أسباب القلق

موضوع: أسباب القلق السبت 03 يوليو 2010, 12:05 pm

نتعرف فى هذا الموضوع على أسباب القلق

+ أسباب القلق :

قلنا إن القلق قد يأتى كرد فعل ( حالة ) و قد يكون سمة من سمات بعض الأشخاص يتصف بها سلوكهم و تصرفاتهم بصفة عامة و نحن نحاول ان نكتشف هنا الأسباب التى تدعو للقلق ، للقلق أسباب كثيرة تختلف من شخص إلى آخر، حسب نوع نفسيته، ونوع الظروف التي يمرّ بها.. ومنها:

1- البعد عن الله و الخطية :
+ وهو من أعظم الأمور المسببة للقلق، وضيق الصدور، فالنفس البعيدة عن الله دائما ما تكون قلقة ومضطربة !! لأن الخطية تدمر صاحبها، فيسكن بها الخوف، ويلعب بها القلق في متاهات الحياة، فهي فاقدة الأمان والاطمئنان، وهي لا تعرف ما تريد، وليس لها هدف معين غير تمضية الوقت بالتسلية، ثم القلق والحزن الملازم، وعقاب في الدنــــــــــــــيا والآخرة ... قال الشاعر عن من يقاوم الخطية بتذكر الله
إذا ما خلوت الدهر يوما بريبة والنفس داعية إلـى الطغيان
فاستحي من نظر الإله وقل لها إن الذي خلق الظلام يراني
+ فالنفس التي استحوذ عليها الشيطان قلقة، ضائقة في كل أحوالها، مذبذبة كلما ارتكبت خطية ، زين لها الشيطان، تبحث عن سعادة زائفة، تعلو وجهها كآبة دائمة، وقلق مستمر وحزن مقيم.
والخطية تميت القلب، وتزيد الهم وتقلق النفس.
رأيت الذنوب تميت القلوب وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب وخير لنفسك عصيانها

+ فالخطية تفقد السلام الداخلى و تملأ القلب بالخوف و الاضطراب ، لأن الخطية تحدث مزاجا كدرا يشعر معه الخاطئ بهبوط و كابة عظيمة مزاجا يشل كل كل سعى و مجهود مزاجا يشعر باليأس و يتجسم فيه كل ما أصاب قايين الذى بعد أن قتل أخاه هابيل تكونت عنده حالة ماليخوليا انتهت بان اصبح لا هدف له ةو لا استقرار فصار تائها و هاربا فى الأرض "
+ فالخطية أم العقد النفسية و النزاع الداخلى الذى طالما شيع أصحابه إلى مستشفيات الأمراض العقلية أو قادهم إلى الانتحار
فكم من إنسان يحاول حياة صالحة و لكن وجود خطية سابقة غير معترف بها و لا متوب عنها و لا حصل على شفاء منها تجعل الدوافع نحو الخير معدومة لأن الإنسان يصبح مترددا يشعر بان لا فائدة من أية محاولة نحو الخير يشعر بانت الله لا يرضى عن حياته و هذه الفكرة تشل المجهود و كل سعى لأن خطاياه و أغلاطه الماضية تتوسط بينه و بين الله اذ تقوم كأشباح مخيفة كما يقول داود النبى : و وجعى مقابلى دائما لأنى أخبر بإثمي و اعتم من خطيتى و هذه الأشباح يتأمل فيها الخاطئ دون أن يخلص نفسه من ثقلها و فى حالات كثيرة لا تتعطل القوى الروحية فقط بل و القوى العقلية و حتى الجسدية أيضا ان المفلوج الذى قدموه إلى السيد المسيح كان فالجه ناشئا عن الخطية و الشعور بالإثم بدليل أن المسيح قبل أن يأمره بان يحمل فراشه و يذهب قال ، :" مغفورة لك خطاياك " و عندما استطاع أن يحمل سريره و يمضى إلى بيته

