منتدى البابا كيرلس و مارمينا و ابونا يسى
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي 16996
أهلا بكم فى منتدى البابا كيرلس و مارمينا و أبونا يسى
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة : يرجى التكرم بالدخول اذا كنت عضوا بالضغط على كلمة دخول و كتابة اسمك و كلمة السر
واذا لم تكن قد سجلت بعد يسرنا اشتراكك فى المنتدى بالضغط على كلمة تسجيل
لإخفاء هذه النافذة اضغط على إخفاء
منتدى البابا كيرلس و مارمينا و ابونا يسى
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي 16996
أهلا بكم فى منتدى البابا كيرلس و مارمينا و أبونا يسى
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة : يرجى التكرم بالدخول اذا كنت عضوا بالضغط على كلمة دخول و كتابة اسمك و كلمة السر
واذا لم تكن قد سجلت بعد يسرنا اشتراكك فى المنتدى بالضغط على كلمة تسجيل
لإخفاء هذه النافذة اضغط على إخفاء
منتدى البابا كيرلس و مارمينا و ابونا يسى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى البابا كيرلس و مارمينا و ابونا يسى



 
الرئيسيةالمجلةأفلام دينيةترانيمأحدث الصورعظاتبرامجالعابالتسجيلدخولمركز رفع الصور
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
أوامر مهمة
المواضيع الأخيرة
» شريط حياتي رضاك للشماس بولس ملاك
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالأحد 30 يونيو 2024, 10:20 am من طرف مايكل مجدى فوزى

» برنامج ps1 mix150 بحجم 21 ميجا لتشغيل العاب البلاى سيش
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالخميس 20 يونيو 2024, 10:33 pm من طرف غزول

» شريط / كنيستى - المعلم ابراهيم عياد
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالثلاثاء 02 أغسطس 2022, 12:07 am من طرف هاني الناجح

» شريط (( الشهداء )) للمرنم انطون ابراهيم عياد
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالثلاثاء 02 أغسطس 2022, 12:02 am من طرف هاني الناجح

» شريط (( ساكت ليه )) للمرنمة هايدى منتصر
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالثلاثاء 26 أبريل 2022, 9:59 am من طرف michel sobhy

» مجموعة اشرطة للمعلم ابراهيم عياد
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالجمعة 08 أبريل 2022, 11:51 am من طرف usama caribou

»  قصة الرحمة حياة
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالثلاثاء 08 مارس 2022, 10:48 pm من طرف kamel

» ملف كامل عن ظهورات العذراء حول العالم على مر العصور !!!
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالثلاثاء 08 مارس 2022, 10:38 pm من طرف kamel

» صلاة من عمق القلب لك يارب ????????????????
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالثلاثاء 08 مارس 2022, 10:26 pm من طرف kamel

» مقولة أعجبتنى.. ياريت الجميع بشارك..!!
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالثلاثاء 08 مارس 2022, 10:14 pm من طرف kamel

» من معجزات ابونا يسى
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالخميس 10 يونيو 2021, 10:25 am من طرف malak lopos

» قصه حياه ابونا يسى
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالخميس 10 يونيو 2021, 10:23 am من طرف malak lopos

» كتاب معجزات ابونا يسى ميخائيل الجزء ال 38 ( 3 )
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالخميس 10 يونيو 2021, 10:22 am من طرف malak lopos

» تمجيد للأنبا ابرآم اسقف الفيوم و الجيزة بمناسبة عيده
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالخميس 10 يونيو 2021, 10:17 am من طرف malak lopos

» من معجزات الأنبا ابرآم اسقف الفيوم والجيزة
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالخميس 10 يونيو 2021, 10:16 am من طرف malak lopos

» صلاة للبابا كيرلس كتبها لأحد الطلبة
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالثلاثاء 09 مارس 2021, 10:54 am من طرف malak lopos

» من اقوال البابا كيرلس السادس
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالثلاثاء 09 مارس 2021, 10:53 am من طرف malak lopos

» مفاجأة رائعة 19 شريط للبابا كيرلس بمناسبة عيد نياحته
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالثلاثاء 09 مارس 2021, 10:51 am من طرف malak lopos

» 56 معجزة للبابا كيرلس بمناسبة عيد نياحته
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالثلاثاء 09 مارس 2021, 10:51 am من طرف malak lopos

» woooooooooooooooow
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالجمعة 22 يناير 2021, 5:09 pm من طرف ماجد فايزفرج

» فيلم ابونا يسطس الانطونى________جمييييييييييييييل جداااااا
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالجمعة 22 يناير 2021, 5:07 pm من طرف ماجد فايزفرج

»  سنة جديدة ... ( كلمات الشاعر و الروائى / وائل كرمى )
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالأربعاء 13 يناير 2021, 10:48 am من طرف وائل كرمى

» شريط (( وفى دينى )) للمرنم الرائع ( فرج عزيز )
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالخميس 20 أغسطس 2020, 10:09 pm من طرف usama caribou

» اسطوانة الأجبية مكتوبة و مسموعة
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالسبت 15 أغسطس 2020, 6:03 pm من طرف malak lopos

» العذراء فى القداس الإلهى
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالخميس 06 أغسطس 2020, 10:27 am من طرف malak lopos

» معجزه العذراء والابره
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالخميس 06 أغسطس 2020, 10:23 am من طرف malak lopos

»  ليك فى قلبى كلام ... ( كلمات الشاعر و الروائى / وائل كرمى )
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالأربعاء 05 أغسطس 2020, 10:28 am من طرف وائل كرمى

» معجزات الشهيد ابانوب النهيسى
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالجمعة 31 يوليو 2020, 5:33 pm من طرف malak lopos

» معجزة للقديس ابانوب
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالجمعة 31 يوليو 2020, 5:32 pm من طرف malak lopos

» شريط (( طوباك يا ابانوب )) للشماس بولس ملاك
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالجمعة 31 يوليو 2020, 5:29 pm من طرف malak lopos

» الكتاب المقدس مكتوب و مسموع ( العهد القديم )
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالخميس 30 يوليو 2020, 5:28 pm من طرف malak lopos

»  شريط أيتها العذراء المعلم ابراهيم عياد + أنطون ابراهيم
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالثلاثاء 21 يوليو 2020, 8:35 pm من طرف كيرلس رزق

» شريط سحابة شهود للقديس يوليوس الاقفهصى بولس ملاك
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالثلاثاء 21 يوليو 2020, 8:23 pm من طرف كيرلس رزق

» اسطوانة الأسفار القانونية الثانية مكتوبة و مسموعة
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالجمعة 17 يوليو 2020, 6:50 pm من طرف malak lopos

» الكتاب المقدس مكتوب و مسموع
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالأحد 12 يوليو 2020, 11:32 am من طرف malak lopos

»  مدينة الحب ... كلمات (الشاعر و الروائى / وائل كرمى )
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالجمعة 09 أغسطس 2019, 5:58 pm من طرف وائل كرمى

»  شريط غالي عليه (( روماني روؤف وفرج عزيز ))
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالخميس 18 يوليو 2019, 11:00 pm من طرف romany nasser

» شريط (( فى عينى دمعة )) للمرنم ذو الصوت الرائع فرج عزيز
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالخميس 18 يوليو 2019, 10:15 pm من طرف romany nasser

» شريط أنا المفدى للمرنم فرج عزيز
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالخميس 18 يوليو 2019, 10:14 pm من طرف romany nasser

» قصة كلام الناس
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالثلاثاء 09 يوليو 2019, 10:23 am من طرف مريانا

شارك اصدقائك على الفيس بوك و تويتر و جوجل
شروحات مهمة
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي 01010110


 لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي 01010111


 لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي 01010112

 لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي 0011
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
malak lopos
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_vote_rcapلوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_voting_barلوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_vote_lcap 
سالى عبده
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_vote_rcapلوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_voting_barلوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_vote_lcap 
عزت
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_vote_rcapلوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_voting_barلوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_vote_lcap 
kamel
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_vote_rcapلوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_voting_barلوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_vote_lcap 
مريانا
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_vote_rcapلوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_voting_barلوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_vote_lcap 
د.محبوب
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_vote_rcapلوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_voting_barلوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_vote_lcap 
mmk
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_vote_rcapلوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_voting_barلوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_vote_lcap 
بهيج
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_vote_rcapلوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_voting_barلوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_vote_lcap 
مارونا
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_vote_rcapلوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_voting_barلوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_vote_lcap 
diana.wahba
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_vote_rcapلوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_voting_barلوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_vote_lcap 
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 5599 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو مايكل مجدى فوزى فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 38275 مساهمة في هذا المنتدى في 16742 موضوع
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 115 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 115 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 563 بتاريخ الخميس 24 مايو 2012, 9:00 pm
اختار لغة المنتدى
أختر لغة المنتدى من هنا

 

 لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سالى عبده
عضو ماسى
 عضو ماسى
سالى عبده


عدد المساهمات : 5556
نقاط : 17236
تاريخ التسجيل : 04/02/2012
العمر : 45
الموقع : https://www.facebook.com/ssoly1

لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Empty
مُساهمةموضوع: لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي   لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالثلاثاء 06 نوفمبر 2012, 11:00 am

لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي 4196810853

لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا
التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي
يريدنا إلهنا الصالح أن نتمتع بصداقته الإلهيَّة، فأقامنا قطيعًا جديدًا يرعانا بنفسه، يهبنا السمة السماويَّة ويدخل بنا خلال شركة الألم معه إلى قوَّة قيامته. الآن يكشف لنا عن باب حظيرته التي أقامها لنا لنحيا تحت ظلاله، ألا وهو "التوبة العاملة". هذا هو الباب الذي به ندخل إلى ملكوته، لتحيا كل نفس تحت رعايته، تتمتع بأعماله الإلهيَّة في سلوكها وعبادتها.



1. دعوة للتوبة


1-5.

2. الله يطلب ثمرًا


6-9.

3. الله يحل رباطات الضعف


10-17.

4. مثل حبة الخردل


18-19.

5. مثل الخميرة والعجين


20-21.

6. التوبة والباب الضيق


22 -30.

7. إعلانه عن موته


31-35.
1. دعوة للتوبة

جاء السيِّد المسيح يطلب صداقتنا مقدَّما حياته ثمنًا لهذه الصداقة مبادرًا بالحب، لكننا لا نستطيع أن نلتقي معه ونقبل حبه فينا بطريق آخر غير التوبة. هذا ما يؤكده السيِّد نفسه، قائلًا: "إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون" [3، 5]؛ وذلك عندما أخبره قوم عن الجليليين الذين خلط بيلاطس دمهم بذبائحهم. إذ "أجاب يسوع وقال لهم: أتظنون أن هؤلاء الجليليين كانوا خطاة أكثر من كل الجليليين لأنهم كابدوا مثل هذا؟ كلا، أقول لكم، بل أن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون" [2-3].

من هم هؤلاء الجليليون؟ لم يقدَّم لنا القديس كيرلس الكبير ولا القديس أمبروسيوس تعليقًا على هذا الجزء من الأصحاح، ولكن في نص نُسب للقدِّيس كيرلس الكبير ورد في الـCatena Aurea قيل أن هؤلاء الجليليين هم أتباع أفكار يهوذا الجليلي الذي يشير إليه معلمنا لوقا في سفر أعمال الرسل (5: 27). هذا الذي نادى بأنه يجب ألا يُدعى أي إنسان سيدًا، وقد التف حوله جمهور كبير رفضوا دعوة قيصر سيدًا لهم، لهذا عاقبهم بيلاطس. هؤلاء نادوا أيضًا بعدم تقديم أية ذبيحة لله لم ترد في الشريعة الموسويَّة، مانعين الشعب عن تقديم ذبائح لله من أجل سلام الإمبراطور والدولة الرومانية، الأمر الذي أثار بيلاطس، فطلب قتلهم وهم يقدَّمون ذبائحهم في الهيكل حسب الشريعة. فاختلط دمهم بذبائحهم التي قدَّموها. وجاء في نفس النص أنه وُجد اعتقاد بأن هؤلاء الجليليين قد عوقبوا بعدل لأنهم بذروا فتنة بين الشعب، وأثاروا على الثورة ضد الحكام. فأراد القوم الذين عرضوا هذه القضية أن يعرفوا رأي السيِّد المسيح فيهم.

ويرى بعض الدارسين أن السيِّد المسيح إذ تحدَّث عن الاتفاق مع الخصم حتى لا يسلمه للقاضي فيعاني من السجن حتى يوفي الفلس الأخير، أراد هؤلاء القوم أن يشكو لملك اليهود المنتظر استبداد المستعمر الروماني للشعب اليهودي، أو ربَّما أرادوا أن يعرضوا عليه "مشكلة الألم"، التي لم يجد لها اليهود حلًا عبر العصور.
ربما كان اليهود ينتظرون في السيِّد المسيح أن يثور على بيلاطس البنطي الذي انتهك حرمه الهيكل، فأرسل جنوده لمطاردة هؤلاء الجليليين الذين دخلوا بذبائحهم إلى الهيكل، وأرادوا أن يمسكوا بقرون المذبح، فلم يكف الجنود عن مطاردتهم حتى قتلوهم، وهم يقدَّمون ذبائحهم. ويرى بعض المؤرخين أن ما فعله بيلاطس بهم كان علَّة العداء بينه وبين هيردوس (لو 23: 12) لأنهم كانوا من رعاياه، ويرى البعض أن بارباس قُبض عليه بسبب هذه الفتنة (لو 23: 19).

على أي الأحوال استغل السيِّد المسيح هذا الخبر، لا ليتحدَّث عن الأحداث الخارجية، وإنما ليدخل بنفوس سامعيه إلى حياة التوبة حتى يتمتعوا بالطمأنينة لا خوفًا من بيلاطس، وإنما من الخطيَّة التي هي علَّة الهلاك. وقد جاءت إجابته تكشف الآتي:

أولًا: أظهر أن البلايا الخارجيَّة والضيقات ليست بالضرورة علَّة خطايا خاصة. فقتل هؤلاء الرجال لا يعني بالضرورة أنهم أكثر شرًا من غيرهم من الجليليين، إذ يقول: "أتظنون أن هؤلاء الجليليين كانوا خطاة أكثر من كل الجليلين لأنهم كابدوا مثل هذا؟ كلا!" [2]. إذ كان يسود اليهود الإحساس بأن كل ضيقة يجتازها إنسان إنما هي علامة غضب الله عليه.

ثانيًا: إن كان الله يسمح بالضيقة أحيانًا إنما لأجل التوبة، ليس فقط توبة الساقطين تحت الألم ولكن توبة الغير أيضًا، إذ يكمل السيِّد المسيح حديثه: "بل إن لم تتوبوا، فجميعكم كذلك تهلكون" [3]. فإن كان هؤلاء قد ماتوا، وقد اختلطت دماؤهم بذبائحهم وهم في هذا ليسوا بالضرورة أشر ممن لم يُقتلوا فليكن في قتلهم فرصة لمراجعة كل إنسان نفسه للتوبة حتى لا يهلك أبديًا.

* يعاقب الله الخطاة بقطع شرورهم (مثل قتلهم) ليصير عقابهم أخف، أو ربَّما لكي لا يسقطوا تحت عقوبة فيما بعد نهائيًا، وفي نفس الوقت إذ يرى الأحياء السالكون في الشر ذلك، يتعظون ويصححون وضعهم.

مرة أخرى لا يعاقب الله آخرين حتى إذا ما راجعوا أنفسهم بالتوبة يهربون من العقوبة الزمنيَّة والمقبلة، أما أن استمروا في خطيتهم فيسقطون تحت عقاب أشد...

