القديس لعازر حبيب المسيح
St. Lazarus
يروي الإصحاح الحادي عشر من إنجيل القديس يوحنا قصة إقامة السيد المسيح للعازر من الأموات، الذي كان من بيت عنيا وشقيق مرثا ومريم، وكانوا جميعًا أصدقاء للسيد المسيح الذي كان يحبهم.
لا يروي لنا الكتاب المقدس شيء عن حياة لعازر بعد ذلك، ولكن بعض الروايات الغير مؤَكَّدة تقول أنه تبع بطرس الرسول إلى سوريا، إلا أن تقليد الكنيسة الشرقية يروي عنه أن يهود يافا Jaffa وضعوه هو وشقيقتيه وآخرين في سفينة بها تسرب ماء قاصدين إغراقهم، ولكن بقوة إلهية رست السفينة بسلام في جزيرة قبرص، حيث أقيم لعازر أسقفًا على كتيون (لارناكا) Kition (Larnaca)، وهناك تنيّح بسلام بعد نحو ثلاثين عامًا. وفي عام 890 م. بنى الإمبراطور لاون السادس Leo VI في القسطنطينية كنيسة ودير على اسمه، ونقل جزءً من رفاته إليها من قبرص.
هناك أدِلّة وفيرة على أن ذكرى القديس لعازر كانت تُكرَّم في الأيام الأولى في أورشليم، ثم بعد ذلك في الكنيسة كلها. فتروي السيدة إثيريا (إيجيريا) Etheria التي ذهبت لزيارة الأراضي المقدسة سنة 390 م. عن موكب احتفالي في اللعازرية Lazarium -حيث أُقِيمَ لعازر من بين الأموات- وذلك في يوم السبت السابق لأحد السعف، وقد تأثرت إثيريا بسبب الجمع الغفير الذي ملأ المنطقة كلها. وفي ميلان بإيطاليا كان أحد البصخة يسمى Dominica de Lazaro، وفي أفريقيا كما نتعلم من القديس أغسطينوس كان إنجيل إقامة لعازر من الموت يُقرأ في عشية ليلة أحد السعف.
حاليًا تقيم أغلب الكنائس الأرثوذكسية تذكارًا لإقامته في يوم السبت السابق لأحد الشعانين، أي حوالي أسبوع قبل عيد الفصح المسيحي.
العيد يوم 17 ديسمبر.
نقل جسد لعازر حبيب المسيح (21 بابة)
في مثل هذا اليوم نعيد بتذكار نقل أعضاء لعازر الذي أقامه الرب من بين الأموات. فقد نقلها أحد الملوك المسيحيين إلى مدينة القسطنطينية، وذلك أنه لما سمع أنها في جزيرة قبرص، أرسل قوما أمناء من رؤساء الكهنة إلى الجزيرة فوجدوا الجسد المقدس موضوعا في تابوت رخام، ومدفونا تحت الأرض وقد نقش على التابوت "هذا هو جسد لعازر صديق الرب يسوع، الذي أقامه من الأموات بعد أن مكث مدفونا أربعة أيام"، ففرحوا به وحملوه إلى مدينة القسطنطينية. وخرج الكهنة ونقلوه بإكرام كثير، ووقار عظيم، وصلوات وبخور. ووضع في هيكل إلى أن بنيت له كنيسة فنقل إليها وعيد له فيها. شفاعته تكون معنا. آمين..