+ إن الخطية متعبة و قد لا يحس الإنسان بمقدار خطورتها إلا بعد وقوعها و ربما بعد وقوعها بمدة حين يستيقظ الضمير من تلقاء نفسه أو بمؤثر خارجى ...
و تقول القصة أن بيلاطس عندما خلا إلى نفسه فى منزله وجد يديه ملطختين بالدماء فغسلهما مرة ثانية و لكن الدم لم يفارقهما فعسلهما للمرة الثالثة و هو يقول " أنا برئ من دم هذا البار " و لأنه عاد و وجد الدم ما يزال يلطخهما فاستمر يغسلهما مرات عديدة و هو يصرخ فى رعب قائلا " أنا برئ من دم هذا البار " قصة تصور لنا مقدار الرعب و فقدان السلام الذى يصيب الخاطئ نتيجة لخطيئته

+ و من أمثلة ذلك يهوذا الاسخريوطى
+ و لقد ذكر أبو الرواية الإنجليزي جون بانيان فى أحد كتبه انه كان يعمل سباكا فى يوم من الأيام التى كان فيها زنديقا و ملحدا و كان يجد لذة كبيرة فى قرع أجراس كنيسة البلد كنوع من السخرية منها لكن عندما استيقظ ضميره و عاد إليه إيمانه و كتب روايته الشهيرة " رحلة الحاج " بدأ الإحساس بالإثم و الخطية من جراء هذا العمل ينتابه بشدة و أصيب بالوساوس و المخاوف التى اتسمت بالقلق المرضى عند رؤية الأجراس أو سماع أصواتها

تابعونـــــــــــــــــــا

موضوع: رد: أسباب القلق السبت 03 يوليو 2010, 12:11 pm

تابع أسباب القلق

( 2 ) الشعور بالذنب :

+ إحساس الإنسان بالخطأ يربى فيه الشعور بالذنب فعل الخطية الذى يرافقه عدم الغفران يولد مشاعر الذنب الدفينة
+ و إذا ارتكب الإنسان خطية ما يمتلئ بمشاعر عميقة بأنه مخطئ و شرير و أن الله لا يرضى عنه و كذلك المجتمع و إحساس احتقار الذات يملأ صاحبه يقلق خفى و توقعه العقاب – سواء عقاب الله أو عقاب المجتمع - يزيد من هذا القلق
الندم انفعال الفشل و هو يغذى القلق
+ فن الشعور بالإثم متعب جدا و يمكن فصله عن التفكير الواعى و نسيانه فى النهاية و لكن الذكريات تبقى فى العقل الباطن و على غير انتظار تجدها قد ظهرت بشؤم من وقت لآخر و هذه الذكريات إذا كانت لا تثبت وجودها فى العقل الواعي باستحضارها أمامه فإنها تنشئ نزاعا داخليا يقوض أحسن قوى الإنسان و ينزع السلام من الداخل
+ كان داود النبى يصرخ من هذه العقدة اسمعوه يقول " لما سكت بليت عظامى من زفيرى اليوم كله .. تحولت رطوبتى إلى يبوسة القيظ "

( 3 ) الشعور بالنقص :

شعور فتاة بأنها غير جميلة يقلقها جدا ما لم تتأكد من وجود ما يعوضها إحساس طفل بأنه ضعيف يحيط به أقوياء يزعجه فى مواجهة المستقبل
يتولد الشعور بالنقص من المقارنات التى يكتشفها الفرد بذاته أو التى ينميها المجتمع فى الإنسان بان يوجه له دائما جوانب القصور أكثر من جوانب البناء .

( 4 ) الخوف من المستقبل :
قد ينشأ القلق نتيجة الخوف فالخوف من المستقبل متى تمكن من إنسان حول حياته جحيما و كلما اشتد الخوف من المستقبل ازداد قلق الإنسان فى توقعاته لما يحدث
و الخوف من المستقبل يؤدى إلى الخوف من الحاضر فالخائف يتوقع الشر فقط و لما كان الخوف من المستقبل ينشا من عوامل عديدة منها خبرات الماضي المؤلمة و صراعات الماضى التى عاشها صاحبها و اضطرابات الطفولة الاجتماعية التى عاناها فان الخوف من المستقبل قد يتحول إلى عدم ثقة فى الآخرين و الشك فيهم و الاصطدام بهم
و قد يدفع القلق الناشئ عن الخوف من المستقبل بصاحبه الى الانحراف فيتجه للسلب او النصب او الاختلاس الى غير ذلك

» أسباب القلق 4
» أسباب القلق 5
» أسباب القلق 6
» اهم الوصايا لتجنب القلق
» أسباب القلق 2