبا من أن يرمى الإنسان بنفسه أمام صليب المسيح -الأمر الذى تحسده عليه الشياطين .
† الإنسان الذى لم يبلغ الكمال، فلن يؤهل لنعمة الله ، ولن يجد تعزية . عندما يزدرى الإنسان الأشياء غير اللائقة ويبتعد عنها بالكلية ويتجه نحو الصالحات ، يحس بالمعونة بعد وقت قصير .وإذا جاهد قليلا ، يجد تعزية فى نفسه ، ويحظى بمغفرة زلاته ، ويؤهل للنعمة ، ويحصل على خيرات كثيرة . لكن كماله لن يعادل كمال ذاك الذى انفصل عن العالم ووجد فى نفسه سر الغبطة الموجودة هناك وأدرك ذلك الشىء الذى جاء المسيح من أجله ، فله المجد مع الآب والروح القدس الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين ، أمين.
† محبة الله حارة بطبيعتها ، فإذا انسكبت على إنسان بغزارة ، جعلت نفسه فى حال انجذاب .
† لا تثق بنفسك قبل الدخول إلى مدينة التواضع .
† بمقدار ما يحرم الإنسان نفسه من الخيرات الدنيوية تتبعه رحمة الله وتحضنه محبته للبشر .
† أيتها الحكمة : كم أنت عجيبة ، وكم تتوقعين الأمور كلها من بعيد !
† إن من يشكر الواهب يحثه على عطايا أعظم .
† تذكر أولئك الذين يمتازون عنك فى الفضيلة ، لترى كم أنت أقل منهم .
† تذكر سقوط الأقوياء ، تتضع بفضائلك .
† اجلب السماء لنفسك ، تستقبلك السماء والأرض بالسلام .
† اجتهد أن تدخل مخدعك السرى ترى المخدع السماوى أيضا ، لأن هذا وذاك واحد ، وبدخولك أحدهما ، ترى الاثنين معا .
† تفرغ دائما لمطالعة الكتب الإلهية والتأمل فيها بفهم صحيح ، حتى لا تتدنس مشاهدتك بأمور غريبة بسبب بطالة ذهنك.
† متى حرمت النفس من المعونة . تقع بسهولة بين أيدى أعدائها .
† الصلاة طلبة واهتمام ورغبة إما فى النجاة من تجارب هذا الدهر ، أو من عذاب الدهر الآتى ، أو باقتناء ميراث الآباء . وبالطلبة يستمد العون من الله .
† إن التأمل المتواصل فى الكتاب نور للنفس ، لأنه يطبع فيها ذكريات مفيدة تقيها من الأهواء ، وتثبت فيها الشوق نحو الله .
† إذا كان ذكر الصالحات يجدد فينا الفضيلة ، فإن تذكر الفجور يجدد فى أذهاننا الشهوة العاطلة .
† ليس العمل الباطل فقط هو الذى يؤذى صاحبه، بل التأمل به أيضا .
† لا تجادل الأفكار التى يزرعها العدو فينا عادة ، واقطع حديثك معها متضرعا إلى الله، ينل ذهنك حكمة من النعمة .
† الدموع التى تترقرق أثناء الصلاة هى دليل رحمة الله التى استحقتها النفس بتوبتها المقبولة، ودليل دخولها روضة النقاوة .
† من تعرى من أجل الله ، يلبسه لباس المجد وعدم الفساد .
† من يبكت إنسانا فى مجمع ، فإنه يزيد جراحاته .
† كمال الوحدة والسكون هو ميناء العفة .
† السكون هو حل الحواس من العالم .
† السكينة وحدها بدون فضيلة أخرى أمر مذموم .
† إن نفسك - أعز ما فى العالم عندك - ميتة بالخطايا ، وموضوعة أمامك ، أفلست بحاجة إلى البكاء ؟!
† طوبى للباكين من أجل الحق ، لأنه من خلال دموعهم يرون باستمرار وجه الله .