إنجيل يوحنا
الفصل / الأصحاح الحادي عشر
1 وكان إنسان مريضا وهو لعازر، من بيت عنيا من قرية مريم ومرثا أختها
2 وكانت مريم، التي كان لعازر أخوها مريضا، هي التي دهنت الرب بطيب، ومسحت رجليه بشعرها
3 فأرسلت الأختان إليه قائلتين: يا سيد، هوذا الذي تحبه مريض
4 فلما سمع يسوع، قال : هذا المرض ليس للموت، بل لأجل مجد الله، ليتمجد ابن الله به
5 وكان يسوع يحب مرثا وأختها ولعازر
6 فلما سمع أنه مريض مكث حينئذ في الموضع الذي كان فيه يومين
7 ثم بعد ذلك قال لتلاميذه: لنذهب إلى اليهودية أيضا
8 قال له التلاميذ: يا معلم، الآن كان اليهود يطلبون أن يرجموك، وتذهب أيضا إلى هناك
9 أجاب يسوع: أليست ساعات النهار اثنتي عشرة؟ إن كان أحد يمشي في النهار لا يعثر لأنه ينظر نور هذا العالم
10 ولكن إن كان أحد يمشي في الليل يعثر، لأن النور ليس فيه
11 قال هذا وبعد ذلك قال لهم: لعازر حبيبنا قد نام. لكني أذهب لأوقظه
12 فقال تلاميذه: يا سيد، إن كان قد نام فهو يشفى
13 وكان يسوع يقول عن موته، وهم ظنوا أنه يقول عن رقاد النوم
14 فقال لهم يسوع حينئذ علانية: لعازر مات
15 وأنا أفرح لأجلكم إني لم أكن هناك، لتؤمنوا. ولكن لنذهب إليه
16 فقال توما، الذي يقال له التوأم، للتلاميذ رفقائه: لنذهب نحن أيضا لكي نموت معه
17 فلما أتى يسوع وجد أنه قد صار له أربعة أيام في القبر
18 وكانت بيت عنيا قريبة من أورشليم نحو خمس عشرة غلوة
19 وكان كثيرون من اليهود قد جاءوا إلى مرثا ومريم ليعزوهما عن أخيهما
20 فلما سمعت مرثا أن يسوع آت لاقته، وأما مريم فاستمرت جالسة في البيت
21 فقالت مرثا ليسوع: يا سيد، لو كنت ههنا لم يمت أخي
22 لكني الآن أيضا أعلم أن كل ما تطلب من الله يعطيك الله إياه
23 قال لها يسوع: سيقوم أخوك
24 قالت له مرثا: أنا أعلم أنه سيقوم في القيامة، في اليوم الأخير
25 قال لها يسوع: أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي ولو مات فسيحيا
26 وكل من كان حيا وآمن بي فلن يموت إلى الأبد. أتؤمنين بهذا
27 قالت له: نعم يا سيد. أنا قد آمنت أنك أنت المسيح ابن الله، الآتي إلى العالم
28 ولما قالت هذا مضت ودعت مريم أختها سرا، قائلة: المعلم قد حضر، وهو يدعوك
29 أما تلك فلما سمعت قامت سريعا وجاءت إليه
30 ولم يكن يسوع قد جاء إلى القرية، بل كان في المكان الذي لاقته فيه مرثا
31 ثم إن اليهود الذين كانوا معها في البيت يعزونها، لما رأوا مريم قامت عاجلا وخرجت، تبعوها قائلين: إنها تذهب إلى القبر لتبكي هناك
32 فمريم لما أتت إلى حيث كان يسوع ورأته، خرت عند رجليه قائلة له: يا سيد، لو كنت ههنا لم يمت أخي
33 فلما رآها يسوع تبكي ، واليهود الذين جاءوا معها يبكون، انزعج بالروح واضطرب
34 وقال: أين وضعتموه ؟ قالوا له: يا سيد، تعال وانظر
35 بكى يسوع
36 فقال اليهود: انظروا كيف كان يحبه
37 وقال بعض منهم: ألم يقدر هذا الذي فتح عيني الأعمى أن يجعل هذا أيضا لا يموت
38 فانزعج يسوع أيضا في نفسه وجاء إلى القبر، وكان مغارة وقد وضع عليه حجر
39 قال يسوع: ارفعوا الحجر. قالت له مرثا، أخت الميت: يا سيد، قد أنتن لأن له أربعة أيام