هنا يظهر أنه قد سمح لهم باحتمال هذه الآلام حتى يفزع وارثو الملكوت من هذه المخاطر وهم أحياء (فيتوبون).

ربما تقول: أيُعاقب إنسان لكي يُصلح حالي أنا؟ بلى، أنه يعاقب من أجل جرائمه، وهذا يهب فرصة لخلاص ناظريه[532]

القديس يوحنا الذهبي الفم

يكمل السيِّد المسيح حديثه، قائلًا: "أو أولئك الثمانية عشر الذين سقط عليهم البرج في سلوام وقتلهم، أتظنون أن هؤلاء كانوا مذنبين أكثر من جميع الساكنين في أورشليم؟ كلا، أقول لكم، بل أن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون" [4-5].

هم قدَّموا حادثة الجليليين التي ارتكبها جنود بيلاطس بنطس لبعض الجليليين، إنما يشير إلى حرب الشيطان ضد البشريَّة حتى في لحظات العبادة وهم في المقادس يقدَّمون ذبائحهم. "بيلاطس" يعني "فم من له مطرقة"، وكأنه بإبليس الذي لا يكف عن الضرب كما بمطرقة، مستخدمًا كلماته المعسولة ليفقدنا نقاوتنا حتى في لحظات العبادة. أما بالنسبة للحادث الثاني فإن رقم 18 الذين سقط عليهم البرج في اليونانية هكذا "I H" وهما الحرفان الأولان لاسم "يسوع"، و"سلوام" تعني "المرسل". بهذا نفهم أن هذا الحادث يشير إلى هلاك اليهود داخل برجهم أي خلال "الناموس" ذاته وذلك برفضهم ليسوع كمخلِّص الذي جاء مرسلًا من قبل الآب لخلاص العالم كله.

يمكننا أن نقول بأن السيِّد يدفعنا للتوبة برفضنا لكلمات إبليس المعسولة والمخادعة، وحذرنا لئلاَّ نتعثر في السيِّد المسيح نفسه الذي جاء يطلب خلاصنا.
2. الله يطلب ثمرًا

إذ قدَّم لنا السيِّد المسيح دعوة لقبول صداقته معنا خلال التوبة، أكدّ ضرورة التحام التوبة بالثمر الروحي المبهج لقلب الله. فقد شبّه البشريَّة بشجرة تين مغروسة في كرمه بقيت ثلاث سنوات لا تأتي بثمر. هذه السنوات الثلاث هي: فترة السقوط داخل الفردوس، وفترة ما قبل الناموس الموسوي، وفترة الناموس. وقد تعرضت الشجرة للقطع إذ أفرخت أوراقًا تستر بها آدم وحواء في عريهما دون علاج لطبيعتهما، فتدخل الكرّام الحقيقي ربَّنا يسوع طالبًا تركها سنة أخرى هي "عهد النعمة" لكي ينقب حولها ويضع زبلًا، مهتمًا بها بكونها غرسه الإلهي حتى تأتي بالثمر الحقيقي اللائق. وقد وُهب للرعاة أيضًا أن يحملوا روح سيِّدهم فيشفعون في كل شجرة لعلها تأتي بثمر روحي.

* تشفع الكرّام لأجلها، وتأجلت العقوبة حتى يتم العون.

الآن الكرّام الذي يشفع فيها هو كل قدِّيس يصلي في الكنيسة من أجل الذين هم خارجها. وبماذا يصلي؟ "يا رب اتركها هذه السنة أيضًا، أي اتركها في زمن النعمة، اترك الخطاة، اترك غير المؤمنين، اترك العاقرين غير المثمرين، فإنني سأحفر حولها واضع زبلًا، فإن صنعت ثمرًا وإلا ففيما بعد تقطعها" (راجع لو 13: 8-9).

ما هو هذا الحفر حولها إلا التعليم بالتواضع والتوبة؟ فإن الحفرة هي أرض منخفضة.

الزبل يعني الدنس الذي ينتج في فاعليته الصالحة ثمرًا. دنس الزارع هو تنهدات الخطاة الذين يتوبون لابسين ثيابًا قذرة، أن قُدَّمت التوبة بفهمٍ وبالحقٍ، فإنه لمثل هذه الشجرة يُقال: "توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السماوات" (مت 3: 2)[533].

القديس أغسطينوس

* (في تعليقه على وضع الزبل حول الشجرة)

ليتنا نسمد هذا الحقل الذي لنا، متمثلين بالزارعين المجاهدين الذين لا يخجلون من إشباع الأرض بالسماد، ونثر الرماد والقذر على الحقل حتى يجمعوا محصولًا أوفر.

علمنا الرسول بولس كيف نسمد حقلنا بقوله: "إني أحسب كل شيء أيضًا خسارة... لكي أربح المسيح" (في 3: 8). بصيت حسن أو بصيت رديء أدرك أن يُسر السيِّد المسيح.

لقد قرأ بولس عن إبراهيم أنه اعترف بأنه ليس إلا ترابًا ورمادًا (تك 18: 27)؛ وقرأ عن أيوب أنه جلس في الرماد (أي 2: 8)، وبذلك استعاد كل ما فقده (أي 42: 10). وسمع على فم داود أن الله: "المقيم المسكين من التراب، الرافع البائس من المزبلة" (مز 113: 7). فليتنا لا نعود نخجل من الاعتراف بخطايانا.
حقًا أنه من المخجل أن يعترف الإنسان بخطاياه، لكن هذا الخجل يكون أشبه بعملية الحرث للأرض، وإزالة العوسج منها، وتنقيتها من الأشواك، وبذا نظهر الثمار التي لم تكن موجودة.

لنتمثل إذن بهذا الذي حرث حقله باجتهاد، باحثًا عن الثمرة الأبديَّة: "نُشتم فنبارك، نُضطهد فنحتمل، يُفتري علينا فنعظ. صرنا كأقذار العالم ووسخ كل شيء إلى الآن" (1 كو 4: 12-13)[534].

القديس أمبروسيوس

* ينطبق مثلشجرة التين علي المجمع، فقد اكتست الشجرة بأوراق كثيرة، وخدعت صاحبها الذي انتظر بدون جدوى الثمر المترقب، هكذا في المجمع يعرض معلمو الناموس أقوالهم مثل أوراق الزينة (بلا عمل).

بالتدقيق نجد أن هذا النوع من الأشجار يختلف في ثمره عن غيره من الأشجار، ففي الأنواع الأخرى تظهر الزهرة قبل الثمرة، إذ تعلن الزهرة عن الثمرة. أما شجرة التين فتحمل ثمرًا من البداية دون ظهور زهور. في الأشجار الأخرى تسقط الزهرة بتولد الثمرة مكانها، أما في هذه الشجرة فتسقط الثمرة الأولى ليحل محلها ثمرة أخرى... تسقط الثمرة الأولى ويجف الساق الضعيف تاركًا مكانًا لغيره كيف ينتفع بالأكثر من العصارة، ولكن توجد قلة نادرة من الثمار الأولى لا تسقط، لأنها توجد علي جزع ساق قصير بين الفروع. تُحفظ هذه الثمار وتنمو كما في أحضان حنان الطبيعة ويكون غذاؤها أوفر ينميها...

اليهود هم كالثمار الأولى للمجمع، ثمر ضعيف يسقط ليترك مكانًا لثمار جنسنا الذي يبقى إلي الأبد. شعب المجمع الأول لم يكن له عمق لأن أعماله كانت جافة، فلم يستطع أن ينهل من عصارة الحكمة الطبيعيَّة المخصبة، لذا سقط كثمر بلا نفع، فظهر ثمر شعب الكنيسة الجديد علي نفس الأغصان خلال عصارة التقوى القديمة...

