منتدى البابا كيرلس و مارمينا و ابونا يسى
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي 16996
أهلا بكم فى منتدى البابا كيرلس و مارمينا و أبونا يسى
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة : يرجى التكرم بالدخول اذا كنت عضوا بالضغط على كلمة دخول و كتابة اسمك و كلمة السر
واذا لم تكن قد سجلت بعد يسرنا اشتراكك فى المنتدى بالضغط على كلمة تسجيل
لإخفاء هذه النافذة اضغط على إخفاء
منتدى البابا كيرلس و مارمينا و ابونا يسى
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي 16996
أهلا بكم فى منتدى البابا كيرلس و مارمينا و أبونا يسى
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة : يرجى التكرم بالدخول اذا كنت عضوا بالضغط على كلمة دخول و كتابة اسمك و كلمة السر
واذا لم تكن قد سجلت بعد يسرنا اشتراكك فى المنتدى بالضغط على كلمة تسجيل
لإخفاء هذه النافذة اضغط على إخفاء
منتدى البابا كيرلس و مارمينا و ابونا يسى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى البابا كيرلس و مارمينا و ابونا يسى



 
الرئيسيةالمجلةأفلام دينيةترانيمأحدث الصورعظاتبرامجالعابالتسجيلدخولمركز رفع الصور
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
أوامر مهمة
المواضيع الأخيرة
» شريط حياتي رضاك للشماس بولس ملاك
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالأحد 30 يونيو 2024, 10:20 am من طرف مايكل مجدى فوزى

» برنامج ps1 mix150 بحجم 21 ميجا لتشغيل العاب البلاى سيش
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالخميس 20 يونيو 2024, 10:33 pm من طرف غزول

» شريط / كنيستى - المعلم ابراهيم عياد
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالثلاثاء 02 أغسطس 2022, 12:07 am من طرف هاني الناجح

» شريط (( الشهداء )) للمرنم انطون ابراهيم عياد
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالثلاثاء 02 أغسطس 2022, 12:02 am من طرف هاني الناجح

» شريط (( ساكت ليه )) للمرنمة هايدى منتصر
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالثلاثاء 26 أبريل 2022, 9:59 am من طرف michel sobhy

» مجموعة اشرطة للمعلم ابراهيم عياد
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالجمعة 08 أبريل 2022, 11:51 am من طرف usama caribou

»  قصة الرحمة حياة
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالثلاثاء 08 مارس 2022, 10:48 pm من طرف kamel

» ملف كامل عن ظهورات العذراء حول العالم على مر العصور !!!
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالثلاثاء 08 مارس 2022, 10:38 pm من طرف kamel

» صلاة من عمق القلب لك يارب ????????????????
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالثلاثاء 08 مارس 2022, 10:26 pm من طرف kamel

» مقولة أعجبتنى.. ياريت الجميع بشارك..!!
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالثلاثاء 08 مارس 2022, 10:14 pm من طرف kamel

» من معجزات ابونا يسى
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالخميس 10 يونيو 2021, 10:25 am من طرف malak lopos

» قصه حياه ابونا يسى
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالخميس 10 يونيو 2021, 10:23 am من طرف malak lopos

» كتاب معجزات ابونا يسى ميخائيل الجزء ال 38 ( 3 )
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالخميس 10 يونيو 2021, 10:22 am من طرف malak lopos

» تمجيد للأنبا ابرآم اسقف الفيوم و الجيزة بمناسبة عيده
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالخميس 10 يونيو 2021, 10:17 am من طرف malak lopos

» من معجزات الأنبا ابرآم اسقف الفيوم والجيزة
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالخميس 10 يونيو 2021, 10:16 am من طرف malak lopos

» صلاة للبابا كيرلس كتبها لأحد الطلبة
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالثلاثاء 09 مارس 2021, 10:54 am من طرف malak lopos

» من اقوال البابا كيرلس السادس
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالثلاثاء 09 مارس 2021, 10:53 am من طرف malak lopos

» مفاجأة رائعة 19 شريط للبابا كيرلس بمناسبة عيد نياحته
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالثلاثاء 09 مارس 2021, 10:51 am من طرف malak lopos

» 56 معجزة للبابا كيرلس بمناسبة عيد نياحته
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالثلاثاء 09 مارس 2021, 10:51 am من طرف malak lopos

» woooooooooooooooow
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالجمعة 22 يناير 2021, 5:09 pm من طرف ماجد فايزفرج

» فيلم ابونا يسطس الانطونى________جمييييييييييييييل جداااااا
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالجمعة 22 يناير 2021, 5:07 pm من طرف ماجد فايزفرج

»  سنة جديدة ... ( كلمات الشاعر و الروائى / وائل كرمى )
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالأربعاء 13 يناير 2021, 10:48 am من طرف وائل كرمى

» شريط (( وفى دينى )) للمرنم الرائع ( فرج عزيز )
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالخميس 20 أغسطس 2020, 10:09 pm من طرف usama caribou