40 قال لها يسوع: ألم أقل لك: إن آمنت ترين مجد الله
41 فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعا، ورفع يسوع عينيه إلى فوق، وقال: أيها الآب، أشكرك لأنك سمعت لي
42 وأنا علمت أنك في كل حين تسمع لي. ولكن لأجل هذا الجمع الواقف قلت، ليؤمنوا أنك أرسلتني
43 ولما قال هذا صرخ بصوت عظيم: لعازر، هلم خارجا
44 فخرج الميت ويداه ورجلاه مربوطات بأقمطة، ووجهه ملفوف بمنديل. فقال لهم يسوع: حلوه ودعوه يذهب
45 فكثيرون من اليهود الذين جاءوا إلى مريم، ونظروا ما فعل يسوع، آمنوا به
46 وأما قوم منهم فمضوا إلى الفريسيين وقالوا لهم عما فعل يسوع
47 فجمع رؤساء الكهنة والفريسيون مجمعا وقالوا: ماذا نصنع؟ فإن هذا الإنسان يعمل آيات كثيرة
48 إن تركناه هكذا يؤمن الجميع به، فيأتي الرومانيون ويأخذون موضعنا وأمتنا
49 فقال لهم واحد منهم ، وهو قيافا، كان رئيسا للكهنة في تلك السنة: أنتم لستم تعرفون شيئا
50 ولا تفكرون أنه خير لنا أن يموت إنسان واحد عن الشعب ولا تهلك الأمة كلها
51 ولم يقل هذا من نفسه ، بل إذ كان رئيسا للكهنة في تلك السنة، تنبأ أن يسوع مزمع أن يموت عن الأمة
52 وليس عن الأمة فقط، بل ليجمع أبناء الله المتفرقين إلى واحد
53 فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه
54 فلم يكن يسوع أيضا يمشي بين اليهود علانية، بل مضى من هناك إلى الكورة القريبة من البرية، إلى مدينة يقال لها أفرايم، ومكث هناك مع تلاميذه
55 وكان فصح اليهود قريبا. فصعد كثيرون من الكور إلى أورشليم قبل الفصح ليطهروا أنفسهم
56 فكانوا يطلبون يسوع ويقولون فيما بينهم، وهم واقفون في الهيكل: ماذا تظنون؟ هل هو لا يأتي إلى العيد
57 وكان أيضا رؤساء الكهنة والفريسيون قد أصدروا أمرا أنه إن عرف أحد أين هو فليدل عليه، لكي يمسكوه
القديس لعازر حبيب المسيح St. Lazarus يروي الإصحاح الحادي عشر من إنجيل القديس يوحنا قصة إقامة السيد المسيح للعازر من الأموات، الذي كان من بيت عنيا وشقيق مرثا ومريم، وكانوا جميعًا أصدقاء للسيد المسيح الذي كان يحبهم. لا يروي لنا الكتاب المقدس شيء عن حياة لعازر بعد ذلك، ولكن بعض الروايات الغير مؤَكَّدة تقول أنه تبع بطرس الرسول إلى سوريا، إلا أن تقليد الكنيسة الشرقية يروي عنه أن يهود يافا Jaffa وضعوه هو وشقيقتيه وآخرين في سفينة بها تسرب ماء قاصدين إغراقهم، ولكن بقوة إلهية رست السفينة بسلام في جزيرة قبرص، حيث أقيم لعازر أسقفًا على كتيون (لارناكا) Kition (Larnaca)، وهناك تنيّح بسلام بعد نحو ثلاثين عامًا. وفي عام 890 م. بنى الإمبراطور لاون السادس Leo VI في القسطنطينية كنيسة ودير على اسمه، ونقل جزءً من رفاته إليها من قبرص. هناك أدِلّة وفيرة على أن ذكرى القديس لعازر كانت تُكرَّم في الأيام الأولى في أورشليم، ثم بعد ذلك في الكنيسة كلها. فتروي السيدة إثيريا (إيجيريا) Etheria التي ذهبت لزيارة الأراضي المقدسة سنة 390 م. عن موكب احتفالي في اللعازرية Lazarium -حيث أُقِيمَ لعازر من بين الأموات- وذلك