أما أفضل الإسرائيليين الذين حملهم جزع الناموس البالغ إلي الصليب، هؤلاء الذين اصطبغوا في أحشائهم بالعصارتين، فنضجوا... وقد قيل لهم: "تدينون أسباط إسرائيل الإثنى عشر" (مت 19: 28). ليس هذا بغريبٍ، فآدم وحواء مصدر جبلتنا ومصدر سقوطنا اكتسيا بأوراق هذه الشجرة، واستحقا الطرد من الفردوس، وإذ لاحظا عريهما اختبئا من وجه الرب حين سمعا صوته ماشيًا في الجنة. هذا يكشف عن اليهودي في الأزمنة الأخيرة عند مجيء الرب والمخلِّص، إذ جاء ليدعوه أدرك أن تجارب إبليس عرته من كل فضيلة، وفي ارتعابه من تبكيت ضميره يحوّر التقوى ويخجل من عدم أمانته ويعرف أنه قد ابتعد عن الرب وحاول أن يستتر بكثرة كلامه بستار انحطاط الأعمال.

لذا فاللذان أخذا أوراق التين دون الثمر طُردا من ملكوت الله، إذ كانا "نفسًا حيَّة"، وجاء آدم الثاني يطلب الثمر لا الأوراق، لأنه كان "روحا محييًا" (1 كو 15: 45). فبالروح ننال ثمار الفضيلة، وبه نعبد الرب.

يطلب الرب الثمر، لا لأنه لا يعرف أن التينة بلا ثمر، وإنما ليشير بهذا الرمز أنه جاء وقت جمع الثمار، وأنه لم يأتِ قبل الأوان.

جاء لثلاث سنين، "هوذا ثلاث سنين آتي أطلب ثمرًا في هذه التينة ولم أجد، اقطعها، لماذا تبطل أيضًا؟" [7]. لقد جاء لإبراهيم (حيث طلب منه الختان)، وجاء لموسى (مقدَّما له الناموس)، وجاء لمريم (متجسدًا في أحشائها ليهب النعمة). بمعنى آخر جاء كختم للعهد (مع إبراهيم خلال الختان) وفي الناموس وفي الجسد.

ونحن نعرف محبيه ببركاته عليهم، فتارة يطهر، وأخرى يقدّس، وثالثة يبرر. الختان يطهر، والناموس يقدس، والنعمة تبرر... ومع ذلك لم يستطع الشعب اليهودي أن يتطهر، لأنه أخذ ختان الجسد لا الروح. ولا استطاع أن يتقدس، لأنه جهل قيمة الناموس بتمسكه بما هو جسدي لا بما هو روحي، مع أن الناموس روحي (رو 7: 14). ولا استطاع أن يتبرر، إذ لم يتب عن خطاياه فكان جاهلًا بالنعمة... لهذا صدر الأمر بقطعها، لكن البستاني الصالح تدخل هذا الذي جاء للأمم كما لأهل الختان حتى لا تُقطع الشجرة، إذ وثق أنه يمكن للشعب اليهودي (إن قبل المسيا المخلِّص) أن يخلص، لذا قال: "أتركها هذه السنة أيضًا فأنقب حولها وأضع زبلًا". يضرب بالفأس الرسولي لينقب حولها محطمًا قسوة قلوبهم، ينقب بالسيف ذي الحدين نفوسهم المغلقة بسبب إهمالها لزمان طويل، ينقب (يفتح) قلوبهم فتحيا حواسهم وتتنسم الهواء فلا تختنق جذور الحكمة، ولا تدفن تحت ثقل الطين. يقول: "أضع زبلًا"، الذي به تصير الأرض القفر مثمرة، والمستوحشة مزروعة، والمجدبة ذات ثمر. علي الزبل جلس أيوب في تجربته فلم ينهزم، وبولس الرسول حسب نفسه نفاية (كزبل) ليربح المسيح (في 3: 8)...

فالأرض التي تُنقب جيدًا ويُوضع فيها زبل تثمر، إذ يرفع الرب البائس الجالس في التراب، يقيم المسكين من المزبلة (مز 113: 7) ليت ما قيل عن اليهود بصفة عامة يكون موضع اعتبارنا، في حياتنا، حتى لا نشغل أرض الكنيسة المخصبة بلا ثمر![535]

القديس أمبروسيوس

هكذا يقدَّم لنا القديس أمبروسيوس في هذا المثل صورة حيَّة للشعب اليهودي الذي بقى ثلاث سنوات بلا ثمر، إذ لم ينتفع بالختان قبل الناموس (من إبراهيم إلي موسى) ولا بالناموس (من موسى إلي مجىء المسيح)، ولا حتى بالنعمة إذ جاء السيِّد المسيح يقدَّمها لنا... ومع هذا فلا يكف الله عن أن يعمل لخلاص كل العالم حتى المقاومين له... مشتاقًا أن يضرب بفأس الكتابات الإنجيلية والرسولية حول الشجرة لكي تتفتح الأرض ويشتم جذر أعماقنا نسمة حياة روحيَّة، ويضع زبل الاتِضاع لكي يرفعها إلي فوق وتأتي بثمر روحي سماوي.

يمكننا أيضًا أن نرى في هذه السنوات الثلاث بالنسبة للبشريَّة ككل هكذا:

أ. الإنسان في الفردوس، فقد خرج منه حاملًا ثقل الخطيَّة وبذار الموت والفساد.

ب. الإنسان ما قبل الناموس، وقد بقى الإنسان في فساده يعبد الأصنام.

ج. الإنسان تحت الناموس، وقد أساء الإنسان استخدامه، فلم يفهمه روحيًا ولا استطاع أن يكمله بل سقط تحت اللعنة بكسره لوصاياه.

أخيرًا تقدَّم البستاني الصالح ربَّنا يسوع في ملء الزمان يمهلنا سنة أخرى هي سنة النعمة الإلهيَّة لعلنا نقبل عمله فينا فنحمل ثمر روحه القدُّوس سّر بهجة للآب صاحب الكرم.

* طُلبت طبيعتنا ثلاث مرات ولم تقدَّم ثمرًا، مرة عندما عصت الوصيَّة في الفردوس، وأخرى عندما صبت العجل تحت الناموس، وثالثة عندما رفضت المخلِّص. يمكن أيضًا أن تُفهم هذه السنوات الثلاث علي أنها مراحل الحياة الثلاث: الصبوة والنضوج (الرجولة) والشيخوخة.

الأب ثيؤفلاكتيوس

* جاء ربَّنا لشجرة التين ثلاث مرات: بحث عن طبيعة الإنسان قبل الناموس، وتحت الناموس، وتحت النعمة، منتظرًا وناصحًا ومفتقدًا، ومع هذا يشكو إذ لا يجد ثمرًا، إذ يوجد أشرار لم تُصلح قلوبهم بالناموس الطبيعي الذي فيهم، ولا تهذبوا بالوصايا، ولا اهتدوا بمعجزات تجسده...

لكن بخوف عظيم ورعدة نسمع الكلمة التالية: "أقطعها، لماذا تبطل الأرض أيضًا؟" [7]. كل إنسان ما لم يظهر ثمر الأعمال الصالحة حسب قياسه - أيا كانت مرحلة حياته - يُحسب كشجرة غير مثمرة تبطل الأرض، لأنه أيا كان موقعه يحرم غيره من فرصة للعمل...

الكرام يمثل نظام الأساقفة الذين يرعون كرم الرب بتدبير الكنيسة...

الزبل هنا يعني خطايا الجسد، فالشجرة تنتعش مرة أخرى بتذكرها الخطايا لتحيا النفس لممارسة الأعمال الصالحة. لكن كثيرين إذ يسمعون توبيخًا يستخفون العودة إلي حياة التوبة[536].

