الخادم وتحديات العصر

حسن أن نتحدث عن العصر الذى نعيش فيه ومن هذا كان يجب تحديد بعض التحديات التى نتوقع أن تتحدى الخدام وهذه بعضها.
التحدى الإيمانى :
لاشك أن أيامنا هذه حبلى بتحديات إيمانية إذ يحاول إنسان العصر وهو يدعى المنهج العلمى أن يجنح إلى الإلحاد بأنواعه المختلفة ما بين منكر الله وما بين رافض لوجوده ولا شك أن الإلحاد بكل أنواعه ما هو إلا نتيجة لواحد أو أكثر من هذه الدوافع: (جهالة داخلية / كبرياء عقلية – خطية مستترة – تجربة صعبة).
والحقيقة أن كل هذه ليست من المنهج العلمى فى شئ فالعلم السليم يدعى الإنسان للإيمان السليم.
التحدى الإيمانى الثانى فهو ما يهاجم به البعض أساسيات إيماننا المسيحى – التجسد الإلهى – قضية صلب المسيح – الفداء – الكتاب المقدس وكل هذه الأمور كانت ومازالت وستظل صخوراَ عاتية تتحطم عليها كل الهجمات.
أما التحدى الإيمانى الثالث فهو الفروق العقائدية بين الطوائف المسيحية المختلفة ونحن نشكر الله من جهة سلامة ودقة عقائد كنيستنا ذات الأصول الكتابية والآبائية والتى تنحرف يميناً ويساراً منذ مسيحية القرون الأولى ما قبل الانقسامات الأمر الذى بدا واضحاً من خلال الحوارات اللاهوتية التى أتسم به عهد قداسة البابا شنودة الثالث والتى نرجو أن تقرب فيما بيننا لنصل إلى إيمان واحد.
التحدى الثقافى :
أمامنا تحد خطير هو غزو الأقمار الصناعية لبيوتنا الليل والنهار وعلى قنوات متعددة وبثقافة دخيلة لا تتناسب مع قيمنا الدينية أو الإجتماعية ولاشك أن هذا الغزو وسيكون له آثره السلبى فى حياتنا لذلك لابد من الإنتباه لهذا التطور فالوقاية تكون من خلال تربية ضميرنا داخلياً بحيث يستطيع تمييز الإيجابى من السلبى.
هناك مثل صينى يقول
أزرع فكراً تحصد عملاً
أزرع عملاً تحصد عادة
أزرع عادة تحصد خلقاً
أزرع خلقاً تحصد مصيراً
فلابد من تقدم الفكر السليم والضمير المستيقظ سدا منيعاَ أمام هذا الطوفان القادم.
التحدى الإقتصادى :
لاشك أنه تحد خطير يواجهنا فى الشرق الأوسط إذ تنتشر البطالة ويعثر الشباب فى الحصول على عمل أو سكن أو زواج وهذه هى أمور لها انعكاساتها الخطيرة ولاشك أيضاً أن الدولة مهما قدمت من جهد وفرص عمل فلن تستوعب هذا الطوفان الهائل من الزيادة السكانية ولكن يجب أن تقوم المؤسسات الدينية بإخراج الشباب من حالة الاعتمادية التى عشناها سنوات طوال وذلك عن طريق ان لابد أن يتحرك بنفسه معتمدا على مبادئ هامة مثل :
(1) الوظيفة فقط هى قبر الرجال ولابد من عمل إصافى.
(2) القناعة فهى مع التقوى تجارة عظيمة.
(3) فوق الكل يجب أن نحيا بالإيمان عالمين أن "بركة الرب هى تغنى ولا تزيد معها تعب" (أم22: 10).
التحدى العلمى :
لاشك أن المستقبل يحفل بتحديات علمية كثيرة وفى مجالات متعددة فبعد أن كان الاستعمار عسكرياً صار اقتصادياً وثقافياً ثم علمياً ترتاد الفضاء حتى إلى المريخ ونحن قابعون على الأرض بل ماذا نقول عن ضرورة مكافحة الأمية الكمبيوترية ونحن بعد نعانى الأمية الحرفية.
فهل سنضع خططاً لهذا التحدى الخطير من دراسات وبحوث وبعثات حتى لا نتخلف؟!.

شكررررررررررررررررا
موضوع جميل
ربنا يساعد الخدام
على التغلب على هذه التحديات

ربنا يبارك فى الخدمة
والخدام
والمخدومين
آميــــــــــــــــــــــــــــن

موضوع حلو

ربنا معاكم