في يوم السبت السابق لأحد السعف، وقد تأثرت إثيريا بسبب الجمع الغفير الذي ملأ المنطقة كلها. وفي ميلان بإيطاليا كان أحد البصخة يسمى Dominica de Lazaro، وفي أفريقيا كما نتعلم من القديس أغسطينوس كان إنجيل إقامة لعازر من الموت يُقرأ في عشية ليلة أحد السعف. حاليًا تقيم أغلب الكنائس الأرثوذكسية تذكارًا لإقامته في يوم السبت السابق لأحد الشعانين، أي حوالي أسبوع قبل عيد الفصح المسيحي. العيد يوم 17 ديسمبر. نقل جسد لعازر حبيب المسيح (21 بابة) في مثل هذا اليوم نعيد بتذكار نقل أعضاء لعازر الذي أقامه الرب من بين الأموات. فقد نقلها أحد الملوك المسيحيين إلى مدينة القسطنطينية، وذلك أنه لما سمع أنها في جزيرة قبرص، أرسل قوما أمناء من رؤساء الكهنة إلى الجزيرة فوجدوا الجسد المقدس موضوعا في تابوت رخام، ومدفونا تحت الأرض وقد نقش على التابوت "هذا هو جسد لعازر صديق الرب يسوع، الذي أقامه من الأموات بعد أن مكث مدفونا أربعة أيام"، ففرحوا به وحملوه إلى مدينة القسطنطينية. وخرج الكهنة ونقلوه بإكرام كثير، ووقار عظيم، وصلوات وبخور. ووضع في هيكل إلى أن بنيت له كنيسة فنقل إليها وعيد له فيها. شفاعته تكون معنا. آمين.. إنجيل يوحنا الفصل / الأصحاح الحادي عشر 1 وكان إنسان مريضا وهو لعازر، من بيت عنيا من قرية مريم ومرثا أختها 2 وكانت مريم، التي كان لعازر أخوها مريضا، هي التي دهنت الرب بطيب، ومسحت رجليه بشعرها 3 فأرسلت الأختان إليه قائلتين: يا سيد، هوذا الذي تحبه مريض 4 فلما سمع يسوع، قال : هذا المرض ليس للموت، بل لأجل مجد الله، ليتمجد ابن الله به 5 وكان يسوع يحب مرثا وأختها ولعازر 6 فلما سمع أنه مريض مكث حينئذ في الموضع الذي كان فيه يومين 7 ثم بعد ذلك قال لتلاميذه: لنذهب إلى اليهودية أيضا 8 قال له التلاميذ: يا معلم، الآن كان اليهود يطلبون أن يرجموك، وتذهب أيضا إلى هناك 9 أجاب يسوع: أليست ساعات النهار اثنتي عشرة؟ إن كان أحد يمشي في النهار لا يعثر لأنه ينظر نور هذا العالم 10 ولكن إن كان أحد يمشي في الليل يعثر، لأن النور ليس فيه 11 قال هذا وبعد ذلك قال لهم: لعازر حبيبنا قد نام. لكني أذهب لأوقظه 12 فقال تلاميذه: يا سيد، إن كان قد نام فهو يشفى 13 وكان يسوع يقول عن موته، وهم ظنوا أنه يقول عن رقاد النوم 14 فقال لهم يسوع حينئذ علانية: لعازر مات 15 وأنا أفرح لأجلكم إني لم أكن هناك، لتؤمنوا. ولكن لنذهب إليه 16 فقال توما، الذي يقال له التوأم، للتلاميذ رفقائه: لنذهب نحن أيضا لكي نموت معه 17 فلما أتى يسوع وجد أنه قد صار له أربعة أيام في القبر 18 وكانت بيت عنيا قريبة من أورشليم نحو خمس عشرة غلوة 19 وكان كثيرون من اليهود قد جاءوا إلى مرثا ومريم ليعزوهما عن أخيهما 20 فلما سمعت مرثا أن يسوع آت لاقته، وأما مريم فاستمرت جالسة في البيت 21 فقالت مرثا ليسوع: يا سيد، لو كنت ههنا لم يمت أخي 22 لكني الآن أيضا أعلم أن كل ما تطلب من الله يعطيك الله إياه 23 قال لها يسوع: سيقوم أخوك 24 قالت له مرثا: أنا أعلم أنه سيقوم في القيامة، في اليوم الأخير 25 قال لها