البابا غريغوريوس (الكبير)

* ليتنا لا نضرب (بالفأس) سريعًا بل نُغلب باللطف، لئلاَّ نقطع شجرة التين وهي قادرة أن تحمل ثمرًا إن تعهدها كرّام ماهر لإصلاح حالها![537]

القديس غريغوريوس النزينزي

* يحتمل أن يكون قد شبّه مجمع اليهود بشجرة تين، فإن الكتاب المقدَّس يقارن اليهود بزروع مختلفة: كالكرمة، والزيتونة، وأحيانا بالغابة. مرة يدعو النبي إرميا إسرائيل أو سكانها: "إسرائيل جفنة ممتدة" (هو 10: 1) وأيضًا: "زيتونة خضراء ذات ثمر جميل الصورة دعا الرب اسمك، بصوت ضجة عظيمة أوقد نارًا عليها فانكسرت أغصانها" (إر 11: 16). يقارنها نبي آخر من الأنبياء القدِّيسين بجبل لبنان، قائلًا: "افتح أبوابك يا لبنان فتأكل النار أرزك" (زك 11: 1). فإن الغابة التي كانت في أورشليم التي هي الشعب الكثير الذي بلا عدد قد هلك بالنار.

لهذا أقول أن شجرة التين الواردة في المثل هي المجمع اليهودي أي الإسرائيليون، أما الثلاث سنين التي كان يطلب فيها ثمرًا ولم يجد فهي - كما أظن- تعني الثلاث مراحل التي لم يقدَّم فيها المجمع اليهودي ثمرًا.

السنة الأولى يمكن أن يُقال هي التي عاش فيها موسى وهرون وأولاده الذين خدموا الله خلال العمل الكهنوتي حسب الشريعة.

الثانية هي مرحلة يشوع بن نون والقضاة الذين جاءوا بعده.

الثالثة هي التي فيها ظهر الأنبياء الطوباويون حتى يوحنا المعمدان.

خلال هذه الفترات لم يقدَّم إسرائيل ثمرًا... لذلك يقول: "هوذا الثلاث سنين أتي أطلب ثمرًا في هذه التينة ولم أجد، اقطعها، لماذا تبطل الأرض أيضًا؟" [7]. كأنه يقول: لتجعل مكان هذه الشجرة العقيمة فارغًا لكي ما تُزرع شجرة أخرى في موضعها. هذا ما قد حدث، إذ دُعي الأمم في موضع إسرائيل ونال ميراثه. صار الأمم شعب الله، زُرع الفردوس، بذرة صالحة ومكرمة، تعرف كيف تقدَّم ثمرًا، لا خلال ظلال ورموز، بل خلال خدمة طاهرة كاملة بلا عيب، تُمارس بالروح والحق، تُقدَّم لله الكائن غير المادي...

إن قال أحد أن الكرام هو الابن، فإن هذا الرأي له براهينه المقبولة اللائقة، إذ هو "شفيع لدى الآب" (1 يو 2: 1)، وهو "كفارة عنا"، وكرّام نفوسنا الذي يقضب فينا كل ما هو مضر، ويملأنا ببذور عاقلة مقدَّسة حتى نحمل ثمرة فينا، وكما قال بنفسه: "خرج الزارع ليزرع "(لو 8: 5)... قال الابن للرسل القدِّيسين: "أنا هو الكرمة، وأنتم الأغصان، وأبى الكرّام" (راجع يو 15: 1، 5)...

ليشفع إذن فينا، قائلًا: "اتركها هذه السنة أيضًا، حتى أنقب حولها، وأضع زبلًا" [8]. ما هذه السنة؟ واضح أنها السنة الرابعة، الوقت الذي يأتي بعد المراحل السابقة، الذي فيه صار الابن الوحيد كلمة الله إنسانًا، فقد جاء ككرامٍ يحث الإسرائيليين الذين جفوا بالخطيَّة بالنصائح الروحيَّة، ينقب حولهم، ويدفئهم بحرارة الروح (رو 12: 11).

