- العمق الروحى فى حياة الخادم

- العمق الروحى فى حياة الخادم

القراءات:
حبة الخردل (مرقس 30:4) المولود أعمي (يو9)

ماهية العمق:

العمق هو التدرج الروحي من الشاطئ إلي العمق من السطحية إلي الروحانية –وهو دليل نمو كل كائن حي له خاصية النمو وألا مات أو تخلف لأن النمو دليل الحيوية (كالطفل الذي تمر عليه الأيام رأسه تنمو بينما جسده لا ينمو ويبي كما هو فيعتبر مختلف )

+مثال حبة الخردل (مرقس 30:4)تزرع حبة الخردل فتصير شجرة تتأوي تحتها كل الطيور.

خصائص العمق:

1- يكون بصحبة المسيح" بدوني لا تقدروا أن تفعلوا شيئا "(يو5:15)وتعبوا الليل كله ولم يصطادوا شيئا (لو5:5)
+لابد ان نكون في معية المسيح –لأنه هو الذي يقود عملية الدخول للعمق وهو الذي ينمي (أنا غرست وأبولس سقي ولكن الله ينمي ) (1كو6:3)

2- أن الشاطئ (البر ) لا يوجد فيه صيد، علي البر يصطاد للشيطان ولا نصطاد للمسيح. فالبر فيه سطحية (المياه الضحلة وهذا ما يسمي بضحالة العمل الروحي.

+فالخادم الذي لا يواظب علي ممارسة وسائط الخلاص (من قراءة وتوبة واعتراف وتناول وصلاة )وهو مازال علي الشاطئ (البر )ولم يتحرك ناحية العمة، وكيف يصبح خادماً وهو ليس لديه (أ- ب)الخدمة (أو بديهات الخدمة )

+في العمق يوجد صيدا ثمينا، بينما الخادم الضحل لا يكسب لله شيئا لا في خدمة ولا في افتقاده
هناك فرق بين خادم درس موضوع السامرية تاريخيا وجغرافيا وعلميا وبحث فيه طويلا وبين إنسان عاش مع السامرية بكل العمق –ذلك الإنسان الذي عاش مع السامرية بكل مشاعره وعواطفه وأحاسيسه، فليأخذ التعليم ليعيش فيها مطبقا حالته مع حالة السامرية وما فعلته ليقتني التوبة ليأخذ هذه الخطوات كمثال له في تقديم توبته هو أيضا.

نتائج ضحالة الخادم :

1- ضحالة مستوي الخدمة.

2- هروب المخدومين.

فالتلاميذ عاشوا مع السيد المسيح فأخذهم العمق وفي العمق شبعوا فدعاهم بعد ذلك للصيد وقبل الدخول للعمق لم يكونوا قد أعدوا للصيد (الخدمة ) وهكذا الخادم من أين يفيض إن لم يشبع ويمتلئ أولا ً؟!

خصائص الشاطئ (البر ):

+البر أو الشاطئ دائما مملوء طوب وزلط وشوائب والحياة الروحية الممتلئة بالأحجار صعب التقدم والنمو فيها كالأرض الزراعية الممتلئة بالأحجار لا تسطتيع أن تسمر لأن الطوب يقف حجر عثرة أمام جذور النبات فلا يتعمق بالتالي يتوقف عن النمو ولا يستطيع الثبات لذلك يقوم الفلاح بحرث الأرض.

+كل إنسان إن لم يقتلع الأحجار من حياته لا يستطيع أن ينمو، مع ملاحظة أننا لا نسطتيع أن نقتلع هذا الحجر وحدنا ولكن الله و الذي سيقوم بهذا العمل معنا – علينا فقط أن نقلقل هذا الحجر والتخلي بنية صادقة عن هذا الحجر (وعزم علي التوبة ).

+ فقد تكون هذه الطوبة (الحجر )ثقيلة فتحتاج إلي دموع وجهاد وصراع مع الله لأنها أكثر من طاقتي. هذه الطوبة تحتاج لصراع مع الله وليس صراع مع الطوبة !!

امتيازات العمق :

العمق له منظر ممتع وجميل بينما (البر) الشاطئ منظره مؤذي للنظر، منظر البر (الشاطئ )يوحي بأن البحر كله شوائب وطوب ولا يوجد فيه شئ جمل بالمرة بينما العمق يعطي راحة نفسية للناظر.

+لا يوجد إنسان يعيش في الخطية وفي نفس الوقت سعيد. العمق إحساس باللذة قد يأتي هذا الإحساس لشعورك أنك مازلت في طريق الجهاد (الطريق الموصل للملكوت )الإنسان الذي يدخل لعمق (عند ممارسة أي عمل روحي )يشعر بلذة وانسجام... بينما الإنسان السطحي يشعر بمملل روتينية فقد يقف للصلاة وهو متذمر أو فاتر فلا يشعر بركات الصلاة. لقد امتلأ بطرس لقربه ما المسيح (العمق الروحي )بعد امتلائه وشبعه حينئذ صرخ (أخرج يارب من سفينتي لأني رجل خاطئ ) وحينما ابتعد عن المسيح أنكره
(لن يخدم المسيح إلا من أحب المسيخ ) (أحد الآباء )

» الخادم والتميز الروحى
» عظة / العمق فى حياة الشباب - الأنبا موسى
» التلمذة فى حياة الخادم
» - الأمانة فى حياة الخادم
» الصلاة فى حياة الخادم