» اسطوانة الأجبية مكتوبة و مسموعة
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالسبت 15 أغسطس 2020, 6:03 pm من طرف malak lopos

» العذراء فى القداس الإلهى
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالخميس 06 أغسطس 2020, 10:27 am من طرف malak lopos

» معجزه العذراء والابره
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالخميس 06 أغسطس 2020, 10:23 am من طرف malak lopos

»  ليك فى قلبى كلام ... ( كلمات الشاعر و الروائى / وائل كرمى )
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالأربعاء 05 أغسطس 2020, 10:28 am من طرف وائل كرمى

» معجزات الشهيد ابانوب النهيسى
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالجمعة 31 يوليو 2020, 5:33 pm من طرف malak lopos

» معجزة للقديس ابانوب
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالجمعة 31 يوليو 2020, 5:32 pm من طرف malak lopos

» شريط (( طوباك يا ابانوب )) للشماس بولس ملاك
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالجمعة 31 يوليو 2020, 5:29 pm من طرف malak lopos

» الكتاب المقدس مكتوب و مسموع ( العهد القديم )
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالخميس 30 يوليو 2020, 5:28 pm من طرف malak lopos

»  شريط أيتها العذراء المعلم ابراهيم عياد + أنطون ابراهيم
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالثلاثاء 21 يوليو 2020, 8:35 pm من طرف كيرلس رزق

» شريط سحابة شهود للقديس يوليوس الاقفهصى بولس ملاك
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالثلاثاء 21 يوليو 2020, 8:23 pm من طرف كيرلس رزق

» اسطوانة الأسفار القانونية الثانية مكتوبة و مسموعة
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالجمعة 17 يوليو 2020, 6:50 pm من طرف malak lopos

» الكتاب المقدس مكتوب و مسموع
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالأحد 12 يوليو 2020, 11:32 am من طرف malak lopos

»  مدينة الحب ... كلمات (الشاعر و الروائى / وائل كرمى )
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالجمعة 09 أغسطس 2019, 5:58 pm من طرف وائل كرمى

»  شريط غالي عليه (( روماني روؤف وفرج عزيز ))
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالخميس 18 يوليو 2019, 11:00 pm من طرف romany nasser

» شريط (( فى عينى دمعة )) للمرنم ذو الصوت الرائع فرج عزيز
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالخميس 18 يوليو 2019, 10:15 pm من طرف romany nasser

» شريط أنا المفدى للمرنم فرج عزيز
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالخميس 18 يوليو 2019, 10:14 pm من طرف romany nasser

» قصة كلام الناس
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالثلاثاء 09 يوليو 2019, 10:23 am من طرف مريانا

شارك اصدقائك على الفيس بوك و تويتر و جوجل
شروحات مهمة
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي 01010110


 لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي 01010111


 لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي 01010112

 لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي 0011
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
malak lopos
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_vote_rcapلوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_voting_barلوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_vote_lcap 
سالى عبده
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_vote_rcapلوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_voting_barلوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_vote_lcap 
عزت
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_vote_rcapلوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_voting_barلوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_vote_lcap 
kamel
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_vote_rcapلوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_voting_barلوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_vote_lcap 
مريانا
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_vote_rcapلوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_voting_barلوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_vote_lcap 
د.محبوب
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_vote_rcapلوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_voting_barلوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_vote_lcap 
mmk
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_vote_rcapلوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_voting_barلوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_vote_lcap 
بهيج
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_vote_rcapلوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_voting_barلوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_vote_lcap 
مارونا
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_vote_rcapلوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_voting_barلوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_vote_lcap 
diana.wahba
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_vote_rcapلوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_voting_barلوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي I_vote_lcap 
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 5599 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو مايكل مجدى فوزى فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 38275 مساهمة في هذا المنتدى في 16742 موضوع
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 33 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 33 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 563 بتاريخ الخميس 24 مايو 2012, 9:00 pm
اختار لغة المنتدى
أختر لغة المنتدى من هنا

 

 لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سالى عبده
عضو ماسى
 عضو ماسى
سالى عبده


عدد المساهمات : 5556
نقاط : 17236
تاريخ التسجيل : 04/02/2012
العمر : 45
الموقع : https://www.facebook.com/ssoly1

لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Empty
مُساهمةموضوع: لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي   لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي Emptyالجمعة 16 نوفمبر 2012, 11:09 am

لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي 4196810853

لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا
الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي
8. صلاته على جبل الزيتون

إذ أسس السيد المسيح سرّ الإفخارستيا، مقدمًا جسده ودمه المبذولين سرّ حياة لمؤمنيه قدم لتلاميذه حديثًا وداعيًا جاء في شيء من التفصيل في الإِنجيل بحسب معلمنا يوحنا (ص 14-16) وأيضًا صلاته الوداعية مع الآب (ص 18)، ثم انطلق مع تلاميذه إلى بستان جثسيماني بوادي قدرون، يبعد حوالي نصف ميل عن أورشليم.