لقد سبق فتوعدهم مرارًا بالخراب والدمار والحروب والقتل والحرق والسبي والسخط الذي لا يهدأ، ومن جانب آخر قدَّم لهم المواعيد أن آمنوا به، فيصيروا أشجارًا مثمرة. إذ يهبهم الحياة والمجد ونعمة التبني وشركة الروح القدس وملكوت السماوات. لكن إسرائيل كان غير قادرٍ علي التعلم حتى بهذا، وبقي شجرة تين غير مثمرة، مستمرًا علي حاله هذا. لذلك قُطع حتى لا يُبطل الأرض، وعوضًا عنه جاء زرع خصب، هو كنيسة الأمم الجميلة والحاملة للثمار، العميقة الجذور، التي لا يمكن أن تتزعزع. إذ حُسبوا أبناء إبراهيم، طُعموا في الزيتونة الصالحة، إذ بقي الجذر محفوظًا وإسرائيل لم يهلك بطريقة مطلقة[538].
القديس كيرلس الكبير
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي يريدنا إلهنا الصالح أن نتمتع بصداقته الإلهيَّة، فأقامنا قطيعًا جديدًا يرعانا بنفسه، يهبنا السمة السماويَّة ويدخل بنا خلال شركة الألم معه إلى قوَّة قيامته. الآن يكشف لنا عن باب حظيرته التي أقامها لنا لنحيا تحت ظلاله، ألا وهو "التوبة العاملة". هذا هو الباب الذي به ندخل إلى ملكوته، لتحيا كل نفس تحت رعايته، تتمتع بأعماله الإلهيَّة في سلوكها وعبادتها. 1. دعوة للتوبة 1-5. 2. الله يطلب ثمرًا 6-9. 3. الله يحل رباطات الضعف 10-17. 4. مثل حبة الخردل 18-19. 5. مثل الخميرة والعجين 20-21. 6. التوبة والباب الضيق 22 -30. 7. إعلانه عن موته 31-35. 1. دعوة للتوبة جاء السيِّد المسيح يطلب صداقتنا مقدَّما حياته ثمنًا لهذه الصداقة مبادرًا بالحب، لكننا لا نستطيع أن نلتقي معه ونقبل حبه فينا بطريق آخر غير التوبة. هذا ما يؤكده السيِّد نفسه، قائلًا: "إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون" [3، 5]؛ وذلك عندما أخبره قوم عن الجليليين الذين خلط بيلاطس دمهم بذبائحهم. إذ "أجاب يسوع وقال لهم: أتظنون أن هؤلاء الجليليين كانوا خطاة أكثر من كل الجليليين لأنهم كابدوا مثل هذا؟ كلا، أقول لكم، بل أن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون" [2-3]. من هم هؤلاء الجليليون؟ لم يقدَّم لنا القديس كيرلس الكبير ولا القديس أمبروسيوس تعليقًا على هذا الجزء من الأصحاح، ولكن في نص نُسب للقدِّيس كيرلس الكبير ورد في الـCatena Aurea قيل أن هؤلاء الجليليين هم أتباع أفكار يهوذا الجليلي الذي يشير إليه معلمنا لوقا في سفر أعمال الرسل (5: 27). هذا الذي نادى بأنه يجب ألا يُدعى أي إنسان سيدًا، وقد التف حوله جمهور كبير رفضوا دعوة قيصر سيدًا لهم، لهذا عاقبهم بيلاطس. هؤلاء نادوا أيضًا بعدم تقديم أية ذبيحة لله لم ترد في الشريعة الموسويَّة، مانعين الشعب عن تقديم ذبائح لله من أجل سلام الإمبراطور والدولة الرومانية، الأمر الذي أثار بيلاطس، فطلب قتلهم وهم يقدَّمون ذبائحهم في الهيكل حسب الشريعة. فاختلط دمهم بذبائحهم التي قدَّموها. وجاء في نفس النص أنه وُجد اعتقاد بأن هؤلاء الجليليين قد عوقبوا بعدل لأنهم بذروا فتنة بين الشعب، وأثاروا على الثورة ضد الحكام. فأراد القوم الذين عرضوا هذه القضية أن يعرفوا رأي السيِّد المسيح فيهم. ويرى بعض الدارسين أن السيِّد المسيح إذ تحدَّث عن الاتفاق مع الخصم حتى لا يسلمه للقاضي فيعاني من السجن حتى يوفي الفلس الأخير، أراد هؤلاء القوم أن يشكو لملك اليهود المنتظر استبداد المستعمر الروماني للشعب اليهودي، أو ربَّما أرادوا أن يعرضوا عليه "مشكلة الألم"، التي لم يجد لها اليهود حلًا عبر العصور. ربما كان اليهود ينتظرون في السيِّد المسيح أن يثور على بيلاطس البنطي الذي انتهك حرمه الهيكل، فأرسل جنوده لمطاردة هؤلاء الجليليين الذين دخلوا بذبائحهم إلى الهيكل، وأرادوا أن يمسكوا بقرون المذبح، فلم يكف الجنود عن مطاردتهم حتى قتلوهم، وهم يقدَّمون ذبائحهم. ويرى بعض المؤرخين أن ما فعله بيلاطس بهم كان علَّة العداء بينه وبين هيردوس (لو 23: 12) لأنهم كانوا من رعاياه، ويرى البعض أن بارباس قُبض عليه بسبب هذه الفتنة (لو 23: 19). على أي الأحوال استغل السيِّد المسيح هذا الخبر، لا ليتحدَّث عن الأحداث الخارجية، وإنما ليدخل بنفوس سامعيه إلى حياة التوبة حتى يتمتعوا بالطمأنينة لا خوفًا من بيلاطس، وإنما من الخطيَّة التي هي علَّة الهلاك. وقد جاءت إجابته تكشف الآتي: أولًا: أظهر أن البلايا الخارجيَّة والضيقات ليست بالضرورة علَّة خطايا خاصة. فقتل هؤلاء الرجال لا يعني بالضرورة أنهم أكثر شرًا من غيرهم من الجليليين، إذ يقول: "أتظنون أن هؤلاء الجليليين كانوا خطاة أكثر من كل الجليلين لأنهم كابدوا مثل هذا؟ كلا!" [2]. إذ كان يسود اليهود الإحساس بأن كل ضيقة يجتازها إنسان إنما هي علامة غضب الله عليه. ثانيًا: إن كان الله يسمح بالضيقة أحيانًا إنما لأجل التوبة، ليس فقط توبة الساقطين تحت الألم ولكن توبة الغير أيضًا، إذ يكمل السيِّد المسيح حديثه: "بل إن لم تتوبوا، فجميعكم كذلك تهلكون" [3]. فإن كان هؤلاء قد ماتوا، وقد اختلطت دماؤهم بذبائحهم وهم في هذا ليسوا بالضرورة أشر ممن لم يُقتلوا فليكن في قتلهم فرصة لمراجعة كل إنسان نفسه للتوبة حتى لا يهلك أبديًا. * يعاقب الله الخطاة بقطع شرورهم (مثل قتلهم) ليصير عقابهم أخف، أو ربَّما لكي لا يسقطوا تحت عقوبة فيما بعد نهائيًا، وفي نفس الوقت إذ يرى الأحياء السالكون في الشر ذلك، يتعظون ويصححون وضعهم. مرة أخرى لا يعاقب الله آخرين حتى إذا ما راجعوا أنفسهم بالتوبة يهربون من العقوبة الزمنيَّة والمقبلة، أما أن استمروا في خطيتهم فيسقطون تحت عقاب أشد... هنا يظهر أنه قد سمح لهم باحتمال هذه الآلام حتى يفزع وارثو الملكوت من هذه المخاطر وهم أحياء (فيتوبون). ربما تقول: أيُعاقب إنسان لكي يُصلح حالي أنا؟ بلى، أنه يعاقب من أجل جرائمه، وهذا يهب فرصة لخلاص ناظريه[532] القديس يوحنا الذهبي الفم يكمل السيِّد المسيح حديثه، قائلًا: "أو أولئك الثمانية عشر الذين سقط عليهم البرج في سلوام وقتلهم، أتظنون أن هؤلاء كانوا مذنبين أكثر من جميع الساكنين في أورشليم؟ كلا، أقول لكم، بل أن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون" [4-5]. هم قدَّموا حادثة الجليليين التي ارتكبها جنود بيلاطس بنطس لبعض الجليليين، إنما يشير إلى حرب الشيطان ضد البشريَّة حتى في لحظات العبادة وهم في المقادس يقدَّمون ذبائحهم. "بيلاطس" يعني "فم من له مطرقة"، وكأنه بإبليس الذي لا يكف عن الضرب كما بمطرقة، مستخدمًا كلماته المعسولة ليفقدنا نقاوتنا حتى في لحظات العبادة. أما بالنسبة للحادث الثاني فإن رقم 18 الذين سقط عليهم البرج في اليونانية هكذا "I H" وهما الحرفان الأولان لاسم "يسوع"، و"سلوام" تعني "المرسل". بهذا نفهم أن هذا الحادث يشير إلى هلاك اليهود داخل برجهم أي خلال "الناموس" ذاته وذلك برفضهم ليسوع كمخلِّص الذي جاء مرسلًا من قبل الآب لخلاص العالم كله. يمكننا أن نقول بأن السيِّد يدفعنا للتوبة برفضنا لكلمات إبليس المعسولة والمخادعة، وحذرنا لئلاَّ نتعثر في السيِّد المسيح نفسه الذي جاء يطلب خلاصنا. 