يسوع: أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي ولو مات فسيحيا 26 وكل من كان حيا وآمن بي فلن يموت إلى الأبد. أتؤمنين بهذا 27 قالت له: نعم يا سيد. أنا قد آمنت أنك أنت المسيح ابن الله، الآتي إلى العالم 28 ولما قالت هذا مضت ودعت مريم أختها سرا، قائلة: المعلم قد حضر، وهو يدعوك 29 أما تلك فلما سمعت قامت سريعا وجاءت إليه 30 ولم يكن يسوع قد جاء إلى القرية، بل كان في المكان الذي لاقته فيه مرثا 31 ثم إن اليهود الذين كانوا معها في البيت يعزونها، لما رأوا مريم قامت عاجلا وخرجت، تبعوها قائلين: إنها تذهب إلى القبر لتبكي هناك 32 فمريم لما أتت إلى حيث كان يسوع ورأته، خرت عند رجليه قائلة له: يا سيد، لو كنت ههنا لم يمت أخي 33 فلما رآها يسوع تبكي ، واليهود الذين جاءوا معها يبكون، انزعج بالروح واضطرب 34 وقال: أين وضعتموه ؟ قالوا له: يا سيد، تعال وانظر 35 بكى يسوع 36 فقال اليهود: انظروا كيف كان يحبه 37 وقال بعض منهم: ألم يقدر هذا الذي فتح عيني الأعمى أن يجعل هذا أيضا لا يموت 38 فانزعج يسوع أيضا في نفسه وجاء إلى القبر، وكان مغارة وقد وضع عليه حجر 39 قال يسوع: ارفعوا الحجر. قالت له مرثا، أخت الميت: يا سيد، قد أنتن لأن له أربعة أيام 40 قال لها يسوع: ألم أقل لك: إن آمنت ترين مجد الله 41 فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعا، ورفع يسوع عينيه إلى فوق، وقال: أيها الآب، أشكرك لأنك سمعت لي 42 وأنا علمت أنك في كل حين تسمع لي. ولكن لأجل هذا الجمع الواقف قلت، ليؤمنوا أنك أرسلتني 43 ولما قال هذا صرخ بصوت عظيم: لعازر، هلم خارجا 44 فخرج الميت ويداه ورجلاه مربوطات بأقمطة، ووجهه ملفوف بمنديل. فقال لهم يسوع: حلوه ودعوه يذهب 45 فكثيرون من اليهود الذين جاءوا إلى مريم، ونظروا ما فعل يسوع، آمنوا به 46 وأما قوم منهم فمضوا إلى الفريسيين وقالوا لهم عما فعل يسوع 47 فجمع رؤساء الكهنة والفريسيون مجمعا وقالوا: ماذا نصنع؟ فإن هذا الإنسان يعمل آيات كثيرة 48 إن تركناه هكذا يؤمن الجميع به، فيأتي الرومانيون ويأخذون موضعنا وأمتنا 49 فقال لهم واحد منهم ، وهو قيافا، كان رئيسا للكهنة في تلك السنة: أنتم لستم تعرفون شيئا 50 ولا تفكرون أنه خير لنا أن يموت إنسان واحد عن الشعب ولا تهلك الأمة كلها 51 ولم يقل هذا من نفسه ، بل إذ كان رئيسا للكهنة في تلك السنة، تنبأ أن يسوع مزمع أن يموت عن الأمة 52 وليس عن الأمة فقط، بل ليجمع أبناء الله المتفرقين إلى واحد 53 فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه 54 فلم يكن يسوع أيضا يمشي بين اليهود علانية، بل مضى من هناك إلى الكورة القريبة من البرية، إلى مدينة يقال لها أفرايم، ومكث هناك مع تلاميذه 55 وكان فصح اليهود قريبا. فصعد كثيرون من الكور إلى أورشليم قبل الفصح ليطهروا أنفسهم 56 فكانوا يطلبون يسوع ويقولون فيما بينهم، وهم واقفون في الهيكل: ماذا تظنون؟ هل هو لا يأتي إلى العيد 57 وكان أيضا رؤساء الكهنة والفريسيون قد أصدروا أمرا أنه إن عرف أحد أين هو فليدل عليه، لكي يمسكوه