في هذا البستان، الذي على ما يُظن أنه ملك القديس مرقس الرسول، كثيرًا ما اجتمع السيد المسيح مع تلاميذه (يو 18: 2)، لكن أحدًا من الإنجيليين لم يخبرنا عن تفاصيل هذه اللقاءات ولا ذكرياتها أو المواضيع التي دار الحديث عنها، إنما ركز الكل على الاجتماع الأخير الفريد قبيل القبض على السيد المسيح.

لقد سحب هذا البستان بأحداثه الأخيرة في ليلة الجمعة الكبيرة قلوب الكثير من آباء الكنيسة ليروا فيه مقدسًا إلهيًا، يتحقق فيه، لا عمل تاريخي فريد، وإنما عمل إلهي فائق للفكر البشري، إذ فيه التقى الابن بأبيه الذي لا ينفصل عنه، ليحمل كأس الألم، ويعلن قبوله الصليب ويمارسه بالحق، حانيًا رأسه وكتفيه ليرفع عنا ثقل خطايانا، فيردنا لا إلى جنة عدن بل إلى الفردوس السماوي.

دخل السيد المسيح البستان في هذه المرة الأخيرة كما إلى هيكله المقدس ليترك ثمانية من تلاميذه كما في الدار الخارجية، ويدخل بثلاثة إلى القدس، وأخيرًا ينطلق بمفرده ليجثو في قدس الأقداس كرئيس كهنة أعظم يقدم ذبيحة فريدة عن العالم، يقدم حياته مبذولة طاعة للآب وحبًا للبشرية.

وإنني أرجو في الرب أن أترك الحديث عن هذا البستان في هذه اللحظات العجيبة إلى دراستنا في إنجيل يوحنا إن أذن الرب وعشنا، مكتفيًا هنا بما ورد في إنجيل معلمنا لوقا البشير مع تقديم بعض التعليقات البسيطة:

أولًا: يقول الإنجيلي: "وخرج ومضى كالعادة إلى جبل الزيتون، وتبعه أيضًا تلاميذه، ولما صار إلى المكان قال لهم: صلوا لكي لا تدخلوا في تجربة" [39-40].

كلمة "جثسيماني" آرامية تعني "معصرة زيت". وكأن السيد قد دخل المعصرة بإرادته ليجتازها من أجلنا. حقًا لقد تبعه تلاميذه، لكن بقي ثمانية في موضع بعيد وثلاثة يقتربون إليه، إنما لا يجسر أحد، ولا يقدر أحد أن يحتمل لحظات قبول السيد الكأس من يدي الآب، وحمله صليبه كفارة عنا، إذ يقول: "قد دست المعصرة وحدي ومن الشعوب لم يكن معي أحد" (إش 63: 3).

نستطيع بنعمته أن ندخل معه وبه إلى جثسيماني، وندخل المعصرة، كل قدر قامته الروحية أما مع الثمانية تلاميذ أو الثلاثة، أما العمل الكفاري فمن اختصاص السيد وحده. نحن بالحب نصلب معه ونشاركه آلامه ونقبل الدفن معه لنقوم معه، لكن يبقى الصليب في جوهره كعمل مصالحة بين الآب والبشرية من اختصاص المسيّا وحده.

هذا والعجيب أن السيد المسيح إذ قدم سرّ الفصح الجديد أخذ تلاميذه إلى البستان، وهناك حذرهم: "صلّوا لكي لا تدخلوا في تجربة" فإن كان الفصح الجديد يعطي سلامًا داخليًا وبهجة قلب، لكنه يجعلنا بالأكثر في موضع عداوة بالنسبة لعدو الخير، فيبذل الشيطان كل طاقاته ليدخل بنا في تجربة ويحطم شركتنا مع الله وثبوتنا في المسيح يسوع ربنا. بمعنى آخر بعد التناول يريدنا السيد ألا ننام ونستكين، بل ننطلق معه إلى المعصرة لنسهر ونصلي، لكي ننال الغلبة والنصرة على هجمات العدو التي تتزايد ضدنا بتمتعنا بهذا السرّ.

ثانيًا: "وانفصل عنهم نحو رمية حجر وجثا على ركبتيه وصلّى" [41]. وكأنه قد ترك الثمانية عند مدخل البستان والثلاثة في داخله، لكنه انطلق بعيدًا عنهم نحو رمية حجر كمن يدخل قدس الأقداس، لكي بصليبه يمزق الحجاب الحاجز، ويفتح الأبواب الدهرية لمؤمنيه.