2. الله يطلب ثمرًا إذ قدَّم لنا السيِّد المسيح دعوة لقبول صداقته معنا خلال التوبة، أكدّ ضرورة التحام التوبة بالثمر الروحي المبهج لقلب الله. فقد شبّه البشريَّة بشجرة تين مغروسة في كرمه بقيت ثلاث سنوات لا تأتي بثمر. هذه السنوات الثلاث هي: فترة السقوط داخل الفردوس، وفترة ما قبل الناموس الموسوي، وفترة الناموس. وقد تعرضت الشجرة للقطع إذ أفرخت أوراقًا تستر بها آدم وحواء في عريهما دون علاج لطبيعتهما، فتدخل الكرّام الحقيقي ربَّنا يسوع طالبًا تركها سنة أخرى هي "عهد النعمة" لكي ينقب حولها ويضع زبلًا، مهتمًا بها بكونها غرسه الإلهي حتى تأتي بالثمر الحقيقي اللائق. وقد وُهب للرعاة أيضًا أن يحملوا روح سيِّدهم فيشفعون في كل شجرة لعلها تأتي بثمر روحي. * تشفع الكرّام لأجلها، وتأجلت العقوبة حتى يتم العون. الآن الكرّام الذي يشفع فيها هو كل قدِّيس يصلي في الكنيسة من أجل الذين هم خارجها. وبماذا يصلي؟ "يا رب اتركها هذه السنة أيضًا، أي اتركها في زمن النعمة، اترك الخطاة، اترك غير المؤمنين، اترك العاقرين غير المثمرين، فإنني سأحفر حولها واضع زبلًا، فإن صنعت ثمرًا وإلا ففيما بعد تقطعها" (راجع لو 13: 8-9). ما هو هذا الحفر حولها إلا التعليم بالتواضع والتوبة؟ فإن الحفرة هي أرض منخفضة. الزبل يعني الدنس الذي ينتج في فاعليته الصالحة ثمرًا. دنس الزارع هو تنهدات الخطاة الذين يتوبون لابسين ثيابًا قذرة، أن قُدَّمت التوبة بفهمٍ وبالحقٍ، فإنه لمثل هذه الشجرة يُقال: "توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السماوات" (مت 3: 2)[533]. القديس أغسطينوس * (في تعليقه على وضع الزبل حول الشجرة) ليتنا نسمد هذا الحقل الذي لنا، متمثلين بالزارعين المجاهدين الذين لا يخجلون من إشباع الأرض بالسماد، ونثر الرماد والقذر على الحقل حتى يجمعوا محصولًا أوفر. علمنا الرسول بولس كيف نسمد حقلنا بقوله: "إني أحسب كل شيء أيضًا خسارة... لكي أربح المسيح" (في 3: 8). بصيت حسن أو بصيت رديء أدرك أن يُسر السيِّد المسيح. لقد قرأ بولس عن إبراهيم أنه اعترف بأنه ليس إلا ترابًا ورمادًا (تك 18: 27)؛ وقرأ عن أيوب أنه جلس في الرماد (أي 2: 8)، وبذلك استعاد كل ما فقده (أي 42: 10). وسمع على فم داود أن الله: "المقيم المسكين من التراب، الرافع البائس من المزبلة" (مز 113: 7). فليتنا لا نعود نخجل من الاعتراف بخطايانا. حقًا أنه من المخجل أن يعترف الإنسان بخطاياه، لكن هذا الخجل يكون أشبه بعملية الحرث للأرض، وإزالة العوسج منها، وتنقيتها من الأشواك، وبذا نظهر الثمار التي لم تكن موجودة. لنتمثل إذن بهذا الذي حرث حقله باجتهاد، باحثًا عن الثمرة الأبديَّة: "نُشتم فنبارك، نُضطهد فنحتمل، يُفتري علينا فنعظ. صرنا كأقذار العالم ووسخ كل شيء إلى الآن" (1 كو 4: 12-13)[534]. القديس أمبروسيوس * ينطبق مثلشجرة التين علي المجمع، فقد اكتست الشجرة بأوراق كثيرة، وخدعت صاحبها الذي انتظر بدون جدوى الثمر المترقب، هكذا في المجمع يعرض معلمو الناموس أقوالهم مثل أوراق الزينة (بلا عمل). بالتدقيق نجد أن هذا النوع من الأشجار يختلف في ثمره عن غيره من الأشجار، ففي الأنواع الأخرى تظهر الزهرة قبل الثمرة، إذ تعلن الزهرة عن الثمرة. أما شجرة التين فتحمل ثمرًا من البداية دون ظهور زهور. في الأشجار الأخرى تسقط الزهرة بتولد الثمرة مكانها، أما في هذه الشجرة فتسقط الثمرة الأولى ليحل محلها ثمرة أخرى... تسقط الثمرة الأولى ويجف الساق الضعيف تاركًا مكانًا لغيره كيف ينتفع بالأكثر من العصارة، ولكن توجد قلة نادرة من الثمار الأولى لا تسقط، لأنها توجد علي جزع ساق قصير بين الفروع. تُحفظ هذه الثمار وتنمو كما في أحضان حنان الطبيعة ويكون غذاؤها أوفر ينميها... اليهود هم كالثمار الأولى للمجمع، ثمر ضعيف يسقط ليترك مكانًا لثمار جنسنا الذي يبقى إلي الأبد. شعب المجمع الأول لم يكن له عمق لأن أعماله كانت جافة، فلم يستطع أن ينهل من عصارة الحكمة الطبيعيَّة المخصبة، لذا سقط كثمر بلا نفع، فظهر ثمر شعب الكنيسة الجديد علي نفس الأغصان خلال عصارة التقوى القديمة... أما أفضل الإسرائيليين الذين حملهم جزع الناموس البالغ إلي الصليب، هؤلاء الذين اصطبغوا في أحشائهم بالعصارتين، فنضجوا... وقد قيل لهم: "تدينون أسباط إسرائيل الإثنى عشر" (مت 19: 28). ليس هذا بغريبٍ، فآدم وحواء مصدر جبلتنا ومصدر سقوطنا اكتسيا بأوراق هذه الشجرة، واستحقا الطرد من الفردوس، وإذ لاحظا عريهما اختبئا من وجه الرب حين سمعا صوته ماشيًا في الجنة. هذا يكشف عن اليهودي في الأزمنة الأخيرة عند مجيء الرب والمخلِّص، إذ جاء ليدعوه أدرك أن تجارب إبليس عرته من كل فضيلة، وفي ارتعابه من تبكيت ضميره يحوّر التقوى ويخجل من عدم أمانته ويعرف أنه قد ابتعد عن الرب وحاول أن يستتر بكثرة كلامه بستار انحطاط الأعمال. لذا فاللذان أخذا أوراق التين دون الثمر طُردا من ملكوت الله، إذ كانا "نفسًا حيَّة"، وجاء آدم الثاني يطلب الثمر لا الأوراق، لأنه كان "روحا محييًا" (1 كو 15: 45). فبالروح ننال ثمار الفضيلة، وبه نعبد الرب. يطلب الرب الثمر، لا لأنه لا يعرف أن التينة بلا ثمر، وإنما ليشير بهذا الرمز أنه جاء وقت جمع الثمار، وأنه لم يأتِ قبل الأوان. جاء لثلاث سنين، "هوذا ثلاث سنين آتي أطلب ثمرًا في هذه التينة ولم أجد، اقطعها، لماذا تبطل أيضًا؟" [7]. لقد جاء لإبراهيم (حيث طلب منه الختان)، وجاء لموسى (مقدَّما له الناموس)، وجاء لمريم (متجسدًا في أحشائها ليهب النعمة). بمعنى آخر جاء كختم للعهد (مع إبراهيم خلال الختان) وفي الناموس وفي الجسد. ونحن نعرف محبيه ببركاته عليهم، فتارة يطهر، وأخرى يقدّس، وثالثة يبرر. الختان يطهر، والناموس يقدس، والنعمة تبرر... ومع ذلك لم يستطع الشعب اليهودي أن يتطهر، لأنه أخذ ختان الجسد لا الروح. ولا استطاع أن يتقدس، لأنه جهل قيمة الناموس بتمسكه بما هو جسدي لا بما هو روحي، مع أن الناموس روحي (رو 7: 14). ولا استطاع أن يتبرر، إذ لم يتب عن خطاياه فكان جاهلًا بالنعمة... لهذا صدر الأمر بقطعها، لكن البستاني الصالح تدخل هذا الذي جاء للأمم كما لأهل الختان حتى لا تُقطع الشجرة، إذ وثق أنه يمكن للشعب اليهودي (إن قبل المسيا المخلِّص) أن يخلص، لذا قال: "أتركها هذه السنة أيضًا فأنقب حولها وأضع زبلًا". يضرب بالفأس الرسولي لينقب حولها محطمًا قسوة قلوبهم، ينقب بالسيف ذي الحدين نفوسهم المغلقة بسبب إهمالها لزمان طويل، ينقب (يفتح) قلوبهم فتحيا حواسهم وتتنسم الهواء فلا تختنق جذور الحكمة، ولا تدفن تحت ثقل الطين. يقول: "أضع زبلًا"، الذي به تصير الأرض القفر مثمرة، والمستوحشة مزروعة، والمجدبة ذات ثمر. علي الزبل جلس أيوب في تجربته فلم ينهزم، وبولس الرسول حسب نفسه نفاية (كزبل) ليربح المسيح (في 3: 8)... فالأرض التي تُنقب جيدًا ويُوضع فيها زبل تثمر، إذ يرفع الرب البائس الجالس في التراب، يقيم المسكين من المزبلة (مز 113: 7) ليت