† يظل الإنسان خائفا من الموت ، ما دام يعيش فى الفتور .
† لا تكن جاهلا فى طلبتك لئلا تصبح صلاتك تجديفا .
† ازدر ما هو تافه لتجد كل ثمين .
† طوبى لمن بنى حائطا بينه وبين كل ميوعة تفصله عن خالقه .
† طوبى لمن غذاؤه الخبز النازل من السماء الذى منح الحياة للعالم .
† الفم الصامت يفسر أسرار الله ، أما السريع الكلام فيبتعد عن جابله .
† نفس الصالح تسطع أكثر من الشمس ، وتبتهج كل ساعة بمشاهدة الأسرار .
† السائر وراء محب الله يغتنى من أسراره .
† من صان لسانه لا يسلب أحدا .
† ها السماء فى داخلك . إن كنت طاهرا سترى فيها الملائكة من نورهم ، وسيدهم معهم وفيهم .
† كنز المتواضع داخله ، وهو الرب عينه .
† لا يتحرر الإنسان من لذة فعل الخطية ما لم يمقت سببها من كل قلبه مقتا نهائيا .
† مغبوط من يحفظ البذار الصالحة فى نفسه وينميها ولا يبددها فى ما هو باطل وزائل.
† ما هى المعرفة ؟
هى حسن الحياة الأزلية .
وما هى الحياة الازلية ؟
هى الإحساس بالله .
الحياة الازلية هى تعزية إلهية ، ومن يجدها يعتبر كل تعزية دنيوية أمرا تافها .
† كيف يحس الإنسان أنه قبل حكمة من الروح ؟
بواسطة الحكمة نفسها التى تعلمه سريا وحسيا أحوال التواضع ، وتعلن لذهنه كيفية قبوله.
كيف يحس الإنسان أنه قد بلغها ؟
عندما ينبذ مخالطة الناس والحديث معهم ، وعندما تكره عيناه مجد العالم .
† ما هى الأهواء ؟
هى هجمات وضعت فى أمور هذا العالم ، تدفع الجسد إلى إتمام حاجته الضرورية ، وهى لا تتوقف عن الهجوم ما دام العالم موجودا .
† إن الرب ، رغم قربه من قديسيه واستعداده لمساعدتهم كل وقت ، لا يظهر لهم قوته جليا بعمل أو بعلامة محسوسة بدون ضرورة .
† ماقت الشهوات هو من يعرف ثمرها ويدرك ما هو معدّ له ، ومن آية غبطة سيحرم بسببها .
† محبة الله تنشأ من الحديث معه .
† إن المحبة تتولد من الصلاة كما تتولد الصلاة من الانعزال .
† من يعرف خطاياه وهو فى مسكنه الموجود بين الناس ، أعظم ممن يقيم الموتى .
† من يتنهد ساعة واحدة من أجل نفسه ، أعظم ممن أهّل لمشاهدة الملائكة .
† من يتبع المسيح بنوح الوحدة ، أعظم ممن يمدحه فى الاجتماعات .
† ما دام لك قدمان ، فأسرع بهما نحو العمل قبل أن يربطا بالرباط الذى لا ينحل .
† ما دامت لك أصابع ، فارسم بها علامة الصليب قبل أن يدركك الموت .
† ما دامت لك عينان ، فاملأها بالدموع قبل أن تغطَّى بالتراب .
† أيها المسيح ، يا من أنت ملء الحقيقة : أشرق حقيقتك فى قلوبنا فنتمكن من السلوك فى طريقك بحسب مشيئتك .
† إذا تسرب إليك فكر سىء وراودك باستمرار ، سواء كان فى أمر بعيد عنك أم خاص بك ، فاعلم أن ثمة فخا يُنصب لك .
† لا تدع ثقتك ضعيفة بمدبرك ، فهو يضع تدابير عجيبة .
† كن ميتا فى حياتك فتحيا بعد الموت .