لماذا جثا على ركبتيه وصلّى؟ أولا، ليؤكد لنا ناسوتيته، فقد صار إنسانًا بحقٍ، وليس كما ادعى بعض الغنوسيين أنه حمل جسدًا خياليًا غير مادي. لقد شاركنا ناسوتيتنا، ودخل معنا في بوتقة الألم ليس مثلنا بسبب خطية ارتكبها، وإنما من أجل حبه لنا. كان متألما، لكنه في آلامه كان فريدًا، لأنه بلا خطية وحده. من هذا الجانب ومن جانب آخر أراد أن يعلمنا عمليًا ألا نكف عن الصلاة، خاصة وقت الضيق.

أما انفصاله "نحو رمية حجر" فكما يقول القديس أغسطينوس أن "الحجر" هنا يذكرنا بالشريعة الموسوية التي نُقشت على حجر، فقد انفصل بهذا المقدار ليعلن أن غاية الشريعة هي السير نحو المسيح الذي ليس ببعيدٍ عنهم، لكن كان يمكنهم خلال ما ورد في الناموس أن يتعرفوا عليه ويقبلوه في حياتهم.

هذا ويرى القديس غريغوريوس أسقف نيصص أن السيد جثا على ركبتيه وصلى بمفرده دون التلاميذ، لأنه لم يكن ممكنًا لهم أن يشاركوه هذه اللحظات التي حمل فيها ضعفنا، وشفع عنّا بدمه لدي الآب. وكأن عمله هذا كان فريدًا في نوعه.

ثالثًا: "وصلى قائلًا: يا أبتاه إن شئت أن تجيز عني هذه الكأس، ولكن لتكن لا إرادتي بل إرادتك" [42]. سبق لنا ترجمة مقال للقديس يوحنا الذهبي الفم ونشره في كتاب "الحب الإلهي" يفسر هذه الصلاة، لذا أكتفي هنا بتعليقات خفيفة لبعض الآباء في هذا الأمر:

أ. يرى بعض الآباء أن تعبير "تجيز" أو "تعبر عني"، لا تعني امتناع السيد عن قبول الكأس، إنما يعلن أن كأس الألم تجتاز به أو تعبر دون أن يكون لها سلطان عليه. هكذا يليق بنا أن نطلب من الله أنه وإن سمح لنا بكأس الآلام، لكننا نطلب ألا يحطمنا الألم، ولا يحني نفوسنا بالضيق والتبرم، إنما يجتاز الألم كأمرٍ عابرٍ مؤقت يزكينا ويكلننا!

* العبارة "لتعبر هذه الكأس" لا تعني أنها لا تقترب منه، فإنه ما كان يمكن للكأس أن تعبر به أو تجتازه ما لم تقترب منه أولًا... فإنها إن لم تصل إليه لا تعبر عنه.

القديس ديونسيوس السكندري

ب. يرى القديس أمبروسيوس أن ما حدث يؤكد أن السيد المسيح حمل جسدًا حقيقيًا، وأنه جاء نيابة عن البشرية يحقق إرادة الآب[888].

جوهر هذه الصلاة هو تصحيح السيد المسيح لوضعنا، فعوض العصيان الذي مارسه آدم الأول ويعيشه البشر، جاء آدم الثاني، نائبنا ليصحح موقفنا بتسليم الإرادة للآب، مع أن إرادته واحدة مع أبيه. وكما يقول القديس ديونسيوس السكندري: [إذ صار إنسانًا حمل ما هو للإنسان... وها هو يسأل الأمور الخاصة بالآب (إرادة الآب) مع أنه من جهة لاهوته إرادته واحدة مع الآب... بالتأكيد لم يطلب المخلص ما هو مستحيل ولا ما هو ليس بعملي، ولا ما هو مخالف لإرادة الآب.] ويقول القديس أمبروسيوس: [لا توجد إرادة للآب تختلف عن إرادة الابن، بل لهما مشيئة واحدة، لاهوت واحد، ومع ذلك تعلم الخضوع لله[889].] ويقول القديس أغسطينوس: [أنه قادر أن يحضر جيوش من الملائكة ليهلك أعداءه، لكنه كان يجب أن يشرب الكأس التي يريد الآب أن يقدمها له. بهذا يقدم نفسه مثالًا لشرب هذه الكأس، مسلمًا إياها لتابعيه معلنًا نعمة الصبر بالكلمات كما بالعمل[890].]

يشجعنا القديس يوحنا الذهبي الفم على الإقتداء بالسيد المسيح، قائلًا: [إن سقطت في خوفٍ، فانطق بما قاله هو[891].]

رابعًا: "وظهر له ملاك من السماء يقويه" [43]. لم يكن السيد المسيح محتاجًا إلى ملاك يقويه، لكنه كممثل للبشرية حمل صورة ضعفنا، فقبل حضرة ملاك من السماء يخدمه. ما حدث للسيد كان لحسابنا نحن الذين نحتاج إلى الملائكة الذين يخدمون "العتيدين أن يرثوا الخلاص" (عب 1: 14).

* لكي يظهر لنا قوة الصلاة فنمارسها أثناء صراعنا، ظهر ملاك لربنا ليقويه.