ما قيل عن اليهود بصفة عامة يكون موضع اعتبارنا، في حياتنا، حتى لا نشغل أرض الكنيسة المخصبة بلا ثمر![535] القديس أمبروسيوس هكذا يقدَّم لنا القديس أمبروسيوس في هذا المثل صورة حيَّة للشعب اليهودي الذي بقى ثلاث سنوات بلا ثمر، إذ لم ينتفع بالختان قبل الناموس (من إبراهيم إلي موسى) ولا بالناموس (من موسى إلي مجىء المسيح)، ولا حتى بالنعمة إذ جاء السيِّد المسيح يقدَّمها لنا... ومع هذا فلا يكف الله عن أن يعمل لخلاص كل العالم حتى المقاومين له... مشتاقًا أن يضرب بفأس الكتابات الإنجيلية والرسولية حول الشجرة لكي تتفتح الأرض ويشتم جذر أعماقنا نسمة حياة روحيَّة، ويضع زبل الاتِضاع لكي يرفعها إلي فوق وتأتي بثمر روحي سماوي. يمكننا أيضًا أن نرى في هذه السنوات الثلاث بالنسبة للبشريَّة ككل هكذا: أ. الإنسان في الفردوس، فقد خرج منه حاملًا ثقل الخطيَّة وبذار الموت والفساد. ب. الإنسان ما قبل الناموس، وقد بقى الإنسان في فساده يعبد الأصنام. ج. الإنسان تحت الناموس، وقد أساء الإنسان استخدامه، فلم يفهمه روحيًا ولا استطاع أن يكمله بل سقط تحت اللعنة بكسره لوصاياه. أخيرًا تقدَّم البستاني الصالح ربَّنا يسوع في ملء الزمان يمهلنا سنة أخرى هي سنة النعمة الإلهيَّة لعلنا نقبل عمله فينا فنحمل ثمر روحه القدُّوس سّر بهجة للآب صاحب الكرم. * طُلبت طبيعتنا ثلاث مرات ولم تقدَّم ثمرًا، مرة عندما عصت الوصيَّة في الفردوس، وأخرى عندما صبت العجل تحت الناموس، وثالثة عندما رفضت المخلِّص. يمكن أيضًا أن تُفهم هذه السنوات الثلاث علي أنها مراحل الحياة الثلاث: الصبوة والنضوج (الرجولة) والشيخوخة. الأب ثيؤفلاكتيوس * جاء ربَّنا لشجرة التين ثلاث مرات: بحث عن طبيعة الإنسان قبل الناموس، وتحت الناموس، وتحت النعمة، منتظرًا وناصحًا ومفتقدًا، ومع هذا يشكو إذ لا يجد ثمرًا، إذ يوجد أشرار لم تُصلح قلوبهم بالناموس الطبيعي الذي فيهم، ولا تهذبوا بالوصايا، ولا اهتدوا بمعجزات تجسده... لكن بخوف عظيم ورعدة نسمع الكلمة التالية: "أقطعها، لماذا تبطل الأرض أيضًا؟" [7]. كل إنسان ما لم يظهر ثمر الأعمال الصالحة حسب قياسه - أيا كانت مرحلة حياته - يُحسب كشجرة غير مثمرة تبطل الأرض، لأنه أيا كان موقعه يحرم غيره من فرصة للعمل... الكرام يمثل نظام الأساقفة الذين يرعون كرم الرب بتدبير الكنيسة... الزبل هنا يعني خطايا الجسد، فالشجرة تنتعش مرة أخرى بتذكرها الخطايا لتحيا النفس لممارسة الأعمال الصالحة. لكن كثيرين إذ يسمعون توبيخًا يستخفون العودة إلي حياة التوبة[536]. البابا غريغوريوس (الكبير) * ليتنا لا نضرب (بالفأس) سريعًا بل نُغلب باللطف، لئلاَّ نقطع شجرة التين وهي قادرة أن تحمل ثمرًا إن تعهدها كرّام ماهر لإصلاح حالها![537] القديس غريغوريوس النزينزي * يحتمل أن يكون قد شبّه مجمع اليهود بشجرة تين، فإن الكتاب المقدَّس يقارن اليهود بزروع مختلفة: كالكرمة، والزيتونة، وأحيانا بالغابة. مرة يدعو النبي إرميا إسرائيل أو سكانها: "إسرائيل جفنة ممتدة" (هو 10: 1) وأيضًا: "زيتونة خضراء ذات ثمر جميل الصورة دعا الرب اسمك، بصوت ضجة عظيمة أوقد نارًا عليها فانكسرت أغصانها" (إر 11: 16). يقارنها نبي آخر من الأنبياء القدِّيسين بجبل لبنان، قائلًا: "افتح أبوابك يا لبنان فتأكل النار أرزك" (زك 11: 1). فإن الغابة التي كانت في أورشليم التي هي الشعب الكثير الذي بلا عدد قد هلك بالنار. لهذا أقول أن شجرة التين الواردة في المثل هي المجمع اليهودي أي الإسرائيليون، أما الثلاث سنين التي كان يطلب فيها ثمرًا ولم يجد فهي - كما أظن- تعني الثلاث مراحل التي لم يقدَّم فيها المجمع اليهودي ثمرًا. السنة الأولى يمكن أن يُقال هي التي عاش فيها موسى وهرون وأولاده الذين خدموا الله خلال العمل الكهنوتي حسب الشريعة. الثانية هي مرحلة يشوع بن نون والقضاة الذين جاءوا بعده. الثالثة هي التي فيها ظهر الأنبياء الطوباويون حتى يوحنا المعمدان. خلال هذه الفترات لم يقدَّم إسرائيل ثمرًا... لذلك يقول: "هوذا الثلاث سنين أتي أطلب ثمرًا في هذه التينة ولم أجد، اقطعها، لماذا تبطل الأرض أيضًا؟" [7]. كأنه يقول: لتجعل مكان هذه الشجرة العقيمة فارغًا لكي ما تُزرع شجرة أخرى في موضعها. هذا ما قد حدث، إذ دُعي الأمم في موضع إسرائيل ونال ميراثه. صار الأمم شعب الله، زُرع الفردوس، بذرة صالحة ومكرمة، تعرف كيف تقدَّم ثمرًا، لا خلال ظلال ورموز، بل خلال خدمة طاهرة كاملة بلا عيب، تُمارس بالروح والحق، تُقدَّم لله الكائن غير المادي... إن قال أحد أن الكرام هو الابن، فإن هذا الرأي له براهينه المقبولة اللائقة، إذ هو "شفيع لدى الآب" (1 يو 2: 1)، وهو "كفارة عنا"، وكرّام نفوسنا الذي يقضب فينا كل ما هو مضر، ويملأنا ببذور عاقلة مقدَّسة حتى نحمل ثمرة فينا، وكما قال بنفسه: "خرج الزارع ليزرع "(لو 8: 5)... قال الابن للرسل القدِّيسين: "أنا هو الكرمة، وأنتم الأغصان، وأبى الكرّام" (راجع يو 15: 1، 5)... ليشفع إذن فينا، قائلًا: "اتركها هذه السنة أيضًا، حتى أنقب حولها، وأضع زبلًا" [8]. ما هذه السنة؟ واضح أنها السنة الرابعة، الوقت الذي يأتي بعد المراحل السابقة، الذي فيه صار الابن الوحيد كلمة الله إنسانًا، فقد جاء ككرامٍ يحث الإسرائيليين الذين جفوا بالخطيَّة بالنصائح الروحيَّة، ينقب حولهم، ويدفئهم بحرارة الروح (رو 12: 11). لقد سبق فتوعدهم مرارًا بالخراب والدمار والحروب والقتل والحرق والسبي والسخط الذي لا يهدأ، ومن جانب آخر قدَّم لهم المواعيد أن آمنوا به، فيصيروا أشجارًا مثمرة. إذ يهبهم الحياة والمجد ونعمة التبني وشركة الروح القدس وملكوت السماوات. لكن إسرائيل كان غير قادرٍ علي التعلم حتى بهذا، وبقي شجرة تين غير مثمرة، مستمرًا علي حاله هذا. لذلك قُطع حتى لا يُبطل الأرض، وعوضًا عنه جاء زرع خصب، هو كنيسة الأمم الجميلة والحاملة للثمار، العميقة الجذور، التي لا يمكن أن تتزعزع. إذ حُسبوا أبناء إبراهيم، طُعموا في الزيتونة الصالحة، إذ بقي الجذر محفوظًا وإسرائيل لم يهلك بطريقة مطلقة[538]. القديس كيرلس الكبير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kermarysa.yoo7.com/f25-montada
 
لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لوقا 13 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العاملة الجزء(2) للقمص تادرس يعقوب ملطي
» لوقا 14 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العملية الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي
» لوقا 14 - تفسير إنجيل لوقا التوبة العملية الجزء(2) للقمص تادرس يعقوب ملطى
»  لوقا 1 - تفسير إنجيل لوقا البشارة بالتجسّد الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي
»  لوقا 19 - تفسير إنجيل لوقا صديقنا في أورشليم الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى البابا كيرلس و مارمينا و ابونا يسى :: قسم الكتاب المقدس ::  منتدى العهد الجديد-
انتقل الى: