مقدمة في سفر رسالة بطرس الرسول الثانية "Peter 2"الإختصار: 2بط= 2PE ** محور السفر:
+ الإجتهاد، المعلمون الكذبة، مجئ المسيح.
+ الرجاء.
** رسائل الكاثوليكون:
رسائل الكاثوليكون تدور حول الملكوت الداخلي والمجيء الأخير.
** واضع الرسالة:
تشكك البعض في نسبة الرسالة للقديس بطرس للأسباب الاتية:
1- أن سدس الكلمات (اليونانية) فقط مشتركة بين الرسالتين الأولي والثانية، ويرد علي ذلك أن هذه النسبة ليست بقليلة خاصة وان الرسول لم يكتب باليونانية فمترجم الأولي له أسلوب غير مترجم الثانية. هذا واختلاف هدف الرسالتين يجعل من كل منهما لها أسلوبها وكلماتها.
2- حديثه عن رسائل بولس (3: 15، 16) جعل البعض يظن أنها كتبت بعد جمع هذه الرسائل في وقت متأخر ويرد علي ذلك أنه يشير إلى الرسائل حتى لحظات كتابة الرسالة وان القديس بطرس كان علي دراية برسائل صديقة الحميم بولس الرسول.
3 - أن الإصحاح الثاني من الرسالة يشبه رسالة يهوذا ويرد علي ذلك أن بطرس الرسول يتنبأ بصيغة المستقبل (2: 1) أما يهوذا الرسول فيظهر أن ما تنبأ عنه الرسول بطرس قد تحقق (4، 12، 16، 17).
**تاريخ كتابتها:
+ تظهر من (2بط18:3) أنها كتبت قبل استشهاده فى رومية مباشرة أى سنة 68م.
**سماتها:
+ إذ أعلن له الرب عن قرب رحيله بعث إلى أولاده المسيحيين فى كل مكان وصيته الوداعية يحدثهم فيها عن أشتياقات قلبه "ملكوت السموات ومجيء السيد المسيح الأخير".
+ أوضح الرسول أن انتظار ملكوت السموات يدفع المؤمن إلى حياة القداسة ورفض البدع والهرطقات.. ففى رسالتة الأولي كان يعزي المؤمنين وسط آلامهم أما هنا فيحثهم علي رفض البدع والتعاليم الفاسدة، الأولى كانت تواجه الضيق أما الثانية فتواجه الخطأ، الأولي للتعزية والثانية للتحذير، الأولي تتحدث عن ألآم المسيح كسر التعزية أما الثانية فتتحدث عن السراج المنير للذي للحق (1: 19) لكي يبدد الظلمة.
+ يذكر في هذه الرسالة أنه كان مع المسيح فوق جبل التجلي (2بط17:1) ويحث المؤمنين على التمسك بالإيمان، وأن يدركوا حقيقة مجيء المسيح الثاني وأن ينموا فى النعمة.
**مفتاح الرسالة:
"ولكننا بحسب وعده ننتظر سموات جديدة وأرضا جديدة يسكن فيها البر" (3: 13).
**محتويات الرسالة:
*أولا - ملكوت السموات ص 1:
+ عمل الله من أجل الملكوت 1 - 4.
+ جهاد الإنسان (ملتحم بعمل الله المجاني) 5 - 11.
+ لا يحتاج إلى تذكير 12 - 15.
+ التجلي يشهد له 16 - 18.
+ الأنبياء يشهدون له 19 - 21.
الوصية الوداعية التي يقدمها الرسول بطرس لأولاده الروحيين تتركز في "التمتع بملكوت السموات" كحياة داخلية بالرغم من ظهور أصحاب البدع والمقاومين للحق لأن الله يقدم دعوة عامة للجميع للتمتع بالمجد الداخلي والحياة الفاضلة، كما أنه يهب إمكانياته وقدراته لتحقيق الملكوت فينا تأكيدا للملكوت الأبدي.
*ثانيا- المعلمون الكذبة ص 2:
+ ظهور المبتدعين وخطورتهم 1 - 2.
+ دينونتهم أكيدة كإدانة الملائكة الساقطين 3 - 9 .
+ سماتهم (جسدانيون، مخادعون، يستهينون بالسيادة... الخ) 10 - 22.
إن كان الله يقدم إمكانياته الإلهية لتحقيق ملكوته فينا فإن عدو الخير يبذل كل طاقاته لتحطيم ملكوت الله فينا خاصة بظهور المبتدعين والمعلمين الكذبة؛ فإن ظهرت البدع فهى قوية ومحطمة !! لكن الإيمان أعظم (1: 16) (نص السفر هنا بموقع أنبا تكلاهيمانوت) فالمبتدعون يهلكون ودينونتهم أكيدة هم والذين يحركونهم ( الملائكة الأشرار) ؛ وأن التعاليم الفاسدة إنما تثمر سلوكا فاسدا كهلاك العالم القديم وحرق سدوم وعمورة.
** ثالثا- مجيء المسيح ص 3:
+ الكتاب المقدس يركز علي مجيئه 1 - 10.
+ واجباتنا نحو مجيئه 11 - 14.
+ الختام 15 - 18.
إن كانت حياتنا هنا إنما هي إعلان عن ملكوت الله الذي في داخلنا فان غاية وجودنا هو اللقاء مع ربنا يسوع في مجيئه الأخير لنبقي معه ممجدين إلى الأبد، وأن انتظارنا لمجيئه ينهض جهادنا الروحي، لذا يعمل العدو علي إنكار مجيئه لكي يعيش الإنسان بلا هدف يهتم كيف يشبع شهوات جسده ورغباته الزمنية، لذلك نجد الكتاب المقدس كله (الأنبياء، الرب نفسه، الرسل والتلاميذ) يركز علي مجيئه الثانى