الأب ثيؤفلاكتيوس

يرى البعض أن ملاكًا ظهر ليمجده، قائلًا له: "لك القوة يا رب، فإنك قادر أن تغلب الموت وتخلص البشرية الضعيفة. هذا ما قاله الأب ثيؤفلاكتيوس، ولعله لهذا السبب جعلت الكنيسة تسبحتها طوال أسبوع الآلام تحمل ذات الروح، إذ تردد: "لك القوة والمجد والبركة والعز إلى الأبد، آمين..."

خامسًا: "وإذ كان في جهاد كان يصلّي بأشد لجاجة، وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الأرض، ثم قام من الصلاة، وجاء إلى تلاميذه، فوجدهم نيامًا من الحزن فقال لهم: لماذا أنتم نيام؟ قوموا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة" [44-46]. هذا وصف يسجله لوقا البشير بلغة الطب: "كان في جهاد"، فقد دخل السيد المسيح في صراع حقيقي حتى صار عرقه كقطرات دم نازلة على الأرض. لقد صار هابيل الجديد الذي تتقبل الأرض دمه، لكن الأول تقبلته كثمرة حسد وحقد في قلب قايين أخيه، أما الثاني فتتقبله ثمرة حب حقيقي نحو البشرية كلها. دم هابيل يطلب النقمة من قاتله، أما دم السيد المسيح فيطلب النعمة لكل مؤمن به.

كان المعلم يصارع بحق، وكان التلاميذ في عجز غير قادرين حتى على مقاومة النوم، لذا جاء السيد يعاتبهم ويوصيهم بالسهر مع الصلاة حتى لا يدخلوا في تجربة.

* لقد حمل في نفسه آلامي، لكي يمنحني فرحه!

بثقة اذكر حزنه، إذ أكرز بصليبه،

كان يلزم أن يحمل الأحزان لكي يغلب...

لقد أراد لنا أن نتعلم كيف نغلب الموت، بالأكثر نحطم الموت القادم (الأبدي).

لقد تألمت أيها الرب لا بآلامك، وإنما بآلامي، إذ جُرح لأجل معاصينا...

ليس بعيدًا عن الحق أنه قد تألم من أجل مضطهديه، إذ يعرف أنهم يعانون العقوبة من أجل تدنيسهم للمقدسات.

القديس أمبروسيوس

* كان العرق يتصبب كالدم وربنا يصلي، ممثلًا الاستشهاد الذي يحل بكل جسده، أي الكنيسة.

القديس أغسطينوس

* فاضت قطرات العرق منه بطريقة عجيبة كقطرات دم، كما لو أنه استنزف دمه، مفرغًا ينبوع الخوف اللائق بطبيعتنا.

* (لئلا تدخلوا في تجربة)

من يثبت في التجربة ويحتملها، فمثل هذا وإن كان بالحقيقة يُجرب لكنه لا يدخل في تجربة، ولا يسقط تحتها. هكذا اقتاد الروح يسوع لا ليدخل في تجربةk وإنما لكي يجربه الشيطان (مت 4: 1). وإبراهيم أيضًا لم يدخل في تجربة، ولا قادة الله في تجربة إنما جربه (امتحنه) دون أن يسحبه في التجربة (أي تحتها)..

الشيطان يسحبنا بالقوة لكي يهلكنا، لكن الله يقودنا بيده ليدربنا على خلاصنا.

القديس ديونيسيوس السكندري

9. تسليمه

"وبينما هو يتكلم إذا جمع

والذي يُدعى يهوذا واحد من الإثنى عشر يتقدمهم،

فدنا من يسوع ليقبله.

فقال له يسوع: يا يهوذا، أبقبلة تسلم ابن الإنسان؟

فلما رأى الذين حوله ما يكون، قالوا يارب، أنضرب بالسيف؟

وضرب واحد منهم عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه اليمنى.

فأجاب يسوع وقال: دعوا إلىّ هذا، ولمس أذنه وأبرأها" [47-51].



أولًا: جاء الجمع يضم رؤساء الكهنة وقواد جنود الهيكل ومعهم بعض جند الرومان والشيوخ (يو 18: 12) تحت قيادة يهوذا. حمل قادة اليهود سلاح الكراهية والبغضة في قلوبهم، وأمسك الجند بالسيوف والعصي، أما يهوذا فتقدم بقبلة من شفتيه كانت أكثر مرارة من كل الأسلحة، قبلة غاشة من تلميذ نحو معلمه! كان يهوذا بشعًا في خطئه، فمن جانب قدم القبلة علامة الحب والولاء علامة للتسليم، قدمها في عيد الفصح حيث كان يليق به أن يكون ورعًا وتقيًا يخشى حرمة أعظم عيد يهودي، قدمها في البستان وهو يعلم أنه موضع الصلاة بالنسبة لمعلمه. انتهك التلميذ كل المقدسات، انتهك حرمة التلمذة، وحرمة العيد، وحرمة الصلاة، وبلا ثمن، إذ طلب منهم ثمن عبد!

يقول داود النبي على لسان السيد المسيح الذي خانه تلميذه: "لأنه ليس عدو يعيرني فأحتمل، ليس مبغضي تعظّم علىّ فأختبئ منه، بل أنت إنسان عديلي، ألفي وصديقي الذي معه كانت تحلو لنا العشرة" (مز 55: 12-14).

* لم يكف يهوذا عن خيانته مع أن المسيح حذره بكل وسيلة (إذ قال له في اللحظات الأخيرة: يا يهوذا أبقبلة تسلم ابن الإنسان؟)

القديس يوحنا الذهبي الفم

* لم يقل له: "أيها الفظ"، مع أنه هو خائن فظ حقًا، هل هذا هو ما تقدمه مقابل اللطف العظيم؟ إنما في بساطة قال: "يا يهوذا"، مستخدمًا الاسم اللائق واللقب اللطيف، إذ لا ينطق بغضب، إنما يريده أن يراجع نفسه.

لم يقل له: "تسلم سيدك أو ربك أو من له الفضل عليك"، إنما في بساطة قال "تسلم ابن الإنسان"، أي تسلم ذاك اللطيف الوديع. كأنه يقول له: افترض إنني لست سيدك ولا ربك ولا من له الفضل عليك، أتسلم شخصًا بريئًا ولطيفا معك، فتقبله في ساعة خيانتك له، وتجعل من القبلة علامة الخيانة؟

مبارك أنت يا رب! يا لك من مثال عظيم في احتمال الشر، أظهرته لنا في شخصك! يا لعظم مثال تواضعك! لقد أعطانا الرب هذا المثال مظهرًا لنا أنه يجب ألا نكف عن تقديم المشورة الصالحة لإخوتنا، حتى وإن بدت كلماتنا بلا نفع نهائيًا.

القديس يوحنا الذهبي الفم

* يليق بنا ألا نكف عن نصح إخوتنا حتى وإن بدت نصائحنا بلا ثمر، فإن مجاري المياه تفيض حتى وإن لم يشرب منها أحد؛ ومن لا يسمع اليوم ربما يتعظ غدًا. الصياد قد تبقى شباكه فارغة طول اليوم، وفي اللحظات الأخيرة يصطاد سمكة. هكذا ربنا مع معرفته أن يهوذا لا يرجع لكنه لم يكف عن تقديم نصائح له[892]

القديس يوحنا الذهبي الفم



ثانيًا: "القبلة" علامة الحب والصداقة والشوق، استخدمها يهوذا لتسليم سيده، فصارت بالنسبة له علامة الخيانة والجحود. لهذا يوصينا الآباء ألا نحمل في سلوكنا علامات لطيفة ورقيقة تخفي قلبًا قاسيًا وعنيفًا، إنما ليحمل الخارج انعكاسًا حقيقيًا للأعماق الداخلية... من أمثلة ذلك الصمت الظاهري كعلامة للصفح أو الاحتمال بينما الأعماق تغلي كراهية، أو الصمت الخارجي لا رغبة في اللطف وإنما كنوع من الإِغاظة...

* باطلًا نلجم ألسنتنا، إن كان صمتنا يقوم بنفس الدور الذي يقوم به الصراخ[893]

الأب يوسف



ثالثًا: إذ رأى التلاميذ هذا الهياج العام ضد سيدهم البريء، قالوا في غيرة بشرية خاطئة: "يا رب أنضرب بالسيف؟" [48]. كان ذلك على لسان بطرس، فجاءت الإِجابة واضحة وصريحة: "ردّ سيفك إلى مكانه، لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون، أتظن إني لا أستطيع الآن أن أطلب إلى أبي فيقدم لي أكثر من أثنى عشر جيشًا، فكيف تكمل الكتب أنه هكذا ينبغي أن يكون؟!" (مت 26: 53-54)، "الكأس التي أعطاني الآب ألا أشربها؟!" (يو 18: 11).



رابعًا: لم ينتظر بطرس إجابة السيد حين سأله: "يا رب أنضرب بالسيف؟" وربما لم يسمع الإِجابة إذ كان قد أُمتص كل فكره بالمنظر المثير، أو لعله كان لم يستيقظ تمامًا. فضرب "ملخس" عبد رئيس الكهنة وقطع أذنه اليمنى.



خامسًا: السيد المسيح بطبيعته صالح ولطيف، لا يكف عن عمل الخير حتى في لحظات الضيق. بينما كان المضطهدون يظهرون كل كراهية وبغضة اهتم السيد المسيح أن يشفي جراحات هذا العبد القادم بثورة ليقتله. يعلق القديس أغسطينوس على شفاء أذن هذا العبد "ملخس"، قائلًا: ["ملخس" تعني "الذي يعين ليملك". إذن، ماذا تعني الأذن التي قُطعت من أجل الرب وقام الرب بإبرائها، إلا تجديد السمع الذي يُقطع عنه، قدمه لكي يصير في جدة الرب لا في قدم الحرف؟ من يستطيع أن يشك في أن هذا الذي يتمتع بهذا الأمر بالمسيح يُعاق لكي يملك معه؟![894]]

لماذا قطعت الأذن اليمنى للعبد، وقام الرب بشفائها؟يشير العبد للأمة اليهودية التي كانت في مركز العبودية، لم تنعم بعد بالبنوة لله. هذه الأمة أُعطيت لها الأذن اليمنى لكي تسمع الصوت الإلهي الروحي خلال الناموس، لأنه إن كانت الأذن اليسرى تعني السماع المادي، فاليمنى تعني الروحي. كان يلزمهم أن ينصتوا للناموس روحيًا بختان القلب والأذن، لكن بقسوة قلوبهم فسدت آذانهم إذ كانت غرلة غير مختونة روحيًا. لقد سمح السيد بقطع الغرلة لكي يموت السمع الحرفي، وتختن الأذن الداخلية فتسمع صوت الرب.



سادسًا: كما اهتم السيد المسيح بمحبته أن يعاتب يهوذا في اللحظات الأخيرة قبيل تسليمه لعله يرجع ويتوب، دون أن يجرح مشاعره بكلمة قاسية أو عنيفة، اهتم أيضًا بتلميذه بطرس فسأله ألا يضرب بسيفٍ ماديٍ، كما اهتم أيضًا بملخس عبد رئيس الكهنة فشفى أذنه اليمنى كي يسمع الصوت الإلهي. الآن يعلن أيضًا اهتمامه بالثائرين ضده، معاتبًا إيّاهم لأجل خلاصهم، إذ يقول الإنجيلي: "ثم قال يسوع لرؤساء الكهنة وقواد جند الهيكل والشيوخ المقبلين عليه: كأنه على لص خرجتم بسيوف وعصى. إذ كنت معكم كل يوم في الهيكل لم تمدوا عليّ الأيادي، ولكن هذه ساعتكم وسلطان الظلمة" [52-53].

إنه يعاتبهم لأنهم جاءوا إليه ليلًا... ليمارسوا أعمال الظلمة والشر، منقادين بإبليس "سلطان الظلمة"، مع أنه كان يليق بهم أن يكونوا أبناء النور وأبناء النهار يلتقون به في الهيكل ليتمتعوا بأشعة برِّه واشراقات محبته. لقد دعي هذا العمل "ساعة"، لأن أعمال الظلمة مهما امتدت فهي إلى حين وتنتهي. سُمح لهم أن يمارسوا أعمال الظلمة لكن إلى حين!

[راجع أقوال الآباء خاصة القديسين كيرلس الكبير وأمبروسيوس في تفسيرنا مت 26: 47 الخ؛ مر 14: 43 الخ].

10. محاكمته دينيًا في بيت رئيس الكهنة

سبق لنا عرض أقوال الآباء في محاكمة السيد المسيح الدينية أثناء تفسير مت 26: 57 الخ؛ مر 14: 66) الخ.

لقد أُقتيد أولًا إلى حنان حما قيافا رئيس الكهنة، ومن هناك اُقتيد إلى قيافا، ليمزق رئيس الكهنة ثيابه فيتنبأ وهو لا يدري تمزيق الكهنوت اللاوي وإبطاله (مت 26: 63). هناك وُجه إليه اتهامان أنه قال بأنه ينقض الهيكل وفي ثلاثة أيام يبني آخر غير مصنوع بأيدٍ، والثاني إنه مجدف. كان لابد أن يحاكم أمام خاصته ليرفضوه، فيُفتح باب الخلاص للأمم.

11. إنكار بطرس له

سبق لنا الحديث عن إنكار بطرس (مت 26: 57 الخ؛ مر 14: 48 الخ)، حيث رأينا أن بطرس "تبعه من بعيد" [54]، بهذا أنكر، ولما اقترب منه لم ينكر. إذ جلس بطرس يستدفئ بالنار بين العبيد والجواري فقد حرارة الروح الداخلي. وأخيرًا تاب وندم إذ "التفت الرب ونظر إلى بطرس" [68]. بمعنى آخر يليق بنا لكي لا ننكر الرب أن نقترب منه ولا نتبعه من بعيد. وأن نطلب حرارة الروح الداخلي لا دفئ العالم الكاذب. وأن نطلب من الرب أن يلتفت إلينا بعين رحمته وينظر، فيلهب قلبنا بالتوبة ويهب عيوننا دموعًا صادقة مقبولة لدى الله.

* كانت هذه التجربة بحق درسًا لخلاصنا، فنتعلم أننا إذا استهنا بضعف جسدنا نُجرب. إن كان بطرس قد جُرب فمن منا يمكنه أن ينتفخ...؟ لقد أخبرنا عن بطرس الذي جُرب لكي نتعلم منه كيف نقاوم التجارب، وإننا وإن كنا نجرب لكن يمكننا أن نغلب شوكة التجارب بدموع الصبر[895]

القديس أمبروسيوس

ماذا يعني "فالتفت الرب ونظر إلى بطرس" [61]، سوى أنه قد أعاد إليه الوجه الذي حوله عنه منذ قليل؟! لقد صار مضطربًا لكنه تعلم ألا يثق في ذاته فكان هذا نافعًا له.

* لا يمكن أن يقال أنه التفت إليه (تحوّل إليه) ونظره بعينيه الجسديتين... بل تحقق هذا داخليًا؛ تمّ في الذهن، في عمل الإرادة. اقتربت إليه مراحم المسيح بصمت وسريةَ، ولمست قلبه، وذكرّته بالماضي. افتقد الرب بطرس بنعمته الداخلية، وأثار فيه دموع مشاعر الإنسان الداخلي عاملًا فيه.

أنظر بأية وسيلة الله حاضر بمعونته ليعمل في إرادتنا وأعمالنا، انظر كيف يعمل فينا أن نريد وأن نعمل![896]

القديس أغسطينوس

* كان في عوز إلى أن يذّكره سيده، فكانت نظرته إليه عوض الصوت، فامتلأ خوفًا متزايدًا[897].

القديس يوحنا الذهبي الفم

* مراحم الله ضرورية ليس فقط عندما يتوب الإنسان وإنما لكي تقتاده للتوبة... قبل أن يبكي بطرس بمرارة يخبرنا الإنجيلي أن الرب التفت ونظر إليه[898]

القديس أغسطينوس

يمكننا أيضًا أن نقول بأن بطرس الرسول إذ حدد نظرته إلى ما هو حوله، ومن هم حوله ارتجف أمام كلمات جارية وانهار، لكنه إذ نظر إلى الرب رآه يتحول إلية ليضمه بالحب فندم وتاب!

* بكى بطرس، بكى لأنه أخطأ، بكى لأنه ضلّ كإنسان، بكى دون أن يعتذر، لأن الدموع تغسل ما تخجل أن ننطق به بأفواهنا...

الدموع تعترف بالجرم دون أن تؤذي الحياء.

الدموع لا تسأل الغفران لكنها تناله[899]

القديس أمبروسيوس

12. جلده والاستهزاء به

"والرجال الذين كانوا ضابطين يسوع كانوا يستهزئون به وهم يجلدونه.

وغطّوه وكانوا يضربون وجهه ويسألونه، قائلين:

تنبأ، من هو الذي ضربك؟

وأشياء أخر كثيرة كانوا يقولون عليه مجدّفين" [63-65].

* احتمل يسوع، رب السماء والأرض سخرية الأشرار مقدمًا لنا نفسه مثالًا للصبر.

القديس يوحنا الذهبي الفم

13. محاكمته في المجمع

"ولما كان النهار اجتمعت مشيخة الشعب رؤساء الكهنة والكتبة،

وأصعدوه إلى مجمعهم.

قائلين: إن كنت أنت المسيح فقل لنا.

فقال لهم: إن قلت لكم لا تصدقون.

وإن سألت لا تجيبونني ولا تطلقونني.

منذ الآن يكون ابن الإنسان جالسًا عن يمين قوة الله.

فقال الجميع: أفأنت ابن الله؟

فقال لهم: أنتم تقولون إني أنا هو.

فقالوا: ما حاجتنا بعد إلى شهادة؟!

لأننا نحن سمعنا من فمه" [66-71].

يقول الأب ثيؤفلاكتيوس أن السيد المسيح كان يعلم أن الذين لم يصدقوا أعماله لن يصدقوا كلماته.

لقد سبق فأعلن عن نفسه أن المسيح، "واحد مع الآب" (يو 10: 30)، وأوضح أنه ابن داود وربه. لكنهم كانوا يريدون فرصة للحكم عليه لا لإدراك الحق، ومع هذا أعطاهم السيد المسيح فرصة للتوبة، معلنًا لهم الحق، حتى لا يكون لهم عذر فيما يرتكبوه ضده.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kermarysa.yoo7.com/f25-montada
 
لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(3) للقمص تادرس يعقوب ملطي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي
» لوقا 22 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المتألم الجزء(2) للقمص تادرس يعقوب ملطي
» لوقا 6 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المعلِّم الجزء (1) للقمص تادرس يعقوب ملطي
»  لوقا 23 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المصلوب الجزء(1) للقمص تادرس يعقوب ملطي
» لوقا 23 - تفسير إنجيل لوقا الصديق المصلوب الجزء(2) للقمص تادرس يعقوب ملطي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى البابا كيرلس و مارمينا و ابونا يسى :: قسم الكتاب المقدس ::  منتدى العهد الجديد-
انتقل الى: